أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - التوحّش















المزيد.....

التوحّش


سميرة المانع

الحوار المتمدن-العدد: 2098 - 2007 / 11 / 13 - 09:12
المحور: الادب والفن
    


ما وجدتُهُ مكتوباً معلقاً على الحائط الحجري في ( دير مار عوديشو) بقرية ديرني، القريبة من مدينة دهوك ومصيف سرسنك، شمال العراق يقول :

( بوشر ببناء دير مار عوديشو، لقرية ديرني ، الذي يعود تاريخه لسنة 311 للميلاد، بعد قصفه بقنابل نابالم عبد السلام عارف سنة 1963. تمت إعادة بنائه من قبل إلياس داود حنا والمقاول أحمد عبد الله العمادي، بعد جهود إيصال طريق السيارة اليه من قبل السيد محسن صالح أغا وهرمز ماميا سنة 1984. أُكمل بناؤه في نهاية عام 1985، لكنه فُجّر أثناء حملة الانفال في تأريخ 4/ 5/ 1987 من قبل حكومة صدام حسين. أعيد بناء الدير بعد تفجيره في الانفال الاولى سنة 1987. المشتركون في بنائه : منظمة الكنائس العالمية، حكومة اقليم كردستان والدكتور روز شاويش ، بالإضافة إلى ما تبرّع به ابناء القرية المغتربون، وإلى واردات الدير. أُكمل بناؤه سنة 1999 – 2000 ).
وقفت نهى تقرأ اللوحة وكأنها تسجل تأريخ العراق الدامي العنيف مؤخرا. أين عنها المؤرخون!؟ تساءلت بينها وبين نفسها. دير عمره ما يقرب من 1700 سنة. يا للخزي. لماذا يفجرونه؟! أختها لمياء مشغولة في الحديث مع إحدى الراهبات في ساحة الدير. كلتا الاختين على موعد مع ( متي)، الواقف الصبور تحت الجبل بانتظارهما بسيارته الاجرة . لم يصعد بهما للمكان ، شاكيا من صعوبة قطْع الطريق الوعر بالسيارة . الدرب المبلط السالك نحوه قبلا، مملوء، الان، بالحصى والحجارة الضخمة الملقاة قصدا فيه. حدث هذا، كما فهمتا، تحسبا من أن يعتدي عليه أحد ممن يدعون أنفسهم بالاسلاميين بسيارة مفخخة. هذا ديدنهم في السنوات الاخيرة من دون وازع أخلاقي أوضمير، بلا أي اعتبار لقيمة انسانية أو تأريخية. عار ما بعده عار. نادت على أختها :
- لمياء ، تعالي هنا ، تعالي أقرأي .
اسرعت الأخيرة اليها بعد مصافحة الراهبة مودعة ، تشكرها على السماح لهما برؤية هذا الدير الاثري، وهوجزء، لا شك، من أهمية المكان. توجهت رأسا، إلى حيث تقف نهى . بدأتا بالقراءة ممتلئتين آنزعاجا وحزنا. كيف يُدمّر الناس مكانا مسالما للعبادة؟ مَن يسمع ومَن يجيب؟!
( متي)، بدوره، ظل واقفا، متكئا على سيارته في اسفل الجبل بانتظارهما . لقد تطوع كي يريهما مناظر ومواقع المنطقة الخلابة البكر، بعد أن اتصلا بوالدته ( أم متي) تستنجدان بها كي تساعدهما في إيجاد مكان مناسب للسكن عند وصولهما ( دهوك) قبل ثلاثة أيام. من حسن حظهما، تفرغ ( متي) لنقلهما بسيارته من مكان لآخر للمشاهدة والزيارة. أطلعهما على شلالات وينابيع طبيعية، جبالٍ مهيبة ، سهولٍ غناء، هضابٍ مخضرة، بعد لم تصل لها يد العمران، والتجارة والمصارف والسياحة العالمية. قالت لمياء معقبة على جمالها، متذكرة ما حدثهما به التونسي، رفيق الطريق بمطار لندن، وكيف استطاع بورقيبة، أول زعيم لتونس، بعد استقلالها في الخمسينات، من تحويل جمال الطبيعة فيها إلى ثروة للاقتصاد الوطني :
- سنكون، أنا ونهى، بعض شهود على هذه المنطقة الغنية البكر، المتروكة للحظ والنصيب من قبل ابنائها والتي تحملت ما يكفي من العنف والآلام من قبل حكام جهلة أنانيين. من المحتمل تغييرها في غضون سنوات قليلة إلى مناطق يحج لها الآلاف من البشرمن كافة أنحاء المعمورة، ومن الشعب العراقي بالخصوص في شهور الصيف، إذا ما أخلصت النيات وتعاونوا مع بعضهم بعضاً ، كما حصل بتونس، واسبانيا وغيرهما، صارت الطبيعة الجميلة أكثر نفعا من الثروة النفطية التي يكثر الطامعون بها، فضلا عن التلوث البيئي. سمع ( متي) ما قالته وهو يسوق السيارة وكدليل على صحة رأيها والبرهنة على ضياع الاموال والفرص، عكف ( متي) مقود سيارته إلى جهة تؤكد وتشير لعدم الاخلاص للمصلحة العامة فيها، يوما، موضحا:
- سأريكما الآن ما يخجل منه الانسان السوي .
وفعلا آبتدأ يسير بطريق مبلط طويل لا يرى من على جانبه إلا حائط عالٍ عازل مبنيّ من الآجر المفخور . ظلت سيارته تسابق الكيلومترات من هذا الطريق فلا تنهيه.
- ماذا وراء هذا الجدار ؟
تساءلت نهى مستغربة
- بقايا قصور صدام حسين التي بناها لنفسه قرب شلالات المنطقة والينابيع الطبيعية العذبة وعلى قمم الجبال العالية وسيّجها، كما ترون، بجدران عالية منيعة، كي يمنع السكان من الوصول اليها أو إلقاء نظرة ولو قصيرة عليها أوعلى بيوت حاشيته وأخدانه القريبة من قصره.
- وهل الوصول إليها اليوم سهل؟
- نعم، الوصول إليها اليوم من أسهل الاشياء، فلقد هدم السكان الغاضبون المتضررون، السياج بمواقع عدة، أثر سقوط النظام، لم يبق جزء لم ينلْه التدمير من تلك القصوروالدور أيضا. أنظرا، هنا، مثلا، وهناك، على مسافة أقصر. المفارقة الصارخة ، أراد ، بتفكيره الساذج وربما باقتراح مستشاريه المتملقين أن يخلد اسمه على السياج بكتابة الحرفين الاولين منه فقط ، أي ( ص. ح ) على آجرتين، بين مسافة وأخرى على طول السياج، لكن ، أنظرا للنتيجة. السياج ثقبه السكان من هاتين الآجرتين، المنقوشتين بالذات، على طول الجدار. انتزعت الآجرّتان المكتوب عليهما ( ص. ح ) صار مكانهما فجوات وثقوب فاغرة. كذا فعلوا مع قصوره الاخرى لمحو اسمه وآثاره، يقال إن بالشمال، فقط، أكثر من أربعين قصرا، كلها دمرت، لم تقدر الاهالي على تحمل منظر أوترك أي ذكر له أوأثر في المنطقة كلها ، من كثرة ما عانوا منه.
مندهشتان ، متعجبتان، تتطلعان إلى قمم جبال، عليها قصور متهدمة، تحتاج إلى مناظير أو تلسكوبات كي تفحص بوضوح. تساءلت إحداهما:
- وكيف يصل إليها؟
- بطائرات الهيلوكوبتر.
ثم ذكّرهما ( متي ) بمثل قديم : " ما طار طير وأرتفعْ ، إلاّ كما طار وقعْ "

++++++++++++++

جرى كل هذا، بعد أن انتقلت الاختان إلى مصيف سرسنك ، بعد ترك فندقهما المتعب الذي أنزلهما فيه السائق من الحدود العراقية / التركية، وكان محطتهما الاولى بالمدينة القديمة ( دهوك ). هناك اكتشفتا من الليلة الاولى، وهما تسيران على الاقدام بانحاء المكان، أنه يتوسط موقعاً مضوضئاً كثير الضجة، مكتظاً بالمقاهي والدكاكين المغبرة المهملة، سواقي مجارٍ محيطة به وكأنّها بنيت في فترة ما قبل التاريخ. لم يبذل أحد جهدا في تغطيتها وهي تتمعّج كالحية الزرقاء مكشوفة آسنة. قريبا منها يباع الكباب المشوي والفشافيش/ الاكباد، الدجاج المحمص المتقلب باسياخ الحديد بافران زجاجية كهربائية في الهواء الطلق. الناس جالسون على كراسي أو تخوت يأكلون ويدخنون، يتحدثون لاهين دون أن يعبأوا بمنظرها أو بالرائحة المخلوطة بالعفونة مع رائحة اللحم المشوي. أثناء سيرهما تلك الليلة، وحدهما، دون دليل، واجهتا أعدادا كبيرة من السكان قادمة من بغداد والمدن العراقية الأخرى. وجوههم شاحبة ، قلقة ، تفتش عن مأوى للسكن. يسألونهما بلهفة عن سعر فندقهما وعنوانه، متحدثين عن غلاء اسعار الفنادق التي ارتفعت، هنا، فجأة كالحر الشديد ببغداد وغيرها من مدن الجنوب الذي اشتد قيظها، بالاضافة إلى آنعدام الأمن والتفجيرات العشوائية. الشهر، كما هو معلوم، شهر آب ( اللهاب) والكهرباء مقطوعة معظم الوقت، يفجر المخربون مؤسساتها راغبين في أن لا يستقيم الوضع، آنتقاما، كي يتذمر الناس فتسقط الحكومة جراء ذلك و عذرهم أن الاحتلال الاميركي جاء بها وهو يُلعن.
أدركتا، وهما تتجولان في المنطقة، أن المدينة كلها في وضع نقاهة بعد مرض طويل من الاهمال وعدم العناية وهي تشبه بقية مدن العراق اللاحامي لها من الحكومة السابقة، تحتاج إلى منقذ دائم مخلص. في صباح اليوم التالي، لم تتحملا الاوضاع الخدمية بالفندق ولا الوضع المتردي في الخارج. اتصلتا بوالدتهما ببغداد ذاكرتين لها وصولهما أمس، مشتكيتين من صعوبة ظروفهما من حيث السكن، آملتين أن تجدا فندقا أفضل، اليوم، والاتصال بها من أجل إعطاء عنوانه كي يتم اللقاء القريب. بعدئذ، أثناء المحادثة معها ذكرتهما بـ ( أم متي ) ، أنسيتماها؟! المرأة الطيبة الآشورية التي اشتغلت عاملة في بيتنا في الماضي بعد زواجي، هي تسكن ( دهوك). طالما اتصلت بي حين تزور بغداد، تزورنا أحيانا، وأنا أحنّ لها كأختي. كانت شابة في مقتبل العمر، كمعظم الشغّالات النازحات من الارياف والمدن العراقية المهملة بالعراق. عوائل، عوائل، بحثا عن الرزق والوظائف، والحكومات في العاصمة بغداد لاهية كغانية لا تفكر إلا بنفسها.. وهذه قصة أخرى ! أعطتهما رقم هاتف
( أم متي ) على أمل الاتصال بها في أقرب فرصة كي تساعدهما.
المهم، سرعان ما وصلت ( أم متي) بعد المخابرة، مع ابنها بسيارته الاجرة إلى فندقهما، وهي متلهفة، مشتاقة لرؤيتهما. عمرها أكثر من ثمانين سنة، تشكو، الآن، من أقدامها التي تعيقها عن السير وكأنْ، التصق بها طين، حسب تعبيرها. قدمت لهما، مبتسمة فخورا ابنها:
" هذا( متي)". كان عمره نفس عمر لمياء تقريبا وسبق أن لعبا معاَ في طفولتهما. بعد السلام والحديث عن ذكرياتهما آقترح (متي) عليهما بالتفكير في الانتقال من هذا الفندق والبحث عن مكان آخر. من المحبذ، برأيه، أن يفتشا عن فندق أخر بمصيف سرسنك القريب. رحبتا بالفكرة وحزمتا أمرهما على ترك المكان غدا صباحا متفقين على أن يأتي كي يأخذهما بسيارته، وهكذا صار لهما رفيقا في الطريق منذ ذلك الحين.
++++++++++++++
صُفق الباب بعد دخول نهى فعرفت أختها أنها عادت من محل الخبز القريب. صار روتين حياتهما واضحا منذ أن استقرتا في هذا البناء الواسع المهبهب بالغرف والشقق في مصيف سرسنك. المكان على هذا التصميم ، اللا فواصل به بشكل محكم، يناسب المالك. قسم من جدرانه من الخشب العادي، تتحرك، إذا شاء، حسب الحاجة. يسع عشر عوائل وأكثر، تبعا لكثرة الزبائن واكتظاظهم حسب الموسم. إنهما بانتظار وصول والدتهما وأخيهما من بغداد مع عروسه. كل شيء يهون، أثناء توقع ذلك، غدا. تعدلان المكان الذي سكنتا به بالتنظيف والترتيب، مهيئتين نفسيهما لليلة الانتظارالاخيرة على أحر من الجمر. دخلتْ ، قبل قليل، لمياء للحمام بعد يوم كامل قضته في التحسينات والترميمات التي أجرتها لتصبح الشقة فعلا شقة، بتقديرها. تملأ، حينا، كأسا زجاجيا بالماء لتضع فيه ورودا برية وجدتها تشبه النرجس، مرة أخرى تنفض وتمسد المقاعد والتكايا للجلوس أمام التلفزيون. تعلق قطعة قماش على شباك ليشبه الستارة. بين حين وآخر، تلمح مالك البناية من النافذة، ضخم الجثة، جالسا أمام الباب على كرسي. يسكن، كما فهمتا منه، بمدينة العمادية ويأتي، يوميا، لهذا المكان لاجراء اللازم ومعاينة المؤجرين ومحاسبتهم في دفع الايجار مقدما، خوفا من فرارهم، ليلا، أثناء غيابه. أولاده الاربعة يعوضونه من ناحية الرشاقة ، يتراكضون في البناية، خفافا، مسيطرين على الداخل والخارج بعيون شديدة الحدة بالنظر.
عندما خرجت لمياء من الحمام، تطرقت، رأسا، لصلب الموضوع :
- لايمكن أن تتصوري الوقت الذي أضعته والمعقمات التي استخدمتها في الحمام هنا. كل شئ فيه مكشوف مسطّح . البقعة النظيفة تتسخ بما يسمى هنا طهارة. يا الله ، كم كانت قذارتها مرعبة.
- مثلي تماما البارحة، كأننا قدمنا من لندن لتنظيف حمام الشقة .
- الشئ الآخر الذي ربما لم تفطني له، هو أن مقاعد اسرة نومنا محشوة بقش يابس بدل القطن أو الاسفنج ؟
- لم ألحظ ذلك. المهم أن يكون القش نظيفا.
- على أية حال، انتهينا الآن والحمد لله، لا نريد أن نستمر بالخوض في همومنا . دعينا نبتعد قليلا الليلة. رجاء افتحي محطة تلفزيون مسلية للترفيه ، أو ربّما هناك فيلم وثائقي عن الحيوانات، أو الطبيعة. كفانا أخبارا.
- صدقتِ.
ظلت نهى تضغط على زرّالآلة لتشغيلها. لحسن الحظ، أوصل صاحب البناية، بعد سقوط النظام ، تلفزيونات البناية بالهوائيات الفضائية بالعالم كغيره من العراقيين، من شدة الشوق للعالم الخارجي كله. سطوح البيوت تنتقم من الخوف سابقا، اشهرت اسطوانة الستلايت المستديرة بوضوح، كعلم وطني، يثبت كون المتواجدين داخلها صاروا أحراراً، أخيرا.
نهى لا زال أصبعها يفتش عن فضائية عربية بالرمونت كونترول ، متنقلة من محطة إلى أخرى، تظهر وجوها تلوك كلاما يتناقشون به. علقت لمياء:
- وقع الناطقون بالضاد على كنز لا ينضب، كما يبدو. أفواه كثيرة تقول شيئا لا جدوى منه، سعيدة كونها ظهرت على الشاشة وأرضت نرجسيتها، كأنها في حفلة صيد وقنص لولا قلة المحصول.
ردت نهى على أختها، تقفز اصابعها على الازرار لتغيير المحطات بسرعة:
- يتهاوشون فيما بينهم، يقاطع ويفند بعضهم بعضا حول مواضيع سياسية، محال أن يتفقوا على رأي. الغالبية منهم رجال، نادرا ما تظهر امرأة سياسية مثلهم، متفرعنة، الأنا عندها لا يُعلى عليها.
- المنطقة مشغولة بمشاكل متكررة، تلعق جروحها وتضمدها. ما الحل؟ في أحيان كثيرة، يتهم كل واحد منهم الآخر بالعمالة. اتهام سهل، بسيط لديهم . منذ سنين، وهذا ديدنهم . لقد انتشرت وسائل الاعلام الحديثة وتطورت ونحن لانسمع إلا بهذه الانباء والاتهامات. الآن بدأت حالة التخويف بالردة والتكفير. كي يتحكموا بالعالمين مكان الله الغفورالرحيم. ماذا بقي عندنا؟ الخيبة شيء اعتيادي ، جزء من نسيج حياتنا اليومي. لا شغل لنا إلا لاستقبال الاسوأ. التفجيرات من جهة، الحروب، الاعتداء العنيف على حياة الافراد المخالفين لهم لكي يموتوا أو يصبحوا أقزاما، قميئين من الرعب ، الحصارالاقتصادي بسبب سوء سياساتهم وتدابيرهم هو الرائج، المنافسة، الغيرة، التكالب على السلطة والنقود، أمور لا تتوقف .
نظرت نهى إليها ثم للشاشة قائلة :
- المتكلم يظهر دائما عفيفا بريئا، بل ملاكا أحيانا ولديه الخبر اليقين.
انتبهت لمياء لضياع الوقت :
- دعينا، بالله عليك، منهم .
نفضت نفسها قائمة من مكانها ضجرة :
- سأذهب إلى الشرفة لعلّي أجد أحدا أدردش معه من النزلاء.
- أوه، أكيد، صاروا كثيرين. رأيتهم قبل قليل يخرجون بالعشرات من باصات محملة بهم قادمة من المدن العراقية . صاحب البناية طمع بهم. يتفاوض وإياهم كي يناموا على الحشيش الليلة، على ما فهمت، هنا، في حديقة البناية.*
+++++++++++
* الفصل السابع عشر من رواية ( مَن لا يعرف ماذا يُريد) المعدة للطبع.



#سميرة_المانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتضان غير مرئي
- الطريق إلى دهوك
- هزّة ارضية
- إفرحْ يا قلبي
- درب الصدّ ما ردّ
- والنتيجة ؟!
- ربحتْ الجائزة
- وزّة في الخليج *
- القارات المنسية
- واخزياه


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة المانع - التوحّش