أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - جنس - حب - ارتباط















المزيد.....



جنس - حب - ارتباط


حسام مطلق

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في السطور التالية أتعرض لما أسماه روبيرت ستيرنبرغ بعلاقة المثلث في الحياة, أي : الجنس الحب الارتباط. وذلك بالاستناد إلى عدد من الدراسات والإحصاءات وما خلصت إليه خبرات علماء في المجال الطبي أو الاجتماعي بما أمل منه أن يلقي الضوء بصورة أوضح على بعض مواطن الخلل في ثقافتنا الجمعية.

قضية الجنس كانت من المحرمات لدى شعوب كثيرة وليس لدينا فقط, فحتى الأوربية منها, ولعهد قريب, كانت تتعامل مع الجنس بحذر. فعالم نفس كبير مثل وليم جميس قال في كتابه " مبادىء علم النفس " والذي يعتبر مرجعا في العلوم النفسية : لا أريد الخوض في هذه التفاصيل المقززة. هذه الكلمات تعكس رؤيا عامة كانت سائدة عن الجنس والحب في عصره وربما بعض الزمن اللاحق. ففي الوقت الذي يسترسل وليم جيمس في الحديث عن الحب يجد نفسه محرجا من التطرق إلى التفاصيل الجنسية, مقيما حاجزا بين الجنس والحب, وأدناه أورد أدلة توصل إليها العلماء أن العلاقة متداخلة إلى مدى بعيد. بل أنه من المسلمات القول أن الحب في المحصلة هو نتيجة للجنس, وإن لم يكن نتيجة حتمية.

نظرة وليم جيمس لم تمنع التطور الاجتماعي في الغرب من كسر حاجز التطرق للجنس بعلانية ووضوح حتى صار الحديث عن الجنس من ضرورات الحياة الاجتماعية السليمة وصار البحث عن الطرق الأفضل لممارسة الجنس وإسعاد الشريك من أساسيات المعرفة التي يسعى لها الجميع بدون خجل, وصارت للجنس مواد تدرس في المدارس من مرحلة مبكرة.

هذا الانتقال النوعي في الوعي دفع إلى الوصول إلى تعريفات أكثر دقة وموضوعية عن الحب والشريك. ففي حين نجد من الشائع في مجتمعاتنا استخدام مصطلح " بتربيها على أيدك " للتدليل على قدرة الرجل على إعادة برمجة الفتاة أو مصطلح " بكرة أنت بتأثري في وبتغيري طباعو " وما إلى ذلك من جمل تعكس في حقيقتها رؤية للحياة والآخر مغلفة بالكثير من عدم الاحترام للشريك المنتظر.

نرى علماء النفس والاجتماع يؤكدون على أهمية أن ترتبط بالشريك مؤمنا به, مقتنعا به, بكليته, وألا تتأسس العلاقة معه على فكرة إحداث تغير جذري في حياته. ليس فقط لأن هذا ضرب من المغامرة بحياته وسعادة آخرين من حوله, ولكن لأن الأمر يحوي في طياته الكثير من عدم الاحترام لشخص الشريك. فأنت بطريقة أخرى تقول أنه غير مناسب, انه غير مقبول على ما هو عليه.هذا السلوك ليس خداع له فقط, ولكنه خداع للذات أيضا.

يقول اريك فروم في كتابه فن الحب " لكي تكون حبيبا ومحبا لابد وان تقول أريد لحبيبي أن ينمو وأن يترعرع لمصلحته هو, وبطريقته هو, وليس من أجلي أو بطريقتي أو لخدمتي. يجب أن تحب الشخص لذاته وغاياته لا لغاياتك أنت" . وقد عرف الحب الناضج بأنه " الإتحاد الذي يتوافر فيه أن يحتفظ كل بكينونته كاملة, بذاته, وهويته. هذه الرؤيا وافقه عليها العالم برندن فقال : الحب لا يمكن أن يكون بديلاً عن هوية الإنسان".

إذن أساس العلاقة الناجحة الاحترم. ولا أقصد بالنجاح هنا الديمومة القهرية المنتشرة في مجتمعنا, حيث احد طرفي العلاقة ملزم بالتضحية حرصا على الأولاد, ولكنني اقصد بالعلاقة الناجحة العلاقة التي يشعر كل طرف فيها بالسعادة, مثل هذه الديمومة السعيدة لابد وأن تقوم على الاحترام التام لشخص الشريك كما قدم نفسه, وكما بادلته الحب أول الأمر. ليس لك أن تشعر بالحب الحقيقي إلا أن كنت واثقا من نفسك وقد حققت ذاتك. وليس للشريك أن يفهمك إلا إن كان بدوره واثقا من نفسه وقد حقق ذاته. وبكلمات فروم " إن البشر يستطيعون الوصول إلى نوع من الحب الذي له معنى فقط إن هم حققوا ذاتهم وصار للفرد ثقة أكبر بنفسه ".

هذه النقطة, الاحترام المتبادل بين الشريكين, كانت محور دراسة مطولة للباحثين بيل وبرودسكي وصلا في نهايتها إلى أنه إذا نفذ الاحترام من العلاقة بين الشريكين فإنها تتحول إلى مجرد عادة كشرب الكحول, إذ يحتاج كل طرف للآخر من أجل شغل الفراغ الذي يسببه رحيل هذا الشريك من حياته. هي علاقة لا يحركها الحب بل الاعتياد.

ومن الجدير أن أنبه إلى أن كلمة حب حين ترد في المصادر الأجنبية يقصد بها الجنس ضمنا, فالحب العذري هو خاصية في الشعر العربي ولم يثبت وجودها خارجه, كما أن الأبحاث والنتائج العلمية تؤكد سقوط فكرة الحب العذري ولا واقعيتها.

روبيرت ستيرنبرغ وضع للحب ثلاث أضلاع - للتأكيد القصد هنا ديمومة الحب - الضلع الأول هو الجنس والثاني هو العاطفة والثالث هو الالتزام. فالحب المفترض بدون جنس يشبه النظر المطول إلى قائمة طعام في مطعم فخم. حيث يمكنك أن تستمتع بالمكان الجميل والموسيقى الهادئة, وقد تكون قادرا على تخيل الطعام الشهي, أو حتى أن تشتم الروائح الزكية من الأطباق التي تمر من قربك إلى موائد الآخرين ولكنك حتما سوف تنصرف من المطعم جائعا إن لم تحصل على وجبتك الخاصة. هو يشبه الأمر بالمشجع الكروي الذي يتحمس للكرة ولعله يركل من يجلس أمامه في المدرج, قد يتمكن قبل انتهاء المباراة من تسجيل عدة أهداف تخيلية ولكن الذي سوف يحتفل بالنصر في المباراة هو اللاعب الذي شارك وبشكل خاص الذي سجل. حتى الخاسر سوف يحصل على متعة المشاركة وربما التسجيل ولكن المتفرج لن يكون أكثر من متفرج مهما بلغت حماسته الداخلية.

هو يرى أن الحب استفزاز للفرد كي يعرف المزيد عن الآخر, هذا الفضول ينقسم إلى اهتمامين : الأول معرفة كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة عن حياة الشريك, الطباع اليومية الاهتمامات على اختلافها , والثاني أن يمارس الجنس معه, أن يختبر هذه التجربة مع هذا الإنسان دون سواه. هذه الحالة من الحب يسميها بالحب الإبداعي. هو يقول إن الشخص الذي يستطيع أن يمارس الجنس ومحركه ليس فض الشهوة ولكن عاطفة جياشة نحو الآخر قادر على الانتقال بإحساسه بالسعادة إلى درجة يصعب أن يدركها من اعتاد على الجنس الآلي, إن صح التعبير.

ولكن لبلوغ هذه الحالة من الشعور العميق لابد وأن يكون طرفا العلاقة غارقين في حالة شعورية سامية جدا من الاندماج, حيث يسلم كل منهما للآخر مفاتيح خزانة الشعور الخاصة به. وهو ما يعيدنا إلى نصائح فروم. فمن المؤكد أن تسليم مفاتيح الشعور لابد وأن يكون متبادلا, وان يكون مبنيا على الاحترام, فلا يقبل في هذه الحالة أن ينتقص أي طرف من الآخر استنادا إلى تلك المصارحة النفسية العميقة. ولا يقبل أن يسلم طرف للآخر مفاتيح خزائن الشعور فيما يتعامل الشريك مع هذا التسليم باستعلاء, كونه الطرف السيد في العلاقة " بتربيها على أيدك – بتغيري طباعو ". إن مساحة كبيرة من الحب تدرك فقط حين يعرف الشريك أن شريكه قد عرى نفسه, أعماقه, بكل ما فيها من تعرجات ومن ظلال أمامه. أنه إقرار تام بخصوصية هذا الشخص عن العالم بأسره. هي مرحلة أصعب وأدق من مرحلة تعرية الجسد. لأن تعرية الجسد تفرضها الرغبة في ممارسة الجنس, وهذا يوصلنا إلى الضلع الأول في علاقة الحب الدائم, أما التعرية النفسية فهي الأكثر أهمية والأشد أثرا. ومن هنا وجب أن يتم اختيار الشريك بناء على احترامه لما هو عليه من الطباع والخصائص الفكرية والخلقية والسلوكية. لأن افتراض إحداث تغير في تلك المقومات يعني تأجيل هذا التعري النفسي أو القيام به مع الشخص الخطأ. أو أن التعري الجسدي, الذي في الغالب يسبق التعري النفسي, كان قد تم مع الشخص الخطأ. فالشخص بتغيره, كما تفترض النظرية الاجتماعية ( تربت على ايدو – او غير طباعوا ) لم يعد هو نفسه نفسيا. وفي كل الأحوال, فإن العلاقات التي تفتقد إلى المصارحات النفسية العميقة غالبا ما تنتهي بالفشل كون الفرد, وبغض النظر عن درجته الثقافية, يشعر بالحاجز الذي يقيمه الآخر أمامه. ويعزي عدد من علماء النفس قضية الحماية و الكنة والصهر إلى حالة المصارحة النفسية التي يعتقد احد الشريكين أن شريكه يقوم بها مع شخص آخر. هو قد لا يعرف بالتحديد سبب الانزعاج المباشر من عمق العلاقة بين شريكه والأم ولا يفهم من أين تستمد الأم تلك القدرة على التدخل في حياته وسبب ما يمنحه الشريك للام من مساحة لها كي تفعل. لكن الأمر ببساطة أن هناك قدر واسع من التعرية النفسية تمت من قبل الشريك مع الأم وهي مستمرة بعد قيام الشراكة الجديدة. إنها غيرة محقة كون التعرية النفسية يجب أن تكون مع الشريك فقط. ومن حق الشريك أن يقلق كون جزء من خصوصياته النفسية سوف يصبح في متناول شخص آخر غير الشريك الذي اختار هو.

عليه,إن امتنع أحد طرفي العلاقة أو كلاهما عن المصارحة النفسية العميقة مع الشريك يكون قد نقل إحساس الغربة إلى شريكه, وإن هو قام بها مع شريك لا يحترمه على ما هو عليه أفرزت تلك المصارحة خيبة أمل وهذا يعني أن العلاقة كانت علاقة جنسية بحتة ولم تكن علاقة حب بغض النظر عن الكلمات التي سوف يطلقها طرفي العلاقة لوصفها.وهو ما تؤكده الدراسات الإحصائية حيث أن 15% من المنفصلين انهوا علاقتهم بطريقة مرضية للطرفين. فغياب الاحترام أو ارتفاع مستوى التوقعات ( تغير طباعو – تتربى على إيدوا ) عن الواقع هو ما أفرز المواجهة عوضا عن التفاهم في آلية إنهاء العلاقة, غانيك عن وصول العلاقة إلى النهاية أساسا. قد يقول قائل إن هذه النسبة هي للمجتمعات الغربية وأنها ليست بالضرورة صحيحة في شرقنا النقي الطاهر. على العكس, فمن المؤكد أن تلك النسبة تصبح أقل وأقل في مجتمعاتنا حيث الفرد مشغول دائما بإثبات نفسه للمحيط, خصوصا القريب, وهذا الانشغال يستدعي حالة من تذويب كل الخصائص الجميلة للعلاقة السابق عبر إلقاء مزيد من اللوم على الطرف الآخر وذلك وفقا لمستوى الضغط الاجتماعي المتولد على الفرد من هذا المحيط والذي قلنا أن الفرد يعيره الكثير من الاهتمام مما يستدعي حالة من الدفاعية والتقوقع تنهار بمقتضاها مسلمات سلوكية راقية يفترض بالفرد أن يتمتع بها حفظاً للتاريخ القديم مع الشريك. لا أعتقد أن هناك مجال للمجادلة في مدى نضوج الإنسان في الشرق مقارنة بالإنسان في الغرب, النتيجة محسومة بالضرورة.

يقف على الطرف الآخر من الحب الإبداعي الذي تحدث عنه ستيرنبرغ ما عرفه باسم حب الرفقة. هو يقول أن هذا الحب يتطور بهدوء بدون شرارة النظرة الأولى ولهيب الأشواق التي يمر بها العاشقون. انه حب قائم على الألفة واكتشاف الآخر على مراحل. وهو في الغالب يتطور من علاقة سابقة للحب, كعلاقة الصداقة أو القرابة أو الجيرة, حيث يتأخر كل طرف في ملاحظة الآخر.

ستيرنبرغ يقول فيه انه الحب الأكثر آمانا, لأنه يسير بهدوء وبثقة, ولكن تبقى في المساحة العميقة لكل من طرفيه نقطة صغيرة اسمها رعشة النظرة الأولى أو لهيب الحب المتقد. فإن كان كلاهما قد سبق أن عاش مثل هذه الحالة فإن الحب يصبح صامدا جدا, أما إن كان كليهما, أو أحدهما, لم يسبق له أن اختبر تلك المشاعر فإن هذا الحب يمكن أن يمر بأزمة أو أزمات. معروفة في مجتمعاتنا جملة مراهقة ما بعد الأربعين. إنها ناتجة عن إحساس الرجل بأن عمره يمر دون أن يتقد قلبه, هو لم يدق بالتسارع الذي سمع به أو شاهده في العاشقين, لم يسهر, لم يستسلم لابتسامة بلهاء لأن الحبيبة مرت بخاطره ناسيا كل من معه في الغرفة, هو ببساطة لم يعش الحب. طبعا هذه الحالة تصاب بها المرأة أيضا ولكن في الغالب تمر غير عاصفة وربما صامتة جدا, ولكن القول بأنها غير موجودة كذب محض.

مثل هذا الحب يحتاج إلى عناصر تفعيل مستمرة لتمنع عنه الشتاء, ولابد وأن يكون للطرفين دور في التجديد والإحياء. هو ببساطة حب بطيء يتصف بالهدوء وربما يفتقر إلى الرومانسية ولكنه أحد ركائز استمرار الجنس البشري.

ويدعم علماء الاجتماع هذا الرأي بمثال المرأة الحامل التي راعاها شريكها منذ زمن الكهوف والتي هي غير جذابة من الناحية الجنسية للرجل. فالرجل تاريخيا اعتنى بالحامل رغم أنه لم يكن من الممكن مقارنتها بمثيلاتها من ساكنات الكهف أو الكهوف المجاورة, حيث بينهن ذوات القد الممشوق والخصر النحيل و الكثير من النساء الأصغر سنا. هو اعتنى بها مع انها لم تكن سوى عبء عليه. لماذا ؟. التفسير لدى العلماء هو الحب المتدرج, حب الرفقة. فالرجل استمر بالاعتناء بها و بالوليد رغم عجزها وغياب العواقب الاجتماعية والقانونية, وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحب. إن هذا النوع من الحب هو ما حفظ الجنس البشري وإلا لانتهت البشرية أمام رغبة الرجل بممارسة الجنس مع الأكثر جمالاً, خصوصاً وأن الشريكة لا تنتمي إليه بيولوجيا, فمنذ توقف في التاريخ الإنساني الزواج من الأخوات في العشيرة أو الأسرة الصغيرة لم يعد هناك من دافع للاعتناء بالشريكة سوى حب الرفقة. فالشريكة هنا ليست من العشيرة أو الأسرة حيث تفرض الأنظمة الاجتماعية الحفاظ على حياة الفرد كقانون مناعة للقبيلة, إنها بكل بساطة امرأة عاجزة ومن قبيلة أخرى أو أسرة أخرى.

حتى هذه اللحظة مازلنا نتحدث عن الحب استنادا إلى الأبحاث الاجتماعية وربما الفرضيات النفسية إلا أن ستانلي شاشتر خطى خطوة سريرية في التعامل مع الحب عندما حدد موقع الحب في الدماغ بدقة تميزه في موقع العاطفة عموما. لقد حدد موقعا دقيقا يستجيب له الدماغ في الحب مغاير للمساحة الأوسع التي تعطي الإشارات الدماغية في حالات الغضب أو الغيرة وباقي الانفعالات الموازية الأخرى. فعرق اليدين وتبدل لون الوجه وتغير دقات القلب وتسارع التنفس, كلها أمور تنتج عن موقع خاص في الدماغ أدق من موقع العاطفة الذي سبقه إليه الأطباء في تحديده. لقد أطلق على تلك التغيرات : الترجمة الحسية للإثارة الفزيولوجية.

الطبيب النفسي ليبفتيز صاحب كتاب كيمياء الحب قال في نفس الموضوع إن الإثارة التي نحس بها في الحب الرومانسي ما هي إلا نتيجة مباشرة لنسب وأمواج متوالية من مادتين مهمتين من الموصلات والمرسلات العصبية Neurotransmittors

وهما مادتا الدوبامين والنواربينفرين, حيث تحملان الرسائل والشيفرات الكيميائية ما بين الخلايا العصبية في المخ. هذه الفكرة تعيدنا لما سبق أن قدمته عن المثلية الجنسية وأن محدد الميل الجنسي الأساسي هو الدماغ. فالصورة التي يتلقاها الفرد من رؤية آخر محبب له جنسيا تدفع إلى الإثارة الكيميائية في مركز الحب من منطقة العاطفة في الدماغ فيرسل بدوره إلى مركز الاستمتاع إشارات تشبه إلى حد بعيد رنة الموبايل المخصصة لرقم بذاته, يعرف من خلالها متلقي الاتصال من هو المتصل قبل أن يقرأ الرقم وقبل أن يسمع صوت المتصل. وبالتالي فإن المشاعر المختزنة تجاه هذا المتصل تتدفق مُعبراً عنها كيميائيا بالانفعال الغاضب أو الارتياح. انه سلوك استجابة لمخزون شعوري أكثر منه سلوكا ناتجا عن محاكمة عقلية. كون فحوى الاتصال, ومراد المتصل, لم يعرف بعد. شيء قريب من هذا يتطرق إليه الدكتور روبين باكر من معهد بيولوجيكل ساينس من جامعة مانشستر البريطانية من خلال دراسة سريرية وهنا انقل النص حرفيا بالنظر إلى غرابة الفكرة ومنعا لأي تقول في دقة الترجمة.
Man s brain can unconsciously sense from a woman s behaviors when her ovulation stage has arrived. His body then calculates and releases the exact amount of sperm required at any given moment to create the greatest chance of conception. For example, if a couple is having sex every day, around the woman s ovulation time his body may release 100 million sperm per session. If he hasn t seen her for three days, his body will release 300 million sperm in session, and 500 million if he has not seen her for five days- even if he has been having sex every day with other women. Based on biological calculations by his brain, his body release just enough to do the job of conception and fight off any other competitive sperm that may be present.
أود أن الفت إلى أن ما أريده من هذا الشاهد ليس النتيجة التي توصل إليها الدكتور باكر ولكن ما تؤسس له هذه النتيجة من وجود جزء غير واعي في الدماغ يعمل بدقة أفضل بكثير من الجزء الواعي منه. وأن الجزء غير الواعي أو غير التواصلي, سميه ما تشاء, يحرك الخيارات العامة للجسد, إن لم أقل أنه يصنع أيضا الخيارات التواصلية برمتها. طبعا هذا موضوع أخر وعليه أدلته العلمية العديدة وقد أعود له في نص آخر.

ما يعنيني هنا أن تلك الإشارات رصدت من قبل أجهزة الكترونية دقيقة ولم يتم الوصول إليها عبر عملية بوح من قبل الخاضعين للرقابة الطبية البحثية, إن الشخص هنا ببساطة لا يعلم انه قد قام بكل تلك العملية المعقدة. لقد قام بها الدماغ وبسرعة عالية جدا وبدون إرادة واعية وهذا شاهد آخر أن الجنس يبدأ في الدماغ وأن دور الأعضاء التناسلية هو الاستجابة لما تم في الدماغ. الدماغ يحرك والأعضاء التناسلية تستجي
وحيث أننا نتحدث عن نقطة الإشارات الدماغية في الحب والجنس فلابد و أن نستذكر ما يقال في مجتمعاتنا أن فلان من الناس " مؤدب " ويأتي هذا المصطلح كناية عن الاعتقاد بغياب الخيالات الجنسية لديه, وهذا تفسير مغلوط. فالإشارات الدماغية كي تستكمل دورتها في إنتاج عاطفة الحب لابد وان تحرك وبعمق مركز الاستمتاع في الدماغ. هذا الاستنهاض يعني بالتبعية الحتمية استنهاض صور جنسية بحتة حول الآخر, الذي هو موضوع ومحرك الحب. أي أن العاطفة الخالية من الخيالات الجنسية هي إما عاطفة منقوصة أو أن صاحبها لديه عجز في الملكات العقلية. هناك ترابط عميق وضروري بين الجنس والحب. احدهما مولد للآخر, إن لم يكن فيزيائيا فذهنيا بالضرورة المطلقة. لا يمكن للإنسان أن يصل إلى حالة الحب العميق ما لم يفكر في الشريك جنسيا ولا يمكن السيطرة على الخيالات الجنسية في الدماغ إلا عبر عملية قمع منظم تقود في نهايتها إلى خلل نفسي. قال تقرير التنمية الصادر عن الأمم المتحدة 2003- 2004 أن 50% من سكان المنطقة مصابون بأمراض نفسية لأسباب جنسية.

إن الحديث عن الحب بدون الحديث عن الجنس يساوي الحديث عن مشروع تجاري بدون التطرق إلى رأس المال ومساهمة كل من الشركاء في المشروع. انه مشروع محكوم بالفشل. وحتى عند تأجيل الموضوع إلى " الوقت المناسب " فإن الصور الدماغية المتراكمة التي يحركها مركز الاستمتاع ليس لها إلا أن تخلق حالة مثالية اقل من القدرة الحقيقية لطرفي العلاقة, وهذا يجعل كل طرف, وعبر التخزين المستمر لتلك المثالية, ينتظر من شريكه قدرة جنسية غير واقعية. وهنا أنا لا أتحدث عن القدرة الجنسية الفيزيولوجية فقط ولكن عنها سيكولوجيا, فإدخال الطرف المقابل في حالة واقعية مصدر إلهامها خيالات متراكمة في ذهن الشريك الآخر من الأمور المستحيلة, خصوصا وأن الشريك بدوه مطالب بتحويل الخيال إلى حقيقة. إنها صدمة ثنائية بكل بساطة.

في ندوة منتدى صحة الرجل التي عقدت في القاهرة قبل مدة قصيرة قال الدكتور سامي حنفي رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية ومدير مستشفى بنها أن ما يزيد عن 80% من العجز الجنسي سببه نفسي وأن 20% فقط ناتج عن أسباب عضوية بحتة, وأن اغلب تلك الأسباب العضوية يمكن تجاوزها بالغذاء السليم والتمارين الرياضية والابتعاد عن المخدرات والكحول والتدخين .

يمكننا بسهولة أن نرى من حولنا أن اللاواقعية في المنتظر جنسيا من الطرف المقابل أو قلة الخبرة الجنسية عموما وما تسببه من أزمة نفسية لها إفرازاتها العدوانية لتعويض النقص الشعوري الذي يحس به الفرد. وأن تلك الإفرازات قد تكون لها نتائج كارثية على المستوى القومي. بعض الأمثلة السريعة قد تساعد على فهم الفكرة : مستوى الضجيج في العواصم العربية هو 15 ضعف الضجيج في العواصم الأوربية, فقط راقبوا استخدام الزمور غير المبرر وحالوا أن تربطه بين الفعل والرغبة في تنفيس الاحتقان الداخلي . إنتاجية العامل المصري ساعة ونصف يوميا فيما العامل البريطاني ست ساعات ونصف ولست بحاجة للتحدث عن الياباني وحاولوا إسقاط ذلك على مجمل الناتج القومي وما يسببه الأمر من ضعف معدل الدخل العام للأفراد والمؤسسات. راقبوا الكثير من التشنجات اليومية, إن في العمل أو في البيت أو في الشارع و الانهيار السلوكي والممارسة العدوانية والتشنج الذي يصاب به الفرد في تفاصيل صغيرة ( معظم حوادث الاصطدام تنتهي بمشاجرة بين السائقين حتى حين تكون السيارات مؤمنة ). العنف الأسري والمدرسي وجوانب أخرى كثيرة عند التدقيق في بواعثها نجد أن ممارس العنف ينفس عن احتقان آخر لا علاقة له بالحادث الذي فجر العنف. هذا كله يقودنا إلى التفكير مطولا في التعقيدات التي يفرزها الأمر برمته في تربية وتنشئة الأولاد وسلامة صحتهم النفسية وصولاً إلى حالة تراكم الفشل الحضاري الذي نغرق به منذ قرون. هناك الكثير من الأزمات التي يمكننا أن نفكر بها والتي هي في أساسها ليست أكثر من انعكاس مباشر لمشاكل جنسية. إن مجتمعنا أسير حالة احتقان جنسي لا أكثر.

قبل أن يستسلم البعض إلى الإنكار وحالة الدفاع دعونا نتوقف عند بعض البيانات والإحصاءات .

مؤسسة هاريس انترآ كتيف الدولية نشرت دراسة عن مسح شمل 27 دولة, منها عدد شرق أوسطي, تلقي الكثير من الضوء على الفكرة المشكلة خاصة و أن هذه الدراسة تم اعتمادها في المؤتمر الدولي الثاني عشر للجمعية العالمية للصحة الجنسية كأساس لتوصيات المؤتمرين. النشرة تقول أن نسبة من قالوا أنهم غير راضين عن حياتهم الجنسية " لا يصلون إلى الإشباع بعد ممارسة الجنس " هو 60% من الأزواج في الشرق الأوسط فيما عبر فقط قرابة العشرين بالمائة عن هذا الإحساس في المكسيك وقال الفرنسيون أنهم يمارسون الجنس بمعدل 7.7 مرة في الشهر ( طبعا تم تقسيم مجمل الأرقام الفردية على عدد المشاركين في الإحصاء ) فيما جاء الإيطاليون في المرتبة الثانية من حيث ممارسة الجنس بمعدل 5.7 مرة شهريا ( الشرق الأوسط في ذيل التصنيف ). الدكتور خالد دعيبس رئيس الجمعية العالمية للصحة الجنسية ورئيس المؤتمر علق على الإحصاءات العامة التي عرضت في المؤتمر بالقول إن اخطر ما يواجه العلاقة الزوجية وسلامة الأسرة هو العجز الجنسي وقال إن ما نسبته 20% من اللذين يواجهون مشاكل في الحياة الجنسية بسبب ضعف انتصاب القضيب يمكن معالجتهم ببساطة وكل ما عليهم أن يفعلوه هو أن يستشيروا طبيب. وقال إن هذه النسبة, المتضررين في حياتهم الجنسية بسبب ضعف انتصاب القضيب, في المجتمعات العربية كبيرة قياسا بمجتمعات أخرى وهم يمتنعون عن استشارة طبيب لأسباب تتعلق بالحياء الاجتماعي وفهمهم التاريخي لقضية الرجولة.

طبعا المشاكل الاجتماعية والصحية التي سببها ضعف العلاقة الجنسية ليست محصورة في المجتمعات العربية ولكن ما يجعلها خطرة في المجتمعات العربية أنها ليست موضوع دراسة منهجية من جهة, كما أنها منتشرة بقوة من جهة أخرى. ففي بريطانيا يمكن لدراسة مثل التي أعدها الباحث روبرتو دي فوغلي والتي شملت 9011 موظفا حكوميا أن تساعد على التنبه للحالة وتعطي توجيها قويا لحلها. الدراسة تقول أن المتزوجين اللذين هم أقل رضا عن حياتهم الجنسية أكثر عرضة للأزمات القلبية من قرنائهم اللذين يمارسون نفس العمل ويخضعون لنفس ضغوط الحياة اليومية.وهذا ما دفعه للقول : أن تكون متزوجا هو أمر جيد ولكن عليك أن تكون حذرا إزاء الشخص الذي ترتبط به, فطبيعة ونوعية العلاقة قد يكون له انعكاس مباشر على حياتك وطول عمرك.

هو يؤكد أن المشاكل الجنسية تدفع الدماغ إلى إحساس زائف بالتعب فيفرز المزيد من هرمون الإجهاد ( العامل المصري ) فيصاب الشخص بالإجهاد والضعف العام وضعف الشهية وقلة الرغبة الجنسية والتوتر وفقدان التركيز, غانيك عن الاعتزال المبكر للجنس.

وطبعا هذه نقطة أخرى تتطلب وقفة خاصة, اقصد اعتزال الجنس مبكرا. فهناك ربط في ثقافتنا بين التقدم بالسن وبين اعتزال الجنس وينظر للشخص الذي يرغب في الجنس وقد تقدمت به العمر نظرة دونية, وهناك فكرة شائعة أن المرأة تبلغ سن اليأس قرب الأربعين وأن الرجل يصل إليه عند الستين.

عالم كبير مثل الدكتور كولدوني وجد فكرة بلوغ الرجال سن اليأس بعد الستين مغلوطة تماما وأنها تصيب فقط ما نسبته 5% لا أكثر.

وما دمنا قد ولجنا في موضوع الجنس بعد الستين فهذا يستحضر بالضرورة كتاب عنوانه هو " الجنس بعد الستين " لبتلر يؤكد فيه أن هناك عدوانية غير مبررة ضد كبار السن والرغبة الجنسية وأن هذه الفكرة هي وليدة عادات ومثل اجتماعية لا علاقة لها البتة بالخصائص الجسمانية أو بانخفاض القدرة الجنسية لدى كبار السن فعلا, أو على الأقل وصولهم إلى مرحلة العجز كما تفترض الفكرة العامة الشائعة. هذا الطرح أيضا تتفق معه دراسة أجراها العالمان نيومان ومارتين بعنوان الجنس والشيخوخة وصلت إلى أن لا علاقة للعمر بفقدان الرغبة أو القدرة الجنسية وأن هذه الفكرة مصدرها ثقافة الشعوب لا الوقائع الطبية.

إن كانت الدراسات السابقة اعتمدت على معاينات جسمانية مقطعية لبعض المسنين فإن جورج وويلر قام بدراسة معمرة, إن صح التعبير, حيث راقب طبيا حياة عدد من المتطوعين عبر سنوات طوال ووجد أن من هم بين ال 66 وال 71 من الرجال لم تظهر عليهم أعراض فقدان الشهية الجنسية أو أي تغير جذري في النشاط الجنسي والنتيجة نفسها كانت للنساء بين سن ال 56 وسن ال65 أما بعد هذين الحديين العمريين فقد توقف 18% من الرجال و33 % من النساء عن القيام بأي نشاط جنسي. العالم الاجتماعي الشهير ماكاوي ذهب ابعد من ذلك حيث تابع حياة معمرين بين سن ال 80 وال 102 وأكد أن نشاطهم الجنسي لم يتوقف نهائيا وإن كان قد اقتصر في معظم الحالات على العناق واللمس . الخلاصة أن الدراسات بمجملها تتفق على أن الربط بين السن والعجز الجنسي سببه ثقافات الشعوب وليس الوقائع الطبية أو الحقائق وهذه النتيجة تدعمها إحصائية قديمة نشرت عام 1980 تقول أن 50% من الرجال المشتركين في الاستطلاع ممن أعمارهم تجاوزت الستين أقروا بممارستهم للعادة السرية وأن 47% من النساء من نفس الفئة العمرية قلن أنهن يمارسن العادة السرية و أيضا في حال لم يجدن شريك. مما يعني أن الدراسات التي قالت بأن النشاط الجنسي لكبار السن يتوقف إنما اعتمدت على نوع واحد من النشاط الجنسي ألا وهو الاتصال التام مع الشريك ولكنها لم تأخذ بعين الاعتبار سؤال الخاضعين للاستقصاء عن ممارستهم للعادة السرية أو النشاطات الجنسية التي لاتصل إلى مرحلة الولوج. بالمناسبة إن الدراسات السابقة تمت في المجتمعات الغربية ولكنها كلها جرت بين منتصف القرن الماضي ونهاياته وهو ما ساعد المجتمعات الغربية بعد أن اتضحت لها الحقائق القطعية أن تعمل على تغير الوعي الجمعي حيث عدلت محتويات المناهج التعليمية بما يلائم ما تطورت إليه المعرفة الإنسانية وبالتالي تخلت الشعوب الغربية عن الكثير من الأفكار المسبقة . يقول الباحث النفسي انثوني روبيرسون : إن القيم هي ما نمثله لأنفسنا أنه قيم. ليس هناك قيم مقدسة, إننا من يجعلها مقدسة .

ما يمكننا أن نختم به هو أن الحب نتيجة للجنس. وأن ما يعرف لدينا اجتماعيا بأنه الحب لا يتعدى في تسميته الحقيقة سوى الانجذاب الأولي. وأن هذا الانجذاب لا يمكن أن يؤسس عليه في بلوغ الحب, كون الحب له ضرورة ثانية قد تؤكده أو تلغيه ألا وهي الممارسة الجنسية. وأن الجنس يتطلب أن يكون انتصاب القضيب مناسبا للإشباع, هذا ما يؤكد عليه الدكتور خالد دعيبس في مؤتمر كان شعاره " من أجل حياة جنسية أفضل ". بلوغ الانتصاب يحقق للمرأة متعة أفضل, مما يعني تجاوب أفضل خلال الممارسة هذا من جهة, وهو يعني من جهة أخرى أن القذف لدى الرجل سوف يكون أفضل وأكثر أمتاعا. ولن ننسى أن الانتصاب المناسب سوف يؤخر القذف الذي هو بدوره أحد المشكلات العميقة التي تواجه الحياة الجنسية في مجتمعنا الذي يدعي الكثير من الرجال فيه الفحولة مع أن معدل الولوج هو بين 7 و ال 12 دقيقة للقذف في حين أنه 35 دقيقة في الطرف الآخر من المتوسط وهم ليسوا الأفضل عالميا. كما أن بلوغ الحب يتطلب احترام للشريك وهذا يعني أن نقبل به كما هو وأن ننظر إليه بكليته وألا نراهن على إحداث تغير في شخصيته وسلوكه. كما أن الحب لكي يتحقق لابد وأن يشعر طرفي العلاقة فيه بالأمان. هذا الأمان لا يتحقق إلا بالارتباط, أما شكل وآلية الارتباط فهذا طبعا شأن الشريكين فقط فتدخل المحيط وما يمارسه من ضغط على الثنائي إنما يؤدي في النهاية إلى توتير الأجواء ويستنزف السعادة من العلاقة وهو ما ينشىء جيل من الأبناء متوترين بحكم توتر الجو الأسري وما ينعكس في النهاية على مجمل الوطن. القضية لم تعد قضية فردية, هناك قرون من التخلف آن أن نضعها خلف ظهورنا.



#حسام_مطلق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثلية الجنسية - حدد جنسك ذاتيا
- آليات خلق الجماعات الدينية - الصلاة كمثال
- الفاتيكان والقضية الفلسطينية موقف و دور
- مختارات من اقوال الحكماء
- ليلاي
- بلاغ الى السيد رئيس الجمهورية : ديمقراطية فشنك
- قصص الوفاء
- عذراء الأمس
- الشذوذ الجنسي في ضوء الحقائق العلمية
- كيف ظهرت القبلة
- نقاش عن العلمانية والاسلام في الكرسيتان ساينز مونيتور
- ِشرفاء وشرفاء
- العراق بين المحدد والمفهوم: هل نبحث عن العراق ام العراقي؟.
- المرأة ونظرية الإغتصاب
- كومبرمايز
- مفاوضات مع سوريا أو خوفا من حرب في الصيف
- مصحف عبد القادر الحسيني
- القضية الكردية واستمرار المآساة
- هل الله موجود؟. سؤال في مساحة حرة
- قصة الشيطان : سطور في الأيزدية


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام مطلق - جنس - حب - ارتباط