أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:04
المحور: ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.

مفهوم الالتقاء:....4

1) نمط الإنتاج المؤدلج للدين الذي لا يمكن اعتباره إلا نمط إنتاج بورجوازي صغير: توفيقي، وتلفيقي، يراد له أن يكون على مقاس أدلجة الدين الإسلامي، القائمة على الاستغلال الإيديولوجي، والسياسي. وهذا النمط يقوم على أساس: هذا حلال، وهذا حرام، ودار الإيمان، ودار الكفر، والغنيمة، والزكاة، وغير ذلك، مما لا علاقة له بنمط الإنتاج الإقطاعي، أو الرأسمالي التبعي، أو الرأسمالي الليبرالي، أو البورجوازي الصغير؛ لأن هذه الأنماط المختلفة تبقى قائمة مهما كانت الشروط الموضوعية التي يبسط فيها نمط الإنتاج المؤدلج للدين، ما دامت مشروعة من قبل مؤدلجي الدين، الذين يستفيدون من جميع أنماط الإنتاج الاستغلالية المذكورة. ونمط الإنتاج الوحيد الذي يحرمه مؤدلجو الدين هو نمط الإنتاج العمالي / الاشتراكي؛ لأنه لا يتيح الفرصة أمام استفادة مؤدلجي الدين بدون القيام بعمل مفيد اقتصاديا، واجتماعيا للمجتمع، انطلاقا من مقولة "لكل حسب حاجته، وعلى كل حسب قدرته".

ونمط الإنتاج المؤدلج للدين، يقوم على أساس العداء لكل ما يحقق كرامة الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فكرامة الإنسان في ظل سيادة نمط الإنتاج المؤدلج للدين، تبقى مهدورة، ولا داعي لأن نردد أمام مؤدلجي الدين ما ورد في القرآن الكريم "ولقد كرمنا بني آدم". فبنو آدم، أي البشر، لا يكونون مكرمين أبدا إلا في ظل تحقيق نمط الإنتاج العمالي / الاشتراكي، الذي يعاديه مؤدلجو الدين؛ لأنهم يعتبرون أن العدالة المتحققة في ظل نمط الإنتاج العمالي، هي عدالة غير مشروعة؛ لأن العدالة المشروعة، وحدها، هي عدالة مؤدلجي الدين، الذين يصدق عليهم قول الله "يومنون ببعض، ويكفرون ببعض".

وانطلاقا من واقع حال مؤدلجي الدين، فإن إنتاج أدلجة الدين، يحمل في طياته تصورا لما يجب أن يكون عليه نمط الإنتاج المؤدلج للدين، الذي يسمونه بالاقتصاد الديني، الذي يختلف التصور عنه من دين لآخر، وهذا الاقتصاد الديني، قد ينسجم مع طبيعة التشكيلة العبودية، أو طبيعة التشكيلة الإقطاعية، أو مع طبيعة التشكيلة الرأسمالية، في تنوعها، وهو لا ينسجم أبدا مع طبيعة التشكيلة العمالية الاشتراكية.

وبناءا على هذا التصور، فالالتقاء حول نمط الإنتاج المؤدلج للدين، يتم من قبل الطبقات الاجتماعية، التي تستغل الدين لتضليل الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وهذه الطبقات التي لا يتناقض نمط إنتاجها مع نمط إنتاج أدلجة الدين الإسلامي، وهذه الطبقات هي: الطبقة الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، وهي الطبقات التي يمكن أن ينتمي إليها مؤدلجو الدين الإسلامي.

وهكذا يتبين: أن التناقض الرئيسي القائم في الواقع، هو الذي يحدد: ما هي الطبقات المنسجمة مع بعضها، والتي يمكن أن تلتقي حول نمط إنتاج معين، أما التناقض الثانوي، فلا يحول دون التقاء طبقات معينة حول نمط إنتاج معين.

وانطلاقا من الفرق الواضح بين التناقض الرئيسي، والتناقض الثانوي، يمكن القول: بأن الطبقات الممارسة للاستغلال، تلتقي حول نمط الإنتاج الاستغلالي، أيا كانت التسميات التي يحملها، وأن الطبقات التي تعاني من الاستغلال، تلتقي حول نمط الإنتاج العمالي / الاشتراكي، لكونه يسعى إلى تحقيق العدالة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وهذا الالتقاء المختلف، والمتناقض، هو الذي يقف وراء إجراء صراع طبقي بين الطبقات الممارسة للاستغلال، والطبقات التي يمارس عليها الاستغلال.

وإذا كان الالتقاء حول نمط إنتاج اقتصادي معين يخضع لمقاييس معينة، ولشروط موضوعية معينة.

فما هو المجتمع، والأسس الاجتماعية، التي يتم حولها الالتقاء؟

إن البشرية، ومنذ نشوءها، مرت بمجموعة من المراحل الاجتماعية، التي لا زالت بقايا بعضها قائمة إلى يومنا هذا، وتسعى، وبفعل التطور إلى المرور، من مراحل أرقى من السابق. ولذلك نجد أن:

1) الالتقاء حول المجتمع الإقطاعي، يتم من قبل الإقطاعيين، ومن يسعى إلى صيرورته جزءا لا يتجزأ من الطبقة الإقطاعية، ومن ينتمي إلى الأصول الطبقية الإقطاعية، ومن يسعى الى تحقيق تطلعاته الطبقية على المقاس الإقطاعي.

وهؤلاء جميعا يسعون إلى المحافظة على قيم المجتمع الإقطاعي المتخلفة، التي تسعى إلى تأبيد السيطرة الطبقية الإقطاعية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. ومن أهم هذه القيم الإقطاعية المتخلفة نجد سيادة:

ا ـ القيم ذات المصادر الخرافية، التي لا يقبلها العقل، ولا يستسيغها المنطق العلمي، لأن كل شيء في المسلكية الإقطاعية الفردية، والجماعية، يقف وراءه كائن خرافي، لا يستطيع تفسيره، ومحاولة معرفته، إلا مروجو الثقافة الإقطاعية، حتى يتم تضليل جميع أفراد المجتمع، والدفع بهم في اتجاه الخضوع المطلق إلى الإقطاعيين، وفي إطار سيادة النظام الإقطاعي، من أجل المساهمة الفعالة، والمخلصة، في خدمة مصالح الإقطاعيين، المتمثلة بالخصوص، في اعتبار الطبقة الإقطاعية، هي مصدر الخيرات المادية، والاجتماعية.

ب ـ القيم القائمة على أساس استغلال الدين، بما يتناسب مع مصالح الإقطاعيين، وفي حدود تلك المصالح، ومن منطلق اعتبار أن سيادة الطبقة الإقطاعية قدرا من الله، وأنه لا مفر من ذلك القدر، وعلى جميع المستويات: الأيديولوجية، والفكرية، والثقافية؛ لأن الدين، أي دين، يكون قابلا لأن يصير في خدمة مصالح الإقطاعيين، وتسييد تلك المصالح، مما يكسب الإقطاعيين سلطة دينية، إلى جانب السلطة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسة.

ج ـ القيم المستمدة من العادات، والتقاليد، والأعراف الموجهة إيديولوجيا، وثقافيا، واجتماعيا، وسياسيا، حتى تصير في خدمة مصالح الإقطاعيين، بطريقة غير مباشرة؛ لأن الإقطاعيين يدركون جيدا أهمية العادات والتقاليد، والأعراف التي تلعب دورا أساسيا في الإمساك بنوع معين من العلاقات التي تخدم مصالح الطبقة المتحكمة في المجتمع.

د ـ القيم المستمدة من المجتمع المنغلق على نفسه: اقتصاديا، واجتماعيا، وسياسيا؛ لأن المجتمع الإقطاعي، إما أن يكون منغلقا على نفسه، حتى يحافظ على خصائصه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وحتى إذا انفتح، فإن انفتاحه يجب أن لا يتجاوز حدود خدمة المصالح الطبقية الإقطاعية، وإما أن يكون منفتحا على العصر، فيخترق، وتضيع هويته الإقطاعية، فيتحول إلى مجتمع آخر، يصير فيه الإقطاع بورجوازية بعقلية إقطاعية متخلفة، قابلة للخضوع للإملاءات الخارجية، التي تقتضي إعادة صياغة المجتمع، وفق ما تقتضيه مصالح النظام الرأسمالي العالمي، كما حصل، ويحصل في مختلف البلدان ذات الأنظمة التابعة.

وهذه المجموعات المختلفة من القيم، ذات المصادر المختلفة، هي التي تتبلور منها قيم المجتمع الإقطاعي، في مستوياتها المحلية، والإقليمية، والوطنية، والقومية، والعالمية، وفي مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

إلا أن الشروط الموضوعية، المتحولة باستمرار، وفي ظل عولمة اقتصاد السوق، بالخصوص، لا بد أن تؤدي به، في نهاية المطاف، إلى حدوث تحول عميق في القيم الاجتماعية الإقطاعية، التي تصير قيما أخرى، مخالفة للقيم الإقطاعية، ومتناسبة مع قيام مجتمع أكثر تقدما، وأسرع تطورا. وهذا المجتمع، لا يمكن أن يصير مجتمعا إقطاعيا ، ولكنه في نفس الوقت لا يتخلص من القيم الإقطاعية، وبصفة نهائية.




#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟
- الرحامنة: من الأساليب الجديدة لإفساد الانتخابات: تقديم لائحة ...
- الرحامنة : من كبور إلى التراكتور


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح : نحو مشاركة واسعة في تقييم وتقويم النشاط الفكري والإعلامي للحوار المتمدن في الذكرى السادسة لتأسيسه 9-12-2007 - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17