أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟














المزيد.....

رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:44
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



السؤال الأهم الذي يشغل بال الناس بعد رفع سعر البنزين هو: ماذا بعد؟؟

ولكي نستطيع الوصول إلى جواب منطقي ومقنع لما يريده الفريق الاقتصادي من رفع سعر البنزين، لنفكر جدياً بما حققه جراء هذا الرفع.

ارتفع سعر البنزين 6 ل.س/ ليتر، وإذا عرفنا أن استهلاكنا السنوي السابق هو مليار ونصف ليتر، والمتوقع هو (2) مليار ليتر، لاستطعنا بحساب بسيط أن نستنتج أن الوفر الإضافي الذي ستحققه خزينة الدولة نتيجة لهذا الإجراء سيتراوح بين 9 مليارات ل.س، و12 مليار ل. س فقط لاغير، وهو ما سيشكل 2% من موازنة 2008 المقترحة، أو 3% منها إذا لم يحتسب العجز المخطط له فيها.

والسؤال هو: لماذا الإصرار على هذا الإجراء إذا كانت آثاره الاقتصادية والمالية لرافعي الدعم تقارب الصفر؟ الجواب سيأتينا سهلاً إذا بحثنا عنه في الآثار السياسية والاجتماعية التي يتوقعها صانعو هذا القرار، ويمكن تقديرها بالنقاط التالية:

- الإصرار على أن الفريق الاقتصادي صاحب مصداقية، وقادر على تنفيذ وعوده وهو إن فشل في رفع سعر المازوت، فهو قادر على الأقل على رفع سعر مشتق نفطي آخر حتى إن كانت الفائدة التي يجنيها منه تقارب قيمتها الصفر.

- تدريب الناس على أساس قانون رد الفعل الشرطي، على التأقلم مع الإجراءات السلبية التي تطال حياتهم مباشرة بالحد الأدنى الممكن من ردود الفعل السلبية، وبالتالي جهيزهم نفسياً للقادم الأعظم كي يتلقوه بأكبر قدر ممكن من الرضى والتسليم بقضاء الله وقدره.

- وهكذا يستطيعون القول: «حافظنا على هيبة الحكومة»، بعد الفشل الذريع الذي أصاب فريقها الاقتصادي في تطبيق السيناريو الأول لرفع الدعم.

أي باختصار: يريد الفريق الاقتصادي (وعلى رأسه النائب الاقتصادي) من وراء هذا الإجراء، تخفيض سقف المقاومة المتوقع من المجتمع لإجراءاتهم الرافعة للدعم التي يصرون على الاستمرار بها، هذا طبعاً إذا استمروا هم في مواقعهم..

إنهم يصرون على استفزاز 90% من الشعب السوري، وإشعاره بشكل دائم أنه على شفير الهاوية، وأن رقبته بأيديهم، وأن كلمته غير مسموعة حتى ولو عبرت عنها النقابات والاتحادات والأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية... إذاً، هذا هو الهدف، وليس المليارات التسعة أو الاثني عشر ملياراً التي لن «تخرج الزير من البير»...

إننا نقترح على الفريق الاقتصادي أن يكون عملياً وواقعياً، فهو فعلياً خسر معركة رفع الدعم جماهيرياً، وخسر معها ما تبقى من شعبيته، ونجوميته التي كانت في الذروة في أيامه الأولى. نقترح عليه أن يرضي 90% من الشعب السوري بحل بسيط يمكن أن يأتي لخزينة الدولة بـ90 مليار ل.س، بل 190 مليار ل.س، أو حتى 290 مليار ل.س، عبر إغضاب المتهربين ضريبياً والفاسدين الذين ينهبون أموال الدولة، وإغضاب هؤلاء أسهل من إرضائهم بكثير، إذ لا حدود لجشعهم وشراهتهم، ولكن إغضابهم سيرضي الشعب السوري، وينقذ الاقتصاد الوطني، ويضع الأساس لاقتصاد المواجهة التي يفرضها علينا العدو، والذي أصبح إرساؤه ضرورة وطنية قصوى.

لقد أتى هذا الفريق إلى الإدارة الاقتصادية في ظرف تاريخي محدد، وقد استنفد حظه في الاستمرار ضمن المتغيرات العالمية والإقليمية، لأن بنيته وعقليته مبنية على التكيف مع ظرف التراجع العام الذي كان سائداً لسنوات خلت، بينما المرحلة الحالية تتميز بالنهوض العام الذي نشهده في كل العالم، وفي منطقتنا، مما يتطلب صياغة مشروع شامل للمواجهة، وشتان ما بين هذا وذاك..

لن نقول لهذا الفريق الاقتصادي «يا رايح كتر ملايح» لأن الشعب السوري قادر على الدفاع عن مصالحه ومصالح وطنه، ومثلما لم يسمح سابقاً بتمرير السياسات الاقتصادية الليبرالية، لن يسمح بتمريرها لاحقاً، وفي ذلك ضمانة لكرامة الوطن والمواطن..



#قاسيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى ال 83 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري..الشيوعيون السور ...
- لماذا.. وبماذا يهددون؟؟!
- لطريق إلى انتزاع زمام المبادرة الاستراتيجي
- دلالات الاستطلاع بالقوة
- ما وراء ارتفاع الأسعار ؟
- ماذا يريد الفاسدون من الشعب؟
- الوهم والخراب..
- مشروع الشرق الأوسط الكبير دخل طريقاً مسدوداً
- خياران لا ثالث لهما
- السير نحو المجهول
- اعتدال آل سعود و«إخوتهم»..
- الحرب قادمة..
- وريث فيديل كاسترو هو الحزب
- وحدة الشيوعيين السوريين
- بغداد: مدينة الستة ملايين تعاني العطش والحر
- من لا يملك خبزه لا يملك إرادته..
- الكهرباء بين السياسة والاقتصاد
- على طريق «وحدة الشيوعيين السوريين» .. خطوة إلى الأمام
- انتخابات لبنان:انزياح المزاج الشعبي نحو إرادة الانتصار
- أي نمو نريد؟؟


المزيد.....




- بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة أول 90 كغم من اليورانيوم ا ...
- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - قاسيون - رفع سعر البنزين.. ماذا بعد؟؟