أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصمت موجد الشعلان - دروس من سقوط جمهورية مهاباد














المزيد.....

دروس من سقوط جمهورية مهاباد


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:20
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تمر علينا هذه الأيام الذكرى 61 على سقوط جمهورية مهاباد في كوردستان الشرقية شمال ايران، لقد احتل الجيش الأحمر السوفياتي شمال ايران في الحرب العالمية الثانية بينما احتل الأنجليز جنوب ايران، فساعد السوفيات في قيام جمهورية مهاباد بتاريخ 22/1/1946، الجمهورية التي لم تعمر طويلاً حيث اجتاحتها جيوش الشاه محمد رضا بموافقة الأنجليز والأمريكان وذلك بعد أنسحاب الجيش الأحمر منها، فسقطت بتاريخ 17/12/1946.
أسباب سقوط الجمهورية الفتية كانت داخلية وخارجية فمن الأسباب الداخلية تشكيل حكومة من الأقطاعيين والأغوات برئاسة بابا شيخ واثناعشر وزيراً وفي الوزارة أخوين وهما اسماعيل ايلخاني زاده وزيرا للمواصلات وأخوه عبد الرحمن وزيرا للدولة، فتركيبة الحكومة وقصر مدة بقائها لم يسمحا لها بالقيام بأصلاحات اقتصادية جذرية تدفع جماهير الفلاحين للدفاع عنها بالرغم مما قامت به الحكومة من أجراءات فوقية كالموافقة على صدور صحف باللغة الكوردية وتأسيس جيش شعبي (البيشمركة) كما أتخذت للجمهورية نشيد وطني وعلم خاص بها ولم تقوم بأى أجراء ضد المناوئين للجمهورية فخلت سجونها من السجناء السياسين، ولم تعقد تحالفات مع القوى اليسارية والديمقراطية الأيرانية المؤمنة بحق تقرير المصير للشعوب.
ومن الأسباب الخارجية الأعتماد على دولة واحدة فقط في حماية الجمهورية اي على الأتحاد السوفياتي فحال انسحاب الجيوش السوفيانية حسب الأتفاقية الثلاثية بين الأنجليز والأتحاد السوفياتي 1942 هاجمتها جيوش الشاه بمباركة امريكية وأنجليزية حيث التقت مصالح هذه الدول في تحجيم دور ألأتحاد السوفياتي بعد أنتصارات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وأيضاً لم تتحالف مع القوى اليسارية والديمقراطية من غير الكورد في العراق وتركيا، لقد خذل الأنجليز الكورد مرتين، الأولى عندما نقضوا وعدهم بأنشاء دولة كوردية في الحرب العالمية الأولى، والثانية عندما مهدوا وساعددوا قوات الشاه في القضاء على الجمهورية الفتية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
منذ انتفاضة الشعب العراقي في آذار 1991 بدأ الشعب الكوردي يحكم نفسه بنفسه وبخطوات متسارعة نحو أرساء دولة كوردية، فاليوم لكوردستان العراق رئيس اقيلم ومجاس وزراء ومجلس تشريعي وجيش (بيشمركة) وعلم ونشيد وطني ومطارات دولية وتمثيل دبلوماسي من خلال السفراء أو القناصل الكورد في السفارات العراقية، ولا ينفص الأقليم ليصبح دولة سوى عملة وطنية ومقعد في الأمم المتحدة.
الحاكم الفعلي في كوردستان العراق الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة مسعود البارزاني والأتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة جلال الطالباني،فحصة الأسد من مجلس الوزراء والمجلس التشريعي والوظائف العمومية لهذين الحزبين و للقبيلتين البارزانية والطالبانية ولا ينكر أحد دور هاتين القبيلتين وروؤساهما في الكفاح من أجل الحقوق القومية لكورد العراق، وهذا لا يعطي الحق لقيادة الحزبين في تعيين الأقارب في الوظائف العمومية، ومن الضروري اطلاق الحريات العامه بدون قيود كحرية الصحافة والتظاهر والأضراب (جرى سجن صحفيين وقمع مظاهرات بالقوة) وأن تجرى أنتخابات المجلس التشريعي ومجالس المحافظات والمجالس البلدية بشفافية ونزاهه وأن يكون التنافس في الأنتخابات بين أحزاب وليس قوائم، والقيام بأجراءات وتشريعات اقتصادية ترفع من دخل العمال والفلاحين وأن تراقب وتحاسب الشركات الكوردستانية والأجنبية من التلاعب بالعقود وتحاسب من يسرق الاموال العامة من موظفين أو من يأخذ الرشوة، والعمل من أجل اعتماد لغة كوردية واحده في مدارس الأقليم وفي التعامل الحكومي وتقريب اللهجات وبذلك يتم بناء ثقافة واحدة.
من الأفضل أن تكون تحالفات القائمة الكوردستانية مبنية على أسس مبدئية مع الأحزاب العراقية غير الكوردية والتي تؤمن قولاً وفعلاً بحق تقرير المصير للشعب الكوردي وتتحالف مع القوى البسارية والديمقراطية الفارسية والتركية و العربية السورية.
من الخطأ الأعتماد على دولة واحدة وهي الولايات المتحدة الأمريكية قي حماية كوردستان، فمن الضروري اقناع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الأتحاد الأوربي ودول الجوار العربي بعدالة القضية الكوردية.
الأمة الوحيدة التي ليس لها كيان معترف به دوليا هي الأمة الكوردية، لقد تشكلت دول برغبة الدول المنتصرة في الحربين العالميتين الأولى والثانية، واستقلت دول في الخمسينات والستينات وفي العقود اللاحقة، ونشأت أمم بعد تفكيك الأتحاد السوفياتي واليوغسلافي حتى استونيا اصبحت دولة والتي تبلغ مساحتها 51 الف كياو متر مربع وعدد سكانها مليون ونصف، بينما الأمة الكوردية مساحة أراضيها تبلغ 536 الف كيلو متر مربع وعدد سكانها 25-40 مليون نسمة بلا دولة.
الشعب الكوردي في تركيا وايران وسوريا هو المنبع والحاضن للأحزاب والحركات المسلحة والسلمية المناضلة من اجل وطن قومي أو حكم ذاتي مشابه لكوردسان العراق، فأن تمت تصفية حزب العمال الكوردستاني فسوف يولد حزب آخرينتهج اساليب جديدة في النضال اكثرعنفا من اساليب حزب العمال الكوردستاني، فلا يمكن القضاء على العنف إلا بأعطاء الحقوق القومية للكورد قي تركيا.
وأخيرا نناشد قوميات العراق الأخرى والحكومة بأن تفيق من وهمها وأن تبني علاقات ودية متكافئة مع حكومة كوردستان وتساعدها في بناء جمهورية اتحادية بدلا من اقليم لتعيش شعوب العراق جنب الى جنب بأمن وسلام.



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متعاقد من بلاك ووتر يقتل احد حماية نائب رئيس الجمهورية
- تهافت بعض رجال الدين على المناصب الحكومية من ممارساتهم الخاط ...
- بحوث الخلايا الجذعية ونظرة الأديان لبعضها
- خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق
- تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية
- فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي
- تناقض بين مشروع د.علاوي وأقامة جبهة وطنية عريضة
- ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن
- هل تنال المرأة حقوقها بتفسيرها للقرآن؟
- تاريخ عقوبة الأعدام باختصار
- أسباب وتداعيات الصراع بين بعض المراجع الشيعية
- أنتفاضة المحرومين في كوردستان العراق
- حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين
- أسلحة حزب الله المتطورة تفاجأ الأسرائيليين
- صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل
- خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود
- توسيع عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يثير التسا ...
- تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق
- حب صدام للشعب العراقي والأمة العربية !!!
- وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عصمت موجد الشعلان - دروس من سقوط جمهورية مهاباد