أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - سجل ايها التاريخ..انها المجزرة..!















المزيد.....

سجل ايها التاريخ..انها المجزرة..!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 11:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


اليوم: الاثنين..
التاريخ: 12/11/2007
المكان :غزة هاشم-"ساحة الكتيبة". المناسبة:احياء الذكرى الثالثة لرحيل مؤسس ومفجر الثورة الفلسطينية المعاصرة.."ابو عمار"..!
الزمان:الساعة الواحدة ظهرا.
الحدث: مجزرة فلسطينية-فلسطينية..!
الضحايا :ثمانية شهداء مدنيين..وعشرات الجرحى الأبرياء..!
الفاعل :مجرم حرب محترف..!
آه فلسطين..ما يعصف بك وهل للقول من أثر؟ وماذا نقول للشاعر العربي علي محمود طه ردا على قصيدته الرائعة والمشهورة: أخي جاوز الظالمون المدى**فحق الجهاد وحق الفدا/ أنتركهم يغصبون العروبةَ**مجد الأبوة والسؤددا..؟! ليس ما جرى في ميدان الكتيبة بغزة جرحا في الكف حتى لو كان غائرا، بل جريمة يندى لها جبين كل من يحترم عقله وانتماءه لهذا الشعب ولهذه الامة، ما جرى كان عدوانا على حق انساني قبل ان يكون حقا سياسيا، وبغض النظر عن كل التصريحات التي تحاول لي عنق الحقائق وتقديم التصريحات كفتاوي جاهزة ومعدة سلفا، وبغض النظر عن محاولة بعض الفضائيات تجريم الضحية لانها رفعت صوتها واحتجت.
هل كان يجب ان تعمد ذكرى الراحل بالدم ومن قبل من ؟ اخوة في السلاح، واخوة في القيد، واخوة تحت نير الحصار والاحتلال؟ هل صدق بعضهم نفسه انه يحكم فاستطاب له الحكم؟
لقد اجرمت حماس، بحق شعب لا بحق فتح وحدها، حين استسهلت الضغط على الزناد وقتل وجرح مواطنين عبروا عن رأيهم سلميا، ولا يعذر لها ان صدرها بات ضيقا حرجا من الوضع الذي اوجدت نفسها فيه، فقديما قيل " يداك اوكتا وفوك نفخ". في الأيام الغابرة، زمن العزة والإباء، حينها كان يستنجد الأخ الفلسطيني بأخيه لصد الغزاة الصهاينة ويناشدهم للنصرة والفداء، دفاعا عن الأرض والإنسان والمقدسات، أما اليوم، حينما يسقط العشرات قتلى بيد "الأخوة الأعداء" في غزة هاشم، وتراق الدماء برصاصات البندقية الفلسطينية التي، في الأساس، لم تخلق إلا لتحرير الأوطان من رجس الاحتلال، تلك البندقية التي طالما تغنينا ببطولاتها في ساحات الوغى لمقارعة جبروت وقهر الصهاينة، باتت وللأسف أداة "اليتم" في بيوت الفلسطينيين، إذن من نناشد اليوم وكيف تستنهض الهمم، وبأي مفردات سينظم الشاعر العربي أبيات قصائده، في وقت لم تعم فيه الإبصار فحسب، بل طمست فيه القلوب التي في الصدور.
الذكرى الثالثة لرحيل الشهيد الرمز ياسر عرفات ليست حكرا على تنظيم بعينه، فعرفات هو "ثروة قومية عربية فلسطينية" بل هو رمز عالمي للنضال والحرية، كما أن الشيخ الشهيد أحمد ياسين، هذا الرجل الشامخ بعلمه وعمله، هو كذلك منارة عزة وإباء لكل أبناء فلسطين والعروبة، فلا يمكن أن يكون حصرا على حركة دون غيرها.. عار وعيب ورذيلة كبرى أن تسجى جثامين أبناء فلسطين برصاص بنادقهم في هذه الذكريات العطرة لرموز النضال والجهاد الفلسطيني.. تلك الذكريات التي هي بالأصل مناسبات لرص الصفوف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات، غدت ساحات للمناكفات الحزبية والتنظيمية البغيضة التي تجر البلاد والعباد إلى أتون حافة الانهيار والانحطاط الأخلاقي والديني، وبالنتيجة فلسطين الوطن والمواطن هما الخاسران الحقيقيان، ولا رابح في هذه "المهزلة" إلا عدونا الأزلي الصهيوني.
في مثل هذا اليوم الخالد ليس في حياة الأطر الفتحاوية وجماهيرها بل هذ يوم وطني لكل الشعب الفلسطيني من قوى وطنية واسلامية ، ولأن أبو عمار يمثل الحالة الوطنية للشعب الفلسطيني وخاصة بما آلت إليه الأمور من ناهية لهذا المارد الفلسطيني كنا نتوقع من قيادة حماس وجماهير حماس وبإعتبارهم جزئية هامة من الحالة الفلسطينية أن يكرموا هذا القائد في ذكرى اغتياله الذي تم على قاعدة محاولة تصفية المشروع الوطني والقضية الفلسطينية والذين هم سائرون بها وبتوجهاتها حتى الآن كنا نتمنى من حماس أن تنظم احتفال مركزي في تلك الذكرى الخالدة كنا نريدها أن تبتعد عن حالة الشرذمة والانغلاق كنا نأمل ان تعلق صور ابوعمار والشيخ احمد ياسين والرنتيسي جنبا الى جنب مادامت هي تزعم انها تمثل رأس المقاومة ومادامت تزعم أنها حكومة في غزة نسيت حماس أن أبو عمار هو رئيس سلطة الحكم الذاتي التي هي جزء منها الآن وبأقل دواعي الاحترام والتقدير ، كان مطلوب من حماس ان تعلن تقديرها لهذه الذكرى ولتعلن احترامها لها في خطابها الإعلامي وفي ممارستها ولكن ما شاهدناه من عمليات اطلاق نار وتشتيت تلك الجموع لا ينجم إلا عن قوى دكتاتورية تمارسها أنظمة عديدة في العالم ولا تمارسها حركات تحرر ومقاومة تجاه شعوبها.
لا ندري إلا متى يمكن أن تتوقف أخطاء حماس في تقديراتها وعلاجاتها للموقف ، نعلم ان الرد من الإخوة في حماس حول اطلاق النار سيأتي تحت مبرر أن هناك مجموعات حاولت خلق فوضى ويمكن أن نصدق هذه الاحتمالية وخاصة أن هناك مجموعات تخريب تقصد حركة فتح وتقصد حماس في آن واحد يمكن أن تؤدي هذا الغرض ولكن ليس بهذا العلاج يا حماس..؟
اما قيادة حركة فتح فهي متهمة بما آلت إليه الأمور من تداعيات فرضت وجودها على البناء الحركي والقوة الحركية والعطاء الحركي وأقول لقيادة فتح ولقيادة حماس أنه لا يمكن وليس مقبولا ً ان تتحول أطر حركة فتح وجماهيرها إلى جموع من الثكالى والأرامل تبكي على ماضيها وتبكي على القائد بدون النظر إلى الحاضر والمستقبل..!
ولا داعي للدفاع بقرون من طين ..ودفع المسئولية باتجاه الآخر ،فيجب على الأقل في الحرب الإعلامية احترام عقولنا..وعدم تصديع رؤوسنا بمقولات متهالكة..اكرر مرة اخرى, إني لا أنفي إن يكون هناك بين جمهور المحتفلين قلة من المراهقين المندفعين غير المسئولين والذين ربما قاموا باستفزاز التنفيذيين العصبيين أصلا ولكن يبقى السؤال:
من المطلوب منه أن يكون أكثر انضباطا ورباطة جاش؟ الحاكم..أم المحكوم..؟ المسلح أم الأعزل..؟
أكررها بألم.. آه فلسطين ما اصابك فهل للقول من أثر، لقد هانت علينا أنفسنا ودماؤنا ومقدساتنا وديننا، وغدونا كالموتى، جثثا هامدة مسجاة "ما لجرح بميت إيلام".. لا يجدي بنا الكلام والنصح، طمسنا بصيرتنا بعصبة حزبيتنا السوداوية الكثيفة، لا نرى، بل لا نريد أن نرى عبرها النور.. وأنكب المتشدقون من الجانبين، دون أدنى احترام لعقولنا، بتوجيه سهام ألسنتهم اللاذعة لبعضهم البعض، يولولون ويلومون ويبررون، محاولين حصد مكاسب سياسية كل لجهة حزبه.
هؤلاء هم "الصغار" الذين جلسوا في مقاعد "الكبار" بعد غيابهم، لا يحترمون ذكرى قادتهم ولا قدسية مقدساتهم ولا حق أوطانهم ودينهم وشعبهم، يعبثون بثوابت أمتنا وينتهكون حرمات شعوبنا ويقدمون جوائز مجانية ثمينة لعدونا لم يكن يحلم بها يوما.. سحقا لهم ولكراسيهم..الخزي والعار لتاريخهم الأسود الذي سيسجل بحروف الدم والذل والهوان.
يا أبناء فلسطين الحبيبة، إن كانت الديمقراطية هي التي نصبت هؤلاء "الصغار" لزعامة شعبكم الأبي، فلا بارك الله بهكذا ديمقراطية، وإن كان الانتماء والولاء التنظيمي والحزبي الأعمى هو الذي قادكم لقتل بعضكم البعض وتوجيه أسنة رماحكم إلى صدوركم، فكل اللعنة على المعاول "الحزبية الهدامة" التي دمرت الإنجازات ومرغت الأنوف الشامخة بوحل النذالة والذل والقهر.
فمن أمر بإطلاق النار على فلسطينيين أبرياء أو نفذ الأمر هو مجرم حرب من الدرجة الأولى ويجب أن يحاكم وطنيا ودوليا ،ومن يحاول التغطية عليه بمبررات واهية عقيمة لا تقنع فأرا يجب عليه أن يستحي من آدميته ودينه ودنياه وأن يحزن على فلسطينيته الضائعة.
نعم لقد كان يوما أصفر بحق ..ثم تحول برتقاليا بفعل الدماء التي سالت.. ثم انتهى اسودا بلون الحزن والهم والليل الذي نعيش...ولكن عندي شعور قوي بأن الفجر آت لا ريب فيه..واذا كان عصر اليوم قد ولى**فان غدا لناظره قريب..!
اننا نستنكربأشد مفردات الاستنكار والإدانة الجريمة النكراء التي ارتكبتها مجموعات من القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس من إطلاق النار على الجماهير والبطش والقمع العشوائي أثناء مغادرتها لمهرجان تأبين الشهيد ياسر عرفات بمدينة غزة.أن اليد التي تطلق الرصاص على جماهير شعبنا هي يد آثمة ومجرمة ينبغي أن تواجه بأقصى وأشد وأوضح العقوبات، ونطالب قيادة حماس بمعاقبة المجرمين القتلة,وإن لم تفعل ذلك فكأنها تشجع على مثل هذه الجريمة وتشجع على تكرارها وتمنحها غطاء لا يجوز ولا يمكن قبوله.
لقد آن الاوان لوقف كل ممارسات القمع والترويع والتعدي على المواطنين وكراماتهم التي ما زالت القوة التنفيذية تمارسها رغم كل الانتقادات والدعوات المخلصة لوقفها ليتسنى لنا ولغيرها العمل من أجل إنهاء حالة الانقسام المأساوية التي يعيشها شعبنا وتعيشها قضيتنا الوطنية.
ان تكرار هذه الاعتداءات، وصولاً إلى المشهد الكئيب بإطلاق الرصاص المجرم على الآلاف من أبناء الشعب وقتل وإصابة العشرات منهم يضع علامة استفهام كبيرة على صدقية الكثير مما نسمع من قبل حركة حماس ويدفع بالشعب وبالقضية إلى منعرجات ومنزلقات في منتهى الخطورة.
ان التصدي للمخاطر والأهداف التي يريدها أعداؤنا في لقاء " أنابوليس المشؤوم" القادم لا يتم بترويع الشعب وإنهاكه والتطاول عليه،ومن يقوم بذلك إنما يعمل على إنهاك الشعب وإضعاف صموده ويدفع نحو تحويل التناقضات الثانوية بين قوى الشعب وفي صفوفه إلى تناقضات رئيسية وتناحرية وهو ما ينبغي أن يتجنبه كل الوطنيين المخلصين لشعبهم ولقضيتهم.
نعم, لقد اضفنا مجزرة الى سجل المجازر الحافل والتي ارتكبت بحق شعبنا ولكنها مجزرة من صنع فلسطيني محلي..وهي غالية ونفيسة كما هي فلسطين..فطوبى لكم يا ابناء حماس الأشاوس..واعلموا ان الشيخ الشهيد احمد ياسين يتقلب في قبره..فارحموه..!
اننا نوجه الدعوة لحركة حماس بمحاسبة المجرمين وإلى استخلاص العبر والدروس من كل ما جرى في هذا اليوم الأسود باتجاه توفير المناخات والظروف التي تتيح العمل الجاد لاستعادة وحدتنا وعادة بناء مؤسساتنا كل مؤسساتنا في منظمة التحرير الفلسطينية وفي السلطة على أسس وطنية وحدودية وديمقراطية، لاستمرار نضال كل الوطنيين المخلصين من أجل العودة والدولة.
وآخر كلماتي إن كنا خسرنا "فتح" الوطن عندما سرقت من المهزومين ولصوص المال، ويبدو إنا خسرنا "حماس" المقاومة التي صنعها الياسين والرنتيسي فهل نتعظ؟وكلمة اخيرة لحماس هذا هو تكريمكم لياسر عرفات ولحصار ياسر عرفات ولشهداء الثورة الفلسطينية , قيموا مواقفكم قبل فوات الاوان..!



#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الذي لن نستعيده,الا اذا استعدنا الوطن..الى غسان كنفاني.. ...
- فلسطين التاريخية ..حقيقة لا يمكن تجاهلها وفلسطين لا تقبل الق ...
- ثلاثة اعوام على رحيل رجل قلما تنجب الأرحام مثله..!
- جمال عبد الناصر..الذكرى والحنين...!
- وعد من لا يملك لمن لا يستحق
- تهويد القدس ومسؤوليتنا في هذا التهويد
- واحد وخمسون عاما على مجزرة-كفر قاسم-..!
- الاعلام العربي:بين غياب الديموقراطية والتبعية الغربية
- في ذكرى رحيل -سنكارا-...-تشي جيفارا افريقيا-...!
- الوضع الفلسطيني الراهن:خلفية تاريخية..اسبابه..تداعياته..والح ...
- نزار قباني والوضع العربي...!
- -باب الحارة- وفلسطين..-حارتان بدون باب-..!


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - سجل ايها التاريخ..انها المجزرة..!