أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صارم الموسوي - الدراما العراقية سجل حافل وتالق دائم















المزيد.....

الدراما العراقية سجل حافل وتالق دائم


صارم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 10:32
المحور: الادب والفن
    


تشكل الدراما العراقية مع غيرها من الفنون ركيزة هامة من ركائز الابداع الفني والفكري في ارض الرافدين المعروفة بمكانتها المتقدمة بين دول الشرق الاوسط والعالم العربي في تلك المجالات من الشعر الى المسرح الى الفكر و الفلسفة وغيرها من المجالات وبمختلف صنوفها ( الدراما ) من المسرح الى الاذاعة الى التلفزيون والى السينما . حيث ان المسرح العراقي هو الرائد بنتاجاته ومخرجيه ومؤلفيه وممثليه ومدارسه الاسلوبية والفكرية ابتداءا من ملحمة كلكامش في التأريخ القديم الى الانطلاقة الجديدة في القرن التاسع عشر وخصوصا في الربع الاخير من ذلك القرن بين عامي 1880 - 1921 من خلال المدارس والنوادي الادبية و الجمعيات التبشيرية المسيحية ، وكانت اول فرقة مجازة رسميا في تلك الفترة هي جمعية التمثيل العربي التي كونها محمد خالص الملا حمادي تبعتها جمعيات وفرق عديدة ابرزها الفرقة التمثيلية الوطنية التي اسسها حقي الشبلي عام 1927 ، حيث يعتبر الشبلي المؤسس الفعلي للمسرح العراقي في العصر الحديث ورائده الاول .. ثم واكبته وتلته العديد من الفرق الاخرى كالفرقة العربية التمثيلية التي ارتبطت بأسم الفنان يحيى فائق ، ومن اهم الفرق المسرحية التي اسست هي فرقة مسرح الفن الحديث في الخمسينيات التي ترأسها ابراهيم جلال وهو من رواد التجديد في المسرح العراقي وكذلك المسرح الحر برئاسة جاسم العبودي وفرقة مسرح الطليعة برئاسة بدري حسون فريد وفرقة 14 تموز للتمثيل والتي اسست عام 1959 ومن ابرز وجوهها اسعد عبد الرزاق ووجيه عبد الغني وبهنام ميخائيل ومحمد علي هادي السعيد ، وفرقة المسرح الشعبي في عام 1967 وقامت على انقاض الفرقة الشعبية للتمثيل برئاسة جعفر السعدي وعبد الكريم هادي ، وفرقة مسرح الرسالة ومؤسسها سعدون العبيدي عام 1972 ومن وجوهها نزار السامرائي وعبد السلام الاعظمي و قائد النعماني وصباح عطوان وسليمة خضير وحنين المانع وعبد الرحمن حسين ، والفرقة القومية للتمثيل واسست عام 1968 ومن وجوهها جاسم العبودي ، قاسم محمد وسامي عبد الحميد وابراهيم جلال وسليم الجزائري في السبعينيات ثم انضم لهم مجموعة اخرى من المخرجين في الثمانينيات وهم هاني هاني وعزيز خيون وعواطف نعيم وناجي عبد الامير .. واذا قسمنا تلك الاسماء والمجموعات الى اجيال فنية ستكون كالاتي :
الجيل الاول : ابراهيم جلال ، جعفر السعدي ،جاسم العبودي ، اسعد عبد لرزاق ،ابراهيم الخطيب
الجيل الثاني : يوسف العاني ، بدري حسون فريد ، خليل شوقي ، سامي عبد الحميد
الجيل الثالث : قاسم محمد ، محسن العزاوي ،سعدون العبيدي، محسن السعدون ، جواد الاسدي ، سهام ميخائيل ، صلاح القصب ، سليم الجزائري ، عوني كرومي ، فاضل خليل ، عقيل مهدي ، عادل كريم ، وجدي العاني ن فخري العقيدي ، صبحي زين العابدين
وقد اختلفت الاساليب والمدراس المسرحية وتنوعت بين فنان وآخر او بين مجموعة واخرى حيث ان ابراهيم جلال وجاسم العبودي هما اول من اتخذا طريقة ستانسلافسكي في اعداد الممثل وبناء الشخصي الدرامية ، وكان ابراهيم جلال وعوني كرومي يدعوان الى اتخاذ تقنيات مسرح بريشت الملحمي التجريبي ، بينما انفرد صلاح القصب بما يسمى بمسرح الصورة كما انفرد قاسم محمد في احياء التراث الادبي العربي
ويزخر تاريخ الدراما العراقية بالعديد من الابداعات والاعمال التي يشار لها بالبنان وذات القيم والرؤى الجمالية العالية رغم كل الظروف الغير طبيعية التي مر ويمر بها العراق ورغم العزلة التي مرت على العراق نتيجة تلك الظروف ، والعديد من هذه الاسماء المتميزة ساهمت بجهودها الذاتية لاغناء ورفد الدراما بكل مستلزمات نهوضها واستمراريتها ، فما بالك لو كان هناك دعم دائم وكافي وظروف مواتية وطبيعية كيف سيكون الحال عندئذ ؟؟
ونتيجة لتلك الظروف فقد غبنت بعض انواع الدراما العراقية كالسينما ، فالسينما كما هو معروف هي صناعة اضافة الى كونها فنا وتحتاج الى جهود انتاجية ومالية كبيرة و كذلك تحتاج الى الانتشار وكل ذلك يحدث في ظروف طبيعية ومستقرة وليس في زمن الازمات والحروب .. كما ان لنتاجات الاذاعة والتلفزيون ايضا وهجها والقها بالكثير من المسلسلات والتمثيليات العراقية التي لاتنسى وذات الجماهيرية الواسعة في العراق شكلا ومضمونا ولمسات جمالية وقدرات وطاقات مبدعة ليست بأقل من الدراما المصرية مثلا او السورية والتي بدأت الان نوعا ما ترى النور في العالم العربي بعد انتشار الفضائيات ، ومن الاعمال الهامة والخالدة في الدراما العراقية وذات البصمات الواضحة مسرحية موت النخيل لوجيه عبد الغني ، مسرحية الشيخ والغنية لابراهيم جلال ، مسرحية محطات السنين لقاسم محمد ، مسرحية النخلة والجيران لقاسم محمد عام 1969 ، مسرحيات يوسف العاني ومنها انا امك ياشاكر عام 1959 ، حرم صاحب المعالي ، بغداد الازل بين الجد والهزل عام 1975 ، البيك والسائق عام 1979 ، ،الليلة البغدادية مع الملا عبود الكرخي عام 1983 ، مسرحيات بدري حسون فريد ومنها عدو الشعب عام 1966 ، الساعة الاخيرة عام 1968 ، الاشجار تموت واقفة عام 1977 ، مسرحيةالبديل ليوسف الصائغ وتمثيل ابتسام فريد ، كنز من الملح لعواطف نعيم عام 1996 ، سيدرا لفاضل خليل عام 2001، مسافر زاده الخيال لعواطف نعيم عام 2004 ، ثورة الزنج لسامي عبد الحميد ، ملحمة كلكامش لسامي عبد الحميد ، مسرحيات عوني كرومي كشخة ونفخة في بداية الثمانينيات ، انتيغونا ، ترنيمة الكرسي الهزاز عام 1987 الخال فانيا عن تشيخوف عام 1994 واخرجها كذلك قاسم محمد نهاية الستينيات ، الانسان الطيب عام 1985 ، المسيح يصلب من جديد ، حكاية لاطفالنا الاعزاء ، وكذلك ورشة العمل التي اقامها بين بغداد وبرلين بمسرح مشترك عراقي الماني بين عامي 2003 و 2006 سنة وفاته مع عواطف نعيم وعزيز خيون وآخرون حيث لقب بوسيط الثقافات ، مسرحيةابيض واسود عن دونكيشوت منتصف الثمانينيات تمثيل مقداد عبد الرضا ، مسرحية المحطة عام 1986 بطولةعبد الجبار عبد الكاظم ، الجنة تفتح ابوابها متأخرا بطولة جواد الشكرجي وشذى سالم في هذا القرن .. وفي التلفزيون والسينما اعمال نذكر منها فلم من المسؤؤل لعبدالجبار توفيق ولي تمثيل زينب وخليل شوقي عام 1956 والذي كان نقلة نوعية من ناحية المضمون وجرأته في طرح قضية اجتماعية هامة وحساسة في المجتمع العراقي ، سعيد افندي لكاميران حسني عام 1958 ، الحارس لخليل شوقي وتأليف وتمثيل قاسم حول وزينب ومكي البدري ( الحارس )عام 1967، ، فلم الظامئون لمحمد شكري جميل عام 1972 ، فلم الباحثون تمثيل نزار السامرائي خليل الرفاعي وآخرون بداية السبعينيات ، يوم آخر لصاحب حداد عام 1979 ، الاسوار بطولة فاضل خليل في عام 1979 ، صخب البحر لصبيح عبد الكريم في الثمانينيات ، حب في بغداد منتصف الثمانينيات تمثيل قاسم الملاك واقبال نعيم وسناء عبد الرحمن ،المرأة العراقية ( صوت من المنفى ) لميسون الباجه جي عام 1993 ، الخرساء لسمير زيدان عام1999 ، احلام لمحمد الدراجي عام 2007 ، مسلسل تحت موس الحلاق لعمانوئيل رسام بطولة سليم البصري وحمودي الحارثي في الستينيات والذي ربما لم يحظ اي مسلسل آخر بعدد مرات عرض كتحت موس الحلاق بكوميديته وبساطته وشخوصه الاجتماعية المحبوبة ، تمثيلية رائحة القهوة لعماد عبد الهادي وتمثيل قاسم الملاك وهند كامل بداية الثمانينيات ، تمثيلية حلم ليلة شتاء من اخراج وتمثيل بدري حسون فريد اوائل الثمانينيات وهي من الاعمال العالمية ، تمثيلية من يعطني الشمس بطولة هديل كامل وكنعان علي في الثمانينيات ، ، مسلسل يوميات محلة لعمانوئيل رسام والمعروف باسمه المختصر ( ع ن ر )في السبعينيات ، مسلسل فتاة في العشرين تأليف صباح عطوان و بطولة شذى سالم سامي عبد الحميد وآخرون ،الذئب وعيون المدينة والنسر وعيون المدينة بدايةالثمانينيات تأليف عادل كاظم وتمثيل بدري حسون فريد وخليل شوقي وابتسام فريد وسامي عبد الحميد وفاطمة الربيعي وقاسم الملاك وطعمة التميمي وسليم البصري وجعفر السعدي وسناء عبد الرحمن وآخرون ، الهاجس لصلاح كرم في الثمانينيات ، مسلسل عنفوان الاشياء تأليف صباح عطوان عام 1987 ، مسلسل نادية اخراج وبطولة حسن حسني وامل سنان سعيد والتي لم تقم بعمل آخر سواه ( رغم ادائها الباهر) وكذلك سامي قفطان و سناء عبد الرحمن وبهجت الجبوري ووجيه عبد الغني وعزيز خيون وآخرون نهاية الثمانينيات والذي حمل رؤى جديدة اخراجا وموضوعا، الايام العصيبة لصلاح كرم في نهاية الثمانينيات ، الاماني الضالة لحسن حسني نهاية الثمانينيات ، ذئاب الليل بداية التسعينيات لحسن حسني ، كما وقدمت مؤخرا اعمال رائعة بعد فترة ركود نتيجة الاوضاع الامنية في الوطن وهي سارة خاتون لصلاح كرم تمثيل محمود ابو العباس وحسن حسني وجواد الشكرجي ونخبة ومن الممثلين عام 2006 وفوبيا بغداد لحسن حسني عام 2007 لتواصل بذلك الدراما العراقية مسيرتها الجميلة والغنية بأدواتها الفنية الراقية والمعاني الجمالية والانسانية
ملاحظة :عذرا لمن لم اذكر اسمائهم لكون الدراما العراقية زاخرة بالكثير من هذه الاسماء والتي لا يتسع المجال في مقالة لذكرها جميعا وما ذكرته ماهو الا امثلة



#صارم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دجل ونفاق السياسيين ودعاة حقوق الانسان
- ستبقى ثورة 14 تموز شمسا في سماء العراق والعالم
- لا خلاص لهذا العالم الا بالشيوعية
- مكانة المرأة العراقية بين الواقع والطموح
- الحوار المتمدن صرح شامخ
- الف تحية لك كارمن لبس-المقدس في المجتمعات الشرقية
- المرأة في نظر البعض - مأساة الشابة دعاء
- جدار الاعظمية
- ظلامية الاسلام
- الحجاب المادي والحجاب الفكري
- انقذوا العراق
- الموضوعية احدى قيم العدالة - اغتيال الكاتب الارمني هرانت
- الانسان أغلى رأسمال
- التعذيب والعبودية في العالم العربي
- الحرية والتحضر والتقدم -والاسلام


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صارم الموسوي - الدراما العراقية سجل حافل وتالق دائم