أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 12:24
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.



محمد الحنفي





مفهوم الالتقاء:....5

1) وإذا تم الالتقاء حول المجتمع الإقطاعي، من قبل طبقات اجتماعية معينة، ترى مصالحها الطبقية في المحافظة على قيام المجتمع الإقطاعي، وإذا كانت الشروط الموضوعية لا تسمح باستمرار قيام هذا المجتمع.

فهل يتم الالتقاء حول المجتمع الرأسمالي التبعي؟

إننا عندما ندرس الواقع دراسة علمية دقيقة، نجد أن الطبقات المستفيدة من الاستغلال المادي والمعنوي لا يمكن أن تبقى بعيدة عن السعي إلى تحقيق مصالحها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي لها علاقة مباشرة بقيم ثقافية معينة. وبالتالي، فإن هذا الالتقاء حول المجتمع الرأسمالي التبعي، يتم من قبل:

ا ـ قيم ثقافة الإقطاع، أو بقاياه على الأقل، من اجل ضمان استمرار الإقطاع، عن طريق استمررالقيم الإقطاعية، التي تصير جزءا لا يتجزأ من قيم البورجوازية التابعة، تبعا لذوبان الإقطاع في جسم البورجوازية التابعة، التي تلعب دورا كبيرا، وأساسيا، لصالح الرأسمالية العالمية، إلى جانب تكريس أبشع أنواع الاستغلال على الفئات الشعبية المقهورة.

فالإقطاع، والبورجوازية التابعة، وجهان لعملة واحدة، وقيم الطبقة البورجوازية ذات الأصول الدينية، والخرافية، تشكل جزءا لا يتجزأ من قيم البورجوازية التابعة، التي لا تختلف عنها، إلا بإضافة البعد القيمي الرأسمالي العالمي. ولذلك فقيم الطبقيتين أيضا، وجهان لعملة واحدة.

ب ـ القيم الثقافية البورجوازية الليبرالية، التي تدفع بها الشروط الموضوعية إلى الذوبان في قيم البورجوازية التابعة، تبعا لذوبان البورجوازية الليبرالية في تلك الطبقة الوسيطة، حتى تحافظ على مصالحها، بصيرورتها جزءا لا يتجزأ منها؛ لأن البورجوازية الليبرالية بخصوصيتها التقليدية، لا تستطيع أن تحافظ على نفسها، إلا بذوبانها في البورجوازية التابعة، ذات الأصول الإقطاعية. وقيمها لا تستطيع الاستمرار بدورها، إلا بذوبانها في قيم البورجوازية التابعة، وخاصة في ظل عولمة اقتصاد السوق، وبما أن البورجوازية، أنى كانت، لا بد لها أن تتمثل الليبرالية، لذلك نجد أن البورجوازية التابعة، صارت تمارس ما صار يعرف على المستوى العالمي، الليبرالية المتوحشة، التي صارت تندرج ضمنها البورجوازية الليبرالية، التي صارت بدورها متوحشة.

ج ـ القيم البورجوازية الصغرى، باعتبارها قيما توفيقية، وتلفيقية، تجمع في منظومتها قيم الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والعمالية، واليسارية المغامرة، والمؤدلجة للدين، الأمر الذي يعدها للقبول بصيرورة قيمها جزءا لا يتجزأ من قيم البورجوازية التابعة، بصيرورة البورجوازية الصغرى متطلعة، لأن تتحول الى بورجوازية تابعة، أو مساعدة للبورجوازية التابعة، أو في خدمتها، على الأقل، حتى تستفيد منها في تحقيق تطلعاتها الطبقية.

وعل هذا الأساس نجد أن البورجوازية الصغرى تحرص على صيرورة قيمها جزءا لا يتجزأ من قيم البورجوازية التابعة، حتى تتحول الى منظرة للقيم الثقافية التابعة، التي تضلل مجموع أفراد المجتمع، وطليعتهم الطبقة العاملة بالخصوص، حتى تقبل بالاستغلال المزدوج الممارس عليها، لصالح جميع المستفيدين من الاستغلال.

د ـ قيم اليسار المغامر، التي تعتبر امتداد للقيم البورجوازية الصغرى، التي لا تتجاوز، ولو عن طريق المغامرة، إعداد المجال، وتضليل البشر، حتى يقبل بإقدام البورجوازية الصغرى على تحقيق تطلعاتها الطبقية، ولا باس أن تتحول بعد ذلك إلى النقيض على جميع المستويات، لتصير جزءا لا يتجزأ من البورجوازية الصغرى، أو من البورجوازية الليبرالية، أو من البورجوازية التابعة، أو حتى من الإقطاع، كما أثبتت التجارب ذلك. لذالك فاليسار المغامر، هو يسار انتهازي. والانتهازي يبقى انتهازيا، حتى وإن زايد باليسارية المغامرة. وانطلاقا من انتهازيته، فإنه يستطيع أن يكون كل شيء، إلا أن يكون مخلصا للطبقة العاملة، وهو ما أدركه لينين في عصره، مما جعله يؤلف كتابه: "اليسارية مرض الشيوعية الطفو لي".

ه ـ اليمين المتطرف، المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يرى قيمه التي ينسبها إلى الدين الإسلامي، هي الصالحة للواقع. وبما أن اليمين المتطرف، ذا الطبيعة البورجوازية الصغرى، لا يتجاوز أن يسعى إلى بث تلك القيم، من أجل أن تساعده على تحقيق تطلعاته الطبقية البورجوازية الصغرى، فإن هذا اليمين المتطرف، لا يمانع أن تصير قيمه جزءا من قيم البورجوازية التابعة، بصيرورته جزءا لا يتجزأ من هذه البورجوازية، عن طريق بث قيمه في المجتمع، من أجل تأييد الاستبداد القائم، المساعد على تحقيق تطلعاته.

واليمين المتطرف، بذلك، يكشف عن حقيقة انتهازيته؛ لأنه لا يهتم لا بالدين الإسلامي، ولا بالقيم الدينية الحقيقية، بقدر ما يهتم بأدلجة الدين الإسلامي، المضللة للجماهير الشعبية الكادحة بالخصوص. وبما أن ادلجة الدين الإسلامي لا تختلف، في العمق، عن إيديولوجية الإقطاع، وبما أن إيديولوجية الإقطاع تصير جزءا لا يتجزأ من إيديولوجية البورجوازية التابعة، فإن أدلجة الدين الإسلامي تصير، كذلك، جزءا لا يتجزأ من إيديولوجية البورجوازية التابعة. ولذلك فالقيم الثقافية القائمة على أساس أدلجة الدين الإسلامي، تصير أيضا جزءا لا يتجزأ من قيم البورجوازية التابعة، لكون مصلحة اليمين المتطرف الطبقية، جزءا لا يتجزأ من مصلحة البورجوازية التابعة، التي تكتسب شرعية الحكم باسم الدين الإسلامي، عن طريق دعم اليمين المتطرف.

وبذلك يتبين أن الالتقاء حول قيم المجتمع الرأسمالي التبعي، يتم من قبل الإقطاع، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، واليسار المغامر، واليمين المتطرف؛ لأن هذه الطبقات، جميعا، تسعى إما إلى حفظ مصالحها الطبقية، وإما إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية، والجهة الوحيدة التي تتناقض قيمها الثقافية مع البورجوازية التابعة، هي الطبقة العاملة، المعاينة أصلا من شراسة الاستغلال المزدوج، في ظل النظام الرأسمالي التبعي؛ لأن الطبقة العاملة الحقيقية، لا تسعى الى تحقيق تطلعاتها الطبقية، بقدر ما تسعى الى حفظ كرامتها، عن طريق السعي إلى إنتاج قيم الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟
- الرحامنة: من الأساليب الجديدة لإفساد الانتخابات: تقديم لائحة ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18