أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عرمش شوكت - تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن














المزيد.....

تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يعرف بان الوفاق بين الشركاء السياسيين يصنع النجاح والتطور ويديم الامن والاستقرار ، والعكس صحيحا ، اي عندما يفقد الامن تصعب رؤية بوصلة طريق التقدم ، ويختل توازن العلاقات العامة بين جميع الاطراف ، وهذا ما كان حاصلا في الازمة العراقية ، حيث فقد الامن وعمت الفوضى ، فحلت الكارثة التي لايختلف حولها عاقلان بكونها من فعل فاعل ، كان الارهاب العامل الاساسي في كل ما حصل ، فهل كان ذلك نتيجة ام سبب ؟ ، لااحد يجهل ان الارهاب كان قادما من خلف الحدود ، بمعنى انه نتيجة تدخل خارجي اقليمي ، غير انه كان السبب في صنع المحنة العراقية ، اي له وجهان هما سبب ونتيجة ، وما يحدد طبيعته هو تلك الاجندات الخاصة التي تسعى الى غايات خارج نص المصالح الوطنية المشتركة .
ان وجع فقدان الامن لم يستثن احدا انما طال الجميع ،كما انه قد خصب تربة صالحة لارهاب متعدد الجنسيات مورد من خلف الحدود ، فضلا عن انه كان عاملا لبروز ارهاب متعدد الطوائف محلي الصبغة ، وهذا الاخير اخذ انماطا متنوعة ، اما كذراع مأجورة لصانعة الموت او عصابة جريمة منظمة منتفعة باموال الخطف والسلب ، واشكالا اخرى تحت عناويين دينية زائفة للابتزاز وبسط النفوذ
ان هذا الاعصار الاسود الذي اجتاح العراق قد ذهب ضحيته العديد من بنات وابناء شعبنا ، واصبحت الحياة البشرية برخص التراب كما يقال ، وعندما نهض الشعب العراقي من تحت هذا التراب ، تمكن من تحسن الامن بصورة نسبية ، ولكن ظل هشا ، مما دعا القوى الوطنية والديمقراطية الى التحذير من هذه الركاكة الامنية ، وقدمت تصورها لتطوير وادامة تحسن الوضع الامني ، فضلا عن الاشارة الى ان الامن مازال هاجسا لدى المواطنين ،وعند اطلالة هذه الاشراقة الامنية النسبية التحسن، ورغم تحذيرات المخلصين الا انه بات الوضع على صفيح ساخن ، مما يشكل بعض الاعطاب في تيار العملية السياسية ، يضاف بطبيعة الحال الى المعرقلات لاستتباب الامن التي حذر من اهمالها ، فالصراعات على مواقع السلطة والنفوذ في بعض محافظات الجنوب ، و الخلافات على تعيين واقالة وزراء بدلاء لوزراء منسحبين، وكذلك قضية تنفيذ احكام الاعدام بحق مشاركين بجريمة الانفال من ازلام نظام صدام المقبور ضد الشعب الكردي ، واعتراض وزير النفط على عقود اتمتها حكومة اقليم كردستان مع شركات نفط اجنبية ، واعتراض الحكومة على تسليح بعض العشائر بغية عدم تحولهم الى مليشيات في المستقبل ، ودعوة التيار الصدري الى حل مجلس النواب العراقي ، والاتهامات التي وجهت الى الدكتور اياد علاوي ، وغيرها التي ربما ستطفو على السطح لاحقا ، وهذه او غيرها ما هي الا عبوات ناسفة في طريق تحسن الامن، بل وفي بقائه حتى باضعف احواله، ففي ظل الاشكالات لاضمان لعدم انفجار احدى هذه الالغام ، ان استتباب الاوضاع لم يأت الا بدفع ثمن باهض، وبخاصة في ظروف كأحول العراق ، ولكن فقدان الاستقرارلا يحتاج الا قليلا من عدم الشعور بالمسؤولية ازاء هذه العقد السياسية الشاخصة في طريق العملية السياسية ، ولكن الخشية الاكبر ليس من اهمال المشاكل والخلافات ، وانما من الوهم الذي يصيب البعض بسبب الاعتقاد الخاطئ بحصانة الوضع الامني بالرغم من ان تحسنه نسبي وفي وضع هش ، ان حالة الامن شبيهة الى حد كبيربحالة المريض بداء السكر ، يكون شفاؤه مرهونا بالحمية الشديدة من قبل المريض نفسه قبل ان يعتمد على طبيب معالج ، بمعنى ان الحفاظ على الامن ودوام استتبابه من مسؤولية المحتاجين اليه اي المواطنين قبل الاعتماد على غيرهم ، ولهذا يتحتم على المسؤولين ان يوفروا الاحتياجات المعاشية الخدمية للمواطنين، وبالتزامن مع تحسن الامن، لكي يتحفزالمواطنون من اجل الدفاع في اقل تقدير عن هذه الاحتياجات الحياتية الاساسية الملحة ، وبالتالي يشعرون بملموسية مباشرة بان غياب الامن يعني غياب ابسط مستلزمات العيش الآمن، كما ان حفظ كرامة الناس وحرمة دورهم هو من اهم المحفزات التي تجعل المواطنين متفاعلين مع قوى الامن لمحاربة المخربين والارهابين وكشف مخابئهم واوكارهم الخطيرة
حالة ،



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة .. ميراث وملكية خاصة !!
- تداول سلمي للسلطة ام بديل نظام جاهز ؟
- يحرقون العراق ويستجيرون برمضائه
- بلاغ هام حول هموم بليغة 3 - 3
- بلاغ هام حول مهمات بالغة 1 -3
- بلاغ هام حول هموم بليغة
- بلاغ هام حول هموم بالغة
- سيمفونية العملية السياسية بلا مايسترو
- حضرت الديمقراطية فغاب الديمقراطيون
- عنوان ابيض على راية حمراء
- حكومة .. خارج النص
- تشكيل الحكومة بين الاستحقاقين المطلق والنسبي
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها 2 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها1 من 2
- الشيوعيون العراقيون لم تقهرهم السجون بل قهروها


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علي عرمش شوكت - تحسن الامن ولكن على صفيح ساخن