أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - ممنوع اخراج اللاجئين الفلسطينيين خارج النطاق العربي















المزيد.....

ممنوع اخراج اللاجئين الفلسطينيين خارج النطاق العربي


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 08:49
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


باحث فلسطيني في مؤسسة التضامن الدولية لحقوق الإنسان
تتشارك كثير من النظم العربية مع إسرائيل، في هدف التخلص من اللاجئين الفلسطينيين ،بل ربما الفلسطينيين عامة لاجئين وغير لاجئين؛ وذلك من خلال الوصول إلى الظروف المواتية والمناسبة، بإخراج الجزء الأكبر منهم ، وهم اللاجئون إلى أقطار وبلدان بعيدة، تقع في أقصى الغرب من دول أوروبية وأمريكا الشمالية واللاتينية ، ذلك لان إسرائيل وتلك النظم العربية تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين عنصر هدام لحالة أي استقرار في المنطقة العربية الإسلامية ،التي يطلقون عليها فقط مصطلح منطقة الشرق الأوسط . والسبب في عدم الاستقرار هذا يعود إلى أن اللاجئين الفلسطينيين هم المحور الأساس والرئيس لقضية وطنية فلسطينية ،باعتبار أنها تقوم في المجمل وباختصار شديد على واقع شعب شرد أكثر من ثلثيه عن أرضه ودياره ،من اجل إتاحة الفرصة لإحلال كيان آخر بدلا منه.

كنا نظن فيما مضى، أن تلك الأنظمة التي كانت ترفض فكرة التوطين للاجئين الفلسطينيين على أراضيها، ربما يعود إلى تشبث تلك الأنظمة بعودة اللاجئين إلى أراضيهم وديارهم التي اخرجوا منها في عام النكبة عام ثمانية وأربعين ، ليحسب في نهاية المطاف لهاتيك الدول موقفا قوميا ووطنيا يباركون ويحمدون عليه .

لكن حرمان هؤلاء اللاجئين ،في معظم الأنظمة العربية من كثير من حقوقهم المدنية والاجتماعية والخدمية ،التي لا علاقة لها بموضوعة التوطين ، كانت تجلب الكثير من الشكوك والالتباس عند مفكرين ووطنيين فلسطينيين وعرب ، لتتضح الأمور فيما بعد ،وبالتحديد بعد غزو العراق في عام 2003 ، وما نتج عنها من حالة لجوء فلسطينية قسرية ثانية من ارض بلاد الرافدين ،بفعل حالة الملاحقة بالقتل والسجن والترهيب والترويع التي لقيها هؤلاء اللاجئون على أيدي عصابات الإجرام الطائفية والمذهبية المتعاملة مع الحكومة المحلية وقوات الاحتلال الأمريكي في العراق ، على انه كان هناك بالفعل مخطط متعدد الأطراف يجمعه غرض وهدف رئيس ،وهو إيجاد الأرضية المناسبة المتمثلة بجعل حياة اللاجئين الفلسطينيين ،في الأقطار العربية وحيثما وجدوا وحتى لدينا هنا في الأراضي المحتلة عام سبعة وستين، حياة جحيم لا تطاق تسلب منها العناصر الأساسية المطلوبة والتي لا مفر منها وعنها، وتلك المتعلقة بحقوق اللاجئ في السياق المدني والخدمي ،ولعل الذي يعانيه اللاجئون العالقون على الحدود السورية والأردنية وما يلاقيه اللاجئون في قطاع غزة من حالة حصار لا مثيل لها امتدت لتشمل قطع الكهرباء ،وتقليص إمدادات الوقود عن القطاع خير دليل على ذلك .

ما يحدث للاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود مع العراق، من عمليات إخراج وترحيل إلى دول اسكندنافية وأوروبية ودول أمريكا اللاتينية وغيرها ،هو الغرض المطلوب من حالة العذاب والجحيم التي تحاول أطراف أمريكية وإسرائيلية وحتى إقليمية عربية جعل اللاجئين الفلسطينيين يحيونها . والآن إن كثيرا من وسائل الإعلام المتساوقة مع هذا المخطط تعمل على ترويج أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم البارد يطالبون بالرحيل إلى دول أروبية ،هذا فضلا عن الترويج لأفكار مشبوه تتحدث عن تسلل تنظيم القاعدة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان؛ ليكون الأمر مبررا من قبل الحكومة اللبنانية في الهجوم على مخيمات جديدة وتدميرها وترك أهلها نهبا للمعاناة والمأساة ،كما حدث مع سيناريو نهر البارد؛ ليصب كل ذلك في غرض مخطط إخراج اللاجئين فلسطينيين في لبنان وغيرها إلى خارج الإقليم العربي .وهذا لاشك انه أمر خطير على مستقبل اللاجئين ،وعموم القضية الوطنية الفلسطينية .

إسرائيل ودول عربية وحتى - ومن أسف -أطراف فلسطينية تدعم تسوية دون حق العودة لا تفتأ جهدا عن ابتكار الأساليب والوثائق والطرق الجهنمية للوصول إلى اختراق ولو في البداية بسيطا، لكنه يشكل سابقة في التخلص من اللاجئين عبر فترات بعينها ؛ لتنتهي قضية اللاجئين التي تؤرق هذه الأطراف وتقلقها .

تسعى أمريكا وإسرائيل للعمل ضد المنطقة العربية الإسلامية، من خلال مسارين رئيسيين ،أما الأول فهو القضاء على فكرة حق العودة ومتطلباتها القانونية والعملية وأما الثاني فهو تشتيت وتفتيت المنطقة إلى كيانات عرقية ومذهبية . ويبدو أن معظم الدول العربية لا ضير ولا مشكلة بالنسبة لها أمام هذين الهدفين ، لطالما، وتحديدا فيما يتعلق بتمزيق نظم حكمهم القطرية والوطنية، أن الأمر في وجودهم واستقرارهم راجع أولا وأخيرا لحماية ومساندة أمريكا وقوى تحالفها الأوروبية والإسرائيلية ، وليس إلى الدعم الشعبي الداخلي لمواطني دولهم ، وهذا يعني أن هؤلاء يحيون على الحالة الشعبية الفاقدة للإرادة والتأثير في تلك الأنظمة ، وأن غير ذلك من أوضاع ايجابية ، فانه سيكون لا مكان لتلك الأنظمة متى تحركت شعوبها المغلوبة على أمرها صوب إرادتها وأهدافها الحقيقية ، وبالتالي ما يجود به الأمريكيون والإسرائيليون ،ولو تعلق الأمر بكانتونات عرقية ومذهبية، سيكون بالنسبة لهم أفضل من لاشيء على حساب الأمة وقضاياها المركزية .

مطلوب والحال هذه تحرك شعبي على المستوى الفلسطيني والعربي ،ومن خلال المؤسسات الفاعلة والداعمة مدنيا واجتماعيا وسياسيا وحقوقيا لحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم ،التوصل إلى اتفاق شرف وطني قومي إسلامي فحواه منع إخراج اللاجئين وترحيلهم إلى دول تقع خارج الإقليم العربي ، واعتبار أن من يدعم أو يبارك ترحيل هؤلاء اللاجئين أو حتى من يقبل من اللاجئين الفلسطينيين بالخروج والترحيل على انه طرف أو جهة أو شخص يعمل ضد حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة . وحري بتلك الهيئات والجمعيات المعنية بحق العودة أن تعمل وبكل ما أوتيت من إمكانيات، من اجل منع تكرار سابقة ترحيل الفلسطينيين إلى البرازيل وغيرها ، بل انه من المحبذ العمل على استرجاع وإعادة أولئك الذين رحلوا واخرجوا إلى البرازيل وكندا وغيرها . فالتوطين في بلاد العرب ، ولا التشتيت أشلاء وأشلاء للمكون الأساس لجسم الشعب الفلسطيني المتمثل بلاجئيه المهجرين إلى آخر أصقاع الدنيا البعيدة .



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوف لن يرميكم الشعب الفلسطيني بالخيانة جزافا
- غياب الاطار التمثيلي الديمقراطي للاجئين الفلسطينيين
- برنامج الحد الادنى بين فتح وحماس
- ماذا نفهم من ترحيل اللاجئين الفلسطينين الى البرازيل؟
- الاسرى الفلسطينيون في بادرة - حسن النوايا الاسرائيلية-
- الانتهاكات في الضفة الغربية مغيبة عن الرصد الحقوقي والاعلامي
- ماذا يعني فشل مؤتمر الخريف فلسطينيا؟؟
- سوابق خطيرة بحق - حق العودة -
- مؤسسات حقوق الانسان و- التشاطر - على حماس!!
- الضفة الغربية : في سجون السلطة معتقلون سياسيون مغيبون!!
- حماس وحصاد انتخابات كانون ثاني 2006
- فلسطين : لماذا تغلق الجمعيات الاهلية والخيرية؟؟
- مشروع اجتثاث المقاومة
- الجزيرة الغائبة عن ما يجري بالضفة الغربية
- اللاجئون الفلسطينيون مستهدفون ولايتحركون
- المفاوض الفلسطيني لايلتزم بالشرعية الدولية!!
- في تفسير رفض الرئيس عباس للحوار مع حماس؟؟
- استهداف غزة...قبل الخريف ام بعده؟؟
- حين يصبح الوطن مجرد مقاولة!!!
- حول ما جرى في جامعة النجاح بالضفة الغربية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - عماد صلاح الدين - ممنوع اخراج اللاجئين الفلسطينيين خارج النطاق العربي