أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع كل ملابسه تعرياً كي يشتري حذاءً»














المزيد.....

انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع كل ملابسه تعرياً كي يشتري حذاءً»


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 11:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وسط ضوضاء لا سابق لها من أجهزة الإعلام الرسمية، انعقد ماسمي بالمؤتمر التاسع للجماعة الحاكمة، أي حزب السلطة.

انعقد هذا الشيىء في ظل تفاقم الأزمة الشاملة ووسط هالة واسعة من الدعاية بأن ساعة انفراجها باتت وشيكة، بل كثر الحديث عن الطفرات الهائلة التي تحققت في الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتي لم يلمس المواطن أي أثر لها..

ولذلك فإنه رغم الضجيج الإعلامي، لم يكن لهذا المؤتمر أي صدى لدى الجماهير، التي لم تعره أي اهتمام لأن الموضوع برمته لايخصها. الملامح الأساسية للمؤتمر الذي تكلف انعقاده أكثر من نصف مليون دولار في اليوم الواحد تركز في ملامح عدة:

1 - الإبراز الفج الذي يثير الدهشة لوريث السلطة، والذي وضعه الإعلام الحكومي في صدارة المشهد أكثر من أي شخص، بدءاً من تولي رئاسة جلسات إلى تصريحات ومؤتمرات صحفية، وتركيز الكاميرات عليه في كل حركة.

كان سبق هذا الأمر القيام بالغارة الواسعة التي أسفرت عن أحكام بالحبس على كل من تسول له نفسه أن ينتقد، ومحاولة وضع هالة من الحصانة – بل القداسة – على الجماعة الحاكمة..

بل لقد كان التركيز الأساسي على السنوات الخمس الأخيرة من عمر الموصوف بالحزب، أي منذ مؤتمر عام 2002 الذي تولى الوريث منصب أمين لجنة السياسات التي تم استخدامها لتضم مجموعة الليبراليين الجدد ورجال الأعمال، والتي جاءت تحت شعار الإصلاح والليبرالية. وكأن هذا التاريخ وهذه السنوات هي بداية الخلق أو سفر التكوين المصري، رغم أنها السنوات الأكثر صعوبة في حياة الشعب والوطن.

ولذا نسألهم: من كان يحكم ويتحكم في كل سياسات البلاد طوال ربع قرن، ولماذا لا يقدمون للمحاكمة؟

لكن ماحدث يؤكد أنه تم في إطار خطة التوريث. وهو أمر مرفوض شعبياً كما نرفضه نحن حتى لو نصبت لنا المشانق.

2 - تصوير الواقع الحالي بصورة مزيفة، فرئيس الوزراء يقرر: «نجحنا في اجتذاب استثمارات 10 أضعاف ما كنا من ثلاث سنوات.. ونحن في مرحلة نمو بلغت 7%، وسنزيد هذه النسبة خلال العام القادم لأن حجم الشركات التي زادت تجاوزت استثماراتها 133 مليار جنيه كرؤؤس أموال وصادراتنا زادت بنسبة 20% وبلغت 22 مليار دولار..

كما أعلن رئيس الوزراء أن الإيرادات غير التقليدية التي دخلت الخزانة العامة هذا العام وصلت إلى 76 مليار جنيه، «جاءت من بيع رخصة الشركة الثالثة للمحمول وعوائد الخصخصة مثل بيع بنك الإسكندرية وأسهم الاتصالات ورخص المصانع الجديدة مثل مصنع الأسمنت وبيع بعض قطع الأراضي الاستثمارية».

أعتقد أن هذا الكلام لا يحتاج إلى تعليق، ولكن للتذكير فإنه أثناء انعقاد ذاك المؤتمر غرقت أكثر من سفينة صيد تحمل مئات الشباب المصري لأوروبا هرباً ًمن جحيم الفقر والبطالة.

وبينما يدعون أنهم يبيعون الأصول لإقامة أصول جديدة «أطلق وزير الاستثمار على الخصخصة اسم إدارة أصول قطاع الأعمال العام» أي يبيعون الاقتصاد لإقامة البنية الأساسية. وهكذا يزيفون، وهم في ذلك كمن يبيع كل ملابسه ويصبح عارياً تماماً كي يشترى حذاءً. ونحن لانعترض على شراء الحذاء ولا على إقامة مشاريع البنية التحتية، ولكن مصر كانت في مرحلة الحروب تبني وتنمي وتقيم البنية الأساسية وتحقق مكاسب اجتماعية للعمال والفلاحين وغيرهم، وتستوعب كل خريجي الجامعات... الخ. وفي «عهد السلام والرخاء» نجد أن الصورة على العكس تماماً.

ولا ندري بعد تمام بيع كل شيء من أين تنفق هذه الحكومة التي تحقق معظم مواردها من لحمنا الحي.

3 - الوعود التي حفلت بها التصريحات والصحف الحكومية من أن «المواطن المصري هو محور رؤية الحزب في العمل الوطني»!! وسياسات (الوطني) الزراعية ستنصف الفلاح المصري أخيراً، «المؤتمر التاسع للحزب الوطني يوحي بحل مشاكل المصريين بالخارج»، «وسياسات المؤتمر ومواجهاته لقضايا الوطن مبنية على أسس علمية». و«تستقبل 850 ألف شاب خلال العام القادم» و«وصول الدعم لمستحقيه» و«العدالة الاجتماعية».

«نجتاز مرحلة انتقالية على طريق الإصلاح» «اقتصادنا تجاوز سنوات الركود.. فأين نحن مما كنا فيه من 5 سنوات؟» كلام مرسل بلا معنى.

المهم أن هذا المسمى «مؤتمر» هو في الحقيقة أقل من «زوبعة في فنجان». هدفه الأساسي هو تكريس مقدمات التوريث، وزاد من خلاله دور رجال الأعمال (محبذي التوريث) وبجوار ذلك تمسك بكل السياسات التخريبية، ولم يستفد من تجارب دول سلكت هذا الطريق وأصابها الدمار. لقد أصيب هؤلاء بعمى البصر والبصيرة والصمم وفقدان الإحساس بالخطر. وهم أول من يعرف أن ما يفعلوه ليس أكثر من تدمير. فلا ما ذكروه من تقدم صحيح ولا وعودهم سوف تأتي بأية نتيجة إيجابية في ظل السياسات التي يصرون عليها. ومفتاح الموقف والخروج من الأزمة الطاحنة يكمن في تغيير شامل لن تقبل عليه هذه السلطة. لأن الهدف الوحيد لهم هو النهب والكسب وليس الوطن، هو أرصدتهم في بنوك الغرب وليس العمل لأجل مصالح الشعب.

* إبراهيم البدراوي



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤشرات جديدة لحرب أمريكية على إيران
- طموح الحركة النقابية بين الواقع.. والمأمول
- رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟
- في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري..الشيوعيون السور ...
- لماذا.. وبماذا يهددون؟؟!
- لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي
- دلالات الاستطلاع بالقوة
- ما وراء ارتفاع الأسعار ؟
- ماذا يريد الفاسدون من الشعب؟
- الوهم والخراب..
- مشروع الشرق الأوسط الكبير دخل طريقاً مسدوداً
- خياران لا ثالث لهما
- السير نحو المجهول
- اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد


المزيد.....




- الرئيس الإماراتي يصدر أوامر بعد الفيضانات
- السيسي يصدر قرارا جمهوريا بفصل موظف في النيابة العامة
- قادة الاتحاد الأوروبي يدعون إلى اعتماد مقترحات استخدام أرباح ...
- خلافا لتصريحات مسؤولين أمريكيين.. البنتاغون يؤكد أن الصين لا ...
- محكمة تونسية تقضي بسجن الصحافي بوغلاب المعروف بانتقاده لرئيس ...
- بايدن ضد ترامب.. الانتخابات الحقيقية بدأت
- يشمل المسيرات والصواريخ.. الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوبا ...
- بعد هجوم الأحد.. كيف تستعد إيران للرد الإسرائيلي المحتمل؟
- استمرار المساعي لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وإيران
- كيف يتم التخلص من الحطام والنفايات الفضائية؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - انجازات مؤتمر الحزب الوطني الحاكم في مصر والخصخصة:«كمن يبيع كل ملابسه تعرياً كي يشتري حذاءً»