أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - أم علي..والاستحقاق..!؟














المزيد.....

أم علي..والاستحقاق..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 11:43
المحور: كتابات ساخرة
    


بالرغم من العمر المديد لجارة حزب الكلكة ـ أم علي ـ، فإنها لم تحظ برتبة حزبية أعلى من الجيرة..! ومع أن الاستحقاقات تسبب لها الكثير من الأمراض النفسية، غير أنها لم تحرد أو تكفهّر ولم تعتبر أن ذلك يشكِّل إجحاف تنظيمي عالي المستوى وذلك عائدٌ إلى أن صاحب الحزب أقنعها ذات يوم بأنه إجحافٌ عادل أملته الحساسية الوطنية أولاً والحك البرغوثي القومي ثانياً..! ولكون حزب الكلكة حزب عولمي وهو يجأر بالديموقراطية منذ أن انظرط إلى الوجود الافتراضي قبل سنتين ثلاثة أربعة وبخاصة إبان السهر في ليالي القمر، فإن الرفيقة أم علي جارة الحزب لم تضع حالة الإنحباس التنظيمي هذه في خانة الاستهداف المشبوه أو المتعَّمد فهي لم تقتنع يوماً بنظرية المؤامرة النتاج الكالح لجماعات العطالة السياسية ومنظِّريهم الأفذاذ..! وقد ظلَّت دائماً عند قولها: ولماذا يتآمر الملاعين الغرباء على بلداننا طالما أنهم يستطيعون فعل أي شيء متى شاءوا وعلى المكشوف..!؟ وهكذا.. ومن حقيقة أنها امرأة موءودة منذ ما قبل تاريخ السيادة والاستقلال والتعايش المختلط، فإن المسألة بنظرها لا تتعدى أنها فشلت في مفارقة مستوى الكدح في منقوع الشعير الأصفر والانتقال إلى مستوى أعلى فعاليةً كالأحمر أو الأبيض.!
لكن، ومع تواضع رتبة ـ أم علي ـ التنظيمية، وتواضع المشروب الشعيري الذي أدمنته، فإن تظريطاتها الهارموشعيرية لم تتوقف عن السيلان وبخاصة إبان الأزمات المصيرية وهي سلسلة متسلسلة لم تنقطع منذ قرون وإلى أيامنا الحاضرة الرائعة الحلاوة..! الأمر الذي جعل القاعدة الحزبية الطويلة تعتبر ـ أم علي ـ بمثابة اللسان الناطق باسم الحزب وهم يحتاجون طوارئياً إلى لسان يبقى منضبطاً في كل الأوقات والظروف لأن ألسنتهم تنفلت بعد الكأس الثالث أيما انفلات..!؟
أما وقد قارب الاستحقاق الرئاسي لحظاته الأخيرة، فإن أم علي لم تجد بداً من حمل متاعها اللاأيديولوجي إلى الاجتماع الكلكاوي الحاسم وهي تتأبط نظرية برغوثية جديدة فحواها أن الأحلام الإنسانية الشرق أوسطية الساخن منها والبارد ما عادت مستساغة..! ولم تعد واقعية..! والشعوب الواقعية أي المستسلمة للأمر الواقع أو الواقعة تحته يجب أن تقتصر أحلامها على قائمة الممكنات وهي متوفرة في سوق المجتمع الدولي.! وقد لا ينفع مع هذه الحالة زيادة الجرعة كأس أو اثنين لتبخير اللاوعي فالبراغيث المبرمجة ملأت أرجاء المكان وهي نجحت في صرف أنظار الناس عن أصل الحكاية..! وأن ما يحدث بات عيباً صريحاً مع أن السيد كوشنير رقص الدبكة اللبنانية وهو في غاية الانشراح في حين أن أمين جامعة اللمّة العربية يتصنع الجدية ويمثِّل دور حلال المشاكل وهو يعرف أن الناس تعرف أنه لا يستطيع حل أزرار ياقته المصرية.!
أم علي لا تحتاج للدفاع عن نظريتها البرغوثية أمام الملأ فما حدث ويحدث كفيلٌ بذلك.. وهي تلحّ إلحاحا برغوثياً على أن لا حل نهائي في لبنان ولا غير لبنان من غير العودة إلى المربع الأول يعني بصريح العبارة إعادة نظر جذرية بتركيبة النظام تمهيداً لبناء منظومة دولة وفق المعايير المعروفة للقاصي وحده وربما تكون إذا ما تمَّ ذلك أول دولة بين زحمة السلطات والأنظمة الحاكمة في المنطقة..!؟
أما ما يجري في البازار اللبناني هذه الأيام فهو يؤجِّل ولا يعجِّل..! وتقول أم علي: إن الحمار يعرف أن أصل الحكاية ليس في لبنان, أبداً..! إنه في مكان لا يبعد سوى أمتار يا شطّار..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟
- غبطة الولي الفقيه..!؟
- اليسار..واليمين..والتعسف الأكاديمي..!؟
- الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟
- فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟
- أحزاب في وادي المسك..!؟
- مشايخ العسل..!؟
- 2 إصلاح الخطاب الإسلامي ( البنا نموذجاً )
- إصلاح الخطاب الإسلامي..!؟
- الصحوة الماركسية..!؟
- شقة السيد الرئيس..!؟
- أنور البني.. سلاماً وعزاء..!؟
- عن المقدسات والغربلة والذي منه..!؟
- أم علي ومجانين العراق..!؟
- المعدَّلون جينياً.. وحلم التغيير ..!؟
- وليد جنبلاط وشيراك بن حمزة..!؟
- وماذا عن مرشحي ( هدوليك ) الأحزاب..!؟


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد نصره - أم علي..والاستحقاق..!؟