أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - بحثاً عن نهاية سعيدة














المزيد.....

بحثاً عن نهاية سعيدة


محمد سيد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 09:57
المحور: الادب والفن
    



الموت يرسمنا من جديد

أنت صورة في برواز أسود

أنا رجل مصاب بالاكتئاب

تمدين ذراعيك كل مساءٍ

لتناوليني كبسولة الفيلوزاك

وقبلة أحلام اليقظة

*

قلتُ أحبك عشرين مرة

وطلبتك للزواج خمسين

لكنك كنت مشغولة بأمور أكثر واقعية :

الرجال الذين يحبونك من طرف واحد

الله الذي يكرهك بلا سبب

القطة التي لم تعد توقظك من نومك

مديرتك المريضة بالبارانويا

لو صنعتِ عالمك بيديك لكفرت بآلهة بيتك

وأحببتِني أكثر من أبيك

لكنكِ رأيت أن الحب شرير جدا

قلتِ فلنبق أصدقاء كقطين طيبين

ثم متنا بعدها بساعة

*

كل النهايات المحتملة سعيدة بالتأكيد:

ننهي ما ليس موجودا بيننا ونعيش سعيدين بلا أحدنا الآخر

تصبحين إيزيس الأرضية وأصبر بن فرناس بلا أجنحة

أنقش ملامحك في وجه زوجتي ، وأعذبها بحلولك اليومي حتى في فنجان القهوة وصحف اليوم

ثسمين ابنك باسمي ، وتضربينه كلما قبلك أو صرخ أنه يحبك

أكتب عنك كتابا كاملا أهديه للتي بعدك ، تقرأينه ولا تتوجعين من اعتصاري المتعمد لقلبك

تمزقين خيالي في المرآة بأظافرك لكي لا أعرفني حين أقابلك صدفة

أغير اسمي ورقم هاتفي وكفيّ وطقم عيوني لأتخلص من بقع أصابعك المضيئة على جسدي

ننتحر

يأكلنا البحر فنصير أكثر ضياعا وحرية

.................................

ثمة نهاية أخرى أكثر راحة

تعيشين وحيدة بشكل مزمن

وحيدة كساحرة ملعونة

وفيما أنسخط تمثالا حجريا

تسكن العناكب جلدك المتغضن

يتساقط شعرك الرمادي

وتبقى عيونك المدببة

مغروسة في قلبي

بالتأكيد لن يحبك أحد بعدها

غير الله وقطتك العجوز

وظلي النائم فوق مخدتك المعفرة

*

نفترق في أي نهاية ، ظلالا بلا أجساد

سنلتقي بعدها قطيْن طيبين

في حياة أخري

تكون النهايات السعيدة عندها أكثر حدوثا

و الحب أقل شرا

محمد سيد حسن

1 – 11 – 2007



#محمد_سيد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على حرْف
- محاولات سريالية.. للقاء امرأةٍ / وطنْ
- بور تريه بخلفيةٍ لمنفى
- حبسٌ فرديّ
- فى عشق امرأة نرجسية
- ساعةُ قبل الخلاص


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سيد حسن - بحثاً عن نهاية سعيدة