أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - ذهب التعريب وأتى التكريد














المزيد.....

ذهب التعريب وأتى التكريد


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 11:04
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بتاريخ 11/ 4/ 2007 نشرنا في معظم مواقعنا مقالاً بعنوان "ذهب التعريب وسيأتي التكريد"، وكتبنا المقال على ضوء الخبر المنشورفي نركال كيت ليوم 9 / 3 / 2007 مفاده (الخبر) : ان السلطات "الكردية" في دهوك منعت وضع أسماء باللغة العربية والسريانية على واجهات محلاتهم!!!!!!!!!!!" ، طيب وبكل بساطة نسأل:ماذا كان موقف الأكراد بجميع أحزابهم ومنظماتهم من تعريب كركوك واربيل ودهوك وبعض مناطق أخرى من قبل النظام السابق؟ الجواب كان في التضحيات التي قُدمت على مذبح النضال من أجل الحرية والحقوق والمساواة للشعب الكردي، وبمشاركة فعالة ومساندة رئيسية من قبل كل طوائف ومذاهب شعبنا المسيحي، والدليل هو التضحيات وعدد شهداء الكلدان والآشوريين والسريان وكذلك الأخوة اليزيديين وتضحياتهم في سبيل القضية الكردية، كانوا الأخوة الأكراد يصولون ويجولون في عواصم العالم أجمع لشرح نضال الشعب الكردي وحقوقه المهدورة الى حد الغاء الهوية الكردية في تعريب وتسييس المناطق الخاضعة لأقليم كردستان،ومنهم الملالي! وقد لبت أحزابنا ومنظماتنا نداء الشعب الكردي بمساندته لتحقيق أهدافه وهذا ما حدث فعلاًً، من هنا يكون شعبنا المسيحي لاعب أساسي وشريك فعلي في تاريخ نضال الشعب الكردي، وقوائم الشهداء والمشردين والمهجرين والمهاجرين والمعدومين والمعتقلين خيردليل على كلامنا، إذن هل يجوزأن تذهب كل تضحياتنا ودماء شهدائنا هدراً؟ هل من المعقول أن يمحى تاريخ كامل بتصريح أو جرة قلم؟ حسناً فعلت حكومة المالكي عندما تراجعت عن تسميتنا بالجالية واعتبرتنا "طائفة"! (طبعاً لا نرضى بهذه التسمية الغامضة)،صحيح نحن أقلية ولكننا أقلية أصلية وأصيلة،شاءوا العرب أم أبوا،وشاءوا الأكراد أم أبوا أيضاً،وكذلك شاء العالم كله أم أبى،ليس هذا مجرد كلام وحسب وإنما هذا تاريخ،وأي تاريخ؟ تاريخ له عمرطويل و لسان طويل جداً بحيث يصل من بين النهرين شمالاً مروراً بسامراء وتكريت وبغداد والى كربلاء وبحرالنجف والبصرة والى الجزيرة ونجد والحجازومن ثم للعالم أجمع، وما قرار الأمم المتحدة باعتبارنا من السكان الأصليين خير دليل مادي وموضوعي وشهادة على هويتنا الأصلية من أعلى منظمة عالمية .
إنتقدتم وحاربتم وناضلتم سياسة التعريب كونها طمس للهوية والغاء وجود ومسح كيان وكنا نحن المسيحيين معكم كما أسلفنا، وكذلك إنتقدنا وناضلنا وعملنا ضد منع وضع الأسماء الأجنبية والسريانية على أسماء وواجهة محلات المسيحيين وغيرهم، من قبل النظام السابق، والآن حضرتكم سيدنا ملا بختيار: إن كان ذاك هو التعريب! وناضلنا سوية ضده، فماذا تسميه الآن قراركم وموقفكم وتصريحاتكم؟ اليس هو التكريد بعينه، فلماذا يكون التعريب حرام والتكريد حلال؟ أنظرسيدي الى الحالتين، القاسم المشترك بينهما هو "الأسم" نعم الأسم الذي ناضلتم أكثرمن أربعين سنة من أجل تثبيته، كونه يشمل الهوية والكيان والوجود، وان رد أحدهم وقال: ان الملا بختيارلا يمثل جميع أو كل أو معظم الأكراد؟ نقول: نعم، ولكن لم يصدرمن حكومة كردستان تصريح رسمي يؤيد أو يعتذرمن الشعب المسيحي الذي دمه ممزوج مع أخيه الكردي ومع العربي واليزيدي والتركماني ومع كافة مكونات الشعب العراقي من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، إذن مرة أخرى نقولها : ما الفرق بين منع سلطات دهوك الأسماء العربية والسريانية على واجهات محلاته! وعدم الاعتراف بهم ككيان ووجود (كأننا جئنا من القمروالأكراد من الشمس)، وبين قرارالنظام السابق في التعريب ومنع الأسماء الغربية والسريانية، الفرق سيدنا ومولانا هو : التساوي، ولكنكم ألغيتم كياننا ووجودنا، وهم لم يقولوا ان المسيحيين ليس لديهم أرض، أي ليس لديهم وجود وكيان وكأننا نزلنا من المريخ في كردستان أو في العراق، أهذه هي الحرية والديمقراطية التي تريدونها لنا؟ لا والله ليست هذه الحرية ولا تلك الديمقراطية التي نصبو اليها، لا نريد تلك الحرية التي تدعو الى تمييع وإلغاء الآخر، ولا نريد تلك الديمقراطية التي تكمم أفواه الآخر.
نكرر ونقول: لسنا مكفخة لأحد،ولا نقبل أن نكون تحت مطرقة الجنوب متى شاؤوا، وسندان الشمال شئنا أم أبينا،نكون جسراً للكل عندما تكون كرامتي تساوي بالضبط كرامة أخي،وكرامة شقيقي،وكرامة جيراني،وكرامة الآخرين،نكون جسراً للجميع عندما تكون حقوقي نفس حقوق الآخرين، نكون من أجل الآخرعندما يعترف الآخربوجودي وكياني مثلما أعترف أنا بكيانه ووجوده،أنظروا سيداتي وسادتي الى تاريخ العراق القديم والحديث، هل قرأتم يوماً أن احداً من رجال الدين المسيحيين قد خان وطنه؟،هل سمعتم أم قرأتم أن احد الكلدان قد خان واجبه؟، هل سمعتم أم قرأتم أن أحد الآشوريين قد باع نفسه للغريب؟،هل سمعتم أم قرأتم أن أحد السريان قد فقد قيمه وطأطأ رأسه؟،هنا لا نتكلم بالمطلق (لكل قاعدة شواذها)، نعم نحن متواضعين،ومسالمين،ومحبين،ومضحين،وأمينين،نضحي بأنفسنا ولا نضحي بقيمنا،أي لا نضحي بالخيرمن خلال سلوكنا الملتزم باهدافه،ولا بالحق من خلال ادراكنا وتصرفنا الذي يحقق ما نبتغي من طمأنينة ورضى للآخرين قبل أنفسنا، أنظروا الى مواقف كنائسنا! أنظروا الى طارق عزيز/ الى يونادم كنا / الى ابلحد افرام / الى سركيس اغا جان وغيرهم بالالاف (لا ننظرلانتماءاتهم الحزبية)، بل الى اخلاصهم في اعمالهم، كل هذا ليس من اجل الحقيقة فقط، بل من اجل ان نقول ان إثبات وجود ليس بعدد الفئة، بل بنوعية الفئة، وما تقدمه للآخر، من خير وحب ومحبة وتفاني وأخلاص، فهل نسمع رأي الحكومة الكردستانية الرسمي؟ أم السكوت من الرضى؟، وهناك سؤال بسيط رجاء: من هو المستفيد من أمثال هذه المواقف؟ الأجابة عند القراء والشعب.



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة مدوية في وجه الحكومة العراقية
- نحن والحرية وعيد الاسلام
- اما أن تكون معنا والا أنت ضدنا
- دور منظمات المجتمع المدني في العراق الحديث
- الديمقراطية وحقوق الأنسان في طروحات المنبر الكلداني
- أفلاطون وأرسطو والنظام السياسي في العراق
- بين ياس الشمخاوي وحبيب تومي / يا مسيحيوا العراق اتحدوا مجددا ...
- شعبنا في سوريا وبصيص الأمل
- القادة الفعليين يصنعون صنعا
- الشيخ حسين المؤيد / تحية مسيحية خالصة
- يا بغداد / بيروت على الخط
- أيها الأسلام / المسيح حي بينكم
- ثقافة الحوار وموقف رجال الدين
- إنفجار تلسقف / وصلت الرسالة
- أطلقوا سراح العراق
- ارفعوا ايديكم عن المسيحيين
- الخطاب اليبرالي والعراق اليوم


المزيد.....




- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...
- جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات ...
- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- -بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي ...
- كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص ...
- دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
- هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سمير اسطيفو شبلا - ذهب التعريب وأتى التكريد