أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعد الحسني - بناء الذكاء الخلقي:الفضائل الجوهرية السبعة الحلقة الثانية















المزيد.....



بناء الذكاء الخلقي:الفضائل الجوهرية السبعة الحلقة الثانية


سعد الحسني

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:16
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


الفضيلة الجوهرية الأولى
التقمص العاطفي
" التماثل مع اهتمامات الناس والشعور بها "
في عام 1997 اخبر الطفل ابن الحادية عشرة ،ناثاينال ابراهام من مدينة بونتياك في ولاية مشيغان ، صديقه بأنه عازم على أن يطلق النار على أحد . وادعى انه سرق مسدسا ومارس التهديف على أهداف من القرطاسية . ثم مضى إلى بقالة واشهر مسدسه على شخص غريب واطلق النار على روني غرين في راسه. وقد توفي هذا الشاب البالغ من العمر الثمانية عشر عاما فيما بعد ، وفي اليوم التالي تفاخر هذا الطفل في الصف السادس حول قتله للشاب أمام أصدقائه ، وفي المحاكمة استدار ناثينال ونظر إلى أمه والأقرباء الآخرين ولم يبد أية عاطفة حينما صدر الحكم. لقد اصبح هذا الطفل البالغ وزنه خمس وستون باونا أحد اصغر الأطفال الذين يتهمون بجريمة من الطراز الأول.
في شباط عام 1993 انفصل الطفل جيمس بلك البالغ من العمر سنتين عن أمه في أحد الأسواق في ليفربول في إنكلترا. واوضحت كاميرا أمنية إن أطفالا بعمر العاشرة وهم جون فينا بلز وروبرت طومسن قد اخذوا العجلة وهربوا . وقد رمى الأولاد اكثر من عشرين حجرا على الطفل الصغير ورفسوه وشقوا شفته السفلى وعروه وربما اعتدوا عليه. عندئذ تركوا جثة جيمس على الرصيف كي تبدو الجريمة كحادثة عرضية ثم ذهبوا إلى مخزن لبيع أشرطة الفيديو كي يشاهدوا أفلام الكارتون في التلفزيون.
في أحد أيام المدرسة الباردة في الشمال الشرقي من بنسلفانيا كان الطفل كاميرون كوتشر البالغ من العمر تسع سنوات يلعب لعبة الـ nintendo مع جسيكا كار ذات السبعة أعوام ، فأوقف أحد الأبوين اللعبة لان الأطفال قد أثاروا ضجة فاحتدم الجدل بين الاثنين . عندها ذهب كاميرون إلى البيت غاضبا واخذ بندقية من خزانة البنادق التابعة للعائلة وعاد فأطلق النار على جسيكا ثم أخفى الخرطوش المستعمل. وبينما حاولت والدة جسيكا دون جدوى إنقاذ ابنتها عاد كاميرون ليلعب اللعبة . وبعدئذ اخبر بقية الأطفال الذين كانوا يبكون على موت صديقتهم " إن لم تفكروا بذلك فسوف لن تحزنوا ".
مهما كانت هذه الحوادث مذهلة فإنها حقيقة. وكل منها تضم أطفالا بعمر المدرسة كانوا يعرفون إن من الخطأ القيام بالقتل لكنهم مع ذلك قاموا به. لقد كانوا جميعا أطفالا قساة ليس لديهم ذرة من التقمص العاطفي – وهي الفضيلة الوحيدة التي يقول الخبراء إنها بالإمكان أن توقف الأطفال من ارتكاب أعمالهم الشنيعة. والخبر الجيد هو إن التقمص العاطفي يمكن تعزيزه لدى الأطفال ويمكن أن نبدأ ذلك حينما يكونوا صغارا. والقيام بذلك قد يكون افضل أمل للوقاية من قصة مأساوية أخرى .
الأزمة في تطور التقمص العاطفي
يعتبر التقمص العاطفي وهو الفضيلة الأساسية الأولى في الذكاء الخلقي القدرة على فهم اهتمامات الآخرين والشعور بها. انه عاطفة قوية من شأنها أن توقف السلوك العنيف والقاسي وتحثنا على معاملة الآخرين بشكل عطوف. ولان التقمص العاطفي يبرز بشكل طبيعي ومبكر فان أطفال يولدون مع مزية هائلة مهنية في داخلهم لنموهم الخلقي . لكن ما إذا كان أطفالنا سيطورون هذه القابلية المدهشة كي يشعروا الآخرين فانه أمر لا يعتبر مضمونا. فرغم إن الأطفال يولدون مع القدرة على التقمص العاطفي فانه لا بد من تنشئتها وإلا فإنها ستبقى خامدة. وهنا تكمن الأزمة، ففي السنوات الماضية أخذت العديد من العوامل البيئية التي أوجدتها البحوث واعتبرتها مهمة لتعزيز التقمص العاطفي بالاختفاء وحلت محلها عوامل سلبية أخرى. وعلى الرغم من وجود ظروف أخرى تعيق قدرة الأطفال على الشعور بالآخرين إلا إن العوامل الخمسة التالية تعتبر الأهم في إخماد التقمص العاطفي وتشير إلى الأزمة في تطوره:


عدم توفر العاطفة لدى الأبوين
تكشف الدراسات انه حينما يؤول الأمر إلى تعزيز التقمص العاطفي لدى الأطفال فليس ذلك من اهتمام كل أب أو أم . فقد كشفت بعض الدراسات التي قام بها جون نموثمان من جامعة واشنطن إن الأبوين اللذين يعملان على تطوير التقمص العاطفي لدى أطفالهم هما اللذان يعنيان بحياة أطفالهما بشكل فعال ويكونا متوفران عاطفيا. ولهذا السبب فان الأمر المزعج هو إن تواجد الأبوين مع أطفالهما قد تضائل بشكل كبير خلال العقود القليلة الماضية. وكشفت دراسة جامعية إن أمهات اليوم ممن يعملن خارج البيت يقضين ما معدله إحدى عشرة دقيقة في اليوم في وقت تفاعلي مؤثر مع أطفالهن في أيام الأسبوع وحوالي ثلاثين دقيقة أيام العطل . أما البيانات بشان الآباء فقد كانت بمعدل فقط ثمان دقائق واربعين دقيقة على التوالي. كما لم تقيم الأمهات غير العاملات بأفضل من ذلك حيث يكرسن ما معدله ثلاثة عشر دقيقة في اليوم. وكشف استفتاء على أطفال بعمر التاسعة إن 40%من البنين و 50% من البنات هم الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع بكاملها مع أبويهم و 25% من الصغار لا يقضون أية ساعة مع عوائلهم. إن التوفر العاطفي للوالدين يتضائل لعدة أسباب بما في ذلك مرض الوالدين والموت والعمل والإرهاق والطلاق .ومهما كان السبب فان لحظات بناء التقمص العاطفي المهمة لدى الأطفال قد فقدت كذلك.
غياب الآباء المساندين
تؤكد البحوث ما يعرفه الجميع : الآباء المعنيون يمكن أن تكون لهم مساهمة في تنشئة أبناء متعاطفين. فقد وجدت دراسة ذات أمد طويل بدأت في الخمسينات مثلا إن الأطفال الذين اهتم آباؤهم برعايتهم بصورة إيجابية حينما كانوا في الخامسة من العمر كانوا بعد ثلاثين سنة اكثر تعاطفا من الذين غاب عنهم آباؤهم.كما كشفت دراسة أخرى شملت الأولاد في الصف الأول من عوائل متماسكة إن الأطفال الذين تحمل آباؤهم مسؤولية ضبط أبنائهم وادائهم الفروض المدرسية واهتمامهم بمشاكل أطفالهم الشخصية كانوا على قدر عال من التقمص العاطفي. وكان ذلك صحيحا بغض النظر على مستوى التقمص العاطفي لدى الأب .
ناهيك عن الآباء الذين لم يقوموا بدور أبوي فعال، هناك أعداد تثير القلق ممن اختاروا التغيب تماما عن حياة أطفالهم، إذ وجد تقرير حديث للبيت الأبيض إن نسبة اقل من 25% من الأولاد والبنات الصغار هم الذين يمضون ما معدله ساعة واحدة على الأقل في اليوم في صلة شخصية نسبية مع آبائهم .أما الأرقام فهي مذهلة بالنسبة للأطفال الأمريكان من اصل أفريقي: ففي عام 1994 عاش 60% من الأطفال السود في عوائل فيها أحد الأبوين دون الآخر. لذا فمسؤول آخر عن التقمص العاطفي – بابا العجوز الطيب – لم يعد في البيت كي يعلم الأطفال دروسا عن العاطفة وعن ما هو خطأ أو صواب.
وابل من الصور الإعلامية القاسية
على مدى العقد الماضي تعرض أطفالنا إلى تأثير التلفزيون والسينما والموسيقى والفيديو والألعاب الإلكترونية ومحتويات الانترنيت والتي تؤكد في مجملها على العنف والوقاحة والقسوة. إنها تؤثر على أطفالنا. وهاك السبب : يتم تعلم السلوك عموما عن طريق تقليد التجارب التي تتم ملاحظتها لذا فكلما كانت التجارب والأمثلة عن الرعاية التي يشهدها أبنائنا اكثر كانت الفرصة اعظم بالنسبة لهم في تقليد أنواع السلوك هذه. لقد كشفت العديد من الدراسات إن مشاهدة برامج التلفزيون ذات الرسائل الاجتماعية من شانها أن تزيد التعاون والحساسية والاهتمام بين الأطفال وان هؤلاء الأطفال سوف يميلون نحو تقليد هذه الأنواع من السلوكيات. كما أوضحت البحوث إن هذه السلوكيات الاجتماعية تتعزز بشكل أساسي عندما يشاهد الأبوان مع أطفالهم هذه السلوكيات ويناقشونها ويقومون بلعب الأدوار عليها.
بالطبع ، العكس هو الصحيح كذلك: فالوابل المستمر من الصور القاسية من شأنها أن تعلم أطفالنا السلوكيات القاسية التي توقف قدرتهم على التقمص العاطفي . فكما تشير مادلين ليفنز في كتابها ( لا ترى أي شر) : " إن هناك مقدارا كبيرا من البحوث تركز على آثار العنف في وسائل الإعلام على الأطفال قبل سن المدرسة . ووجدت البحوث وبدون استثناء إن مشاهدة العنف يجعل الأطفال عدائيين واكثر قلقا وخوفا واقل إبداعا وحدسا. تشير الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال إن اكثر من ألف دراسة تخلص إلى أن مشاهدة المتعة العنيفة يمكن أن تزيد من القيم والسلوكيات العدائية لدى الأطفال. كما أوضحت بان مشاهدة العنف يمكن أن يقلص من حساسية الأطفال للتقمص العاطفي لأنها يمكن أن تقلل من احتمال قيامهم بعمل معين لصالح الضحايا حين يحدث العنف.

تربية الصبيان لتغطية مشاعرهم
تجد بعض الدراسات إن الأمور حين تصل إلى العواطف فان الأبوين يربون البنين، بشكل مختلف عن تربيتهم للبنات. فيناقش الأبوان مشاعرهم ويكشفون عن مقدار كبير من كلمات العاطفة مع بناتهم اكثر مما يفعلوا مع أبنائهم . كما ويشجعون بناتهم على مشاركة عواطفهم بينما يطلب من الأولاد أن يخفوا آلامهم العاطفية. إذا أخذنا بنظر الاعتبار إن العامل الحاسم الكبير حول ما إذا كان الطفل يطور قدرته على الشعور من اجل الآخرين هو مقدار فهمه وكيفية تعبيره عن مشاعره فان من السهل أن نرى إن مواقف الأبوين إزاء التعبير العاطفي لأولادهم يمكن أن يعيق تطور التقمص العاطفي لدى الولد.
يوضح وليام بولاك مؤلف كتاب (الأولاد الحقيقيون) ذلك بقوله " تبين البحوث إن الأولاد يبدءون حياتهم بإحساس طبيعي للتقمص العاطفي الذي يعتبر معاكسا للعنف . فالأولاد في الصف الثاني هم اقل ميلا لمشاعر الأذى والألم في الآخرين ثم يبدءون في خسارة أو فقدان قدرتهم على التعبير عن عواطفهم واهتماماتهم بالكلمات". في الواقع يتعلم الأولاد إن العاطفة الوحيدة المقبولة اجتماعيا والتي يجب أن يعبروا عنها هي الغضب . بينما يجب أن يكبحوا المشاعر الأخرى. وبينما يشتد غضبهم بشكل بطئ تتلاشى إمكاناتهم على التقمص العاطفي. والنتيجة، كما يشير بولاك يمكن أن تكون مهلكة :" هذه هي العملية التي تدفع الأولاد إلى أن يرتدوا قناع التظاهر بالشجاعة. وهذا إلى حد كبير ما يجعلهم عنيفين".
سوء المعاملة في المهد: كشف بحث جديد رائع لمؤلفه بروس بيري من كلية بايلور للطب إن السنوات الثلاثة الأولى من حياة الطفل هي الركيزة في بناء القدرة على التقمص العاطفي أو زرع بذور العنف. فأحد العوامل الحاسمة الكبيرة التي توجه النمو الخلقي لدى الطفل هي الكيفية التي يعامل بها من قبل من يقدم له الرعاية. ويشير بيري إلى أن التقمص العاطفي يمكن أن يتضرر بشكل سيئ في الأشهر الست والثلاثين الأولى نتيجة الشد المتكرر – سوء المعاملة والإهمال والأذى. ويوضح مارك بارنيت من جامعة ولاية كنساس انه " لو لم يتم إشباع الحاجات العاطفية لدى أطفالنا الصغار فانهم قد لا يدركون انهم بحاجة للاهتمام والإحساس بالحاجات العاطفية للآخرين " . وان أخذنا بنظر الاعتبار الأعداد المذهلة من حالات سوء معاملة الأطفال لاجبرنا على الاستنتاج إن العديد من المواطنين الصغار في أميركا بانتظار مستقبل خلقي بائس.
تقدر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية إن قرابة ثلاثة ملايين طفل قد عهد بهم إلى وكالات خدمات حماية الأطفال وذلك بسبب سوء معاملتهم وإهمالهم عام 1997. فواحد من كل ثلاثة ضحايا الأذى الجسدي كان طفلا لا يبلغ من العمر اكثر من اثنا عشر شهرا. وتشير وكالة خدمات حماية الطفولة إن ثلاثة أرباع حالات وفيات الأطفال تشمل أطفالا تحت سن الثالثة من العمر. ورغم إن حالات سوء معاملة الأطفال وحرمانهم تختلف من وكالة لأخرى إلا إنها تبدو آخذة في النقصان. لكن من اليقين إن ذلك هو ليس بالسبب الذي نحتفي به، إذ أي تقرير عن سوء معاملة الأطفال هو حالة واحدة وهي كثيرة بالنسبة لنا. فرغم إن طفلنا قد لا يتأثر بهذه القضايا إلا إن الفرص هي إن طفلنا أو طفلتنا سيلتقون بأطفال آخرين هم ضحايا سوء المعاملة . ولان الأقران هم في الواقع تأثيرات أخلاقية لذا فان أطفالنا سوف يتأثرون في النهاية.
إن العديد من العوامل البيئية المحددة على إنها مهمة لنمو التقمص العاطفي آخذة في التضاؤل. فرغم عدم وجود عامل واحد فقط من شانه إن يجعل الطفل يميل مسبقا نحو القسوة إلا إن الباحثين يؤكدون على أن تفاعل العوامل قد يكون كافيا لتحفيز السلوك الاجتماعي. وعليه فمن المهم أن نقوم بكل شيء لمواجهة هذه المؤثرات السلبية عن طريق تنشئة العاطفة الخلقية الجوهرية للتقمص العاطفي. فطالما نحن نسمح لهذه المؤثرات السلبية بالاستمرار فان قدرة العديد من الأطفال على الشعور بمشاعر الآخرين سوف تتلاشى وتصبح حياتهم العاطفية فارغة.
ما هو التقمص العاطفي
إن التقمص العاطفي – وهو القدرة على التماثل مع اهتمامات شخص آخر الشعور بشعوره – هو أساس الذكاء الخلقي . وهذه الفضيلة الأولى هو ما يجمع أطفالنا في آراء مختلفة ويزيد من وعيهم لأفكار وأراء الآخرين . فالتقمص العاطفي هو ما يعزز الميل الإنساني والسلوك المدني والأخلاق . والتقمص العاطفي هو العاطفة التي تنبه الطفل إلى مناشدة شخص آخر وتحرك ضميره . انه الذي يحرك الأطفال في أن يكونوا متسامحين وعطوفين ويفهموا حاجات الناس الآخرين ويهتموا بما فيه الكفاية بالذين تعرضوا للأذى أو المتاعب. فالطفل الذي يتعلم التقمص العاطفي سيكون اكثر فهما واهتماما وعليه سيكون اكثر تكيفا للتعامل مع الغضب.
يكون أطفالنا في الغالب عرضة لعالم غير مستقر من العنف والمخدرات والقسوة والأذى . وقد يكون التقمص العاطفي افضل رادع لذلك. وبتعلم كيفية إبداء التقمص العاطفي للآخرين يمكن لأطفالنا أن يقدموا المساعدة في خلق عالم مسامح ومسالم. ويبين هذا الفصل بعض الطرق المجربة لبناء التقمص العاطفي في طفلك أو طفلتك بحيث تستطيعين أن تطوري الفضيلة التي تضع حجر الأساس المهم لعدم العنف والقيام بالشيء الصواب لأنها تشعر الطفل إن ذلك يكمن في صميمها.

بناء الذكاء الخلقي
علامات التقمص العاطفي القوية ومشاركتها مع الأطفال
هناك طرق عديدة يكشف فيها الناس عن التقمص العاطفي إزاء الآخرين وكلما أدرك الأطفال ما تعنيه تلك الأعمال كلما كان احتمال دمج هذه السلوكيات اكبر في حياتهم اليومية. واليك بعض الأمثلة القليلة عن التقمص العاطفي كي تناقشها وتقوم بلعب الأدوار مع طفلك:
ماذا يقول الناس الذين لديهم تقمص عاطفي
- يبدون حزينا.
- افهم ما تشعر به.
- أنا حزين لانك قد أصابك الأذى.
- لقد حدث ذلك معي مرة . انه يجعلني اشعر بالحزن لك.
- إن ضربات قلبي تتسارع . اشعر أني فزت أيضا .
- أنا سعيد لاجلك.
- أراهن إن ذلك يؤذي كثيرا. لقد حدث ذلك لي ماذا يفعل الناس الذين لديهم تقمص عاطفي
- يلاحظون حينما يتأذى الناس وتشعرون بهم.
- يذرفون الدمع حين يرون شخصا يبكي.
- يريحون الآخرين لانهم يفهمون أذى الآخرين.
- يشعرون باللهفة للآخرين عندما يفوزوا
- يتألمون حين يرون البطل يتأذى في الأفلام.
- يتكلمون الهمس لمن أصابهم الألم.
- يعكسون التعابير على الوجه إزاء الشخص المتضرر.

ما مدى التقمص العاطفي لدى طفلك ؟
تصف الجمل التالية السلوكيات التي يكشف عنها الأطفال ذوي التقمص العاطفي القوي نحو الآخرين. ولأجل تقييم مدى قوة طفلك في هذه الفضيلة الأولى اكتبي العدد الذي تعتقدين انه يمثل المستوى الحالي لطفلك على الخط الذي يعقب كل جملة ثم أضيفي جميع النقاط للحصول على مجموع النقاط. فلو سجل طفلك 40-50 نقطة فانه في وضع جيد فيما يخص الذكاء الخلقي. ولو سجل 30-40 نقطة فبوسعه الاستفادة من تعزيز الفضيلة، أما 20-30 نقطة فتبين الإشارة للمشاكل المحتملة . بينما 10-20 فتكشف عن خطر محتمل وفي هذه الحالة ادرسي إمكانية حصولك على المساعدة لزيادة هذه الفضيلة الجوهرية.
5= دائما 4= مرارا 3= أحيانا 2= نادرا 1 = أبدا
طفل ذو تقمص عاطفي سليم طفلي
• حساس اجتماعيا ولديه الكثير من المشاعر إزاء الآخرين ــــ
• يبدي حساسية نحو حاجات ومشاعر الآخرين ــــ
• يقرا بشكل صحيح المفاتيح الشفوية للآخرين كالإشارات ــــ
ولغة الجسد وتعابير الوجه وجرس الصوت ــــ
• يلتقط بسرعة تعابير الوجه لدى الآخرين ويقوم برد فعل مناسب ــــ
• يبدي فهما لمشاعر شخص آخر ــــ
• يبكي أو يحزن حين يحزن شخص آخر ــــ
• يعمل باهتمام حين يعامل شخص آخر ــــ
• يبدي رغبة في فهم وجهة نظر شخص آخر ــــ
• يمكن أن يحدد مشاعر شخص آخر فعلا ــــ
مجموع النقاط ــــــ

ثلاث خطوات لبناء التقمص العاطفي
يعتبر التقمص العاطفي الذي هو العاطفة الرئيسية لدعم الحس بالخطأ والصواب السمة التي تبرز مبكرا لدى الأطفال. وما إذا كانت ستزدهر أم تخمد فان الأمر يعتمد برمته على مدى تنشئتها. وهناك ثلاثة خطوات لبناء هذا المظهر المهم للذكاء الخلقي. ولأن أساس التقمص العاطفي هو فهم العواطف فان الخطوة التعليمية الأولى تساعد الطفل على تطوير الوعي بالعواطف وتطوير مفردات الشعور، والطفل سيحتاج هذه المهارة لتحديد التنوع الواسع من الانفعالات بشكل ناجح بحيث يمكن له أن ينسجم مع مشاعر الآخرين. وتؤمن الخطوة الثانية طرق تعزيز حساسية طفلك إزاء مشاعر الناس الآخرين بحيث يصبح اكثر وعيا لاحتياجاتهم واهتماماتهم. بينما تساعد الخطوة الأخيرة على توسيع وعي الطفل إزاء آفاق ومنظورات لا تعود له. في هذه الحالة فقط سيكون بوسعه أن يتقمص مشاعر الناس الآخرين. وتزيد هذه الخطوات الثلاثة من القدرات التقمصية التي سوف يحتاجها طفلك لمواجهة العالم الذي يفرض عليه العداء والقسوة والبرود والأنانية.
وهنا أيضا توجد ثلاثة خطوات تدريسية يمكنك استخدامها لتنشئة هذه الفضيلة الجوهرية لدى طفلك وبناء ذكائه الخلقي:
الخطوة 1 : تعزيز الوعي والمفردات العاطفية.
الخطوة 2 : تعزيز الحساسية اتجاه مشاعر الآخرين.
الخطوة 3 : تطوير التقمص العاطفي لوجهة نظر شخص آخر.

الخطوة 1 : تعزيز الوعي والمفردات العاطفية
كنت في مكتب مع جيمس وجيرمي وهما في الصف الثالث في مدرسة في ولاية مينسوتا حيث كنت اعمل مستشارا. واوضحت مدرستهما انه برغم إن الأولاد يبدون طيبين إلا انهما كانا يسخران من زملائهما ولا يبدو انهما يستوعبان الأذى الذي يسببانه. وحذرتهما مدرستهما من مغبة الاستمرار بذلك لكنهما اليوم يؤذيان أي ولد حد البكاء لذا أرادت مني أن أتحدث معهما إزاء ذلك . لقد بدأت بمحاولة فهم فكرة الأذية لديهما فسألتهم : " هل إن من المناسب السخرية من الآخرين ؟ "
قال جيمس " بالتأكيد . أنا اسخر من جيرمي طول الوقت ونحن لا زلنا أصدقاء "
وافق جيرمي على ذلك وقال " انه يسخر من شعري طول الوقت لكني لا أبالي ". قلت " بعض الأشياء التي يسخر منها الآخرون تزعجنا كثيرا. فلماذا تسخرون من زملائكم اليوم ؟ لا بد إن ذلك يزعجهم لأنكم تجعلونهم يبكون ". قال جيمس " لقد اخبرنا سيش لتونا انه يتكلم بشكل غريب. إذ ليس بوسعك أن تفهم اغلب ما يقوله".
فاوضحت " ربما لدى سيث مشكلة لذا فهو ينزعج جدا حول ذلك عندما تسخرون منه. فكيف باعتقادكم هو مدى انزعاجه من كلامه ؟ " لم يستطع الأولاد الإجابة .فسالت " كيف تشعرون لو سخر منكم أحد من شيء تهتمون به ؟ " وقد قوبلت مرة أخرى بالصمت، "لقد رأيتم سيث. كيف تعتقدون كانت مشاعره حينما سخرتما منه ؟ " الآن بدا الولدان في حيرة واضحة . ثم خطر لي إن الأمر لا يعني إن الولدين لم يفهما إن السـخرية مؤذية. المشكلة كانت تكمن في كونهما غير قادرين على تحديد مشاعر سيث لذا كان يستحيل عليهما أن يتعاطفا مع أذاه. لم يكن لدى هذين الولدين تربية عاطفية قوية بشكل كاف لتحديد أما مشاعرهما أو مشاعر الولد الآخر، لم يكن لديهما المفتاح حول كيفية تصور انزعاج ضحيتهما .
بالطبع نحن نريد من أطفالنا أن يكونوا عاطفيين وحساسين إزاء مشاعر الآخرين، والمشكلة هي إن إمكانية التقمص العاطفي لدى العديد من الأطفال معاقة بشكل كبير إذ ليس لديهم القدرة على تحديد عواطفهم والتعبير عنها. ولديهم صعوبة جمة في الشعور بمشاعر الآخرين لانهم قد لا يدركون ببساطة الأذى الذي يلحق بالشخص الآخر وكذلك الإزعاج أو اللهفة أو الفخر أو السعادة أو الغضب . إن ما يحتاجه هؤلاء الأطفال هو التربية التي تتضمن ذكاءاً عاطفيا قويا: أي المفردات كافية للمشاعر تم تشجيع استخدامها. فحينما يكونوا مثقفين عاطفيا ويستطيعون فهم مشاعرهم فان التقمص العاطفي لديهم سوف ينمو إذ سيكونوا اكثر قدرة على فهم اهتمامات وحاجات الناس الآخرين والشعور بها. إن هذه الخطوة الأولى سوف تبين لك كيف تطور الثقافة العاطفية لدى طفلك.
كيف تنصتين إلى طفلك ذي التقمص العاطفي
في الشهر الماضي كنت واقفا في صف طويل أمام طاولة البطاقات في مطار سكرانتن مع عدد من المسافرين الآخرين المتلهفين للعودة إلى الوطن. وكان هناك صبي في عمر الثالثة غاضبا جدا من الانتظار . وحينما وصلت والدته أمام الطاولة بدأ هو بسحب البطانية من حقيبة متذمرا " أريد بطانيتي " . أخبرته أمه بشدة أن يتصرف كولد كبير ودفعت البطانية إلى الحقيبة مرة أخرى . لكن ذلك احزن الولد اكثر فاخذ يصرخ بصوت أعلى وحاول أن يسحبها مرة أخرى. فتصاعد التوتر وبدت ألام المرتبكة مستعدة لتعاقب طفلها . في تلك اللحظة ركع ولد ابن الثالثة عشـرة أمام الصبي وقال له برقـة :" هل أنت مرتعب من إن تفقد بطانيتك . أمك سوف تحمل هذه الحقيبة في الطائرة . لذا لا تقلق ."
فتوقف الولد مباشرة عن البكاء ونظر إلى أمه التي أكدت إن الحقيبة التي تحمل بطانيته سوف لن تفتش. لقد كانت راحة الطفل آنية. فشكرت ألام الولد الكبير ثم سألته كيف عرف سبب انزعاج ابنها. ابتسم وأوضح " متى ما كنت أسافر حينما كنت طفلا اعتدت أن اقلق على بطانيتي لذا كنت اعرف ما كان يشعر به". وأنا رأيت بأم عيني قوة التقمص العاطفي.
باني الذكاء الخلقي
القضاء على التحيز على أساس النوع الاجتماعي Gender
حين تقارن الدراسات الأولاد والبنات في ذكائهم الخلقي فان الذكور يأتون بالمرتبة الثانية. وحين يكبر الأولاد فانهم يعبرون عن مشاعر اقل – عدا الغضب – مما تعبر عنه الفتيات . ويدعي دان كندلون وميشل طومسن. مؤلفا كتاب (تنشئة قابيل: حماية الحياة العاطفية للصبيان) إن أحد الأسباب وراء الجهل العاطفي لدى الصبيان هو إننا لا نشجعهم على الوعي العاطفي بعدد من الطرق . وتبين الدراسات مثلا إن الأمهات يستغرقن وقتا اكثر في إيضاح ردود أفعالهن العاطفية لبناتهن ويبررن مشاعرهن اكثر مما يقمن بذلك لأولادهن.
وهذا التمييز له اثر كبير على النمو العاطفي للفتيات ، فيوضح المؤلفان كندلن وطومسن إن " الرسالة التي تحصل عليها الفتاة هي انه لا باس من الاهتمام بمشاعر الآخرين : وبهذه الطريقة يتعزز اهتمامها العاطفي وتقمصها العاطفي " هذه هي أنواع الرسائل التي يحتاجها أولادنا أن أريد زيادة أو تطوير كفاءتهم العاطفية.

أجرى جون غوتمان أستاذ علم النفس في جامعة واشنطن ومؤلف كتاب (صميم الأبوة) دراستين على (120) عائلة مدة عشرة سنوات. وقد وجد إن الأطفال الذين عمل ذويهم " كمدربين عاطفيين" تعلموا أن يسيطروا على عواطفهم بشكل افضل. فقد كانوا اكثر ثقة بالنفس واصح بدنيا. كما انهم حققوا نقاطا أعلى في درس الحساب والقراءة وكانت لديهم مهارات اجتماعية افضل وصداقات احسن ومستويات توتر أدنى. ويجد الخبراء إن اغلب الآباء والأمهات لا يستخدمون طريقة التدريب العاطفي وهذا لسوء الحظ جعل الأطفال لا يستفيدون من ذلك في ثقافتهم العاطفية وتقمصهم العاطفي. وهناك أربعة أجزاء لهذا الأسلوب . فلأجل مساعدتك على تذكر هذه الأجزاء فكري فقط بكلمة ( TALK) إذ كل جزء يبدأ بحرف من أحرف هذه الكلمة.
T – تقمصي مشاعر طفلك وأنصتي إليه بتقمص عاطفي.
A – قومي بإشادة ما يسبب العاطفة.
L – قومي بتأشير الكيفية التي يشعر بها الطفل.
K – أعط قرارا بشان حاجة الطفل.
وها هي الأجزاء الأربعة للإنصات تبدأ بتقمص عاطفي وكيفية استخدامها مع طفلك:
تقمص مشاعر طفلك وأنصتي إليه بتقمص عاطفي: يعتبر الجزء الأول في الغالب هو الأصعب بالنسبة للأبوين: فأنصتي بهدوء لطفلك بأذنيك وعينيك وقلبك . حاولي إن تدركي لغته الجسدية إذ هي غالبا ما تخبرك اكثر من الكلمات . مثلا هل هو حزين أم منتشي أم غاضب أم محبط ؟ إن عملك هو أن تجمعي المعلومات كي تجدي ما يزعجه. ويقول الخبراء إن الطريقة الأكيدة لإيقاف طفلك عن المشاركة هي إهمال مشاعره : كأن تقولين " لا شيء يدعوك للغضب " أو " أنت اكبر من إن تكتاب ". لذا كن مساندا ولا تحكم على عواطف طفلك أو تهملها. ولأن مثل " حقاً " أو "أوه " أو " يا الهي " هي الأفضل في تشجيع الأطفال على المضي في الكلام.
قومي بإشادة ما يسبب العاطفة: الجزء الثاني هو الإشادة بأي موقف من شأنه أن يجعل طفلك يشعر بالطريقة التي هو فيها. فأحيانا يمكنك أن تحددي ما يساهم في العاطفة واحيانا عليك أن تسألي بعض الأسئلة كي تتأكدي انك تفهمين. وحينما تكتشفين القضية قومي بتحديدها : " فعندما تكتشف أن لديك تمرين كرة قدم … " أو " عندما يتعين عليك أ، تنتظر مات MOTT كي يتصل بك وتجد ما إذا كان سيأتي إليك … "
قومي بتأشير الكيفية التي يشعر بها طفلك : الجزء الثالث هو تأشير العاطفة التي تعتقدين طفلك يشعر بها ويقولها. وتبدو هذه الخطوة بسيطة إلا إنها قوية لأنها تضفي الشـرعية على انك تفهمين كيفية شعور طفلك بذلك . وبالنسبة للعديد من الأطفال مجرد المعرفة يمكن إن يساعد كثيرا. كما إن ذلك من شانه أن يساعد طفلك على تطوير مفردات عاطفية أقوى. خذي بعض الأمثلة : " تبدو عصبيا " " هل تشعر بالاهتياج ؟ " " هل تشعر بالإحباط ؟ ".
أعط قراراً بشأن حاجة الطفل : إن الجزء الأخير هو مساعدة طفلك على القرار بشأن حاجته العاطفية. ويعد ذلك مفيداً في الغالب في إضافة استجابة من شأنها أن تكشف عن مدى تقمصك العاطفي لقضية طفلك : " بوسعي أن افهم السبب الذي قد تشعر فيه بتلك الطريقة " أو " أنا اشعر بنفس الطريقة لو حدث ذلك لي ". أحيانا قد يريدك طفلك أن تساعديه على التفكير بحل لمشكلته وفي أحيان أخرى يريد فقط أن يسمع انك تفهمين حاجته أو رغبته، وبوسعك أن تسألي دائماً " هل تحب أن أعطيك بعض الأفكار لحل مشكلتك ؟ ".
لا عليك دائماً أن تقومي بالأجزاء الأربعة جميعها. قومي بتصفيتها بأية طريقة تبدو طبيعية في محادثتك. خذي الأمثلة التالية عن كيفية وضع الأجزاء الأربعة معاً :
اهتمام الطفل
لا أريد الذهاب إلى تمرين كرة القدم
أنا لا أريد أن يأتي (مات) إلى هذا البيت أبدا.

أنا اكره الذهاب إلى الطبيب
ذلك المعسكر غبي الاستجابة العاطفية للوالدين
هل تلاحظ انه متى ما تعرف إن لديك تمرين كرة قدم تشعر بالتوتر لانك لا تعتقد إن بإمكانك أن تضرب الكرة بشكل جيد كالأطفال الآخرين ؟ هل تحب أن أساعدك في أن تفكر بكيفية تحسين قابلية الضرب لديك؟
يبدو انه متى ما تدعو (مات) ليزورك تصبح عصبيا . هل هذا بسبب انه يتأخر في زيارتك وتقبع أنت منتظراً؟
باستطاعتي أن افهم سبب اكتآبك ".
متى ما يكون لديك موعد مع الطبيب تخاف من أن يعطيك حقنة. هذه المرة لن يكون لديك حقنة ".
إن الابتعاد عن البيت يبدو وكأنه يشعرك بلهفة قليلة لأنك لا تعرف الأطفال الآخرين. دعنا نرى ما إذا كان هناك شخص تعرفه سيذهب إلى نفس المعسكر هذه السنة، هل سيفيدك ذلك ؟

أربعة أفكار لمساعدة طفلك على تطوير مفردات عاطفية أقوى :
بالطبع ليس هناك طفل يبعث على الراحة والاهتمام على الدوام لكن بعض الأطفال اكثر عاطفة من غيرهم ولهذا السبب فقد تأمل علماء النفس ذلك لسنوات . كما تقدم الدراسات الحديثة تلميحاً مفيداً لذلك وهو : إن الأطفال ذوي التقمص العاطفي الأكثر هم الأكثر ثقافة عاطفية بشكل عام. بعبارة أخرى إن هؤلاء الأطفال يفهمون كيف يدركون حالاتهم العاطفية ويعبروا عنها وعن حالات الأطفال الآخرين. أما المدى الذي يحدد فيه الأطفال مشاعرهم فيعتمد جزئياً على ما إذا كان لديهم مفردات عاطفية دقيقة. وهذه النشاطات التالية مصممة لمساعدة الأطفال على تطوير مفردات عاطفية قوية بحيث تكون لديهم مهارات تمييز المشاعر لدى الآخرين.
1-استخدامي أسئلة الشعور : لأجل تعزيز المفردات العاطفية لدى طفلك استخدامي الكلمات والأسئلة التي تساعد طفلك على تقمص المشاعر. مثلا " تبدو [غير سعيد ، غاضب ، مكتئب] حقاً. ماذا تعتقدين سبب انزعاجه ؟ حينما يطور طفلك مفردة عاطفية فأساليه في الغالب " كيف تشعر إزاء ذلك ؟ " أو " كيف ترى انه يشعر بذلك؟".
2-شعورك أ ب ج : في كل مساء تلعب جين برور وهي أم ومشرفة تربوية مع طفليها لعبة تسلية تدعى الشعور أ ب ج . " نحن نقول الأبجدية معاً " كما توضح برور " لكن لكل حرف نحاول أن نضمن كلمة شعور . لذا فالأمـر يجري على هـذه الشـاكلة calm : c , brave : B, Angry :A وما إلى ذلك. ونحن لن نذهب ابعد من الحرف G ، لكن النقطة هي إننا نتسلى معاً وان أطفالي يتعلمون كذلك مفردات الشعور ". وقد تريدين أن تجربي هذه الفكرة مع أطفالك.

تأليف ميشيل بوربا
ترجمة سعد الحسني



#سعد_الحسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء الذكاء الخلقي- الفضائل الجوهرية السبعة


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سعد الحسني - بناء الذكاء الخلقي:الفضائل الجوهرية السبعة الحلقة الثانية