أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!














المزيد.....

انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 11:23
المحور: حقوق الانسان
    


وأخيراً.. وهكذا يا سادة يا كرام.. أخيراً اتفق سُنة العراق وشيعته في اخطر قرار يمسّ جوهر الأمن القومي العراقي ـ أو الأمن الوطني العراقي، حتى لايزعل احدهم..
فبعد أربع أعوام من التطاحن والتنافر وتوجيه أصابع وغمزات ولمزات وعيون وأقدام وأرداف الاتهامات إلى بعضهم البعض، اتفق سنة العراق وشيعته على القرار الذي سيجبر الرئيس بوش على إلغاء كل مواعيده من اجل أن يلقي خطاباً أمام الكونغرس الأمريكي ليشيد بحكومة المالكي وهي تخطو الخطوات العملاقة نحو المصالحة الوطنية، وسيستعرض بوش الانجاز الأخير ـ الاتفاق إياه ـ وسيستثمره بشطارته المعهودة من اجل الحصول على المزيد من التمويل لقوات بلاده في العراق وأفغانستان.
وقبل أن ينفد صبر القراء الكرام، أقول: إن القرار التاريخي والوطني والجغرافي والرياضي الذي اتفق عليه عرب العراق من السنة والشيعة هو (إلغاء تجهيز مفردات البطاقة التموينية للكورد الإيزيديين في شنكال والشيخان، من مدينة دهوك وإعادة التجهيز عن طريق الموصل الحدباء الحبيبة الأمينة والآمنة)..!!
إذن، اتفق العرب السنة والعرب الشيعة على الكورد الإيزيدية، أو اتفق السنة العرب والشيعة العرب على الإيزيدية الكورد..!!
ذلك الاتفاق الكسيح واليتيم، ويا ليتهم اتفقوا في كل أمورهم، ولكن أن يتفقوا (بس إبراسنا هاي بيها إن وأخواتها وأعمامها وأولاد خالاتها)..!!
أرجو أن لا يتهمني احدهم بالطائفية، ولكنني أقبل وأوافق على اتهامي بالانحياز الحاد والصارخ لبني جلدتي، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يرضى بتجويع نصف مليون من البشر والمضاربة بغذائهم وقوتهم في سوق المضاربات السياسية لأهداف مشبوهة..
وفي نفس الوقت فإننا كإيزيدية لا يهمنا أن يكون تجهيز مفردات الحصة التموينية من الموصل أو دهوك أو الرمادي أو البصرة، بل المهم هو وصول تلك المواد لأبناء شنكال الجريحة والشيخان الفقيرة، خاصة إن الشتاء بدأ يطرق أبوابهم بعنف، حيث تقلّ فرص العمل (القليلة أصلاً)..!!
ولمن لا يعرف القصة وما فيها أقول، بان المواطنين البؤساء في منطقتي شنكال والشيخان بدءوا يلاحظون تعثر وصول مفردات البطاقة التموينية منذ شهر نيسان الماضي، وتذرّعوا بالصبر الذي نفد بعد حين مثلما نفدت مخزوناتهم من المواد الغذائية، مما اضطرهم لشرائها من الأسواق التجارية، تلك الأسواق التي تتحين الفرص لرفع الأسعار إلى أعلى المستويات مما أرهق كاهل أولئك المواطنين التعساء، وبعدما اكتشفوا إن الوضع الأمني في مدينة الموصل لا يسمح بإيصال حصصهم إليهم، حيث طالت التهديدات الإرهابية متعهدو النقل، والاعتداء على الشاحنات الناقلة لتلك المواد الغذائية، مما اضطر أهالي شنكال والشيخان إلى المطالبة الصريحة بنقل مركز تجهيزهم من الموصل إلى دهوك، وبعد (اخذ و ردّ)، حصلت الموافقة على طلبهم، واستبشر أهالي المنطقتين خيراً، وفعلاً استلم أهالي شنكال حصتان شهريتان من دهوك، بينما أهالي الشيخان كانوا يعدّون الأيام لاستلام أول حصة لهم، حتى أتى الخبر اليقين من جهينة، والذي كشف على انه تم إلغاء التجهيز من دهوك، وعاد التجهيز (مكللاً بتيجان العز الغار) للموصل..!!
هذا هو الاتفاق الثالث بين العرب (العراقيين)، بعد اتفاقهم على تشجيع المنتخب الوطني بكرة القدم أولاً، وعلى أن لا يتفقوا ثانياً، اتفقوا ثالثاً على الإيزيدية في ليلة دهماء مغبرّة، غبر البراري القاحلة والرملية..!!
وأعود لأقول إذا كان هذا الاتفاق بين عرب العراق وشيعته خطوة أولية في اتفاقات أخرى فأهلاً وسهلاً و (على العين والرأس).. أما إذا كان من باب (أبي بس يكَدر على أمي) فهذا الاتفاق باطل مثلما زواج عتريس من فؤادة باطل، ومرفوض أولاً.. ومرفوض ثانياً.. ومرفوض ثالثاً...!!



#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنيئاً لكوردستان العراق؟؟ وألف عافية..!!
- عزف جماعي.. في سجن انفرادي..!
- الإيزيديون ليسوا بحاجة إلى فضائية..!
- إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!
- غيوم الكسالى حانقة على سكان المنطقة الخضراء..!
- تعيش وتأكل غيرها يا سعادة نائب رئيس الجمهورية..!
- الخطاب الايزيدي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب ولابد من فضائي ...
- يعيشون خارج التاريخ..!
- قميص عثمان الإيزيدي...!
- الديانة الإيزيدية.. بمنظور آخر...!
- إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!
- هدف واحد يعادل 100 مفخخة وخطاب وخطبة..!!
- إقتلوا الإيزيدية... فلا نصير لهم..!
- خمسون لتراً..؟! صارت زحمة..!
- كف المثقف وقبضة السياسي..!!
- الطائفية من أعلى الهرم إلى - فرقة أم علي..!


المزيد.....




- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...
- -العفو الدولية-: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريك ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - خدر خلات بحزاني - انتصارات أبي.. على أمي المسكينة..!