أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - هل نحن مهيئون للحوار ؟














المزيد.....

هل نحن مهيئون للحوار ؟


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل يوم جديد يمر، يصبح هذا السؤال ملحاً أكثر، لأن جمود الحوار، وعدم توفر شروطه الموضوعية، يجعل الإنقسام والانفصال القائم يترسخ أكثر، وينتج نفسه بأشكال جديدة، ويتضاعف حجم التداعيات السلبية.
وبداية:
فإن المتفائلين الذين كانوا يعتقدون بإمكانية بدء الحوار الوطني قبل انعقاد مؤتمر أنا بولس، ليذهب الفلسطينيون بموقف موحد، وشروط أفضل . وإغلاق المنافذ أمام الاستغلال الإسرائيلي!
نقول إن هؤلاء المتفائلين قد ضاعت من أمامهم فرصة كبيرة، حيث الدعوات للمشاركة في مؤتمر أنا بولس قد وصلت إلى أصحابها، وموعد أنا بولس تم تحديده في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وبالتالي فإن الأيام القليلة جداً المتبقية لا تكفي موضوعياً لبدء الحوار، ولا تكفي موضوعياً لإزالة الألغام والصعوبات والعوائق المزروعة في طريق هذا الحوار
وهكذا:
تعود إلي نقطة البداية وتسأل، هل نحن أصلاً مهيئون للحوار؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا أن ندقق في تفاصيل المشهد، الذي يوقع الأفراد، والذي أيضاً مسئوليتها عن الذي جري ومسئوليتها عن إيجاد الحلول والمخارج الممكنة
في الجانب الإسرائيلي:
فإن الاحتلال دون أدني شك، هو الذي مهد الميدان لهذا الانقسام والانفصال،من خلال الإحباط التي صنعها بيديه،والصعوبات التي فرضتها،وأبواب الأمل التي أغلقها حين انقلب على عمليه السلام وجعلها شبه مستحيلة، والحصار الذي فرضه بقوة فدفع الأطراف إلي مواجهة نفسها بهذه الطريقة الكارثية التي تمت ووصلت ذروتها في حزيران يونيو الماضي حين سيطرت حماس بقوة السلاح علي قطاع غزة بالكامل.
وعلي الجانب الوطني:
أستمر السجال بين فتح وحماس، أو بين ،او بين الانقلاب والشرعية ,ولم تكن الفصائل والقوى الوطنية في الجاهزية التي تمكنها من حسم الأمر , ولعب دور حاسم لإنهاء هذا السجال , بل انه تحت عنوان الموضوعية بقيت الكثير من الفصائل والقوى الوطنيه لا في منطقه رمادية باهتة ,ادعت أنها نظره موضوعية للأمور , ،وهي ليست كذلك في حقيقة الأمر، بل هو موقف ضعيف، يعبر عن حالة العجز ليست إلا
وكما هو معروف:
فإن الانقسام السياسي والانفصال الجغرافي، أدى إلي مزيد من التدهور،وأنتج نفسه بالمزيد من ردود الأفعال الأكبر سلبية مثلما رأينا في ساحة الكتيبة يوم 12/11 الماضي،حين لم تستطع حركة حماس أن تستوعب هذا الحشد الكثيف من أبناء قطاع غزة الذين جاءوا لإحياء ذكري رحيل ياسر عرفات، بل هي اعتبرت هذا الحشد معادياً لها ولم تعتبره رسالة تستوجب القراءة المعمقة، وكذلك ردت علي هذا الحشد الكثيف بالطريقة التي رأيناها جميعاً، والتي أدت بدورها إلى مزيد من تدهور الأوضاع.
وهكذا:
فإن فكرة الحوار تصبح ضرورية جداً للخروج من هذا المأزق الداخلي وتداعياته، ولكن، وفي نفس الوقت، فإن مجرد كون الحوار الوطني ضرورية لا يؤدي تلقائياً إلي رؤية هذا الحوار يتحقق على أرض الواقع بل لابد من أن نكون مهيئين وناضجين، وفي حالة عقلية ونفسية وعملية تسمح ببدء هذا الحوار، ومن ثم وصوله إلى مبتغاة، وهو إزالة آثار الانقلاب ونتائجه،وعودة اللحمة الوطنية، لكي ننتقل إلى مرحلة سياسية جديدة في علاقاتنا الداخلية، وهذا يترتب علي الأطراف الوطنية مسؤوليتها والتزامها واستحقاقات يجب القيام بها
وأولها:
أن حماس يجب أن تعلن أولاً عن رغبة فعلية في التراجع عن الانقلاب،وفق آليات مرضية يقبلها الكل الوطني، من بينها تسليم المقرات إلي رأس الشرعية الوطنية، وهو الرئيس أبو مازن، وتعني بالمقرات ليست فقط مقرات الرئاسة بل مقرات الأجهزة الأمنية وبقية المؤسسات كإفصاح مباشر عن نية جدية في الخروج من منطقة جاذبية المأزق
ولكن يجب أن نعلم:
أن الخطوة الرئيسية المطلوبة من حماس هي أكبر من ذلك بكثير، إن المطلوب من حركة حماس الخروج نهائيا ًمن جاذبية الرهانات الإقليمية،ووضع نفسها بالكامل في بوتقة المصلحة الفلسطينية بمعاييرها الفلسطينية, وتوظيف العمق العربي الإسلامي لصالح القضية، ولصالح إنتاج حلول ممكنة، تمهد لقيام الدولة الفلسطينية كحقيقة سياسية على أرض الواقع السياسي، وليس أن توظف القضية الفلسطينية في تلك الرهانات الإقليمية
وكذلك :
فإن حركة فتح يجب أن تمضي قدماً في الإقرار الشجاع أن لديها تراكمات سلبية كثيرة علي مستوى بنبوتها، وعلي مستوى علاقتها الداخلية، وعلي مستوى إدارة علاقتها مع بقية القوى والفصائل، وأن هدف تطور وتفعيل، وإصلاح منظمة التحرير هو هدف ملح وليس للمناورة، أن إصلاح منظمة التحرير أمر يتعدى كثيراً لعبة المخاصصة، إنه يصل إلى العمل على تأهيل المنظمة لتكون موجودة حتى بعد قيام الدولة المستقلة، وأن تظل عنوان لوحدة الفلسطينيين في الشتات الكبير.
هل نحن مهيئين لذلك؟
قانون الضرورة يقول أننا يجب أن نكون مهيئين وقادرين، وأن الحوار الوطني باشتراكاته الموضوعية التي ذكرتها لكم هو الذي يحول هذا التهيؤ إلى آليات عمل، وخطوات تنفيذ، وليس مجرد دعوات أخلاقية هائمة في الفراغ.





#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحصار والأسعار والتجار
- يهودية الدولة ....لماذا ,
- قراءة متأنية لمشهد معقد
- الوفاء للرجل الوفاء للهدف
- المفتاح بيد من ؟
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - هل نحن مهيئون للحوار ؟