أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...؟















المزيد.....

رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الذي حدث في عاصمة عريقة رائعة والتي تغنى بها الشعراء وبالأخص أمير الشعراء أحمد شوقي وهو ينشد
:.. خلفت لبنان جنات النعيم .. وما نبئت أن طريق الخلد لبنان
جرى وصفق يلقانا بها بردى ... كما تلقاك دون الخلد رضوان ...
ولكن مع الأسف هناك تسلل إبليسي لعين في جنة دمشق لزمرة حاقدة تراثياً وتاريخياً تحاول أن أن تهدي الناس بالأسيد وبالصرماية .. ولم يعد الله يهدي من يشاء بل الهادي إنسان صعلوك جاهل رضع من ثقافة الإرهاب حتى العظم يقلب آية قرآنية
( لاإكراه في الدين ) إلى عكسها تماماً .. أين اللسان والمنطق الذي حباه الخالق على الإنسان ليبين سحر البيان والحجة والمناقشة الموضوعية لتقنع الآخرين بأفكارك وعقيدتك .. أم أنك تعودت إشراع سيفك في الوجوه الآمنة داعياً إياها الإيمان بما تعتقده أو أن تهوي بمهندك المشروع فوق هامته ، وهل إيمان هذا المرعوب سيحقق الغاية من هكذا إيمان ..؟ أم أن ذلك الشيخ الذي طالب بضرورة وجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ... أين ..؟ في دمشق عاصمة سورية مهد
الحضارات ! ... والسعودية والتي هي مهد تلك الهيئة تبذل جهوداً جبارة لإنقاذها من مثل هذه الهيئة الجاهلة الظالمة الحاقدة والتي تسمح للمرأة بركوب الحمار والخيل منفرجة الساقين ولا تسمح لها بقيادة سيارتها بحشمة .. تصور يا رعاك الله وتسمح لسائق أجنبي أن يقود السيارة بامرأة غريبة عليه .. !
ويعلق الكاتب نضال نعيسه على هذه اللفتة الغريبة بقوله ..: لعمري أنها كذبة نيسان؟ أو ربما مزحة سمجاء لإغاظة وتلويع العباد؟ هل بلغت الجرأة إلى هذا الحد بهذا الشيخ للتطاول على مشاعر الناس واللعب بأمنهم والمتاجرة بحرياتهم الشخصية التي منحهم إياها القانون والدستور والمواثيق والأعراف الدولية؟
( من مقال بعنوان نُذر الشؤم) منشور في الحوار
وتدلي السيدة فلورانس الشعلان دلوها بمقال عن ذات الموضوع وتعيدنا إلى بدايات القرن المنصرم وما أفتى به الشيخ المتنور محمد عبدو ومن خريجي الجامع الأزهر
وعلى سبيل المثال لا الحصر أفتى محمد عبده ب :ــ
• جواز ارتداء الملابس الأوربية.
• * ايداع الأموال بالبنوك وبفائدة.
• إباحة التصوير والتماثيل.
• إباحة تناول ما يذبحه المسيحي واليهودي.
• دعا إلى أبطال تعدد الزوجات والاكتفاء بواحدةإلا في حالة العقم.
• تخويل النساء حق الطلاق.
• جواز تولي المرأة المناصب العليا.
(من مقال بعنوان كل المفاجآت والمفارقات تأتينا من مصر العربية ودمشق الفيحاء والمرأة فيهما الضحية)
وتذكر الكاتبة في مقالها المذكور المنشور أيضاً في الحوار نبذة عن الفتاتين الضحيتين اللتين تعرضتا لرشق الأسيد على يد متطرف إرهابي مايلي
: الطالبة الجامعية في كلية الهندسة بدمشق ( ريم ) ترمى بالأسيد الحارق في منطقة مساكن برزة وهي تسير مع شقيقتها عائدة من كليتها .........مع أنها لا ترتدي الميني جيب بل البنطال...فكيف تكون الحال لو رأوا ساقيها حتى أعلى الركبة؟؟؟؟؟
ثم تتكرر الحادثة مع الطالبة ( غنى) وهي من كلية الهندسة أيضا ...ويعتدى عليها بالأسيد في المنطقة الأكثر ازدحاما وانفتاحا في باب توما ( القصاع )...وترتدي البنطال أيضا ، جرت الحادثتان في وضح النهار...ورغم احتراق الفتاتين...ونحمد الله أن الرشق لم يمس الوجوه ...
وتتساءل السيدة فلورنس غزلان بمقالها المذكور ..
: أي نوع من الرجال في أوطاننا حين تثيرهم المرأة وهي ترتدي البنطال؟...وأي نوع من النساء تلك التي تظلم مثيلتها؟ وليس هناك أشد ظلما من المرأة لنفسها...حين تكون عدوة لبنات جنسها وعدوة لأمومتها ولذاتها!.
إنه الجوع...إنها الأخلاق التي يريد رجال الأخوان المسلمين الحفاظ عليها بالفصل بين الجنسين في الجامعات....لم يحدث الفصل حتى الآن.. وتم الهجوم حتى على المحجبات ومحاولة اغتصابهن في عز النهار في القاهرة...هذا يعني أن الحجاب أو البنطال لن يقف حائلا بين من يخطب بهم المغفلين ويعتبرون المرأة عورة وعليها البقاء في المنزل...كي نجعل من المجتمع مجتمع ذكوري بجدارة...أي أن لباس المرأة لم يحل بين المعتدي الجائع والمهووس جنسيا ، المحروم من رؤية ساق أمه المحرم عليه اللقاء بالمرأة والمعقد حتى النخاع من التحدث لامرأة.. المهزوز بشخصيته نتيجة للانغلاق والحجر والتفريق والابتعاد عن طبيعة الحياة وسمة العصر...فلو تعود هذا الشاب على الاختلاط مع المرأة في المدرسة والعمل واحترامها كإنسان بنفس مستواه وندا له يصون حقها قانون يساويها به، ويحترم كيانها وإنسانيتها دون دونية أو انحطاط ودون تملك كالعبيد حينها لن يصل به الجنون لرؤية جسدها مغلفا فما بالك لو كشفت عن ذراعيها؟ وما الفرق بين ذراعيها وذراعيه؟ ما الفرق بين بنطالها وبنطاله...إلا بما يحويه كلا منهما باختلاف في الجنس ..
وأترك نهاية التساؤل للكاتب السيد نضال نعيسة في نهاية مقاله المذكور ...
: وهل دخلنا في تلك الأنفاق المظلمة التي لا سبيل للخروج منها بدون أثمان وأكلاف باهظة في زمن الجهلة والأميّين والأدعياء؟ وإلى أين يسير ويمضي هؤلاء؟ ألم يئن الأوان لاستصدار القوانين والتشريعات التي تلجم الرداءة والإسفاف؟ وهل هي محض صدفة أن تتضافر كل تلك الحوادث في وقت قصير، بحيث باتت تطغى على المشهد السوري العام؟ في ذات الآن الذي يغيب فيه الحراك الثقافي التنويري والنهضوي ويتراجع خجلاً إلى الوراء فاسحاً بالمجال لضباع السلفية التكفيرية بتبوأ نجومية التصريحات والمنابر العامة، والتي تصب جميعها، أيضاً، وفي نهاية المطاف، ولا بد، في طواحين المعارضة الطائفية التي تنعق ليل نهار على ذات المحور، وتذهب بنفس الاتجاه، مستكملة عملية الإطباق على المشهد العام التي يشتغل عليها آنفو الذكر من هؤلاء، ومستثمرة بخبث ودناءة التنوع والتعددية، لتجييرها لمآرب سياسية محضة، تلك التعددية والتنوع التي طبعت وجه سوريا على الدوام، وكانت مصدر اعتزاز وفخر حضاري لكل سوري عز نظيره في أي مكان، والذي لا نريد أن نخسره من أجل إرضاء أمزجة حفنة من المغامرين والحالمين بالعودة إلى عصور السحر والخرافة والديناصورات.



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يتطور التوكل القدري إلى توكل عقلاني...؟
- لا معركة حرية بدون ديمقراطية علمانية ...؟
- علينا أن نبارك للطبقة المتوسطة انحدارها لا أن ننعيها ..؟
- العلمانية ليست رداءً نلبسه ..؟
- القهقهات....؟
- هل يمكن لأردوغان أن يكون علمانياً ...؟
- العلمانية تطفو من الأعماق ...؟
- أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟
- عندما يتحول حادث دهس أرعن إلى معركة قضاء وقدر ..؟!
- عقوبة الإعدام ونظام السجون لا يواكبان عدالة العصر ...؟
- احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟
- جملة اعتذارات تاريخية ..؟
- الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟
- طقوس العبادة بين المظهر والجوهر ...؟
- الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى .. ...
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - رش الأسيد على الفتيات هل هو صحوة أم جنون سلفي أم أشياء أخرى ...؟