أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخالق حسين















المزيد.....

محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخالق حسين


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:22
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مع الأسف الشديد يحشر الدكتور عبد الخالق حسين قلمه في مسارات لا تخدم قضية الوعي الذي يطالب بها ويدعو لها.. فقد كتب عن غزو امريكا للعراق وربطه بالحرية والديمقراطية ونسى الاسباب الاقتصادية والسياسية الستراتيجية او جعلها ثانوية .. ثم عمم واطلق العنان لرأيه حول اساليب النضال من اجل الحرية والتحرر الوطني وهاجم اسلوب الكفاح المسلح في كل الظروف والاحوال , لانه لا يعرف او لا يريد ان يعترف بالثورات التي هزت العالم وهي كثيرة وحديثة وما زالت تعيش شعوبها نشوتها , وهو نفسه يعيش فوائدها الآن ... فالديمقراطية والحرية في الغرب هي نتاج غير مباشر لتلك الثورات التحررية التقدمية وبدونها لأستمر الاستغلال استغلالا ولظل اليمين البرجوازي العالمي يستغل العمال وعموم الفقراء بدون تحسين لشروط العمل , ينهب ثروات دول العالم التي انتعشت ولو جزئيا عبر ثورات التحرر الوطني... ففيتنام والجزائر وكوبا وغيرها امثلة ساطعة. الآن يعود الاستاذ العزيز بموضوع عمومي اخر لينتقد ثورة اكتوبر الأشتراكية (ام الثورات) , واصفا اياها بأنها كانت ضد قوانين التاريخ وكأنه واع لتلك القوانين او مكتشفا لها , ويدعي بأنه( يساري خدعته شعارات ثورة اكتوبر) .. لا يا استاذ لم تخدع فأنت ليبرالي والليبرالي يميني (متحرر) بعض الشي لأنه يؤمن بالحرية المطلقة التي تبيح للرأسمالي ان يمعن في الاستغلال الفاحش على حساب فقر العمال وبقية الفقراء ولا يهمه من حياتهم شيئا.. فالحرية التي تؤمن بها ليست حرية اليساري التي تدعو الى الانعتاق وازالة الاستغلال وتحقيق العدالة في المجتمع.. وانما تؤمن وتدعو الى حرية البرجوازي على حساب الاخرين الذين لم يستطيعوا التقاط انفاسهم الا بالثورة وقد تكون عبر الكفاح المسلح . وهكذا كانت ثورة اكتوبر وما لحقتها من ثورات في العالم .. فعن أي قوانين تاريخ تتحدث؟؟ قوانين التاريخ هي قوانين عامة و ليست قوانين فيزياء او كيمياء.. انها قوانين اجتماعية واقتصادية تطورية صعبة , لا يمكن الوقوف امامها بجمود وتحجراو انها تأتي اوتوماتيكيا.. ثورة اكتوبر هي ثورة العمال والفلاحين الفقراء وان اختلف مستواهم عن اقرانهم في دول صناعية متقدمة ولكن الظرف الذاتي والموضوعي اختلف وتمكن لينين القيام بالثورة وانجاحها ولا يمكن ان يقال له انك اخطئت قوانين التاريخ التي يفهمها خطئا الدكتور عبد الخالق حسين , ويجب ان تنتظر انفجار الثورة في بريطانيا وفرنسا او امريكا , لان ماركس يقول هكذا او الدكتور عبد الخالق حسين يفهم هكذا .. الانسان يخطأ ويصيب وممكن مناقشة الامور بهذا الاتجاه او ذاك وليس بالتعميم واختيار ما يناسب وترك ما لا يناسب حسب الاهواء.
الحتمية التاريخية لا تفهم ميكانيكا بل ان الماركسية عموما علم جدلي متحرك قابل للتصرف والنقد والنقاش... وهو مشروع تطوري يستفيد منه الانسان في كافة المراحل الى ان تتحقق العدالة بين البشر ويزول الاستغلال... او ان تأتي نظرية جديدة وفكر انساني جديد يحل مشكلة الاستغلال ويطبق العدالة بين الناس. انا ادعو الدكتور عبد الخالق ان يجهد نفسه في اعادة دراسة قوانين التاريخ وليكتشف لنا وسيلة ناجعة لتحقيق العدالة عمليا وليس بالكلام والاحلام .. اما ما يحصل في الدول الاسكندنافية هل يمكن تعميمه على العالم وهو انتقاء استثنائي له ظروفه المحلية الخاصة جدا ومن قال انه خال من الاستغلال؟ ... لا يجوز ان تتهم وتعمم على جميع الماركسيين بانهم ستالينيون .. هذا ظلم واجحاف , حيث في زمن حكم ستالين كان هناك العديد من المعارضين داخل وخارج الاتحاد السوفيتي , وبعد انتهاء حكمه ازداد المعارضون والمنتقدون لسياسته حتى ماوتسي تونغ كان يعارض بعض سياسات ستالين.. اما الاحزاب الشيوعية التي سارت على النهج السوفيتي ومنها الاحزاب الشيوعية العربية فكانت لها ستراتيجياتها وحساباتها السياسية الدولية واخطاؤها , وقد اعترف معظمها بهذه الاخطاء السابقة . والمناقشة في هذا الموضوع مفيدة اذا كانت مناقشة واعية وهادفة وليست مبنية على مواقف ناقصة ومسبقة . واعتقد بأنها تخص الماركسيين والشيوعيين قبل غيرهم وهم قائمون بها ومدعويين الى تعميقها وكونهم يهتدون بفكر علمي تقدمي وتطوري فهم لا يأبهون من الخوض في اعماقها. كل اصحاب الأفكار والنظريات والمذاهب الفكرية والعلمية ليسوا منسوبين اليها اوتوماتيكيا وانما نسبوهم اليها تابعيهم ومؤيديهم ومعتنيقيهم وما الى ذلك.. فكما ان ماركس ليس ماركسيا كما يقال فأن علي ليس شيعيا وابو بكر وعمر ليسا سنيان وهيغل ليس هيغيليا وهكذا.. فلا تتعب نفسك يا استاذي العزيز في هذا الاكتشاف.
ماذا تقصد في( ان لينين في ثورة اكتوبر لم يستجب الى متطلبات العصر) ومتطلبات العصر عموما هي متطلبات عصر الثورة ضد البرجوازية المستغلة.. صحيح ان الماركسية توصلت الى استنتاج نظري يقول بانه كلما تقدمت الدول الصناعية ازداد الاستغلال وازداد وعي الطبقة العاملة كلما نضجت ظروف الثورة.. هل ان لينين قد اجرم عندما قاد طبقة عاملة اقل وعيا نظريا بمثيلاتها في الدول الصناعية القريبة وحقق النصر ام ان عليه ان يجمد عقله وتفكيره ويقف في الصف محترما ينتظر دوره في الثورة ميكانيكيا او اوتوماتيكيا.. هذا احشاء واملاء يا دكتور حسين واجحاف بحق العقل كما نجحف بحق عقولنا نحن العرب والمسلمين عندما نلغيها معتقدين بامور ثابتة والأ كثر عجبا عندما يكون ليبراليونا غير قادرين ان يحرروا عقولهم من الاعتقال الميكانيكي .
ان مصطلح دكتاتورية البروليتاريا هو مصطلح ماركسي جاء ضمن التحليل العلمي وقوانين حركة التاريخ التي يتحدث عنها الدكتور عبد الخالق حسين (ميكانيكيا) , وان ماركس اكتشف بان العدالة لا تتحقق الا بدكتاتورية الطبقة المسيطرة الجديدة ولكنها دكتاتورية مؤقتة الى حين ازالة الاستغلال تدريجيا وتدريجيا تزول هذه الدكتاتورية.. قد تكون عبارة مخيفة غير مرغوبة بها , ولكنها ضرورية ضمن التحليل العلمي الذي توصل اليه ماركس والا لم يستطيع ان يوضح كيف يقضى على الاستغلال وكيف يتحقق مجتمع العدالة ؟ .. ويمكن الأن للعلماء والمفكرين ان يناقشوا الموضوع وان يكتشفوا بديلا لهذه الدكتاتورية ان تمكنوا علميا وليس هذيانا وتمنيا . اذا كان الدكتور حسين يؤمن بالاشتراكية الديمقراطية فالباب مفتوح للمساهمة مع كثيرين في وطننا العراق وبلدان العالم ان يساهم بأفكاره على ان تكون علمية ومنطقية ونقدية ايجابية وان يحاور جميع الاطراف بما يناسبه ويناسبها.
الدكتور حسين يستشهد مرة بكلام لماركس ومرة لتشرشل كا يهوى ويرتاح دون ان تهديه الى ذلك بوصلة علمية , بل يقفز الى موقف رجال الدين عندما يتكلم عن الفطرة الانسانية التي فطر الله الناس عليها. لم يكن موفقا استاذنا الجليل عندما ربط وعود الاديان للبشر بالدخول الى الجنة عندما يعاملوا بعضهم البعض بالحسنى ونسى ان الجنة لمن عبد الله واطاعه وجاهد وقاتل في سبيله حتى وان قسى على ابناء جلدته وحاربهم مدى الدهر.. اما الماركسية فهي ليست وعود ولا دين .. هي نظرية مبنية على فكر علمي متسلسل لتغير الواقع الظالم الى واقع عادل وامكانية التحقيق كانت موجودة وما زالت وتحتاج الى بشر لتطبيقها بمختلف الوسائل والطرق .
لا احد يخلد ستالين الا المتطرفون وهم اقلية معزولة تطنطن مع بعضها البعض ولا يجوز التعميم. اني احسدكم على ما تتنبؤن به حول المستقبل..ولكن بماذا تتنبؤن؟ ... البقاء للأصلح ليس بمعناه الميكانيكي الوراثي وانما بشكله العلمي الواقعي والفعلي الذي يأخذ معنى تطور وتقدم واستمرارية ... وهل ان ما يحصل الآن في روسيا هو من قبيل الاشتراكية الديمقراطية ام تقهقر في الحياة العامة ولجوء الروس خارج البلاد وانتشار عصابات المافيا هناك؟ .. نوافق الرأي القائل بتطبيق بعض العدالة الاجتماعية في الدول الاسكندنافية .. اما في دول الاتحاد السوفيتي السابق والمعسكر الاشتراكي فهناك الذل والهوان وهم يملئون العالم الغربي لجوئا .. اليسوا موجودين بكثرة في بريطانيا ؟ هم يحنون الى بلدانهم ونظامهم السابق رغم النواقص والاخطاء .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا جنى الشعب العراقي من تجربة الاحزاب السياسية الاسلامية ا ...
- اقحام الدين في السياسة اعلان صريح لفشله
- وليد الحلي يصرح بقوة
- اجترار مستمر لأزمة دائمة...الحل في التنازل والانسحاب
- الى من يهمه الامر في التيار الصدري
- المثقفون واولوية الخطاب الثقافي السياسي في العراق
- متى تعي اقوى السياسية الكردية الرئيسية دورها الوطني في العرا ...
- محدودية الوعي الليبرالي
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم


المزيد.....




- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - محدودية الوعي الليبرالي 2.. تعقيب على مقالات الدكتور عبد الخالق حسين