أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي يجب ان يلعبه مؤتمر حرية العراق














المزيد.....

التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي يجب ان يلعبه مؤتمر حرية العراق


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 12:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مقابلة لرئيس الوزراء نوري المالكي مع قناة "العربية" يرد على سؤال بان علاقة العراق متوترة بتركيا بسبب التهديدات التركية بأجتياح كردستان العراق، يجيب المالكي: ان علاقة العراق مع تركية غير متوترة بل جيدة وطيبة.. وبأن لتركيا الحق في مطاردة حزب العمال الكردستاني وابعاد خطر هذا الحزب واعماله الارهابية. وصرح سامي العسكري احد مستشارين رئيس الوزراء بأن الاكراد عندما يصبحوا مهددين يعتبرون انفسهم ضمن الدولة العراقية ويطالبوننا بالدفاع عنهم. واكدت كوندليزا رايس وسفيرها في بغداد رايان كروكر بأن تركيا دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن نفسها.
وعلى الرغم من ان حدة التصعيد الدعائي والسياسي قد خفت في وسائل الاعلام لكن خطر الاجتياح العسكري بشكل واسع ما زال قائما ما دامت هناك فوضى سياسية في بغداد وما دامت الامور تفلت من يد الادارة الامريكية في ادارة دفة الصراع السياسي. وليس هناك اي شك بان القوى التي دخلت في ائتلاف مع التحالف الكردستاني في بغداد وكذلك القوى القومية العروبية والاسلام السياسي السني تنفست الصعداء بالتهديدات التركية. فما لا تستطيع ان تفرض على القوى القومية الكردية يستطيع الجيش التركي فرضه عليها وخاصة في الصراع على مسألة كركوك. وهذا يفسر تصريحات المالكي والعسكري وايضا لا تستبعد من هذه القضية الادارة الامريكية التي هي الاخرى مستفيدة من التهديدات المذكورة، حيث استراتيجيتها الجديدة تفرض عليها أرضاء ما يسمى بالعرب السنة ولا تستطيع ان تواجه الاحزاب القومية الكردية بأنها غير راضية اليوم حول حسم مسألة كركوك لصالح القوميين الكرد.
وستقوم التهديدات التركية التي افرزت وضعا سياسيا جديدا باعادة النظر في العديد من التحالفات التي ابرمت واهمها التحالف الرباعي الذي عقد بين احزاب الاسلام السياسي الشيعي والاحزاب القومية الكردية. ولم يكن في حسبان الاحزاب القومية الكردية بأنها ستطعن في الظهر من قبل اقرب حلفائها في الخارطة السياسية العراقية. فهي لم تسمح بسحب البساط من تحت اقدام المالكي بعد فقدان شرعية استمراره في رئاسة الوزراء مقابل ان تحسم مسألة كركوك لصالحها وتستفاد منها في وقت الضيق كالتهديدات التركية التي تحدث اليوم. لكن تتفاجأ اليوم الاحزاب القومية الكردية كما عبر العديد من ممثليها السياسيين بأن المالكي والحكومة المركزية في بغداد تصرح وتتفق مع الجانب التركي دون علمها او موافقتها.
كما عبرنا عن موقفنا في البيان الذي صدر عن المؤتمر الاول بأن التهديدات التركية بأجتياح كردستان العراق بذريعة ملاحقة الحزب العمال الكردستاني هي مجرد حجة وليس اكثر. ان القضية الاصلية مرتبطة بنجاح او عدم نجاح المشروع الامريكي في العراق. فكلما تعقدت الاوضاع السياسية في العراق وكما اشرنا كلما ازداد فلتان الامور من قبل ادارة الاحتلال في العراق كلما فكرت دول المنطقة في البحث عن مصالحها بعيدة عن الاجندة الامريكية. بيد ان الامور بالنسبة لنا كقوى سياسية وكحركة اخرى في الاوضاع السياسية في العراق ليست مجرد تحليل سياسي ثم نطلق الكلمات الحماسية على سبيل المثال لا الحصر " على الجماهير ان تواجه التهديدات التركية.." ثم تترك الامور كي يأتي منقذ من كوكب المريخ ليعالج الامور.
ان بقاء كردستان منطقة آمنة هي بحد ذاتها مكسب كبير ويجب الحفاظ عليه. ففي الصراع الموجود بين القوى السياسية، لم يغب اي شيء عن بال القوى المتصارعة فيما بينها سوى شيئ واحد وهو سلامة وامن جماهير كردستان. من جانب آخر لم تفكر بأن كردستان المنطقة الوحيدة في داخل العراق التي هرب ويهرب اليها سكان وسط وجنوب العراق جراء الاوضاع الامنية المتفاقمة دون حاجتهم الى تأشيرة دخول او فيزا.
ان الخطوة العملية بالنسبة لنا كما شرعنا به تعبئة مناضلينا ومؤيدينا وجماهيرنا للوقوف صفا واحد في الدفاع عن امن وسلامة جماهير كردستان والحفاظ على هذه المنطقة. اننا في مناطق وسط وجنوب العراق جربنا اكثر من اربع سنوات من الاحتلال والعصابات الطائفية والارهابية، لم نجني الا خراب البيوت وقتل اكثر من مليون من اطفالنا وبناتنا وابنائنا وامهاتنا وابائنا وذوينا وصديقاتنا واصدقائنا.. وتشريد الملايين داخل العراق وخارجه. يجب ان نوظف جميع امكاناتنا وطاقاتنا لعدم تكرار التجربة التي لا توصف بآلاف الكلمات في كردستان العراق.
من جهة اخرى يجب ان تشعر جماهير كردستان بانها ليست لوحدها في هذه المحنة. فلدينا تجربة عانى منها جماهير العراق برمته من اقصى شماله الى اقصى جنوبه في سنوات الحصار الاقتصادي، وتجربة نعيشها اليوم في وسط وجنوب العراق بعيوننا ومسامعنا ومشاعرنا وجوارحنا... كيف ينهش الاحتلال والعصابات الطائفية بجسد الملايين دون ان يعرفوا بان هناك من يساندهم ويدعمهم خارج الحدود التي سميت بالعراق من اجل تخليصها من الجحيم الذي رميوا فيه.
ان الحكومة التركية الفاشية عندما تعرف بأن جماهير كردستان ليست وحدها تجابه الجيش التركي وان هناك الآلاف ممن قدموا من مناطق وسط وجنوب العراق دفاعا عن سكان كردستان وامن مناطقه، ستفكر مليون مرة بأي عمل احمق يحاول جيشها أرتكابه. ان الحكومة التركية تتعكز كما اشرت على الفوضى السياسية والاستفادة من الصراع بين القوى السياسية التي تحيك المؤامرات ضد بعضها البعض ومأزق مشروع الاحتلال.
اني استغل هذه المناسبة كي اعلن ان مجرد البدء بالتعبئة داخل مؤتمر حرية العراق للتطوع في مواجهة التهديدات التركية لكردستان العراق، حتى هرع المئات المناضلين في صفوف المؤتمر وفي "قوة الامان" من صلاح الدين والبصرة والكوت وبغداد... وعلى رأسها القياديين في المجلس المركزي وفي "قوة الامان". علينا ان نستفيد من الوقت الذي سنح لنا صدفة حيث هناك تهدئة مؤقته للتهديدات. يجب مواجهة التهديدات التركية ووضع حدا لها، لا نريد احتلال اخر ومزيد من الخراب والدمار.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا لفدراليات الاحتلال التي تسلب البشر هويته الانسانية
- لترتفع الأصوات في 24 أيلول ضد احتلال العراق ومشاريعه الجهنمي ...
- يجب إيقاف الشهرستاني عند حدوده
- مرحلة جديدة..وفرصة تأريخية لليسار
- رسالة تقدير وشكر الى الذين بعثوا برسائل التعازي والبرقيات ال ...
- ما الذي على اليسار أن يفعله؟
- لن تثني ممارسات واعمال القوات الامريكية المجرمة من عزيمة ومو ...
- لنتصدى لقانون النفط والغاز ولنعمل من اجل إحباط تمريره على جم ...
- مقابلة مع سمير عادل رئيس مؤتمر حرية العراق حول وثيقة كركوك ا ...
- المؤتمر الفاشل في بغداد
- طرد الاحتلال وإنهاء خطر العصابات الطائفية مهمتنا نحن
- المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية-الجزء الثاني والاخير
- حول إستراتيجية مؤتمر حرية العراق في طرد الاحتلال وملأ فراغ ا ...
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية -الجزء الاول


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - التهديدات التركية وتأثيرها على الخارطة السياسية والدور الذي يجب ان يلعبه مؤتمر حرية العراق