أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - سمير إبراهيم خليل حسن - إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!















المزيد.....

إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:31
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


لقد حمل قوم موسى ٱسم بنىٰۤ إسراءيل وهم أشخاص من أهل بلاد فرعون ٱلذين ٱتبعوا موسى فى حواره مع فرعون وملإه وهاجروا معه بعد أن أوقف فرعون وملأه ٱلحوار. وهم ٱلمفضلون من أهل تلك ٱلبلاد ٱلذين يُصطفى منهم مَن يستطيع حمل ٱلروح وصولا به إلى طوره ٱلأعلى "ٱلروح ٱلقدس". ومَن ينكص من بنىٰۤ إسرآءيل عن ٱلتطور فى حمل ٱلروح إلى طوره ٱلأعلى يُلعن ويُبعد عن ٱلتفضيل ويحمل ٱسم يهود.
فيما بعد موسى ظهر ٱسم ٱليهود كعلم لأكثرية نكصت من بنىٰۤ إسراءيل ٱلذين هاجروا معه وهم ٱلذين كفروا ولعنوا عن ٱلتفضيل على لسان داوود.
ٱلناس من بعد موسى صاروۤا أقلية تحمل ٱسم بنىٰۤ إسرآءيل وأكثرية تحمل ٱسم يهود. وأولئك ٱليهود زعموا ٱلتفضيل بٱتباعهم شريعة موقوفة عن تطور حمل ٱلروح وزعموۤا أنّ ما يتبعون من شريعة هو شريعة موسى كما سمعوها عن ءابآئهم ٱلأولين "ٱلمشنا". وصار ٱلأكثرية بما سمعوا لا يصدّقون نبيًّا ولا رسولا.
كان أمثال أولئك ٱلسلفيين موجودون من قبل موسى فى كلِّ قوم وفى كلِّ وقت. وهم يمثلون ٱلأكثرية من كلِّ قوم. فقد كان أكثر قوم نوح سلفيين وكذلك أكثر قوم هود وأكثر قوم شعيب. وسبب هذه ٱلكثرة هو ميل ٱلأكثرية للهروب من تكليف ٱلنفس بٱلنظر وٱلتفكير وٱلعلم وتفضيلها ٱللهو وٱلتكاثر فى ٱلأموال وٱلأولاد. وصار بعض هذه ٱلأكثرية متصدرين مالا وأولادا فتصدروا مواقع ٱلسلطة كفرعون وملإه وصيطروا وصنعوا ٱلمفاهيم ٱلتى تسهل عليهم جمع ٱلأكثرية ٱلجاهلة حول سلطتهم وتمنع تصدر ٱلسلطة مَن ليس له مالا ولاۤ أولادا مهما كان عليما. ونرى موقف هؤلآء فى كتاب ٱللّه بٱلقول:
"وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ ٱللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوۤا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلكُ عَلَينَا وَنَحنُ أَحَقُّ بٱلمُلْكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُم وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
ٱلسلطة لدى جميع ٱلأقوام تتبع مَن له ٱلسعة فى ٱلمال حتى يومنا وتتخذ موقف فرعون وملإه بٱستثنآء سلطة ٱلمثل ٱلرسولىّ فى دولة ٱلمدينة. وأصحاب ٱلسلطة ٱلفرعونية يشرّعون ٱلتشريعات ٱلتى تُبقى سلطتهم مصيطرة وتحمىٰۤ أموالهم وتكاثرها. وهم لهذا ٱلأمر ينفقون ولا يبخلون على صناعة مفاهيم عن ٱلدين تباركهم وأموالهم وتجعل من ٱلاحتجاج عليهم وحوارهم كفرا يستوجب عقابا فى ٱلدنيا ولا ينتظر حساب ٱلأخرة. وقد جعلت لصناعة هذه ٱلمفاهيم كهنوتا وأكسبته شرعية وتقديسا ومن يخالف فتاويه كافر.
لم يكن للأولين من ٱلسلفيين قبل موسى ٱسم يهود على ٱلرّغم من زعم ٱلجميع أنّهم وجدوا فىٰۤ ءابآئهم مرجعا فى ٱلدين لا يخالفونه. لأن ٱلأولين كانوا يزعمون أن ٱلنبأ أو ٱلرسالة من ٱللّه يأتى بها ملائكة مرسلون وليس لبشر أن يكون رسولا. وأول مَن حمل ٱسم يهود كانوا من قوم موسى وهم من بنىٰۤ إسراءيل ٱلذين حرفوا ٱلكلام عن مواضعه وكتبوا ٱلكتاب بأيديهم وقالوا هذا من عند ٱللّه ليأكلوا به ثمنا قليلا (ٱلسلطة وٱلمال). وٱتبعهم أبنآؤهم فى هذا ٱلسبيل فهادوۤا إلىٰۤ ءابآئهم فيما حرفوه وفيما كتبوه.
ومن بعد عيسى ومحمد كثر ٱلذين هادوۤا إلىٰۤ ءابآئهم وٱتخذوا لأنفسهم أسمآء أخرى. وكلّ منهم يزعم ٱتباع شريعة رسولٍ ونبىّ كما ترك لهم ءابآؤهم من رسآئل ورؤى وأحاديث وتشريع. لكن جميع هؤلآء لهم ٱسم ٱليهود وهم يهود كلّ قوم وفى كلِّ وقت.
فى مسرحية "تاجر ٱلبندقية" صوّر شكسبير "ٱليهودى" فى شخصية "شايلوك" ٱلذى يحب ٱلذهب ويؤلهه. وأمثال "شايلوك" فى جميع ٱلأرض كانوا وما زالوا ٱلمسئولين عن جميع ٱلحروب وٱلويل وٱلقتل وٱلتشريد وٱلفقر وٱلمرض وٱلجهل وٱلفساد فى ٱلأرض بفعل حبِّهم للشهوات وتنافسهم على ٱلسلطة وٱلأموال وتنافسهم فى تقديس ءابآئهم ونشر وحماية هذا ٱلتقديس.
وهؤلآء ٱليهود على ٱلرّغم مما يظهر عليهم من طمع بٱلسلطة وٱلمال يتبعهم أكثر ٱلناس بتأثير ٱلجهل وتعليم طاعة دين ٱلأبآء ٱلمحدّد بطقوس ومفاهيم لا يُسمح بتناولها ولا ٱلتفكير بها. وبذلك ٱلجهل وٱلطاعة لدين ٱلأبآء تتبع هذه ٱلأكثرية لمعان ٱلذهب وٱلأموال وٱلسلطة. فطاعة مَن له سعة من ٱلمال وسلطة هى ٱلدين وأىّ خروج على طاعة مَن يملك ٱلذهب كفر وضلال ووسوسة شيطان. وهو ما يوكّده ٱليهود ٱلبخاريون فى حديث ءابآئهم:
(ٱلحديث 7035 من صحيح ٱلبخارى: "عن ابن عباس: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كره من أميره شيئا فليصبر, فإنه من خرج عن السلطان شبرا مات ميتة جاهلية").
وأمر هذه ٱلأكثرية ٱليهودية وٱتباعها مسطور فى كتاب ٱللّه وهو ٱتباع لإبليس:
"قال أَرَءَيتَكَ هذا ٱلَّذى كَرَّمتَ علىَّ لئِن أَخَّرتَنِ إلى يومِ ٱلقيٰمَةِ لأَحتَنِكَنَّ ذُرَّيَّتَهُ إلا قليلا(62) قال ٱذهب فَمَن تَبِعَكَ مِنهُم فإنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُم جَرَآءً مَّوفُورًا(63) وٱستَفزِز مَنِ ٱستطَتَعتَ مِنهُم بِصوتِكَ وَأَجلِب عليهِم بِخَيلِكَ ورَجِلِكَ وشارِكهُم فى ٱلأموٰلِ وٱلأولٰدِ وعِدهُم وما يَعِدُهُمُ ٱلشَّيطٰنُ إلا غُرورًا(64) إنَّ عِبَادِى لَيسَ لَكَ عليهِم سُلطَٰن وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ وكيلا(65)" ٱلإسرآء.
وبيّن كتاب ٱللّه أنّ هؤلآء غاوين جاهلين:
"قالَ فَبِمَاۤ أَغوَيتَنِى لأَقعُدَنَّ لَهُم صِرَٰطَكَ ٱلمُستَقِيمَ(16) ثُمَّ لَأَ تِيََنَّهُم مِّن بَينِ أََيدِيهِم ومِن خَلفِهِم وعن أَيمَٰنِهِم وعن شَمَآئِلِهِم ولا تَجِدُ أَكثَرِهُم شَٰكِرِينَ(17)" ٱلأعراف.
فٱلشيطان يغوى ويعد صاحبه بغرور. ولا يكون للشيطان تأثير من دون صيطرة ٱلجهل وٱلركض ورآء ٱلملك وٱلمال وٱلأولاد وٱلنفور من ٱلنظر وٱلتفكير وٱلعلم.
وٱليوم وبعد أن مضىٰۤ أكثر من خمسين عاما علىٰۤ إعلان قيام دولة إسراۤءيل (ٱلعلمانية ٱلديمقراطية) على قسم من أرض بلاد ٱلشام ٱلغربية. ومن بعد حروب وصراع مع قوى ٱلسلفية (دينية وقومية) لم تتوقف منذ قيامها وحتى ٱليوم. وفى زمن ٱلتحضير لمؤتمر سلام مع ٱلسلطة ٱلفلسطينية أعلن رئيس وزرآئهاۤ أولمرت أن إسرآءيل "دولة يهوديّة" وعلى ٱلسلطة ٱلفلسطينية ٱلاعتراف بذلك قبل قيام ٱلمؤتمر!
بهذا ٱلإعلان أسقط أولمرت عن ٱلدولة مفهوم "ٱلعلمانية ٱلديمقراطية" وأطلق ٱلحميّات ٱلجاهلية ٱلسلفيّة (ٱلدينية وٱلقومية) ٱلأخرى داخل دولة إسرآءيل وفى جميع بلاد ٱلشام لتصعّد أعمال ٱلصراع وٱلحروب. وبماۤ أعلنه أولمرت أسقط مفهوم ٱلتفضيل ٱلذى جآء به ٱلمؤسسون "ٱلعلمانيون" للدولة. وأظهر أنّ مفهوم "ٱلعلمانية" ٱلذى رفعه ويرفعه ٱلقليلون ٱلعالمون من كلِّ قوم لا يستطيع ٱلوقوف طويلا فى وجه أكثرية سلفية يهودية (دينية وقومية) ما لم يكن ٱلعالمون من ٱلمؤمنين ٱلذين يتواثقون على عيش مدينىّ يفتح للناس سبيل ٱللّه ويفتح أبواب ٱلسلطة لمن يزيدهم علما وسلامة فى ٱلجسم من ٱلمرض ولو كان من ٱلمهاجرين.
كمآ أظهر إعلانه حاجة ٱلذين ءامنوا فى جميع ٱلأرض إلىٰۤ إعلان براۤءتهم من دمغة مأمور ٱلنفوس ٱلدينية وٱلقومية وٱلعمل كحزب إنسانىّ مدينىّ من أجل سلمٍ للناس فى ٱلأرض لا يكفله إلاۤ قيام سلطة مدينة من أشخاص يعلمون وأجسامهم سليمة من ٱلمرض ويحملون فىٰۤ أنفسهم مفهوم ٱلإنسان وٱلروح ٱلقدس ولسلطتهم ميثاق يحمى عيشهم وتطوره من ٱعتدآء ٱليهود عليه.
لقد كان للفلسطينيين وٱلإسراۤءيليين حلا فى دولة مدينة فيدرالية ديمقراطية لو كان لكلٍّ منهما سلطة من ٱلمؤمنين ٱلمتواثقين على عيش مدينىّ. فما يطلبه ٱلطرفان ٱليوم من تقسيم للأرض بين سلطتين طامعتين بٱلملك وبٱلمال هو طلب يهود يفتحون ٱلأبواب أمام كلّ ما يعزز مفاهيم ٱليهود وشقاقهم ونفاقهم طمعا فى شهوة ٱلسلطة وٱلمال.
ولو نظر ٱلفلسطينيون وٱلإسرآءيليون فى تكوين ٱلقوم قريش فى مكّة لعلموۤا أنّ ٱلقوم يتكون بوحدة ٱلمصالح ٱلحقوقية وٱلاقتصادية وٱلسياسية وٱلفكرية لغربآء هاجروۤا إلى ٱلمكان وتواثقوا على عيش مشترك فيه. ولهم ٱليوم أمثلة على قريش جديدة فى ٱلولايات ٱلمتحدة ٱلأمريكية وفى كندا وفى ٱستراليا. وبعلمهم بهذا ٱلأمر وبإيمان ٱلعالمين منهم بٱلعيش ٱلمدينىّ يستطيعون بنآء سلطة مدينة وفق ميثاق مدينة فيدرالية يوقف تثريب عيشهم جميعا ويوقف زرع ٱلشقاق ونشر ٱلحروب من حولهم.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلمهدى ٱلمنتظر
- ٱلهجرة حقّ أساس من حقوق ٱلإنسان
- رمضان هو شهر ٱلإنزال
- لسان ولسان
- كتاب ٱللّه وكتب ٱلناس
- ٱلطبيعة
- ٱلتصديق هو توكيد وتوثيق
- ٱلبِغآء وٱلزِّنى
- ٱلذبح ٱلحلال وٱللّحم ٱلحلال
- ٱلإنسان لا يكون إلَٰها من دون ٱللّه
- لِمَن هو ٱلكتاب؟
- تعقيب وتوكيد
- موقف وتعقيب
- ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!
- تعقيب على مقال -ٱلحلال وٱلحرام-
- ٱلحلال وٱلحرام
- شيطُ ٱلكهنوت يَقوَى بفعل ٱلجهل
- ٱلدِّين وٱلديمقراطية
- ٱلقُرءَان Al Qru-an
- ٱلفساد فى ٱلأرض


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - سمير إبراهيم خليل حسن - إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!