أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام خماط - التطرف واستفحال ظاهرة العنف















المزيد.....

التطرف واستفحال ظاهرة العنف


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان الموقف العقلاني يتسم بالتجرد عن الهوى والعاطفة والنظر الى
الامور كما هي ,وهذه هي الموضوعية بقطع النظر عن الذات وموقفها
,لان العقلانية تقوم على الاعتراف بجميع الاطراف المختلفة مما يجعل
الحوار ممكنا,ومن هنا يكون الفرق كبير بين ما تريده الذات وما تنشده
الموضوعية.
ان الصراع الطائفي بين المتنازعين الغى مبدأ التسامح الذي يعتبر أحد
المقومات الاساسية للبحث عن الحقيقة ,وكان هذا الصراع أحد المقومات
الاساسية كذلك في احلال اليقين المذهبي محل المنهج العلمي .
وبهذا اصبح المتطرفون يلجاون الى تعميم الافكار وعدم السماح بتحليلها
أو نقدها,ومن هنا بدأ المتطرفون ينشطون في وشط الجماهير المحرومة
والمضطهدة وكذلك الاوساط الجاهلة أو في اوساط من يحملون وعيا مزيفا
وفهما خاطئا للدين .
ان ايمان البعض بقضية ما يجعلهم يقدمون انفسهم من اجل هذه القضية ولو
كانت باطلة من وجهة نظر غيرهم ,فنراهم ينشدون الشهادة ويقاتلون خصومهم
حد الاستبسال .
استخدمت التيارات السياسية الدينية العنف من اجل اثبات وجودها وفرض
رأيها المناهض لرأي الانظمة الحاكمة تحت حجة خروج هذه الانظمة عن
جوهر الدين .وقد استطاعت هذه التيارات باستقطاب الكثير من العامة
وأقناعهم بمنطق منغلق ومتخلف يتركز على المظاهر الشكلية مثل الملابس
القصيرة وللحى الطويلة وتسويد الجباه حتى يقال انها من اثر السجود أو
بغض الممارسات لطقوس وشعائر ما انزل الله بها من سلطان .
يقول أحد الشعراء في هجائه لابن زياد :
الا ليت اللحى كانت حشيشا فنعلفها خيول المسلمينا
ان من الاسباب المهمة لتفشي ظاهرة العنف واستفحال ظاهرة التطرف
هو فشل التيارات السياسية بشكل عام والتيارات اليسارية بشكل نسبي
,من هنا نستطيع القول ان العجز عن مواجهة السباق الحضاري القائم
اليوم والهروب من مواجهة هذا السباق يجعلنا شبه متيقنين بان التاريخ
الذي افنينا اعمارنا بقراءته ودراستة لم يكن تاريخا حقيقيا ,وان التاريخ
الحقيقي كما يقول احد الفلاسفة هو التاريخ الذي لم يكتب .
يقول احد الكتاب الكبار :حين لا توجد معايير مشتركة ,لا يمكن ان يوجد
حوار ,وحين ينتهي الحوار يبدأ العنف .
ان عمليات العنف التي حصلت في العراق عبر تاريخة الاسلامي لم
تكن مبنية على اساس خلفيات دينية او مذهبية ,وانما وجدت على اساس
خلفيات سياسية كات السبب من وراءها هو الامساك برقبة السلطة ,
فلو كان القتل مبني على اساس ديني لاندثرالكثير من الديانات كالمسيحية
والصابئية واليزيدية,ولو ان القتل مبني على اساس مذهبي لاختفى احد هذه
المذاهب منذ زمن بعيد .ان ظاهرة العنف ترجع الى عدة اسباب يمكن ان اوجز
بعضها على الشكل التالي :
الاسباب التاريخية.
ان هذه الاسباب يقف وراءها ما يسمى بالفقهاء أو علماء الكلام الذين قدموا
دعما شرعيا للحكام المستبدين مستغلين تفسيرهم الخاطى للنصوص الدينية
من ايات واحاديث ,فكانوا يتذرعون بالاية الكريمة (واطيعوا الله واطيعواالرسول
وأولي الامر منكم).
وقد انعكس اختلاف الراي بينهم الى ما حدث بين الفرف الاسلامية من جدل
فكانت كل فرقة تعتمد على ايات واحاديث حيث تجعلها مقدمات لاقيستها المنطقية
والفرق الاخرى تلجأ الى أبات واحاديث اخرى ,من هنا بدأ التعصب ومن بعد التعصب
بدأ العنف .
فقد أصبح للدين متسع للتطرف كما فيه متسع للتسامح ,وقد غسر هذه الحالة
الامام علي ((ع)) حيث يقول :ان القران حمال اوجه.
واذا عدنا الى التاريخ فسوف نجد ان فهم الخوارج الخاطى للقران كان وراء
استبسالهم في القتال في معركة النهروان ومن ثم اقدامهم على قتل الامام علي
بعد ذلك ,وان ما تقوم به المؤسسة الدينية السعودية من تحريض على ما يسمى
بالجهاد لا يذهب بعيدا عما قام به الخوارج قبل ذلك .
لقد اقترف الوهابيون أقبح الجرائم بحق المدنيين الابرياء من الشعب العراقي
,فقد ذكر تقرير نشرته جريدة لوس انجلس تايمزان 50%من الارهابيين
الانتحاريين أنما ياتون الى العراق من السعودية بسبب الفتاوي الصادرة
من ائمة المساجد وفقا لمفاهيم يعتقدون بها تتناسب مع قناعانهم قي تفسير
هذه الاية او ذلك الحديث .
يحدثنا التاريخ القريب ان الملك عبد العزيز أجتمع عام 1935بعدد من علماء
الوهابية القى فيهم خطبة جاء فيها :
والناس عندنا ثلاث,اما محب ومساند ,واما لا محب ولا مساند ,واما معاند فقط,
والاول له ما لنا ,والثاني نسعى جهدنا لافهامه ,اما الثالث فجزاءه ما جاء بالاية
الشريفة (انما الذين يحاربون الله ورسولة ,ويسعون في الارض فسادا,أن
يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف أو بنفوا من الارض ذلك
لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم )المائدة 33 .
علما ان هذه الاية نزلت بقطاع الطرق من ا للصوص والمجرمين.

ان الموقف العقلاني يتسم بالتجرد عن الهوى والعاطفة والنظر الى
الامور كما هي ,وهذه هي الموضوعية بقطع النظر عن الذات وموقفها
,لان العقلانية تقوم على الاعتراف بجميع الاطراف المختلفة مما يجعل
الحوار ممكنا,ومن هنا يكون الفرق كبير بين ما تريده الذات وما تنشده
الموضوعية.
ان الصراع الطائفي بين المتنازعين الغى مبدأ التسامح الذي يعتبر أحد
المقومات الاساسية للبحث عن الحقيقة ,وكان هذا الصراع أحد المقومات
الاساسية كذلك في احلال اليقين المذهبي محل المنهج العلمي .
وبهذا اصبح المتطرفون يلجاون الى تعميم الافكار وعدم السماح بتحليلها
أو نقدها,ومن هنا بدأ المتطرفون ينشطون في وشط الجماهير المحرومة
والمضطهدة وكذلك الاوساط الجاهلة أو في اوساط من يحملون وعيا مزيفا
وفهما خاطئا للدين .
ان ايمان البعض بقضية ما يجعلهم يقدمون انفسهم من اجل هذه القضية ولو
كانت باطلة من وجهة نظر غيرهم ,فنراهم ينشدون الشهادة ويقاتلون خصومهم
حد الاستبسال .
استخدمت التيارات السياسية الدينية العنف من اجل اثبات وجودها وفرض
رأيها المناهض لرأي الانظمة الحاكمة تحت حجة خروج هذه الانظمة عن
جوهر الدين .وقد استطاعت هذه التيارات باستقطاب الكثير من العامة
وأقناعهم بمنطق منغلق ومتخلف يتركز على المظاهر الشكلية مثل الملابس
القصيرة وللحى الطويلة وتسويد الجباه حتى يقال انها من اثر السجود أو
بغض الممارسات لطقوس وشعائر ما انزل الله بها من سلطان .
يقول أحد الشعراء في هجائه لابن زياد :
الا ليت اللحى كانت حشيشا فنعلفها خيول المسلمينا
ان من الاسباب المهمة لتفشي ظاهرة العنف واستفحال ظاهرة التطرف
هو فشل التيارات السياسية بشكل عام والتيارات اليسارية بشكل نسبي
,من هنا نستطيع القول ان العجز عن مواجهة السباق الحضاري القائم
اليوم والهروب من مواجهة هذا السباق يجعلنا شبه متيقنين بان التاريخ
الذي افنينا اعمارنا بقراءته ودراستة لم يكن تاريخا حقيقيا ,وان التاريخ
الحقيقي كما يقول احد الفلاسفة هو التاريخ الذي لم يكتب .
يقول احد الكتاب الكبار :حين لا توجد معايير مشتركة ,لا يمكن ان يوجد
حوار ,وحين ينتهي الحوار يبدأ العنف .
ان عمليات العنف التي حصلت في العراق عبر تاريخة الاسلامي لم
تكن مبنية على اساس خلفيات دينية او مذهبية ,وانما وجدت على اساس
خلفيات سياسية كات السبب من وراءها هو الامساك برقبة السلطة ,
فلو كان القتل مبني على اساس ديني لاندثرالكثير من الديانات كالمسيحية
والصابئية واليزيدية,ولو ان القتل مبني على اساس مذهبي لاختفى احد هذه
المذاهب منذ زمن بعيد .ان ظاهرة العنف ترجع الى عدة اسباب يمكن ان اوجز
بعضها على الشكل التالي :
الاسباب التاريخية.
ان هذه الاسباب يقف وراءها ما يسمى بالفقهاء أو علماء الكلام الذين قدموا
دعما شرعيا للحكام المستبدين مستغلين تفسيرهم الخاطى للنصوص الدينية
من ايات واحاديث ,فكانوا يتذرعون بالاية الكريمة (واطيعوا الله واطيعواالرسول
وأولي الامر منكم).
وقد انعكس اختلاف الراي بينهم الى ما حدث بين الفرف الاسلامية من جدل
فكانت كل فرقة تعتمد على ايات واحاديث حيث تجعلها مقدمات لاقيستها المنطقية
والفرق الاخرى تلجأ الى أبات واحاديث اخرى ,من هنا بدأ التعصب ومن بعد التعصب
بدأ العنف .
فقد أصبح للدين متسع للتطرف كما فيه متسع للتسامح ,وقد غسر هذه الحالة
الامام علي ((ع)) حيث يقول :ان القران حمال اوجه.
واذا عدنا الى التاريخ فسوف نجد ان فهم الخوارج الخاطى للقران كان وراء
استبسالهم في القتال في معركة النهروان ومن ثم اقدامهم على قتل الامام علي
بعد ذلك ,وان ما تقوم به المؤسسة الدينية السعودية من تحريض على ما يسمى
بالجهاد لا يذهب بعيدا عما قام به الخوارج قبل ذلك .
لقد اقترف الوهابيون أقبح الجرائم بحق المدنيين الابرياء من الشعب العراقي
,فقد ذكر تقرير نشرته جريدة لوس انجلس تايمزان 50%من الارهابيين
الانتحاريين أنما ياتون الى العراق من السعودية بسبب الفتاوي الصادرة
من ائمة المساجد وفقا لمفاهيم يعتقدون بها تتناسب مع قناعانهم قي تفسير
هذه الاية او ذلك الحديث .
يحدثنا التاريخ القريب ان الملك عبد العزيز أجتمع عام 1935بعدد من علماء
الوهابية القى فيهم خطبة جاء فيها :
والناس عندنا ثلاث,اما محب ومساند ,واما لا محب ولا مساند ,واما معاند فقط,
والاول له ما لنا ,والثاني نسعى جهدنا لافهامه ,اما الثالث فجزاءه ما جاء بالاية
الشريفة (انما الذين يحاربون الله ورسولة ,ويسعون في الارض فسادا,أن
يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف أو بنفوا من الارض ذلك
لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم )المائدة 33 .
علما ان هذه الاية نزلت بقطاع الطرق من ا للصوص والمجرمين .


ان الكل يعرف ان السعودية هي اكبر شريك استراتيجي للولايات
المتحدة الامريكية في المنطقة,لقد بعثت السعودية بمئات الشباب
في نهاية الثمانينات من القرن الماضي الى الحدود الباكستانية الافغانية
واسسوا هناك الكثير من المدارس الدينية من اجل قتال القوات السوفيتية
في افغانستان بالنيابة عن الولايات المتحدة الامريكية ومن هنا تاسس
تنظيم القاعدة .
لقد ذكرت جريدة النيويوركر الامريكية ان الامير بندر قد بعث برسالة
الى القيادة الامريكية جاء فيها :نحن الذين خلقنا هذه الحركة – تنظيم
القاعدة- ونحن الذين نسيطر عليها .
من هنا اصبح واضحا ان القاعدة قد اسسة بتخطيط سعودي وبدعم
امريكي ,واننا لم نسمع الى الان بان القاعدة قد قامت بعمليات ضد
اسرائيل او ضد سفاراتها في العواصم العربية والاجنبية.
ان دماء العراقيون التي اريقت نتيجة لاعمال الاجرام انما اريقت
بيد من ينتسبون للعرب ,وبسبب ايواء بعض العراقيين لهؤلاء
العرب,فاصبح العراق مستباحا بسبب ابناءه الذين لايراعون
للوطن حرمة والذين يفضلون الجار الطائفي على ابن البلد.
الاسباب المحلية:
لقد بات من المتعارف عليهلدى الجميع عند تصنيفهم لتجربة
البعث في العراق والتي امتدت من عام 1963 حتى عام 2003
ان سياسة هذا الحزب اعتمدت على القمع والعنف سواء على شكل
تصفيات جسدية او مطاردات وتهجير على ايدي اجهزة السلطة
او عن طريق (الشقاوات ) من امثال قيس الجندي و علي ماما و
سمير الشيخلي ,لقد أكد احد السجناء ان حزب البعث جند محترفي القتل
من المجرمين داخل السجون وذلك بتنظيمهم في صفوفه حتى اصيح
الكثير منهم كقادة معروفين .
وما عملية اطلاق سراح المجرمين من سجن ابوغريب الا دليل قاطع
على ان صدام كان يعلم بسقوطه وان هؤلاء سوف يستخدمهم كورقة
اخيرة في عمليات التخريب وعمليات الفوضى التي سيحدثها هؤلاء
المجرمون بعد السقوط, ان عمليات التسليب والسرقات والسطو المسلح
والاختطاف كان ورائها هؤلاء الجناة الذين رافقوا القوات المحتلة
منذ دخولها الى بغداد وكيف سمح لهم الامريكان بسرقة المصارف
والبنك المركزي والوزارات ناهيك عما فعله الكويتيون من حرق
للبنايات والتخريب المتعمد لكل مرافق الدولة,مستعينين بهؤلاء الحثالة
من البشر وهذا ما يؤكده الكثير من شهود العيان من العراقيين .
كما ان الكثير من هؤلاء تمكنوا من التسلل الى اجهزة الشرطة
والجيش فاصبحت هذه الاجهزة مخترقة من قبل هؤلاء ومن قبل
المليشيات والجماعات التابعة لها .
وان ما تمارسه هذه الاجهزهيغطي عادة اكثر البيانات عن الجرائم التي
تتحمل مسؤوليتها الجماعات المسلحة ,وانها تمارس عمليات القتل
والخطف والتعذيب ,تتم هذه الاساليب تحت جنح الظلام وقد اثيرت
ضدها اكثر من قضيه ,وقد عرضت الفضائية العراقية الكثير من
الارهابيين الذين يتم القبض عليهم ومن بين صفوفهم رجال امن من
وبمختلف الرتب ,وقد صرح وزير الداخلية قبل ايام عن اختفاء اكثر من 190 الف قطعة سلاح والتي يذهب اغلبها الى المليشيات المسلحة لأستخداهما
في اذكاء نوازع العنف .
الاسباب الدولية :
لقد صرح هنري كيسنجر بعد قمع الانتفاضة العراقية عام 1991 بأن الولايات المتحدة
لا تسمح بقيام نظام ديمقراطي في العراق على غرار ديمقراطية في اوربا حتى لا تتسبب
بأحراج أصدقائنا وحلفائنا في الخليج ، بل ولا تسمح بتقسيم العراق الى ثلاث دول ،
دولة شيعية في الجنوب الذي يمتلك 10 % من احتياط النفط العالمي ومجاورة الى ايران وحليفة
لها ، وبالتالي ستكون قوية ومجاورة لدول الخليج ، ولا تسمح الولايات المتحدة للأكراد بالانفصال
وقيام دولة كردية خوفا من زعزعة الامن في تركيا بالاضافة الى تشجيع الاكراد الاخرين بالانفصال عن دولهم ، ولا تسمح بقيام نظام مركزي قوي بل الذي تريده عراقا مريضا وضعيفا تعطيه الجرعة في الوقت المناسب .
الاسباب السياسية :
لقد دفع العراقيون ثمن الديمقراطية من خلال الاف الضحايا من الشهداء الذين سقطوا بسبب الاعمال الارهابية منذ سقوط النظام الدكتاتوري حتى يومنا هذا .
وان نزيف الدم سوف يتوقف اذا استيقظ كل صاحب ضمير وكل مخلص للعراق يسعى من اجل تقدمه ويسعى من اجل نبذ العنف والتعصب ويرفض خلط اوراق السياسة بالدين .
لقد لبى العراقيون الفتوى الدينية التي تقول ان المشاركة في الانتخابات هو واجب شرعي ، وان التقاعس وعدم المشاركة تعتبر مخالفة شريعية .
خرج الجميع للأدلاء بأصواتهم رغم الارهاب الذي يتربص بهم تلبية لهذة الفتوى وحصل الذي حصل قوائم مغلقة أنتجت لنا برلمان ومجلس رئاسة وحكومة مبنية على اساس محاصصة طائفية تبعها أنسحابات متكررة وقصور واضح وفساد اداري وسرقات للمال العام من قبل وزراء ومدراء الهيئات مستقلة وأتهامات لها بداية وليس لها نهاية وتصريحات لرؤساء كتل ومؤامرات وستغاثة بمخابرات دول وأستنجاد بالقاعدة عبر وسائل الاعلام .
لم يختر العراقيون هؤلاء لأنهم كانوا أكثر وطنية أختاروهم لانهم اعتقدوا ان فيهم القدرة على الدفاع عن حقوق الشعب وليس لان فيهم القدرة على الدفاع عن حقوقهم هم ( البرلمانيين ) في جلسات مغلقة ، واخذوا يمررون اجنداتهم علينا ونحن لا حول لنا ولا قوة ، واختاروهم لانهم اعتقدوا ان فيهم القدرة على الحفاظ على القانون والالتزام به ، وهذا المقياس يجب ان يكون المقياس الذي نحاسبهم عليه ولا مقياس غيره .
يقول الحطيئة في قصيدته المشهورة التي بعث بها الى الخليفة عمر بن الخطاب ( رض ) :
ما أثروك بها أذ قدموك لها لكن لأنفسهم كانت بك الاثر
ان الحل الامثل يكمن في قيام أصلاحات ثقافية تكون مهمتها التخلص من المفاهيم التي توظفها التيرات المتطرفة وان هذة الاصلاحات ستكون كفيلة بتحرير الانسان المسلم من قيود الجهل والتخلف الانقياد والتسليم الاعمى .
فعلى الجميع ان يقبل بالحوار في ظل القانون والدستور والاعتراف بالاخر مهما اختلف معهم ، اما اذا اصر هذا الاخر على رفض الحوار والجوء الى العبوات الناسفة فأنه سوف يكون علينا المواجه بأقصى درجات الردع من اجل امن المجتمع .
انني ككاتب ادعوا كل المثقفين الى دراسة مواطن الخلل من اجل معالجة الامور سواء على مستوى تحليل الخطاب الديني او الخطاب الاعلاني من اجل ان نضع حد ا فاصلا بينما هو سلبي وهو ايجابي من هنا يجب على الجميع ان يعمل من اجل نبذ التطرف الديني والمذهبي والقومي والسياسي .
ان حق المواطنة هو الاساس في الانتماء اي اننا جميعا نتمي الى العراق وان الدستور يجب يكون القانون الذي يساوي بين جميع المواطنين ويكفل كل الحريات وان الشعب يجب ان يكون اساس التشريع الذي يسعى لتحقيق العدل ويلتزم بميثاق حقوق الانسان بمضمونه الحضاري العام .
وان هذة النقاط يجب ان نثبتها كوطنيين وان من يعمل من اجل تقويض هذة الدعائم وهذة الاسس لأنها تتعارض مع مصالحه فليس من الوطنية بشئ وليس من الدين بشئ .



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لا تجعلوا من فضائياتكم منابر للارهابيين-
- التحشد التركي واللعبة الامريكية
- العراقيين بين سندان البرلمان ومطرقة مجلس الرئاسة
- التطرف الديني والفراغ الفكري
- نظرية صراع الحضارات وقانون التقسيم
- قانون التقسيم كشف عن العقل المدبر لكل الجرائم
- الاستبداد الديني والاستبداد القومي
- رحيم الغالبي الانسان ونموذج الشاعر المبدع
- الإنسان غاية الخلق
- المسؤولية الشخصية اساس المساواة بين الرجل والمرأة
- الفكر التكفيري أقبح أنواع العجز الفكري في العصر الحديث
- المسؤوليه الشخصيه أساس التساوي بين الرجل والمرأه
- الصيغه الامثل لقانون النفط والغاز
- بين ظاهرة العنف ومفهوم الارهاب
- العرفان والصوفيه في الديانات القديمه
- اراء غير مقدسه
- القاده السياسيين ومسؤولية مستقبل العراق
- عندما يكون الاعلام مسخرا للتغطيه على الجريمه
- النظام الاجتماعي بين مفهوم الاسلام والنظريات الماديه
- العنف بين مسوولية انظمة الاستبداد والقوى العظمى


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سلام خماط - التطرف واستفحال ظاهرة العنف