أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - برومثيوس - ما الذي تريده ينار محمد ؟ ردا على مقال في جريدة حزب الله ( البينة )















المزيد.....



ما الذي تريده ينار محمد ؟ ردا على مقال في جريدة حزب الله ( البينة )


برومثيوس

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على رغم من الامتهان الكبير الذي يضع أي كاتب يحترم نفسه ,قلمه تحت طائلته ااذا ما حاول التصدي لاي من المقالات التي يفرزها هذا الايام مشايخ الاسلام بعد ان من الله عليهم بمعرفة منجزات ( الغرب الكافر !! ) من انتر نت وفضائيات وصحف اقول على الرغم من ذلك الامتهان الكبير فاني ساحاول الرد على احد المقالات المنشورة في جريدة البينة الالكترونية الصادرة عن حزب الله في العراق والذي تهجم فيه صاحبه على الصوت التحرري ينار محمد .
لا اخفيكم سرا انني كدت ابكي وانا اشاهد المرارة والدموع التي يذرفها ذلك الشيخ على ( القيم الانسانية والاجتماعية ) التي تجاهلتها ( شيطان الانس ينار محمد ) حتى وصل بها الامر للمطالبة بالمساواة الكاملة بين الرجل والمراة . حتى اني كدت اشهر اسلامي على رؤوس الاشهاد حين رايت ذلك الشيخ يثور في الله لتلك القيم الانسانية التي دفعتني للتساؤل هل من المعقول ان يذكر شيخ ما كلمة ( انسانية ) في الوقت الذي يخلو نص القران منها الم يكن الاسلام بالامس اشتراكيا عندما كان للاتحاد السوفيتي سطوته في الشرق الاوسط فما الذي حوله بقدرة قادر عن طبقيته الى فضاء الانسانية الرحب عندما اصبح الشرق الاوسط امريكيا تتشدق فيه امريكا بحقوق الانسان ؟ واين كانت هذه الكلمة عندما قتلت جيوش ( محمد ) غلاما كان لسؤ حظة قرب ديار حبيبته حين فاجاتها الجيوش الاسلامية التي ارسلها ( رسول الانسانية ) بقيادة خالد بن الوليد لبني جذيمة فما كان من تلك الجيوش الا ان سبت النساء لترتكب بحقهن اكبر عملية اغتصاب جماعي عرفها التاريخ وليباد الرجال عن بكرة ابيهم حتى لم يشفع للغلام كونه من بني كثير جاء هائما لرؤية عشيقتة حتى اذا راى انه ميت لا محالة طلب من ( جيش القيم الانسانية والاجتماعية ) ان ياخذوه الى اسفل الوادي ليقتلوه فكان ان كانت هناك حبيبته ( حبيش ) التي كانت تنتظره فشكى مصيبته شعرا لحبيبته قال لها فيه :-

ان يقتلوني يا حبيش فلم يدع هواك لهم مني سوى غلة الصدر

فردت عليه

ونحن بكينا من فراقك مــــــرة واخرى, وواسيناك في العسر واليسر
وانت فلم تبعد فنعم فتى الهوى جميل العفاف والمودة في ستــــــــــــر

فقدموه فضربوا عنقة
فجاءت فجعلت ترشفه حتى ماتت عليه 0لينقذها الموت من اغتصاب مؤكد .

اذا كان هذا هو الفهم الاسلامي للانسانية فان للانسانية فهمها الخاص للاسلام بوصفه النفي الكامل لحقوق لانسان المتمثلة برفض حرية الاعتقاد والتفكير والتي يعاقب عليها الاسلام بالقتل تحت تسمية ( حكم الردة ) وحرية تبني الصغيرات من اليتامى التي رفضها الاسلام مستبدلا اياها بالزواج منهن حتى يكون للرجل الحق في تقبيل تلك الطفلة بصفتها زوجته وان كان عمرها نصف دقيقة وقراءة سريعة لكتب التاريخ ستوضح لنا ان ( ينار ) لم تكن من شرعن امتلاء الارض بامثال زياد ابن ابيه فكل ما طلبته هو ان يكون للمراة حق الطلاق من رجل واحد في حين يبيح ( دينكم الحنيف ) للرجل ان يتزوج من اكثر من امراة . ورحم الله ( اعظم مخلوق في السماوات والارض) اذ انه هو من شرع للنساء تعدد الازواج وبقرار سماوي بعد غزوة هوازن والتي سبيت فيها المئات من النساء اللواتي رفض بعض الاعراب اغتصابهن لانهن متزوجات اصلا فما كان من ( نبي الرحمة ) الا ان يستنزل ما يريح الضمائر لاولائك الاعراب بآية مستعجلة من (القرآن الكريم وهو اصدق كتاب ينطق بالحق ) تتيح للمسلمين اغتصاب اسيراتهم حتى المتزوجات منهن ( والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم ) مما برر للسلفيين حتى هذه الساعة استحلال نساء ( المشركين ) ( سيد القمني : حروب دولة الرسول ج 2 ص 369 ) .التاريخ يؤكد ان (ينار) لم تكن هي من يسعى الى تعدد الازواج واذا كان الشيخ كاتب المقال يستهجن المطالب التي ينسبها زورا الى ( ينار ) فمن الاولى له ان ينتقد نبيه بل من الاولى ان ينتقد ربه الذي وصف ذلك النبي بانه (على خلق عظيم ) ذلك الخلق الذي تجسد بشكل علني في لسانه الذي ينقط سبا وشتما لبني قريضة الذين كانوا يردون عليه بشكل انساني ( ما عرفناك سبابا يا ابا القاسم ) الا ان ابا القاسم يابى الا ان يرفع صوته : - ( يا اخوان القردة !! ) فترد قريضة مرة اخرى : - ( يابا القاسم ما كنت جهولا ) , رحم الله ( ابا القاسم ) ما كان ادراه ان سياتي بعد 1300 عالم يهودي من صلب بني قريضة اليهود ( تشارلز داروين ) ليثبت له انه كان جهولا وانه ( ابن قرد ) ايضا كبقية اليشر.
ولننظر الى ( للاعتبارات السيكولوجية ) التي لم تراعها ( ينار ) ولنقرا التاريخ مرة اخرى والذي ما ان نفتح صفحاته حتى يظهر لنا ( المخلوق الاعظم ) وهو يظهر مشاعره الانسانية في التخفيف من الانهيار النفسي لعروس مثل ( صفية بنت حيي بن اخطب ) والتي قتل عريسها ( كنانه ) وابيها في غزوة خيبر ,حيث لم يجد ذلك المخلوق من وسيلة لعلاج حالتها النفسية الا عن طريق الزواج بها في نفس اليوم اذ ضربت له خيمة وانفرد بها لثلاثة ايام متتالية وسط حماية ( ابو ايوب ) الذي كان متخوفا من ان يقتل ( رسول الله ) من قبل تلك العروس ثارا لزوجها القتيل . والذي خلف في قلبها لوعة عبرت عنها بعد سنين طويله وبعد ان اصبحت اما للمؤمنين من خلال دس السم الى ( رسول الله ) في فخذ شاة كان السبب الرئيس في وفاته بعد وقت طويل , فيما لم تذكر كتب التاريخ ان كان ( محمد ) قد قتلها بعد ان تبين له انها من دس له السم .
يبدو ان الحالة النفسية للمراة لا يمكن التعامل معه الا بذكورة الانبياء من بني هاشم . وكأن هذا الشيخ يقول ان الحالة النفسية للنساء ستصبح اكثر استقرارا اذا سمحنا للزوج بامتلاك اربع نساء وان ( ينار ) اذا ما استمرت بمطالبها فانها ستؤثر على نفسية النساء اللواتي يعرفهن الشيخ اكثر من ( ينار ) نفسها .
كما ان لكل شيء وجهان او ضدان فان لكل شخص محاسن ومساويء وهذا ما لا يريد صاحب المقال الاعتراف به اذ انه يستمر في رواية القصص التي تعبر عن الوجه الانساني لمحمد وكانه الوجه الوحيد واننا في حال عدم اتباع هذا الوجه فاننا ا نسعى لـ ( تحويل المجتمع البشري الى مجموعة من الغرائز ) حتى يصل به الامر الى ان يروي لنا هذه الرواية :- ). يروي احد اصحاب رسول الله (ص) يقول: (كنا مع رسول الله في سفر فرأينا حُمرة -طائر كالعصفور- معها فرخان لها فاخذناهما فجاءت الحُمرة تعرش-ترفرف- فلما جاء رسول الله (ص) قال: من فجع هذه بولدها؟.. ردوا ولدها اليها..!!!!!!

هذه المرة بكيت بمرارة غير اني ما بكيت لفاجعة الحمرة و لا لان ( الجزمة ضيقة ) كما كان يبكي ( عادل امام ) بل لان ( الامام العادل محمد بن عبد الله ) ابكاني لافعاله العظيمة فرحمته بالحمرة ذكرتني بقسوته التي اعقبت غزوة بني قريضة حيث اجبر الصبية ممن لم يبلغوا الحلم على الكشف عن عوراتهم ليتاكد من نبوت شعر العانة الخشن والذي كان دليل البلوغ الذي يؤهلهم لادراك رحمة السيف النبوي الذي سيخلصهم من ذكريات الابادة الجماعية لقبيلة بكاملها فضلت الوقوع في اسر ( محمد) بلا قتال, الا ان ( ذو الفقار ) كان بانتطار تلك القبيلة التي بلغ تعدادها مايقارب ( 900 انسان ) ليذبح رجالها بعد ان حفر لهم اخاديد و تم وضعهم قربها في طابور طويل امام ابنائهم وزوجاتهم اللائي تم اقتسامهن قبل مقتل ازواجهن, ليذبحهم ( علي والزبير ) بين يدي ذلك المفجوع بالحمرة 0الم يكن من المفروض ان تشمل ( القيم الانسانية والاجتماعية ) تلك القبيلة كونها قبيلة اسيرة كالحمرة تماما . ووسط تلك المذبحة لم ينسى ( رسول الله ) ان يمارس ( الطبيعة البهيمية ) حين اصطفى لنفسة ( ريحانة بنت عمروا ) التي ارتضت لنفسها ان تكون عبدة لمحمد على ان تتزوجه حين قالت له بعد ان خيرها محمد بين حضنه النبوي وحريتها فقالت ( كما يذكر ابن كثير ) : - ( اتركني في ملكك فهو اخف علي وعليك , فتركها , وكانت حين سباها رسول الله قد تعصت بالاسلام وابت الا اليهودية ). سؤال يراودني ,الم يعدم ( صدام حسين ) لابادته ( قرية الدجيل ) المكونة من 148 شخصا رغم انه لم ياخذ النساء كسبايا ولا اقتسم اموال اسراه بين انصاره ولم يعدم احدا دون محاكمة ( ولو صورية ) , لا ادري ما الحكم الذي ستنطق به المحكمة الخاصة على محمد وتباعه لو فتحت ابوابها امام قضية ( قرية قريضة ) المكونة من 900 شخص .
تلك هي( القيم والنواميس التي جاء بها الاسلام ) متلائمة مع ( الفطرة والغرائز النبوية الشريفة ) والتي لم يكن من المفترض على ( ينار ) ان تجول العالم سعيا لتغييرها فلا ادري ما الذي تريده ( ينار ) من تقدير للمراة اكثر من الذي حضيت به على ايدي الاسلام والمسلمين كالخليفة المتوكل – العباسي الذي ( كان له أربعة آلاف سرية ، ووطىء الجميع ) ( تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 349 – 350 ) والذي بلياليه الحمراء جسد كل ( القيم والنواميس التي جاء بها الاسلام والتي ولا يمكن ان يختل نظامها ولو اجتمعت كل ائمة الضلال والانحراف والانحلال في العالم اجمع ) ممن يطالبون بالحرية والمساواة التي لا اجد عيبا في الاعتراف ان ( نبي الرحمة ) اول من عمل بها بشكل واقعي اذ ان اغتياله ل( فاطمة بنت ربيعة ) المعروفة ( بام قرفة ) تثبت ان ( محمدا ) لا يفرق بين المراة والرجل بين حامل السلاح وبين العجائز من امثال ( ام قرفة ) التي تجاوز عمرها المئة والتي تم اغتيالها ابان الدعوة المحمدية اثناء حملة الاغتيالات التي نفذها ( محمد ) لكبار شيوخ القبائل للانفراد بالسيادة وكانت ( ام قرفة ) التي قتلت فيما ابقي على ابنتها ( هند ) ( كسبية طبعا ), كبيرة في قومها حكيمة ويذكر لها العديد من الاقوال التي كانت تردد كالامثال الدراجة وقد بقي من الامثال التي تتعلق بام قرفة المثل القائل ( امنع من ام قرفة ) ويذكر( ابن هشام ) ان ام قرفة التي قتلت على طريقة الامبراطور الفارسي ( سابور ذو الاكتاف ) الذي كان يربط اكتاف اسراة الى الخيول ثم يضربها فتهرع الخيول هاربة حتى تقطع اكتاف اسراه قد تم ربط قدميها الى جملين متعاكسين ثم ضربا فانطلق البعيرين فشقاها شقا . كما لم تنجوا ( عصماء بنت مروان ) التي ارتدت عن الاسلام بعد مقتل ( الحارث بن سويد بن الصامت ) وكان شيخا كبيرا في السن تم اغتياله ضمن حملة الاغتيالات وقالت قصيدة هجت وحرضت فيها للاخذ بثار ذلك الشيخ من المسلمين فما كان من ( محمد ) الا ان ( ساواها ) بالحارث فارسل لها ( عمير بن عدي ) الذي ذبحها في فراشها ليلا . هذه هي فقط المساواة التي يعترف بها مؤسسوا حزب الله الاوائل . وهذه هي المساواة التي يطلب حزب الله من ( ينار) الاكتفاء بها والكف عن طلب المزيد . والا فان الاتهامات جاهزة ( محاولة تحويل المجتمع البشري الى مجموعة من الغرائز الجنسية والفيزياوية ) . ثم يتطرق صاحب المقال الى محاولات ( ينار ) المحمومة لاشاعة ظاهرة ( سمية ذات العلم ) والتي يكافح صاحب المقال لاجتثاثها فدعوني هذه المرة استشهد بالقران ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ) كان على كاتبنا ان يستحضر التاريخ قبل ان يتطرق لظاهرة ( صاحبات الرايات ) اذ اجدني مضطرا لتنشيط ذاكرة حزب الله بكامله, الم تكن عمة رسول الرحمة ( كبشة ) من صاحبات الرايات ام هل نسوا ام المؤمنين ( عائشة ) وقصتها مع ( صفوان بن المعطل ) بعد عودة الجيش من غزوة بني المصطلق ( فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ) وام المؤمنين بهذا تكون اول من (طبقتها واثبتت نجاحها ) .
لا ادري من ذا الذي تحركه ( الغرائز الجنسية والفيزياوية ) اكثر من المسلمين الذين تحركهم اعضائهم الذكريه حتى انهم يقولون (أن متفجرا عربيا فى العراق شوهد وهو يموت مادا يديه أمامه مبتسما يقول: «أقبلن.. أقبلن»! ) يقصد حور العين ( سيد القمني : كهنة دولة الظلم ) في محاولة لتحريك الغرائز لحث الصغار على تفجير انفسهم واعدينهم بحور عين و ( غلمان مخلدون !!!!!! ) .
ومن ذا الذي تحركه ( الغرائز الجنسية والفيزياوية ) اكثر من اتباع يطاردون نبيهم الذي لاذ بالفرار حتى علق ثوبه في احدى الاشجار وهم يصرخون ( اعدل يا محمد ) حين ظن البعض منهم ان قسمة الاموال والسبايا لم تكن عادله اليس الاولى بهم يصلوا ويسجدوا شكرا لله على نصره ان كانوا فعلا مقتنعين ( بنصر الله ) بدلا من التنازع على ( غرائزهم الفيزياوية ) ام ان الرغبة بالسبايا ليست ( فيزياوية ) .
ولنترك مؤقتا رسول الله هاربا من المؤمنين ولنعد الى الناصرية عام 2007 وشيوخها الذين يملؤهم الورع والتقوى وقد فارقتهم الى غير رجعة ( كل الغرائز الفيزياوية والكيمياوية ) فقد فاجاتنا الحكومة باغلاق مسجد الفضلاء رغم ما عرف عنها بانها لا تترك فرصة لتحويل مكان ما الى مسجد الا واستغلتها حتى وصل الامر ان تحولت ( كازينو سومر ) بقدرة قادر الى ( مسجد وحسينية ابراهيم الخليل ) الا ان من هم اكثر خبثا صوروا ان للامر علاقة بكون ابراهيم الخليل سومريا وانه قد تعاطى االخمر كونه لم يكن قد حرم حينها, لنعد الى المسجد المغلق استمر غلق مسجد الفضلاء يومين لتنتشر الاخبار في المحافظة من خلال البسطاء الذين اصبحوا من رواد المساجد بحثا عن تعيين لانه وكما قال ( لينين ) في كتاب ( الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية) :- ( ان كل بنك بورصة ) فاننا نستطيع القول بكل ثقة ( ان كل مسجد مقر حزب ) , وقد نقلوا لنا ان احد ائمة الهدى قد حاول ومعه ثلة من المؤمنين اغتصاب ابن حارس المسجد اثناء قدومه لاداء صلاة الفجر الا ان هذا المؤمن ( المستجد ) كان لحسن الحظ رياضيا مما سهل امر فراره عاريا الا من ملابسة الداخلية ليحتمي بدورية شرطة كانت مرابطة في ساحة الحبوبي . ومن الغريب ان حكومة ( القران هو دستورنا ) و ( وماكو ولي الا علي ) قد قررت ان الامر لا يستحق ان يغلق المسجد لاكثر من يومين ليعود صوت الامام في اليوم الثالث مجلجلا :- { اللهم نرغب اليك بدولة كريمة تـــــ ( عـــَـز ) بها الاسلام واهله } . يبدو انها على غرار الدولة التي يطالب باقامتها صاحب المقال والتي تحاول ( شيطان الانس ينار محمد ) اعتراض قيامها الا ان كل محاولات ( ينار محمد ) ستذهب هباء اذ ان ارهاصات دولة صاحب المقال القادمة قد بدات بالوضوح فمسجد الفضلاء كان الشرارة التي تبعتها العديد من الحالات المنفردة هنا وهناك حتى تحول الموضوع الى ظاهرة فما هي الا ايام حتى يتوقف الاذان في ( مسجد الثورة ) ليبقي المؤمنين في حيرة بعد ان تبين ان امام المسجد قد لاذ بالفرار. لم يكن الامر بحاجة الى ( اجاثا كريستي ) لمعرفة اسباب اختفاء الامام لان الباحثين عن عمل في هذه المدينة اكثر من ( المؤمنين على القلب ) ليقوموا بفضح الموضوع على راس الاشهاد فقد تبين ان الامام هو مدرس في حوزة الناصرية وباعتباره استاذا وافدا فقد تبرعت احدى تلميذاته بتنظيف داره بعد انتهاء الدوام فلم يتمالك هذ المؤمن ( و المؤمنون حلويون كما قال رسول الرحمة ) نفسه امام هذه الحلاوة ليستذكر امجاد اسلافه المسلمين الاوائل على جسد هذه المسكينة وليختفي بعد ساعات قليلة تاركا اياها لتواجه مصيرها الاسود امام قبيلتها .
هنا ينتفض مؤمن اخر وهو شيخ مسجد حي الشهداء ليغتصب مؤمنة اخرى ولكن هذه المرة على الطريقة الاسلامية ( زواج متعة ) الا ان اهل هذه الفتاة لم يكونوا على علم بهذا الزواج وهذا مايبطل شرعية الزواح على اعتبار انها باكر وهذا يستلزم موافقة الاهل وهنا يهاجر هذا المؤمن كما هاجر من قبله امام ( مسجد الثورة ) الى مكان مجهول . هذ هو ( بحر الرحمة المحمدية التي عمّت ربوع الانسانية جمعاء ) والتي ( انزلها الباري عز وجل لتنظيم الحياة الاجتماعية والاسرية ولحفظ الكيان الاجتماعي للبشرية ) والتي جند لها شيخنا نفسه ولم يبخل من اجلها بالصفحة الاولى من صحيفة حزبه .
فاعانك الله ياشيخنا في جهادك الدؤوب من اجل احقاق الحق والابقاء على سنن رسول الله التي تهدف الى منع ظهور ( مليارات جديدة من زياد بن ابيه ومليارات من سمية وينار ) ولا ادري من هو ابن زياد هذا الذي يحارب حزب الله للحيلولة دون ظهور نسخ جديدة منه , الم يكن اميرا للمؤمنين وقائدا لجيش المسلمين ياتمر باوامر ( علي ابن ابي طالب ) في معركة الجمل الم يكن يعده الامام بالجنة كغيره من المؤمنين في حال استشهادة الم يكن ماكنة قتل سلطها رجالات الدعوة الاسلامية على رؤوس العباد والبلاد, ام ان ذلك لم يشفع له ليتذكر حزب الله انه كان ( ابن ابيه ) . الم يسمح مذهبكم ( الذي تتباكون على مقتل اتباعه ) المحب لال البيت بالرق ،وهو بذلك أباح للمالك أن يتسرى بالجارية ( أي يعاشرها ) وراعى أن ينسب الأبناء لآبائهم في الفراش . الم يذكر المؤرخون أن الإمام ( علي ) وهو أحد أكثر الخلفاء زهداً قد ( مات عن أربع نسوة وتسع عشرة سرية أي عبدة ) ( البداية والنهاية لابن كثير م4 ج7ص244 . تاريخ الخلفاء للسيوطي ص176 ) . هنا اليس من الاولى ان نسال انفسنا من هم ابناء تلك السرايا التسعة عشر ولم لا يذكر التاريخ ابناء ( علي ) منهن ام انهن كن يستعملن ( اللولب ) ؟؟؟؟؟؟؟؟ . فلا ادري لما تجاهدون امن اجل محاربة سنة انتم وائمتكم سننتموها ؟ ام انكم جاهلين بامر متفيقهين فيه ؟ .
ولا ادري متى اصبح الاسلام علمانيا يعامل البشر (بغض النظر عن دينه وانتمائه القومي والعرفي ) يتبجح به اصحابه متناسبن اياته القرآنية التي تتهم البشر بالنجاسة لمجرد اعتناقهم لافكار اخرى ( انما المشركون رجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا ) فيما يذهب الصدر مذاهب اكثر تطرفا حيث يعتبر اتباع المذاهب غير الموالية لعلي ابن ابي طالب اكثر نجاسة من الحيوانات ذوات النفس غير السائلة كالصراصر وابو بريص وغيرها بل انه افتى بعدم نجاسة ذوات الانفس غير السائلة, حتى ان الاسلام لم يمنع قتل الاخرين امام اغراءات الغيد الملاح والثروات ما دامو غير قرشيين كما فعل خالد ابن الوليد لبني جذيمة حيث قتل الرجال وسبى النساء رغم كونهم مسلمين مما دفع الرسول الى رفع يديه الى السماء قائلا ( اللهم اني ابرا اليك مما فعله خالد ) الا انه لم يعزله بل بقي قائدا لجيش المسلمين بل من المغفور لهم حيث قال ( اول جيش يغزوا الروم مغفور له ) فكان بقيادة خالد لذا لم يعزله ابو بكر في خلافته حتى بعد ان كرر فعلته وقتل ( مالك بن نويرة ) واخذه زوجة مالك كزوجة له وعندما قال عمر بن الخطاب لابو بكر :- اعزله فان في سيفه رهقا . اجابة ابو بكر :- لا اغمد سيفا سله الله على المشركين .
رغم الادعاءات الانسانية الكبيرة التي ابداها صاحب ( البينة ) طيلة مقاله المذكور الا اني لم اشاهد ما يفوق تلك التي يدعيها شيخنا القيادي في حزب الله من ان العبوديه هي احد سمات الجاهلية وكم كنت اتمنى ان يتطرق الى الكيفية التي حارب الاسلام بها تلك الظاهرة بعد فتح مكة الا انه فاجانا بانها احدى سمات مجتمع الجاهلية مما يعطي فهما ضمنيا ان الاسلام قد حرم ظاهرة الاستعباد والتي هي ظاهرة او ( سمة جاهلية ) بعد ان كتمل بناء الدولة الاسلامية , الا انه على ما يبدوا لا يعلم ان رسول الله كان له من الصبايا الاماء والعبيد العشرات وكذلك الصحابة المبشرون بالجنة وان ( الامام علي ) حين وفاته كان له كما ذكرنا تسع عشر عبدة وهو اكثر المسلمين زهدا ورفضا لمتع الحياة واغراءاتها فما بالك بمن هو اقل زهدا وتقشفا ورغبة بالتمتع ( بالماء والخضراء والوجه الحسن ) .
ان ظاهرة العبودية لم تستمر الا بفضل اسرى الحروب الذين اصبحوا عبيدا والذين حيث تم جلب اغلبهم من العراق وفلسطين ومصر ولنستذكر اتفاقية جنيف في التعامل مع اسرى الحروب والتي سنت بفضل التحررين من امثال ينار وحزبها اوليست باكثر انسانية وتمدن من تلك القوانين التي سنها الله وحزبه , ولنعد الى العبودية التي ظلت في بلاد المسلمين حتى ستينات القرن الماضي وخصوصا في السعودية أي انها ظلت مستمرة حتى بعد أن ألغتها أمريكا العنصرية بأزمان وحتى بعد ان قررت المواثيق دولية الغاءها .
ولندع الاستاذ (السيد القمني في كتابة سدنة هياكل الوهم ) يتحدث عن العبودية في ظل الاسلام ليحدثنا قائلا : - ( نظام الرق كان يجرد الإنسان المستعبد من إنسانيته فيصبح مثل بقية السوائم أو الأدوات التي يتم بها إنجاز الأعمال ؛ وله قواعد وقوانين تليق بالبهائم لا بالبشر ؛ فالعبد لا يمكن أن يتزوج إلا بمشيئة سيده ؛ ولسيده أن يطلقه من زوجته عندما يريد ؛ أو أن يركب زوجته عندما يريد لأنها بالضرورة أمه لزواجها من عبد ؛ أو أن يمنحها لأحد أصدقائه ترطب عليه ليله و تلين له جسده . و العبد غير مقبول الشهادة ؛ و هو غير مثله من البشر ؛ فإن سبه أحد لا يقام عليه حد القذف ؛ ولا يقتص من الحر لأجل العبد ؛ ودية العبد نصف دية الحر ؛ و كذلك المرأة حتى لو حرة ؛ وإن كان مسلما تسقط عنه الواجبات الدينية مثل صلاة الجمعة و الحج و الجهاد في حال احتياج سيده له) . ,ولا اظن حزب الله سيتناسى ان الفتوحات الاسلامية هي السبب الذي دعى الى تكريس العبودية في الاسلام وكانت هي الممول الرئيسي لسوق العبيد في العالم ام انه لا يدري ان الدعوة الى اعادة تعاليم الاسلام هي دعوة ضمنية لاعادة استعباد العالم .واذا كان الاسلام قد قضى على العبودية بضربة العتق القاضية فما الذي سيفعلة بثلاث وعشرين اية في نص القران تشرع الرق ووطا السبايا وملك اليمين وما الحكمة من ايرادها لتبقى خالدة الى الابد اذا كان الله يخطط لالغاءه مسبقا ام انها خدعة للكسب الحزبي اعتمدها الله ايام الدعوة السرية كما يعتمد حزبه هذه الايام خدعة التعيين والتوظيف, سؤال امل ان يرد عليه هل كان سبارتاكوس في القرن الاول الميلادي العبد الذي قام بثورة لتحرير العبيد صحابيا , استمع الى تعليم الاسلام فهب كحزب الله لتطبيقها ليدعي ( صاحب البينة ) ان لاسلافه الرياده في محاربة العبودية ام ماذا؟.
لنترك العبيد يانون في اغلالهم التي باركها الاسلام والنعد الى المراة التي كرمها الاسلام من ( الاستخفاف بقيمتها ) ليسن معاملتها بوصفها كائن لا يمتلك وجودا قانونيا يؤهله للتصرف بحياته كيفنا شاء بل انه يعاملها كالمخبول فهي غير قادر على تزويج نفسها بنفسها فلا بد من ولي يقوم بتزويجها والا اصبحت بحكم الشرع كالزانية فقد روى النبي ( لا نكاح الا بولي ) وهنا تاتي ( عائشة ) لتعمي ما كحله زوجها قائلة ( ايما امراة لم ينكحها الولي فنكاحها باطل ) والرسول ينصح احدنا عند شراءه عبدا او زواجه بامراة او شراءه جملا فاليقل:- ( اللهم اني اسالك خيرها وخير ماجبلتها عليها واعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليها ) والنلاحظ القيمة التي يتكرم الاسلام بمنحها للمراة من خلال مساواتها بالجمل بعد ان حكم عليها حكم المجنون. والنكاح شراء باجر فالرجل يدفع الثمن وعلى المراة ( حسن التبعل ) أي اثارة الرجل والتطوي والتلوي والفحيح من اجل استثارة غرائزه ( جهاد المراة حسن التبعل ) والويل لها ان فقدت بريقها في عيني فحلها فان الاسلام يحكم عليها بـــ ... ولم الاطالة اذا كان بامكاننا ان ان نرى ما فعله رسول الله بزوجته ( سودة بنت زمعة ) بعد ان كبرت حيث رجع رسول الله عن طلاقها مقابل صلح تنازلت فيه عن حقوقها المتمثلة بالتخلي عن يومها لعائشة (أي انها تنازلت لعائشة عن ليلتها ) فكان عند وفاته متزوجا من تسعة ويقسم على ثمانية.وليس للمراة ان تتنازل للرجل عن مهرها عند شيخوختها على يبقي الوطأ لان ( الرجل لا يجبر على الوطا )0 اليس منظر عبيد امريكا الذين يصبحون اهدافا لرصاص ابن السيد المالك كاهداف حية لاغراض التمرين عند شيخوختهم بارحم من الذل الذي مرغ فيه انف ( الحاجة سودة ال زمعة ).
هذا هو شعاع من( ضياء اعظم مخلوق في السماوات والارض رسول الانسانية نبي الرحمة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ص ) الذي سطع من مركز الجهل والتخلف الجزيرة العربية ) هذه بعض القيم التي يدافع عنها حزب الله وهذه هي القيم الاسلامية التي تحاربها ينار محمد . هذا هو الماضي المؤلم الذي يريد حزب الله ان يجعله مستقبلا وهذا هو المستقبل الذي تضحي ينار بحاضرها من اجل ان لا ياتي . فهنيئا لكم بنبيكم وهنيئا لنا بـــ ( ينارنا ) .
المصادر بلا تبويب :-
- لينين الامبريالية اعلى مراحل الراسمالية
- ابن سعد : الطبقات
- سدنة هياكل الوهم / سيد القمني
- الحقيقة الغائبة / فرج فودة
- ابن الاثير الكامل
- حروب دولة الرسول ج1 و ج2 سيد القمني
- نص القران
- صحيح البخاري / مسلم
- شكرا بن لادن ج2( سيد القمني )


نص المقال

كانت البشرية تعيش في انحدار ثقافي واجتماعي واخلاقي خطير يهدد وجود الانسانية بين جاهلية العرب الجهلاء، ووثنيتها ووحشيتها، ومجوسية الفرس وسلطانها تعيث في مشرق الدنيا فساداً حيث النار تعبد من دون الله، واحبار اليهود قد حرفوا التوراة فضلاً عن دولة الروم تسوم الناس سوء العذاب في المغرب.

وحيث شريعة الغاب تسيطر على سلوك الانسانية سطع ضياء اعظم مخلوق في السماوات والارض رسول الانسانية نبي الرحمة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب (ص) من مركز الجهل والتخلف (الجزيرة العربية) حيث كانت تسيطر على تلك المناطق طبقات ثلاث، او لنقل يتكون المجتمع من طبقات ثلاث:
1- طبقة الاثرياء واصحاب رؤوس الاموال.
2- طبقة الفقراء والمعدمين الذين كانوا يعيشون حالة الفقر والبؤس والاضطهاد.
3- طبقة العبيد وهي الطبقة التي عاشت الفقر والبؤس وكانت تعامل معاملة الحيوانات والمنبوذين ويموت العبيد تحت سياط واقادام الاسياد اما المرأة فكانت تورّث كما تورث الحيوانات وسائر الممتلكات، ولهذا كان الابن يرث اباه في زوجته وقد اشار القرآن الكريم الى هذه الظاهرة الخطيرة (ولا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء الا ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً).
بل ويشخص القرآن الكريم وهو اصدق كتاب ينطق بالحق هذه الظواهر التي كانت تأن منها الانسانية في فترة من الرسل، فالفسق والانحراف وقتل الابرياء من البنات وهن في عمر الطفولة، والزنى وشرب الخمر واكل الميتة والاستخفاف بقيمة المرأة.
قال تعالى [ واذا الموءودة سؤلت بأي ذنب قتلت]، [الزانية لا ينكحها الا زان]، [ واذا بُشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من سوء ما بُشر به أيمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون].
وقد أجمل ذلك كله جعفر بن ابي طالب الطيار (رضوان الله عليه) في حديثه مع النجاشي بقوله (ايها الملك كنا اهل جاهلية نعبد الاصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الارحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله الينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وامانته وعفافه، فدعانا لتوحيد الله وان لا نشرك به شيئاً، ونخلع ما كنا نعبد من الاصنام، وامرنا بصدق الحديث واداء الامانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور واكل مال اليتيم وامرنا بالصلاة والصيام).
امام هذا التقهقر الخطير من حياة الانسانية شعشع نور الوليد الجديد ليعطي لمفهوم الانسانية بعداً جديداً، يعطي لوجود الانسانية على الارض بُعد الخليفة الحقيقي لله تعالى.
في عهد نبي الله نوح (ع) اغدق الباري عز وجل الارض ومن عليها بالطوفان ما خلا الصفوة الخالصة من عباد الله تعالى ليأذن بولادة جديدة من عباد الله الصالحين وفي عصر رسول الانسانية محمد بن عبد الله (ص) اغرق الباري تعالى الجاهلية والهمجية ببحر الرحمة المحمدية التي عمّت ربوع الانسانية جمعاء فكانت ولادة حبيب الله ولادة للانسانية من جديد ووراثة حقيقية وخلافة الهية للانسان على الارض.
كان الخلق العظيم الذي امتاز به رسول الله (ص) واحداً من اهم الخصائص التي امتاز بها فالقلب العطوف والروح الكبيرة وسخاء النفس جعلت منه قرآناً معصوماً يمشي على الارض، ففي الوقت الذي نرى في قادة الامم القسوة والشدة في قلوبهم نرى في رمز الانسانية نبعاً صافياً ورحمة لا تفوقها الا رحمة خالقها واول هذه الرحمة بدأت مع اعداء رسول الله (ص) الذين اعتدوا عليه وقاتلوه وهجّروه ولقي منهم من الاضطهاد ما لم يلقه نبي قبله ورغم ذلك كله عندما فتح الله له الارض وتمكن منهم قال لهم (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين اذهبوا فأنتم الطلقاء).
وهكذا كانت عينه تفيض من الدمع على مريض يعاني من مرضه او يتيم فقد اباه.
اتاه رجل يوماً فقال:(يا رسول الله انا كنا اهل جاهلية، وعبادة اوثان وكنا نقتل الاولاد وكانت عندي بنت وكانت مسرورة بدعائي اذا دعوتها، فدعوتها يوماً فاتبعتني فمررت حتى اتيت بئراً من اهلي غير بعيد فأخذت بيدها فوريتها- اي اخفيتها- في البئر وكان آخر عهدي بها ان تقول: يا أبتاه.. يا أبتاه.. فبكى لذلك رسول الله صلى الله عليه وآله بكاءً شديداً).
وكان (ص) يخفف صلاته (في الجماعة) اذا سمع بكاء طفل ويقول اخشى ان يفتن امه ولهذا يصفه القرآن الكريم (لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم). يروي احد اصحاب رسول الله (ص) يقول: (كنا مع رسول الله في سفر فرأينا حُمرة -طائر كالعصفور- معها فرخان لها فاخذناهما فجاءت الحُمرة تعرش-ترفرف- فلما جاء رسول الله (ص) قال: من فجع هذه بولدها؟.. ردوا ولدها اليها..
أقول: يا رسول الله كيف بك وانت ترى ما يُفعل بأمتك من قبل اُناس يزعمون انهم يسيرون على نهجك ويحملون سنتك فيفجعون الام بولدها ويحرمون الولد من ابيه ويفصلون الرؤوس عن اجساد اتباعك لا لشيء الا لأنهم يتشرفون بموالاتك وموالاة اهل بيتك، ويتأسفون على عدم مشاركتهم لاسيادهم في قتل ابن بنتك وريحانتك ابي عبد الله فجاءوا الى شيعته ومحبيه ليثأروا منهم بأسم الاسلام وباسم القرآن.
هذا جانب.
من جانب آخر فان اعداء الاسلام والمسلمين يمارسون هذه الايام الحملة الاعلامية المشبوهة مستفيدين من التراث الضخم الذي تركه اسيادهم من مستشرقين ويهود ومنحرفين في توجيه النقد والاتهام للاحكام الالهية التي انزلها الباري عز وجل لتنظيم الحياة الاجتماعية والاسرية ولحفظ الكيان الاجتماعي للبشرية والتماسك الاسري المتين من خلال تنظيم الحياة الزوجية.
ان ما يطالب به هؤلاء الاذناب هو المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء غير مبالين بكل القيم الانسانية والاجتماعية، والاعتبارات السايكولوجية التي يمتاز بها كل من الرجل والمرأة، وبعض الخصائص التي تمتلكها المرأة مما تجعلها النموذج الوحيد الذي يحافظ على التركيبة الاسرية والاجتماعية.
امام هذه الثوابت الانسانية تظهر لنا اليوم احدى شياطين الانس (ينار محمد) بنظرية تريد من خلالها تحويل الحياة البشرية الى حياة من التحلل والانحراف وتحويل المجتمع البشري الى مجموعة من الغرائز الجنسية والفيزياوية يتعامل بها كل من الذكر والانثى في اي مكان وزمان وكيفية كانت، ولا تفترق عن الطبيعة البهيمية في شيء على الاطلاق.
فالمطالبة بالاستحقاق المثلي للمرأة بقدر الرجل حتى في الزواج والطلاق يعني انه يحق للمرأة ان تجمع اكثر من زوج واحد في زمان واحد ومكان واحد وبالتالي فهي تريد ان تمتلئ الارض بملياراد من زياد بن ابيه ومليارات من سمية وينار.
ان هذه النظرية التي تدافع عنها صاحبتها لابد ان تكون قد طبقتها واثبتت نجاحها قبل ان تطرح للنقاش او تثبت بدستور.. اليس كذلك؟.
ان جاهلية القرن الحادي والعشرين ما هي الا امتداد حقيقي لجاهلية الجزيرة قبل الاسلام بل ربما تجاوزتها بحكم العوامل التكنولوجية والمتطورة التي تسمح للست ينار ان تتزوج بأكثر من قارة خلال اليوم الواحد وهذا ما لم تستطع سمية ذات العلم في الجاهلية ان تفعله.
ان القيم والنواميس التي جاء بها الاسلام ما هي الا حقائق راسخة في فطرة الانسان السوي بغض النظر عن دينه وانتمائه القومي والعرفي، ولا يمكن ان يختل هذا النظام ولو اجتمعت كل ائمة الضلال والانحراف والانحلال في العالم اجمع..






#برومثيوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - برومثيوس - ما الذي تريده ينار محمد ؟ ردا على مقال في جريدة حزب الله ( البينة )