أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!















المزيد.....

نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!


عاصم بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2102 - 2007 / 11 / 17 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في البدء وكالعادة ، نوجه تحية إحترام وإجلال لأصحاب السماحة والغبطة وكل رجل دين مهما كبر أو صغر شأنه ، وسلام إلى كل رجل دين سابق (توفى) وإلى كل الحاضرين الآن وإلى كل الذين سيحضرون من رحم أمهاتهم محملين بالمواعظ وتباشير الهداية.

لنقف الآن في منتصف الطريق أو لنقف على الخط الفاصل بين الماء والزيت في الفنجان ، وننظر إلى الأمر بشفافية بموضوعية بعيداً عن الذات التي تدمرت وترهلت نتيجة الوضع الراهن...

سأطرح أسئلة طرحت نفسها بنفسها :
لماذا على البطريرك الماروني أن ينتخب رئيس الجمهورية أو حتى أن يسميه؟
لماذا على المفتي أن يفتي بعد جواز التظاهر ضد الحكومة ؟ ولماذا عليه أن يعلن وفائه لروح الشهيد بهذا الشكل العلني المفرط!؟
لماذا على المفتي الأخر (ما عاد مفتياً لكن الخطأ الشائع صحيح ، فقد تسلم أحد أبناء عائلته المركز،لعله أبنه وهذا هو الصحيح "فساد ديني أيضاً!!") أن يعلن ولائه إلى حد الموت،إلى حدود اللاعودة ، للأحزاب الشيعية الحاكمة لأنه لا يملك القدرة على المواجهة؟أو لأنه يخاف من تطاير مركزه الناقص أصلاً ؟(نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ، ومن دون رئيس).

ما شأنهم بكل هذا، ألم يعد في الدين أمور أكثر أهمية يهتمون بها ؟ّ!
ألا يستطيع البطريرك أن يقيم كل يوم قداس!! ليفعل ذلك ، سيكون هذا أفضل له ولنا.
لماذا لا يجعل المفتي كل نهار في الأسبوع كيوم الجمعة ويجعل كل أيامه صلاةَ بصلاة تعويضاً للذين إنتقلوا إلى رحمته تعالى ولم يتموا بعد فروضهم الدينية،وليصلي عن جميع شعوب العالم العربي من المسلمين والمسحيين أيضاً(بما أننا أخوة)،فهؤلاء الفقراء يبحثون عن قوتهم اليومي ولا وقت لديهم لكي يتعبدوا الله.
لماذا لا يجعل المفتي الأخر كل أيام السنة كعاشوراء ، فيتلهى في مجالس العزاء!!
ليصلوا للوطن إذاً،كل واحد إلى ربه(!!) ...والأفضل أن يسعوا إلى تأكيد أن الأخر المختلف دينياً هو كافر أو مشرك عبر نبش قبور التاريخ والعبث بها،فهذا سيكون أفضل لهم تحاشياً "للفراغ" طبعاً.

لنعد إلى حقيقة الأمر...

كل الأطراف اللبنانية والعربية والغربية والمريخية تطالب بتدخل البطريرك الماروني في الإنتخابات الرئاسية ، يريدون منه أن يضع أسماء يوافق عليها ويرى فيها سمات التوافق،ويتعهدون له بالموافقة دون تردد،فيتردد أولاً ، يتنحنح ثانياً ، يقبل ولكن بشرط ثالثاً فإذ به سيضع الأسماء رابعاً . على ماذا يعتمد المطالبون ، أعلى وحينٍ إلهي على سبيل المثال؟
قد يكون هذا هو السبب!!

ينص الدستور"المطاط" للجمهورية اللبنانية في بابه الثالث،الجزء "أ" المتعلق بإنتخاب رئيس الجمهورية على ما يلي :
" المادة 73
قبل موعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية بمدة شهر على الأقل أو شهرين على الأكثر يلتئم المجلس بناء على دعوة من رئيسه لانتخاب الرئيس الجديد وإذا لم يدع المجلس لهذا الغرض فانه يجتمع حكما في اليوم العاشر الذي يسبق اجل انتهاء ولاية الرئيس.

المادة 74
إذا خلت سدة الرئاسة بسبب وفاة الرئيس أو استقالته أو سبب آخر فلأجل انتخاب الخلف يجتمع المجلس فورا بحكم القانون وإذا اتفق حصول خلاء الرئاسة حال وجود مجلس النواب منحلا تدعى الهيئات الانتخابية دون إبطاء ويجتمع المجلس بحكم القانون حال الفراغ من الأعمال الانتخابية.

المادة 75
إن المجلس الملتئم لانتخاب رئيس الجمهورية يعتبر هيئة انتخابية لا هيئة اشتراعية ويترتب عليه الشروع حالا في انتخاب رئيس الدولة دون مناقشة أو أي عمل آخر."


في المواد السابقة ، نرى أن الذي ينتخب الرئيس هم النواب وبالإقتراع السري وليس أي فرد أخر مهما كبر شأنه وإزدادت عظمته وقربه من الله.
نستطيع الإستنتاج الآن أن هناك مخالفة للقانون ، فمن سيُعاقب عليها ، المطالبون أم المُطالب؟
لنكن لبنانيين أكثر أي لنكن طائفيين في حديثنا هذا ، ألا يستطيع الموارنة بشكل خاص والمسحيين عموماً من أبناء السلطة التشريعية إنتخاب رئيس؟ لماذا علينا "التفزلك" على النفس والعقل والله والشعب!!ألا يوجد أكثرية في هذا المجلس، لينتخبوا إذاً ما بالهم؟
منذ أن ولدنا ونحن نلقّن بهمجية في مادة التربية المدنية أن لمجلس النواب دوران : الأول يكمن في سن القوانين والثاني في إنتخاب رئيس للجمهورية السيدة الحرة المستقلة. الأولى معطلة لأن الرئيس بري ما عاد يحبذ اللعب بالمطرقة،لقد مل وللحقيقة فالحق الحقيقي معه فخمسة عشراً عاماً متواصلة من اللعب بها،فاكس عنجريّ فطرقة بِريَّ ينتهي الموضوع ويعلن إنتهاء الجلسة ،كانت حياته النيابية في تلك الفترة مرفهة إلى أبعد التصورات،أتراه يتحسر الآن على الأيام الخوالي؟.
أما الدور الثاني ، ويا للعار والخزي، فنوابنا ينتظرون الله (!!) لكي يقرر من هو رئيسهم الجديد أو ينتظرون آلهة الأرض من الدول . أخجل من نفسي .. أخجل من الكلمات التي أكتبها وهي تنظر إليّ ساخرةً ضاحكةً،رغم جمال الكلمة و رقتها إلا أنها حاقدة تكره البشر لأنهم في الأغلب ينزلونها من عليائها إلى مواضيع أقل شأن منها ، أقل أهمية منها ، مواضيع لا تليق بسموها وهذا ما أفعله أنا الآن.

برأي المتواضع أنصح جميع الموارنة مع الإحترام الكامل لكل لبناني ، أن يذهبوا إلى بيوتهم وعليهم بمشاهدة الأفلام المكسيكية لكثرة حلاقاتها وطولها منعاً "للفراغ" أو أدعوهم كما دعاهم الأستاذ خالد صاغية في إحدى مقالته في جريدة الأخبار اللبنانية إلى العودة للعمل في النسيج وترك الأمور السياسية لنيافته والمطارنة والخوارنة والأعوان ...

والأفضل أن يحذوا أبناء الطائفتين السنية والشعية الحذو نفسه،وإن شاءوا السفر فليفعلوا ، وأيضاً منعاً "للفراغ".
وأقترح بدوري وبكل تواضع (من جديد) أن يشكل مجلس أعلى للطوائف لتسيير شؤون البلد،حينها تصبح أي معاملة رسمية تنتظر ميتاً ليحملها معه ليوقعها الرئيس الأعلى مصدر كل شيء ، ومن بعدها ترسل مع أي مولود جديد مربوطةً بحبل السرة!!
وتخيلوا معي لو أن عدد الأموات قد شح ، والولادات اندثرت ... كيف سيكون حالنا!!؟
أو أن أحد المذاهب تكثر فيه الولادات والوفيات، كم سيحسدهم أبناء المذاهب الأخرى على سرعة إنجاز معاملاتهم !!؟
أو أن طفلاً علق في "المجهول" ولم يرد الخروج،ومعاملة تعبيد طريق منزل أحد الوزراء معه ، كم سيكون هذا الموقف محرجاً للوزير والطبيب والأم والأب،فالانتظار يقتل اللحظة، فيمنعها عن الحراك فيتوقف الزمن تالياً طريق بيت الوزير لن تحظى "بالزفت".

لنضع النقاط فوق حروفها ، رجل السياسة في المجلس النيابي ورجل الدين في الكنيسة ، كل شخص يقوم بدوره، الأول ينتخب رئيساً للجمهورية والثانية يصلي للأول لكي يكون خياره سليم ونابعاً من ضميره متجها نحو المصلحة العامة.
لوحة جميلة،متكاملة الألوان منسقة الخطوط.

في جمهورية الأديان اللبنانية المقدسة تنعكس الآية ، رجل السياسة في الكنيسة أمام يسوع أو في المسجد يجلس في رحاب الكتاب الكريم يصلي لرجل الدين أن يلهمه الله إسماً أياً يكن ، مع الأفضلية أن يكون المصلي هو الإسم المنتقى.

"في النهاية" وعطفاً على "في البدء" في بداية المقال النقدي بإحتشام كما تبين،أعلن إني أفضل الفراغ المطلق،المشبع بالفراغ،الخارج من الفراغ الذي يملئ عقولنا الفارغة أصلا بفراغ المحافظ والجيوب التي إشتهيت يوماً أن أراها مليئة (عكس فارغة) ،على إسم رئيس للجمهورية تناقلته الإلهة قبل أن يعلم به شعبي.





#عاصم_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم و العصفور …
- ألا يخجل؟!
- العلمانية -سلة متكاملة-
- قالها ولكنه لم يفهم اللعبة
- العلمانية التركية ليست مثلا ...
- لبنان ... بلد الألف هوية
- في الممانعة والإعتدال العربيين
- الأحزاب العلمانية اللبنانية وواقعها


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عاصم بدرالدين - نقد محتشم لتدخلات رجال الدين في الإستحقاق الرئاسي..!