أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كذابين الزفة..!!















المزيد.....

كذابين الزفة..!!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 06:27
المحور: كتابات ساخرة
    


كدابين الزفة..
تعبير عامي مصري غاية في البلاغة ويغني عن صفحات من الوصف والتشبيه ،وهو يطلق عادة على المنافقين والمصلحيين الذين يبالغون في إظهار عواطفهم الكاذبة بشكل أكبر من صاحب الفرح نفسه ،وقد آثرت أن يكون هذا التعبير بكل عبله عنوانا لمقالتي هذه.. والسبب يبطل العجب لو تفضلت عزيزي القارئ ودخلت على مهل برجلك اليمين في طيات هذه العجالة.

بات معروفا لكل ذي بصر وبصيرة أن كل زمن له زلمه و وتابعيه،فكما كان للاحتلال العثماني عبيده ومواليه -لازال بيننا بعضهم ممن يؤمنون بعودة الباب العالي..!!
-كان للاحتلال البريطاني صنائعه وأذنابه..!!
التي أعطت الولاء وأخذت بالمقابل القطائع والذهب والامتيازات والنياشين والحماية..، ولما جاء الاحتلال الإسرائيلي وجد له كذلك عناوين وعيون كثيرة وبيافطات براقة باعت كل شيء "أرضنا..رجالنا..هويتنا..مقدساتنا "في مقابل غنائم تافهة أقصاها رزمة شيكلات أو دولارات أو ليلة حمراء مع لحم عبري ابيض..!!
وعند قدوم السلطة المتعبة من النضال بعد أوسلو..تهافت عليها ذباب الساقطين و المنتفعين المتاجرين في كل شيء قد يخطر على البال ،فلم يجدوا صعوبة في افسادها ولم تجد هي صعوبة في تجنيدهم حراسا وسجانين وسماسرة فكانوا تقريبا امتدادا غير مستغرب للخدم والموالي عبر الاحتلالات المتوالية..!!
وكانوا كذلك سببا مباشرا لهروبها من غزة..!!

ولما صحونا ذات مساء حزيراني على قوة انفردت بالسلطة..وجدنا أن سدنتها و أحباشها جاهزين مجهزين.. أناس كانوا في معظمهم خارج العمل الوطني بسبب أخلاقيات وذمم و ممارسات ،وقد وجدوا في البديل فرصة ليلمعوا أنفسهم ويلبسوا ثوبا سندسيا ووقارا ربانيا ينطلي على عواطفنا بسهولة كي يكون لهم شأن..!!
وكان منهجهم المنغلق خاصة بعد النصر والتمكين واضحا في الخطاب حادا في المعاملة ومنطقهم بسيط جدا في الحكم على ما دونهم ..!!
"فمن ليس معنا هو ضدنا .. ونحن قوم مؤمنون نجاهد في الله قوما مرجفين..!!"

وما يعنيني حقا في هذا المقام هو أن أسلط الضوء على خمسة نماذج من "كدابين الزفة" للعصر الحجري كما كان للعصر الطباشيري الذي سبقه، لأبين للقراء كم هو الانتماء المسلوق أو المفلوق أعمى و مسيطر على فضاء بعض العقول والأفكار بحيث يصبح صاحب القلم منها أحيانا عبدا بإرادته لطواطم وتعاويذ يعبدها من دون الله ،أو ربما مجرد ثور يجر ساقية التنظيم ويدور حولها بلا نهاية ..!!

لعلي أعذر بعض الأصوات الخارجية التي تنتصر لتنظيم معين أو تروج فكرة معينة تربت عليها سنوات فاستولت على كامل مشاعرها على حساب العقل والمنطق ، وهي لا تزال تعتقد برومانسية أفلاطونية إن لا فرق بين ما يقال من ذهب الشعارات وما يمارس على الأرض عمليا من صفيح المؤامرات والمناورات..!!
فالصوت الذي ينتصر من بعيد ربما يكون معذورا لأنه يرى الصورة مفلترة كصور فاتنات السينما وكما يريدها المخرج
لكن الصورة الحقيقية قد تكون قبيحة للقريبين والمعايشين فهم يرونها بأخاديدها وبثورها وسوآتها..!!

ولكن لا عذر مطلقا للأصوات الداخلية التي تعيش الصورة بكل قبحها ولكنها بحكم وظيفي أو نفعي تكذب وتتجمل عمدا وتظهر آهة الحزن وكأنها ابتسامة وضربة الكرباج وكأنها وسام..!!

* سيادة المذيع....

ساقته إلينا المرحلة.. مستفيد..كل شيء فيه مصطنع و متكلف.. ابتسامته تقطر سما.. مجادلا ومتأدبا..وسفسطائبا من الطراز الفاخر..!!
عايشت تاريخه جيدا منذ أكثر من ثلاثين سنة، وخبرته عن قرب ..
بدأ ناصريا ثم استهوته "الدروشة " أعواما حتى تبنته جهة معروفة الى أن رأيناه أستاذا جامعيا ..ياما كتب رسائل للقراء عن التقوى والوطن والوحدة ثم أصيب فجأة بسكتة فكرية نتج عنها فقد ذاكرة جزئي فلم يعد يتذكر من التاريخ الفلسطيني إلا روزنامة المؤمنين..!!
بعد إن طلبت منه الثقافة الخلع لعدم التوافق بسبب إصراره على أن تلبس الحجاب ومن بعده النقاب ..أصبح مندوبا تلفزيونيا ساميا في فضائية خاصة .. يلتقي فقط مع الصفوة المبشرين..لم نسمع له صوتا في أحداث وتجاوزات كثيرة عصفت بالمقهورين في العهد الميمون..!!
لعله كان يعاني من أنفلونزا الذات أو بحة الضمير..!!

الليلة تحاملت على نفسي وجلست قبالته نصف ساعةكاملة..كم كان مغثيا..مسرفا في عبوديته للأولياءه الصالحين..!!
فهو كالجمل يعير الطرف الآخر بمثالبه ،ولايرى اعوجاج رقبته..و ينسى إنه بعد "صفين " التي مزقتنا نصفين وأضعفتنا على ضعفنا لم يعد هناك ما يثير الاستغراب..في ارض لا يحلق فيها فضائها سوى البوم و الغراب ..!!

*الدكتور..

يعيش في الخارج مرفها مدللا.. ولكنه يستغل معاناتنا وقضيتنا في كل مقال له كقميص عثمان..!!
لم نتعرف به إلا في عهد الانترنت.. متخصص في الهجوم على مادون لونه المفضل.. وهو أشبه بوكالة إعلانية فاشلة تروج لمنتوج قديم..
لم نسمع منه ملاحظة ألم ولو عابرة عن دم الثمانية الذي جرى يوم الوفاء..!!
الرجل للحق يهوى المعارك الجانبية ..وله فحيح اسطوانة مشروخة ،وقد أوقعه اندفاعه في معارك شخصية و نزاعات قضائية تنظر فيها المحاكم !!

*الأكاديمي ..

أستاذ جامعي تفوح منه رائحة النفط .. بدا محللا واعيا في تغطيات الجزيرة القطرية للحرب الأمريكية على العراق ولكنه في الشأن الفلسطيني أظهر سذاجة تفوق الوصف وبدأ يقدم لنا فتاوى قرضاوية سياسية بمنطق الأبعد عن أمريكا الأقرب الى الحق ..!!
وهذا المنطق كان يلزمه منطق آخر وهو الأقرب الى طهران ليس بالضرورة إن يكون الأقرب الى الحق ..!!

*ملاكي الفضائية..!!

أستاذ جامعي أيضا..كنت ولازلت احترمه .. ضربه فتوات السلطة ذات يوم ،ولم ينس ..!!
يبدو انه يتعامل الآن مع الحالة الراهنة بمنطق من ضرب الذي ضربني فهو صديقي..!!
لا يفوت مناسبة إلا ويظهر براعته في الكيل بمكيالين واحد ليتامى الضفة واثنين للعيون الخضراء في غزة ..!!
لاحظ مؤخرا أن مذيع نشرة الأخبار وهو في عمر حفيده يريده إن يقول ما هو مطلوب فاعترض بذكاء وأوضح حقيقة ما جرى في نابلس وكانت فضيحة إعلامية بكل المقاييس..!!

*صاحب السعادة..!!

عرفته من المتربين في نعمة " الختيار " وكان له وجود في صحفه الى عهد قريب .. بسبب الأنا وأورام الذات لم يقرأ جيدا الأحداث فسقط في الانتخابات.. ومع تغير موجة البث من غزة غير وبدل..وخلع سبعين سنة من عمره..!!
يحاول منذ شهور أن يمشي مشية الحمامة ويقفز قفزة الضفدع في آن .. فيبدو مضحكا وهو يدرك تماما أن زمانه كما العدل قد ولى وانكشف..!!


كذابين الزفة هؤلاء و أمثالهم كان عليهم أن يرتفعوا الى قدر من الموضوعية والشفافية يحترم عقولنا خاصة وأن سادتهم وأولياء نعمتهم باتوا بأخطائهم الفادحة يخسرون في شهور ما بنوه في عشرات السنين وهناك شواهد وانعكاسات كثيرة تؤكد ذلك في الداخل والخارج ..
أنظروا.. ما جري لإخوانهم في انتخابات الأردن النيابية حيث لم يفز من مرشحيهم سوى 5 من 22برغم قناعتي بوجود تزوير وتدخل حكومي ..!! ولكن ليقارن من يريد بين نتائج ما كان و ما جرى..
وليتق الله من يريد الخير بوليه وصديقه فيصدقه القول بالحق و لا يغطي على أمراضه العضال
ولاشك أن أولئك المطبلين يعرفون جيدا كيف ينصرون أخاهم ظالما أم مظلوما بمنطق رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم وليس بمنطق الجاهلية القديمة الجديدة..!!



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصفر..برتقالي ..أسود..!!
- فيا ض أم غيا ض..!!
- عاجل : من باب الحارة الى -أبو العبد - هنية..!!
- سطومسلح ..على ثوب أمي..!!
- امارة -كبوونستان -العظمى..!!
- عيد مش سعيد..!!
- شيء من الخوف..!!
- وداعا..آخر الرجال المحترمين..!!
- حيدوا المساجد..!!
- اللهم اني صائم..!!
- عذرا..سأصلي في بيتي..!!
- حقد..على الطريق..!!
- ربنا يستر..!!
- قف..ممنوع الاقتراب أو التصوير..!!
- من غير زعل..!!
- الا..عبد الناصر..!!
- القيامة قامت
- الجزيرة..يمينا در..!!
- نحن وثقافة القتل..!!
- أنا وعباس وهنية..!!


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - كذابين الزفة..!!