أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - الشرفاء ينقذون العراق














المزيد.....

الشرفاء ينقذون العراق


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2109 - 2007 / 11 / 24 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان بدء نزيف الدم يضعف الجسد العراقي ويشرد ابنائه ويقتل كل امل وفرح لديهم , بدأت تظهر لغه جديدة وكادت ان تكون اللغه الاكثر انتشارا بين السواد الاعظم من العراقيين في الداخل والخارج , وهي لغه التشاؤم والياس من امكانية الخروج من الجحيم الذي ادخل فيه العراق على ايدي حفنه من الوصوليين والنفعيين واللامنتمين الا للاخر ولمصالحهم الذاتيه, لكن دماء الابرياء وجروح ارض الرافدين بدأت اخيرا توقض الشرفاء والاخيار من ابنائها ليهبوا بوجه الموت والقتل والخراب الذي تريده قوى الظلام لهذه الارض وشعبها , فظهرت امامنا فجأة جماعه صحوة الانبار التي نظمها بعض الاشراف من العراقيين لتقف بوجه هذا الجحيم وبالرغم من تصفية قائدها من قبل ( ايا كان الفاعل) الا ان من لم تطله يد الاجرام من هذه الجماعه واصل المسير من اجل محاربة الظلام والقتل حتى ولو كان ذلك على بقعه من ارض الرافدين .
وهكذا اصبحنا نسمع خلال الايام الماضية بصحوة نخبة اخرى من الاشراف والطيبين على ارض الرافدين كصحوه العامرية والاعظمية وربما ستظهر غيرها , لتقوم بدور اخلاقي وشريف تجاه الجيران والاصدقاء والمواطنين من العراقيين دون تمييزهم الا بعراقيتهم , وليشكلوا جبهه مضادة لجبهه القتل والموت والوحشية التي انهت حياه الاف العراقيين على ايدي عصابات مجرمة من بعض الاوغاد ( للاسف ) من العراقيين او من الجيران الذين استغلوا جهل وطمع وتخلف هؤلاء في تدمير وتفتيت الجسد العراقي , وبمباركه المتخاذلين سراق خير وجهد وحياة العراقيين وكل خير ونور لديهم والذين اخلو العراق بالتهديد والذبح ليمرحوا فيه كما يشاؤا ,فمن خلال ما نسمعه ونقراه من وسائل الاعلام ومن خلال مصادرنا الشخصية التي ترى الاحداث يوميا في العراق , كل ذلك يؤكد ان تلك النخبة من العراقيين الشرفاء لن يستطيعوا بعد كل ما شاهدوه من نكبات ومصائب للعراقيين ان يقفوا مكتوفي الايدي , وهاهم يشعرون بواجبهم الوطني والاخلاقي تجاه اخوتهم وابناء بلدهم ,وهذا مؤشر ايجابي ومفرح يدعو لتغيير لغه الياس من امكانية تغيير الاوضاع المزريه التي يعيشها العراق الى الافضل يوما ما .
لكن هل يكفي ان تصحو مجموعه من ابناء الشعب العراقي من اجل العراق ؟؟ لايكفي ابداّ ! فالخراب والموت والتدمير الذي لحق بالعراق كبير جدا ومهما شاهدنا في وسائل الاعلام او سمعنا من شهود عيان فهو لايصف حجم التشوه الذي اصاب العراق , وبالرغم من ان تلك النخبة الخيرة الشريفه الوطنية من العراقيين فاقت من نومها وبدات التصدي للشر والموت , الا ان العراق بحاجة لكل عراقي شريف محب للحياة وللبناء والخير وللعيش بسلام وامان ان يقف بجانب هؤلاء الشرفاء ويساعدهم بالجهد والمال من اجل العراق , فالعراق اليوم هو بامس الحاجة لابنائه الطيبين الذين لازمتهم تلك الصفه النبيله الرائعه بالرغم من كل النكبات والمصائب والظروف الصعبة التي واجهوها , اكثر من حاجته لتبديد امواله الطائلة في شراء اسلحة لقتل ابنائه او ملآ البنوك الاجنبية لصالح جماعه او اشخاص بعينهم , او انشاء مزيد من الفضائيات التي لم تنقذهم من الموت او تعمر العراق لانها تتشابه جميعا في لغتها السياسية والاعلامية .
ان ابناء الرافدين الطيبين الذين صنعوا للعالم اهم واكبر الحضارات الانسانية ووابدعوا في كل مجالات الحياه في العالم ليس صعبا عليهم محاربة العصابات التي تقود العراق الى الهاوية ولا تريد له الحياه والخير , وهم بالرغم من التضحيات الكبيرة التي قدموها من اجل العراق والتي كان معظمها خوفا من القمع والاستبداد , ليسوا انانيين وغير مبالين بما يحدث للعراق , لذا فهو يستحق منهم ومنا نحن العراقيين جميعا كل التضحيات من اجل شفاؤه من الوباء الخبيث الذي نخر جسده قبل ان يميته , لان العراق مازال يجري في عروقنا ويضيء في ذاكرتنا ونعيشه في كل تفاصيل حياتنا اليومية

لاهاي



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية والتعليم
- الدين والسياسه
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرام الراوي - الشرفاء ينقذون العراق