أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو علمانية شرق اوسطية(2)














المزيد.....

نحو علمانية شرق اوسطية(2)


محمد نبيل صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2099 - 2007 / 11 / 14 - 10:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اولا اعتذر للقارئ الكريم عن تأخرى فى اضافة الجزء الثانى لهذا المقال حتى الان, فواقع ان الموقع فى الفترة الاخيرة كان يناقش عدة موضوعات حول نفس المحور, الا وهو العلمانية فى الشرق الاوسط
لنعد الى المقال
ان العلمانية فى تعريفها الجامع الشامل الذى اتى به الاستاذ بن سعيد العمرانى فى مقال المنشور فى الموقع بعنوان "نقاط حول العلمانية " ان العلمانية هى انسنة العلاقات البينية وافراغها من حمولات الفوارق الدينية والعرقية, وتؤسس العلمانية لعالمين مختلفين وتفرق بينهما هما الشأن العام والمعتقد الشخصى
وهذا التعريف اعقد ان لا خلاف عليه الا ان الخلاف هو حول التطبيق فى منطقتنا الشرق اوسطية
فالمنطقة بتعدد دياناتها واعراقها تتطلب تعاملا خاصا معها عند التطبيق العملى, اذ ان للاسف الشديد يطالب المثقفون العرب بتطبيق حرفى للعلمانية الغربية دون الوضع فى الاعتبار اختلاف الظروف والثقافات بيننا وبين الغرب, بل وبين الريف والحضر فى الدولة الواحدة
ففى مصر على سبيل المثال نجد ان الاسرة المسيحية فى الصعيد مثلا تكاد تقارب فى العادات والتقاليد الاسرة المسلمة فى الصعيد اكثر من اسر مسيحية فى القاهرة
ان العلمانية الشرق اوسطية المطلوبة تتضمن عدة عوامل
1- ان ندرك تماما ان المطلوب اولا هو فصل الدين عن ادارة الدولة والتعامل البينى بين الافراد والمؤسسات لا فصل الدين عن الحياة ككل , فحتى الحزب الشيوعى السوفيتى اعتمد مقولة لينين "ان القس بامكانه ان ينضم للحزب طالما التزم بمنهجه وبرامجه التثقيفى وطالما لم يعمل على نشر ارئه فى وسط الاعضاء " فما بالك فى فصل الدين عن حياة أناس يمثل الدين لاغلبهم مكون ثقافى رئيسى تتمحور حوله حياتهم؟
2- ان نؤجل على الاقل لفنرة نتمكن فيها من الوصول للشارع والمواطن العادى لايصال رسالتنا اى ابحاث حول مسلمات الاديان " سيرة الرسول فى الاسلام , الصلب فى المسيحية وحمل مريم العذراء....الخ" حتى ولو بأسم البحث العلمى, اذ حرجت معظم تلك الابحاث عن اهدافها الى هجوم شديد على الاديان بذانها , وهو ما سينفر منا رجل الشارع الادى ويجعلنا عرضة للهجوم بسهولة شديدة من المتطرفين والاصوليين
3- ان نؤمن ان العلمانى هو رجل او امرأة يتعامل مع الجميع بروح المودة والتسامح وفى نفس الوقت لا يجد غضاضة فى ان يلتزم بتعاليم دينه ان كان مؤمنا او يتجنب الخوض فى لاديان عموما ان كان ملحدا -اعتمادا على علمانيته- فالحاده او ايمانه امر شخصى يرجع له ولا داعى لفرضه او الدخول فى مساجلات مطولة من اجل هذا
4- ان نبنى حاجزا فى عقول الناس - لان التعليم فىالمنطقة لا يساعد على هذا - بين العلمانى والملحد, فالايمان او الالحاد راجع الى قناعة شخصية من لشخص نفسه بينما العلمانية هو اسلوب حياة من اجل دول ديمقراطية وعلاقات انسانية على اسس ثابتة
5- ان نتراجع ولو مؤقتا ايضا عن المساس بالقوانين الموضوعة على اساس دينى فى دولنا الشرق اوسطية وخاصة الاحوال الشخصية فمثل تلك الامور (زواج,طلاق,ميراث .......الخ) لو اردنا ان نحكمها مدنيا فى ظل حالة التدين التى تعصف بالمنطقة فى الاديان الرئيسية الثلاث بها ( اليهودية والمسيحية والاسلام) سنواجه بمقاومة عاتية لان اى تعديل فى تلك القوانين بالذات سترفض فى استفتاء شعبى او فى برلمانات تلك الدول طالما لم ينتشر الرقى والتعليم الذى كان سببا فى تقبل الناس فى الغرب تلك الامور - مع ملاحظة ان الزواج الكاثوليكى مثلا فى جنوب اوروبا (ايطاليا , فرنسا, شبه جزيرة ايبريا, سويسرا) او الارثوذكسى فى اليونان وبلغاريا ....الخ لايتم فيه طلاق من قاعدة دينية ونادرا ما يلجأ الطرفان فيه الى اطلاق المدنى فما بالكم فى منطقتنا التى تسبق فيها العاطفة العقل دائما
اعلم ان العلمانية ليست ثوبا نرتديه ونخلعه حسبما نريد,وهى فى نفس الوقت ليست حصان طراودة الذى يستخدمه كل لاغراض دنيئه سواء بمهاجمة دين ما او الاديان عموما او تحقيق مطالب طائفية محدودة مستخدمين النموذج الغربى كقالب يطبق بحذافيره دون الوضع فى الاعتباران هدف العلمانية ليس القمة ولكن ان تنتشر فى اتجاه صاعد من قاع المجتمع الى قمته,حيث مكانها الحقيقى



#محمد_نبيل_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا و تشى
- نحوعلمانية شرق أوسطية
- بل العلمانيون هم الاولى بالقيادة
- النفاق الاخوانى
- رسالة الى مؤتمر أقباط المهجر
- على من يضحك د. ابو الفتوح؟
- حكايات من بلادى..... صفحات من مذكراتى
- رسالة الى المتطرف الاكبر
- السمات المشتركة للاصوليين
- هل انتم مستعدون لدولة علمانية؟
- لازال لدى امل فى الحوار المتمدن
- شكرا ماجى
- وهل انتى العلمانية ام مسيحية متطرفة؟
- الدبة التى قتلت صاحبها- العلمانيون العرب-
- العلمانية للجميع (2) متابعة
- العلمانية للجميع


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نبيل صابر - نحو علمانية شرق اوسطية(2)