أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - المراوحة داء يجب التخلص منه














المزيد.....

المراوحة داء يجب التخلص منه


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2095 - 2007 / 11 / 10 - 11:29
المحور: كتابات ساخرة
    


مع الإعلان عن اجتماع في البحر الميت الأردن بتحشيد أمريكي وحضور ( 25 ) من أعضاء في البرلمان العراقي يمثلون أكثرية الأطياف المشاركة في العملية السياسية من التيار الصدري والمجلس الأعلى والحزب الإسلامي والقائمة العراقية وحزب الدعوة وكذلك التحالف الكردستاني وممثلين عن صحوة الانبار وممثلون عن فصائل المقاومة العراقية وبعثين وخص بها جماعة الدوري، ودعوة جبهة التوافق سابقاً للحكومة العراقية لفتح حوار مع مجموعات مسلحة كونت مجلساً سياسياً لها وتصريحات جديدة على لسان السيد المالكي وغيره بخصوص المصالحة الوطنية نجد أن كل ذلك يراوح في مكانه ولا ينتج منه سوى الفعاليات الإعلانية كما كان في المؤتمرات السابقة وبهذا الصدد فإن إنجاز المصالحة الوطنية الذي يكمن في تحقيق قانون المساءلة الذي ينتظر على رفوف البرلمان العراقي مع الكثير من القوانين الأخرى قضية في غاية الأهمية لأنه سوف يساعد على تحقيق قدر كبير من زيادة مفردات الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا بمختلف فسيفساء تكويناته وكذلك في استتباب الأمن وعندما نعني المصالحة لا نعني البتة مع الذين تلطخت أيديهم بدماء عشرات الآلاف من المواطنين فهؤلاء يجب أن يقتص منهم القانون وتكون العدالة قد أخذت مجراها لقضية عادلة وليس العكس استخدام الأساليب القديمة التي تعتمد على قهر إرادة الإنسان وحرمانه من حقوقه المشروعة بحجة العدالة أو حجج تتعلق بالوطن والأمة والكرامة والدين، والحديث الذي نشئ منذ فترة حول ضرورة القيام بتفعيل المصالحة الوطنية ما زال يُزايد فيه ولا نجد مقالة أو تصريح من مسؤول في الدولة إلا وأسهب في الحديث متناولاً الفوائد القيمة والتأكيد عليها باعتبارها جسراً حقيقياً يساهم في إنقاذ ما تبقى من الوحدة والمصلحة العامة وبدورنا وليس كما يقال للاستهلاك أو كسب سياسي أو مادي نؤكد إذا ما تحقق ذلك وفق شروط النيات الحسنة وروح المواطنة والشعور بالمسؤولية فإنها سوف تأخذ بيد البلاد نحو شاطئ الأمان والسلام وتحقيق الوحدة التي ستحل محل الطائفية والنظرة الضيقة والمصالح الفئوية والحزبية الضيقة، لكن الذي يتابع هذه الموضوعة حصراً سيجد أنها مجرد للاستهلاك ومحاولات لكسب الوقت وهي لا تتعدى إلا في بعض الحالات المواقع التي تم التصريح فيه والا لماذا هذه الإطالة والمراوحة في عدم الانتهاء من قانون المساءلة والإسراع في تشريعه ليكن ركيزة قانونية يعتمد عليها وكيف يمكن نجاح المصالحة بينما المليشيات المسلحة ما زالت تستطيع التأثير على الناس وبقوة السلاح والإرهاب والعنف والقيام بمهام الأجهزة الأمنية وقد تجلى أخيراً في فضيحة الاغتيالات والخطف في محافظة كربلاء وغيرها ثم كيف يمكن معرفة الجهات المدعوة للمصالحة الوطنية وكل واحد من المسؤولين وقيادي بعض التكتلات وحتى الأمريكان يسربون عن اللقاءات واجتماعات مع بعض المجموعات والمواطن غافل لا يعرف ما يدور في الخفاء ، كيف يمكن تصديق هذه الدعوات والاجتماعات ونحن نتابع الخلافات لحد القطيعة ما بين القوى السياسية المشاركة في العملية السياسية! قد تبدو لأول وهلة وكأنها تستحوذ على أفكار الجميع بل الاندفاع الإعلاني لإنجازها بأسرع وقت ممكن لكن ذلك وبعد فترة زمنية نجدها في طي النسيان أو لتتراوح في مكانها لتبدأ تصريحات واجتماعات جديدة، لقد طال الزمن وعلى الذين
يصرحون حول ضرورة المصالحة الوطني وإقرار قانون المساءلة وأجراء تعديلات جديدة
على الدستور أن يكونوا واقعيين ويبدءوا بتنفيذ ما يصرحون به فقد أصبح الأمر عبارة عن مسرحية مضحكة ومبكية في الوقت نفسه لأن أكثرية أبناء شعبنا يدفعون الفدية من دمائهم وعذابهم ، المراوحة داء لا يمكن التخلص منه إلا بإيجاد الدواء اللازم له وهو الإسراع في إنجاز المهمات التي تقع على عاتق الأحزاب السياسية والدينية التي تقود الدولة وتستطيع تنفيذ وعودها الكثيرة وفي مقدمتها إتمام عملية المصالحة الوطنية وفق آليات وطنية تفرز الوطنيين الحقيقيين عن السفاحين القتلة الملطخة أيديهم بدماء شعبنا العراقي



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنتهي المعضلة؟
- ليست المشكلة في التنفيذ أو اللاتنفيذ لكن يجب إنصاف الضحايا
- لا حدود لدمار وتلوث البيئة في العراق
- لغة الحوار والتفاوض يجب أن لا تضعف مبدأ التصدي للعدوان
- استراتيجية التقسيم وتداعيات الفهم الخاطئ وتبريراته
- ضمير المثقف الحقيقي في عقله وعمله ومواقفه الوطنية
- كارثة مشروع الكونكرس الأمريكي لتقسيم العراق
- رمضان الرواشدة ونهره الرومانسي
- قانون النفط والغاز الجديد وموقف العمال والنقابات منه
- المركزية أم الفيدرالية أصلح للعراق؟
- ثقافة الانتظار
- لم تكن الحكومة حكومة الوحدة الوطنية
- مفاصل بيئية
- وعي الملتقي وثقافة الانحطاط
- الولايات المتحدة الأمريكية والمقبرة النووية القادمة
- أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق
- لماذا لا تجري إدانة القصف الإيراني والتدخل في الشأن العراقي؟
- مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي ف ...
- جياد النوارس
- الحقوق والحريات النقابية وقرار 150 لسنة 1987 السيء الصيت


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى محمد غريب - المراوحة داء يجب التخلص منه