أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟















المزيد.....

أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 10:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر ما يدفع ـ أم علي ـ للشعور بالاشمئناط و العكننة ومن ثم اليأس المطبق، هو هذا الكم الهائل من ( الكتيِّبة والإعلاميين ) العرب الذين لم تعد تستوعبهم الأمكنة الافتراضية، والمطبوعة، والفضائية، ودهاليز الأجهزة ( بتاعة إياهم )..! لقد زاد عدد أفراد هذه الكتيبة عن عدد القراء والمشاهدين المتوفرين في بلدان خير أمة أخرجت للناس من بطن الوسواس الخناس..! وإن تمثِّل هذه الحالة العربية بامتياز قلة الفعل، وضمور الحركة، واضمحلال الوصول الآمن ( وهذا ما يظهره واقع الحال..!؟ )، فإنها في ذات الوقت توحي بانعدام كلي للآمال بمستقبل مختلف عن السياق التاريخي الذي عاشته هذه البلدان وذلك لأن معظم النتاجات الموجّهة لتصنيع الرأي العام تتسم بالجهل المريع بالتاريخ الحقيقي للمنطقة..! أو بالتنكر له..! أو بالالتفاف على حقائقه تارة بدواعي الأيديولوجيا.. وتارةً أخرى بدواعي موجبات استمرار النعمة وتحصيل لقمة العيش غير الكريم وذلك لا يتأتى بالطبع من غير ضمان رضى السادة الكبار.. والمعلمين الصغار.. وأصحاب اللحى والصنادل من رتبة أمير فما فوق .!
معظم المتنطحين من هؤلاء الكتيِّبة( محللِّين ومنظرِّين وإعلاميين خربوطليين وغير ذلك..! ) وخصوصاً القومجيين المستحاثيين.. واليسراويين بطبعاتهم المفلسة على تنوعها .. والإسلاميين المزخرفين أو المتخفين باللبوس المدني..! معظم أولئك وهؤلاء رأوا مثلاً أن العراق لم يعرف مسبقاً أبداً ولا مرة لا والله مثل هذا الذي حدث ولا يزال يحدث بعد سقوط صنم الرفيق صدام حسين في بغداد أم العواصم.! وهم في غالبيتهم كتبوا، وقالوا، وفضفضوا فضائياً ولا زالوا يكتبون ويفضفضون عن التعايش الجميل الذي كان.. والود المنقطع النظير الذي ساد بين المكونات الأثنية والمذهبية طيلة تاريخ بلاد الرافدين..! وأن كل ما يحدث الآن من بلاوي عرقية، ومذهبية، وطائفية، واسعة النطاق..! هو من غير أدنى شك صناعة أمريكية.. ومؤامرة غربية.. وتدبير إمبريالي شيطاني لعين.! وقد أضافوا إلى لائحة الأعداء هذه طائفة محدودة العدد والعدة وهي كما هو معروف غير متجانسة.. ولا متعارفة.. وليست منظّمة وفق أية منظومة قياسية..وجل ما فعلته أنها تبحث عن أسباب البلاوي تحت الثياب المحلية وليس فيما وراء الحدود وهي وإن تعي بأن الآخر أينما كان ـ وهذا ليس اختراعاً ولا فهلوة ـ يبحث وسيظل يبحث عن مصالحه حتى ولو من وراء خيانة القيم التي يعيش وفق معاييرها.!؟ لكن يبقى أن أس القضايا إنما يكمن في نظرها فيما هو واقع الحال محلياً قبل كل شيء من حيث أن هذا الواقع هو الذي سهّل على الدوام ولا يزال يسهِّل مرور مصالح الآخرين وتدابيرهم المختلفة.!
بعض المتفذلكين الإعلاميين وبخاصة سمَّار المخابرات الذين يباعون ويشترون ولا يتورعون عن سرقة كل شيء بما فيها أفكار الآخرين.!؟ يسمي هذا العدد من العلمانيين و الليبراليين والذي لا يتجاوز الخمسين في طول بلدان الجرب وعرضها..! بالليبراليين الجدد.! وهذه التسمية مغرضة و مدسوسة لأنها تلحقهم بمجموعة الموظفين لدى اللوبي الصهيوني المعروفين بتوصيف المحافظين الجدد.! وقد نسي أولئك المتفذلكين الأفاكين وبخاصة الذين يشمّون رائحة الدولار، والدينار، والدرهم، والسكوتش عن بعد آلاف الأميال، تجاهلوا أن كل ما حولهم من عوامل التخلف البنيوية، ووقائع الاستبداد التاريخي المزمن، ومعطيات راهنة من النوع التي تكفي لوضع الإصبع في العين هو الذي يستدعي الأخر الباحث عن مصالحه..! وتفرغوا لشتم هذا الأخر بالجملة والمفرق أولاً..! وتخوين العقلانيين العرب على قلتهم ثانياً..!
منذ عشرة قرون وتحديداً في العام / 940 / ميلادية، سقط رأس القبة الخضراء في قصر المنصور في مدينة بغداد وسرعان ما ظهرت العصابات المسلحة و كان أشهرها عصابة (( ابن حمدي ))..! وقد انتشرت فور ذلك أعمال النهب والقتل في كل أرجاء بغداد حتى خلت من سكانها فأغلقت الأسواق والمساجد واشتعل من جديد النزاع الدموي بين السنة والشيعة وقد احترق الكرخ بمن فيه فوصل عدد المحترقين إلى سبعة عشر ألف إنسان وأحرق ثلاثمائة دكان وثلاثين مسجداً وقد هجر من تبقى من الناس الجانب الغربي وانتقلوا إلى الجانب الشرقي.!
بغداد التي كانت كما يصفها المقدسي: ( أحسن شيء للمسلمين وأجلّ بلد ) تحوَّلت حينذاك إلى خراب.!
وقبل ذلك كان الخليفة المتوكل أمر في العام / 850 / م بهدم قبر الحسين بن علي وهدم كافة المنازل من حوله وقد سوي بالأرض التي حرثت وتمت زراعتها إلى أن أعاد عضد الدولة بناء مشهد الحسين.!
ثم في العام / 925 / استصدر الخليفة المعتضد فتوى بهدم مسجد (( براثا )) وتقد تمت تسويته بالأرض وألحق بالمقبرة المجاورة بعد أن علم أن الشيعة كانوا يصلون فيه و قد أعاد (( بجكم )) بناءه في العام / 940 / لكن جعله مسجداً للسنة.!
وفي تلك الأيام حين كان ( الشيعة ) يحتفلون بذكرى عاشوراء فيبدون مظاهر الحزن الشديد كان ( السنة ) يعتبرونه يوم فرح وسرور.!
في عام / 935 / نودي في جانبي بغداد بألا يجتمع من الحنابلة نفسان في موضع واحد بسبب ما يثيرونه من الفتن بين الناس.! وبالطبع ما تقدم مجرَّد نتف متناثرة من وقائع تلك الأيام وهي مسكوتٌ عنها بهدف تبييض صفحات التاريخ الحافلة بما هب ودب من الموبقات.!
نعم، كان يحدث منذ ألف وأربعمائة سنة وعلى مدى ناريخ العراق وتاريخ المسلمين قاطبةً ما هو أفظع مما يحدث الآن..! وليس هذا مقتصراً على العرب والمسلمين فقد عرفت كافة الشعوب وفي كل القارات صراعات وفظائع لا أول لها ولا آخر ومنها من لا يزال يشهد ذلك حتى اليوم..! غير أن العرب المسلمين وحدهم الذين سكتوا عن الموروث الحقيقي بدلاً من مقاربته بلغة العقل النقدي أو أنهم زوروه أو غيبوا الصفحات السوداء منه.! لكن أم علي تقول: إنه كان وراء كل ذلك و من دون أدنى شك اولئك المحافظين الأوباش المستنسخين جيلاً بعد جيل وهاهي النسخة المعاصرة منهم تعيد الكرة وتسقط تمثال الرئيس المفدى صدام حسين بغية إثارة الفتن المعتادة ومن الطبيعي أن يشاركهم في فعلتهم هذه المرة الليبراليون العرب بالتأكيد إي نعم .!
فعن أي تعايش إذن يتفذلك جهلة التاريخ هؤلاء.!؟ وعن أي تاريخ مضيء يتحدث تلاميذ الدعاة الذين
يذرفون دموع الحسرة لتعم البركة تلك الشاشات الفضائية الأميرية التضليلية المخادعة و التي
يفترشونها في كل الأوقات.!؟
نعم لقد وصل الدجل الفكري و الإعلامي إلى حد أن هذا الرعيل العربي الإسلامي المنخورلا يعرف كيف يتخلص من الديدان بغير سلاح شتم الأمريكان ويا له من سلاح ..!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غبطة الولي الفقيه..!؟
- اليسار..واليمين..والتعسف الأكاديمي..!؟
- الإرهابيون ( البوالون ) ..!؟
- فحولة الجامعة الكلكاوية..!؟
- لعنة القداسة والفقه الرقمي..!؟
- القضاة الجدد..!؟
- الدعاة الجدد..!؟
- أحزاب في وادي المسك..!؟
- مشايخ العسل..!؟
- 2 إصلاح الخطاب الإسلامي ( البنا نموذجاً )
- إصلاح الخطاب الإسلامي..!؟
- الصحوة الماركسية..!؟
- شقة السيد الرئيس..!؟
- أنور البني.. سلاماً وعزاء..!؟
- عن المقدسات والغربلة والذي منه..!؟
- أم علي ومجانين العراق..!؟
- المعدَّلون جينياً.. وحلم التغيير ..!؟
- وليد جنبلاط وشيراك بن حمزة..!؟
- وماذا عن مرشحي ( هدوليك ) الأحزاب..!؟
- ملحق انتخابي..!؟


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - أم علي..والديدان..ورأس القبة الخضراء..!؟