أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - يهودية الدولة ....لماذا ,














المزيد.....

يهودية الدولة ....لماذا ,


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 12:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


برغم كل الغموض الذي مازال مسيطر على مؤتمر أنا بوليس , فان الآليات والترتيبات لانعقاده تجري على قدم وساق ,وقد ذكرت الصحافة الإسرائيلية ,أن وفدا من وزارة الخارجية أصبح موجودا في مدينة آنا بوليس في ولاية ميرلاند على بعد خمسين كيلوا كيلومترا من العاصمة واشنطن لاستكمال الترتيبات المتعلقة بالوفد الإسرائيلي ,وهذه إحدى الإشارات الهامة على أن الائتلاف الإسرائيلي الحاكم حاليا بقيادة اولمرت رئيس الحكومة , يثير الضجيج , ويضع العراقيل ,ويزرع الألغام في طريق آنا بوليس من جانب , بينما يحضر الترتيبات للمشاركة من جانب أخر , فلا شيء متروك للصدف .
واهم هذه الألغام :
التي زرعها الجانب الإسرائيلي في طريق آنا بوليس , هو الاشتراط الإسرائيلي بالحصول على اعتراف إسرائيلي مسبق بأن دولة إسرائيل دولة يهودية ,
وقبل أن تقرا المخاطر الكامنة في هذا التعريف لدوله إسرائيل بأنها دولة يهودية , نريد التأكيد على أن هذا التوصيف لم يحصل على التوافق الكامل عليه في إسرائيل نفسها وبين المجموعات السياسية والدينية والثقافية الإسرائيلية نفسها , والسؤال ليس مثارا ألان , بل هو مثار منذ لحظة قيام دولة إسرائيل , سؤال بشقين , ماذا يعنى بدوله يهودية ومن هو اليهودي أصلا؟
ومن هنا :
ياتى الاستغراب والحذر الشديدين , عن التوقيت التى اختارته الحكومة الاسرائيليه لطرح هذا الموضوع الغامض وغير المتفق عليه حتى بين الاسرائيلين أنفسهم , بل واعتباره شرط مسبق من شروط التقدم المرجو بين الفلسطينيين ولإسرائيليين سواء في محادثتهم التى تجرى منذ فترة لانجاز الوثيقة المشتركة التى يذهب بها الطرفان إلى أنابوليس او المفاوضات التى ستبدأ بعد انفضاض المؤتمر , لماذا هذا التوقيت الآن بينما الموضوع لم ينجز على المستوى الاسرائيلى منذ قرابة مئه سنه؟ ولماذا اعتباره شرط مسبق يجب على الفلسطينيين الاعتراف به .
لنبدأ أولا بفكرة يهودية ألدوله :
فنحن نعلم أن إسرائيل تضم في صفوف مواطنيها أكثر من مليون ومأتى ألف فلسطيني من مسلمين ومسيحيين " إسرائيل تعتبر الدروز ديانة أخرى " بل وتضم عشرات الآلاف من اليهود الذين تكاثر عددهم على اثر موجات الهجرة الكبيرة من الاتحاد السوفيتي سابقا , والمعنى الأول ليهودية الدولة أن هؤلاء جميعا لن يعتبروا مواطنين , بل سيعتبرون أجانب يقيمون في الدولة اليهودية , وهذا معناه أن أرضهم التى يملكونها تاريخيا , ويعيشون فيها , ستكون ارض مملوكة للدولة اليهودية وليس لهم , وهذا يعيد إلى الأذهان بعض المشاريع والخطط الموجودة في أدراج السياسة الإسرائيلية ويتم الإعلان عنها بين وقت وآخر بإمكانية ضم هذه الكتل غير اليهودية إلى الدولة الفلسطينية , ضمهم كسكان بدون ارض .
أما البعد الثاني ليهودية الدولة :
فان حق العودة طبقا للقرار 194 يصبح باطلا في حال الإقرار بيهودية دولة فلسطين , لأن حق العودة – كما هو جارى منذ ستون سنه – سيكون فقط من حق اليهود فقط من اى مكان في العالم , ولكن ليس من حق الفلسطينيين الذين تم طردهم عبر القوة والمجازر في عام 1948 والذين يتحدث عنهم القرار 184 .
الحكومة الإسرائيلية:
تعرف أن الوقت أصبح حاسما, فالمؤتمر أصبح على الأبواب, وإسرائيل تحاول على مستويين, إما إحراق الوقت والذهاب إلى المؤتمر بدون الوثيقة, وإما الابتزاز الواضح والمفضوح للحصول مسبقا على مكاسب إضافية.
ومعروف أن الجانب الفلسطيني لهذا التكتيك الإسرائيلي ولذلك قام الجانب الفلسطيني بتحصين ثوابته الذاهب بها إلى المؤتمر , وهى ثوابت تمت صياغتها بحيث لاتخرج عن مظلة الشرعية الدولية , بل هي ثوابت موجودة في قرارات مجلس الأمن , وخارطة الطريق , ومبادرة السلام العربية , ومبادرة الرئيس بوش , وهى ثوابت يصبح السلام بدونها فارغا من مضمون ومعنى , وهى ثوابت تلقى تفهما واسعا جدا من القوى الدولية المشاركة في آنا بوليس .

والجانب الفلسطيني :
نتيجة انتباهه الشديد للتكتيك الاسرائيلى , وللألغام التى يزرعها الإسرائيليون في طريق المؤتمر حتى قبل انعقاده , مطالبه الإدارة الأمريكية بحضور متواصل , حضور على مستوى التفاصيل , والمتابعة الدقيقة لإزالة كل العوائق والألغام التى تزرعها الحكومة الإسرائيلية .
المشكلة من الإتلاف الحالي :
فنحن نعرف انه في ظل النسق الاقليمى والدولي الحالي حول العديد من الملفات , فأنه من الصعب على إسرائيل أن تفتعل معركة مع الأمريكيين او تفجير خلافات رئيسية معهم , ومن هنا يكون الاختبار أمام جدية الإدارة الأمريكية , هل هي داعية إلى مؤتمر آنا بوليس للنجاح , أم داعية إليه لرفع العتب .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة متأنية لمشهد معقد
- الوفاء للرجل الوفاء للهدف
- المفتاح بيد من ؟
- ياسر عرفات اتساع المدى وإيقاع التفاصيل
- أنا بولس اشارات قويه للنجاح
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن
- استلاب النخب مخطط متعمد ام تحصيل حاصل
- هو حبيبي فلتبتعد كل النساء


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاطمه قاسم - يهودية الدولة ....لماذا ,