أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الأصالة والبساطة في معرض الفنانة فائزة عدنان دبش














المزيد.....

الأصالة والبساطة في معرض الفنانة فائزة عدنان دبش


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 09:01
المحور: الادب والفن
    


مساء يوم الجمعة ، 26 تشرين الأول 2007 ، كنت مع جارتي أم روزا الفنانة التشكيلية فائزة
عدنان دبش وزوجها أبو روزا وأطفالها تغذ بنا السيارة مسرعة الى منطقة أولفك شمال ستوكهولم حيث ستقيم الفنانة معرضها الشخصي برعاية رابطة المرأة العراقية ونادي 14 تموز الديمقراطي العراقي.كنت أجلس في المقعد الخلفي مع الأطفال تغطينا لوحة كبيرة لم تستطع الحقيبة الخلفية للسيارة إستيعابها مع اللوحات الأخرى . كنا ، في الحقيقة ، عراقآ صغيرآ يشق طريقة في هذه الأرض القصية الباردة الغريبة السعيدة بأهلها وكانت المدينة تشعشع بأضوائها من حولنا ونحن نجتاز شوارعها وأنفاقها وأسواقها الأنيقة فمعنا كان دفء الأهوار وعبق البردي و شناشيل البصرة وبساتين النخيل وزهو منارات بغداد وحرارة الألوان وحزن النساء العراقيات وسحرهن ، كل ذلك كان معنا وجسدته بكل طيبة وصدق الفنانة أم روزا بلوحاتها التي كنا نحملها.وعند وصولنا إستقبلتنا نساء نشطات قمن بإعداد القاعة وتنسيق اللوحات الفنية فيها وتحضير الشاي والقهوة لفترة الإستراحة وأفتتح المعرض الفنان المبدع جلال جمال ورحب بالحضور السيد حكمت حسين سكرتير النادي ثم قدمت السيدة هيفاء عبد الكريم الفنانة فائزة بمقدمة رائعة عن الفن العراقي وأجرت حوارآ ذكيآ مع الرسامة عن نشأتها الفنية وعائلتها في البصرة والمعارض التي أقامتها أعوام 79 ، 80 ، 82 أثناء دراستها في معهد الفنون الجميلة ومشاركتها في معارض أخرى في بغداد وستوكهولم فكان بحق حوارآ ممتعآ بين إمرأتين مثقفتين كانت خلاله الفنانة أم روزا متألقة وإستطاعت الإجابة حتى على الأسئلة الصعبة وكان العراق حاضرآ ، نصب الحرية ، جواد سليم ، البصرة الفيحاء ، عثوق الرطب ، قرص الشمس ، دجلة الخير ، فرات النور ، المرأة العراقية .
يتميز أسلوب الفنانة فائزة بميزتين أساسيتين ، البساطة والواقعية فلوحاتها عراقية النكهة بإمتياز .في البداية يخيل للناظر أنه أمام لوحات بسيطة في تكنيكها وألوانها المقتصدة والبعيدة عن الفذلكة والتجريب والزخم اللوني وربما يعود ذلك إلى إضطرار الفنانة إلى ترك الرسم لفترات من حياتها بسبب ظروف الدكتاتورية خاصة وأنها تخرجت من معهد الفنون الجميلة عام 1983 أي زمن الحرب والدمار.لكن المتأمل في لوحاتها لا يلبث أن ينشد إلى تلك البساطة نفسها التي تحيلك إلى أصالة الفن العراقي القديم ، البسيط الممتنع في المصطلح الأدبي ، ولا مبالغة في هذا القول أو إمتداح في غير محله للفنانة فائزة فهي من عائلة فنية فأحد إخوتها نحاتآ والاخر رسامآ ووالدها ووالدتها ينحدران من أعماق أهوار العراق حيث عاش أجدادها لدهور في تلك الأرض التي أشرقت منها شمس الحضارة والفن الأول والأقدم في العالم قبل أن يستقروا في مدينة الإبداع والمبدعين البصرة الفيحاء ، هذه الجذور الأصيلة ، في إعتقادي هي المعين لتك البساطة العفوية حد الفطرة في رسومها و البعيدة عن الإصطناع والإفتعال والمسببة للدهشة في ذات الوقت.
تحية للأخت الفنانة فائزة عدنان دبش ومن دعمها في إقامة معرضها التشكيلي من أخوات وإخوان في رابطة المرأة العراقية ونادي 14 تموز الديمقراطي وإلى مزيد من الإبداع.
وتحية إلى مدينة المبدعات والمبدعين ، بودقة الثقافة العراقية ، بصرة العطاء والأصالة .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى يتحكم السرسرية بمصير الشعب العراقي
- حكاية الحمار والعلم
- الشاعرة السويدية كارين بويا ، قصائد مترجمة
- فضيلة الشيخ ستار جبار حلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في ا ...
- شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر
- كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو
- رحيم الغالبي وديناميت اللحن الختامي
- سيداتي سادتي في قناة العراقية الفضائية
- من بيلينسكي الى بيرجينسكي ، حذار من طبعة شيطانية لمعطف غوغول ...
- مداحو المالكي وأشباهه عار على الثقافة العراقية
- الكلاب تشرب الشاي
- العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب عل ...
- عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل
- دعوا الروهة ترقص بفرح
- كلمات للوطن في عيد رأس السنة الصابئية
- ديمقراطية الغاب وبارانويا العداء للغرب والولايات المتحدة
- مفاهيم و أصول مشتركة بين الأديان
- الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الأصالة والبساطة في معرض الفنانة فائزة عدنان دبش