أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - في المُشمُش لو فهمت !!














المزيد.....

في المُشمُش لو فهمت !!


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2106 - 2007 / 11 / 21 - 06:10
المحور: كتابات ساخرة
    


علمتُ بالخبر..تيقنتُ من صحته .. درت فى دوامة أفكاري..فهرولت في ذيل المهرولين..أشق غبار الطريق الطويل .. وعلى قارعته تسمرت ؛ ساهما ..مع محدودي الدخل والبسطاء من بنى جلدتي وأبناء قريتي..في شرف استقبال السيد مسؤل الحزب الحاكم العائد من المؤتمر العام للحزب.. هلّ بطلعته المباركة.. فتحلقنا حوله ..كلا يريد إنهاء معاملته المشرعة بيده.. تكرم سيادته ؛ وبيديه الكريمة بوضع منشور على أبعد مسافة من مكتبه.. هرولنا خلف المنشور كأكوام من اللحم النتن.. تختطفنا المنشور..مزقنا كلماته ..وعلى الكاد ؛ كان نصيب الفرد منا نقطة بلا سطر ..والمحظوظ منا حصل على ؛حرف ساكن ...أعدنا لصق المنشور ؛ لنعى القصة وفصولها .. وجدناها؛ بناءا على توجيهات القيادة السياسية الحاكمة أدام الله ظلها الظليل؛ أن الحكومة المحروسة ؛ ستبدأ فورا بتوزيع ثمار التنمية بالعدل والمساواة ..وبرغم صعوبة تلك الجملة الآنفة الذكر ولذاذة ومذاذة طعمها ..جلسنا عليها نهضمها بروية ونتشدق فيها ..هم هم..و كلمة بعد كلمة .. حتتك بتتك ؛...توزيع !!.. على من يقينا ؟ وكيف ؟...ثمار ! ..متى أثمرت التنمية وهى بعد صيص وبصيص..! وما ثمارها تحديدا ؟.. أبالعدل والمساواة !.. بالعدل؟؟!! ..وعندئذ؛ ارتفعت زغاريد النسوة وصياح الأطفال إلى عنان السماء.. وبعد فترة هبطنا ..على الديباجة ونصها ؛ الحكومة تولى محدودي الدخل كل الرعاية والعناية كما الأم لولدها الرضيع.. وسرنا بالمسيرة خلف ؛ بناء على توجيهات فلان المبجل وعلان الموقر وترتان الصاعد الواعد .. بخلاصة مفادها؛ حكومتنا المبجلة والنظيفة..حفظها الله ورعاها من كل مكروه ..تدعم رغيف الخبز والمحروقات البترولية بمبلغ 70 مليار جنية مصري وهذا الدعم ( يقلقها ) ولا يصل إلى مستحقيه من البسطاء محدودي الدخل أمثالنا..والحكومة رأسها وألف سيف أن يصل الدعم لمستحقيه وفقط..... من مستحقيه غيرنا نحن الفقراء!؟.. من لا يمتلك مصادر متعددة للدخل.. دخله محدود !..ومربوط ببساطة محلك سر كما الدواب.. على يومية أو شهرية تكاد تسد الرمق.. وأخيرا وصل بنا المقام إلى مربط الفرس ؛إلى المطلوب تنفيذه وبرهنته .. ؛ لا بد أن يثبت ( محدودي الدخل ) بأوراق ثبوتية صحيحة وشهادات مختومة على الظهر والبطن والقفا ..من شيخ غفر أو وزير أو عمدة و مختار ناحية أنه ؛ ..مُعدم ..عريان ..وبين قوسين يا مولاي كما خلقتني.. لتصرف له حكومته فيما بعد ما تقرره وتتكرم به من دعم نقدي عملا بالفكر الجديد وحرية السوق الحرة والخصخصة والرؤية الشاملة للحزب الحاكم لتقليص وانتشال الفقراء القابعين تحت خط الفقر الدولي المعوم بدولارين أثنين... مرة ثانية ارتفعت الزغاريد من الأفواه والقلوب..وهتفوا معا بنفس واحدة ؛ دى حاجة سهلة خالص !! ..وفى الحال والتو وعلى استحياء ؛ أخذ أهل القرية في خلع ثيابهم قطعة قطعة..وبحركات راقصة مستبشرة وقذف ( الهلاهيل الداخلية )على السيد مسئول الحزب.. أخذ يتفحصها جيدا !! ؛..لم يصدق!!.. همهم باشمئزاز ؛ هذا سروال مكتوب على الواجهة فكر..وهذا لباس مدون على خلفيته نعم لـ.. ..وها شوورت على الجانبين أحرف جديد.. وها ( مُثقب للتهوية وصد الريح )..وها احمر اللون ! وصقر ونسر على اللباس !! .. .. و وبصوت وقح في جموع العرايا البلابيص؛ يا أولاد ستين كلب..يا سُراق ( اليُفط ) اليافطات..ودعايات الحزب.. وعلم مصر!!.. يا حثالة الحرميه...وعدنا.. كما ولدتنا أمهاتنا بلا ( ...) أو قماط ..قلت ؛ حسنا .. لنرفع أكف الضراعة وأجسادنا عارية ؛ اللهم ارزقنا يا ربنا بمؤتمر عام آخر على وجه السرعة .. ندارى عوراتنا ..وهذا ما صار ........



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تيار كارى كركم !!
- يلعن أبو الثقافة
- في (حذاء ) السيد هنية
- عروستى والشو اسمه
- على القفا جاءنا الخبر اليقين
- اللهم اغفر لأخينا جورج بوش
- خُطّة لأمى
- عينك ؛ معانا لو سمحت
- عينك معانا لو سمحت ?
- مأمأة و مأمأة
- جفف دمعك
- مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛
- منك لله يا صابر
- جيتو جيتو بأسوجة الفصل العنصري
- شبعان موت: مبروك يا أخ
- بيضا زى الفل..الراس
- نفسك فى أيه يا مواطن يا حمار !؟
- سأضع عينى فى صوابعك
- حاورني ببساطة وخذ الموزة
- بالسبابة اليمنى نزل فيها ضرب !


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد سليم - في المُشمُش لو فهمت !!