أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت .. ( 13 )














المزيد.....

اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت .. ( 13 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


المكان في القصة يحتل درجة الخطورة ! تعبيرنا عن المكان اكان وصفاواقعيا تسجيليا او ايحاءارمزيااو نفسيا عائما بلا تشخيص هندسي
في الخطوات المخلصة لكتابة نص مختلف وانا من المصدقين لأمبرتو ايكو حول حضور المكان ايا كانت الطريقة لذكره فبدونه نقص قصصي وخلل !

في المكان المعلن لقصة ( رحلة لصيد الأسود ) بيوت وازقة ونهر قريب وجزيرة الفطر الأحمر وغيره من اوعية تحفظ اسرارا .. الغرف المنعزلة..دكاكين كئيبة..قوارب تحمل اشباحا احيانا وقوت سمكي احيانا.. هناك النهار كمكان وظلام الليل الستيني العراقي كمكان .. الشر في القصة يتحول الى مكان ! لذا لن يستكين القاص فؤاد مرزا الى ماكتبه سابقا حول ذلك هو يؤكده لأنه حال واقع الى نهاية خطورته القصوى لذا فان قاتل العنكبوت يتلذذ بالعبث المريض في جسد ذلك الكائن !

فريسة اسد بابل كان مبتغاها التعبير عن تعظيم طاقة بابل والتعبير عن قدرة بابل في سحق العدو المتمثل بشخص معتد يفترسه
اسد كوني يمثل قوة بابل ايامها اذ كانت بابل مركز الكون وقادرةعلى سحق العدو عن طريق المدافع الأقوى عنها .. اسد بابل ..

يحتل الأسد كملك للغابة مكانة تشبيه وتمجيد واستعارة من الدرجة
الأولى في الميثولوجيا الرافدينية .. فهو الذي رافق الآشوريين في
حروبهم ايضا .. لربما استعيرت قوة الأسد في تعبير لقوة تبغي ايجابية
الأشارة الى شجاعة مقصودة مع انني احترت صدقا في فهم النية الصادقة
للشاعرة اللبنانية ( جمانة حداد ) للراحل ( سركون بولص ) بوصفها
له ( اسد اشور ) ! كم اتمنى ان تمد ذاكرتنا من الرموز الرافدينية
رموز قوة السلم ! فنبتة البيبون العراقية التي احتفل بها النحات
الآشوري كرمز للحياة وشفاء المرضى هي اكثر قربا الى شاعر يمثل السلام لا الأفتراس الذي يلتصق بالأسد العائش ولادة الى يوم رحيله على
تلك الصفة التي هي قدر من اقدار الطبيعة واسرارها .. الا ان سلوك الأنسان سلطويا وسطوته المفترسة على اخيه الأنسان .. هو .. هو مافعل فعله الدرامي في نفس القاص فؤاد الى يومنا هذا !

لاتفارق امكنة فؤاد لعنصر مهم من عناصر الحياة الا وهو الماءوالكتاب العراقيين لم ينسو انهرهم اطلاقا .. كانوا كالأباء الأوائل
ينحنون خشوعا للنهر ويقدمون له قرابين نصوصهم !

الأمكنة في ( رحلة لصيد الأسود ) تحتضن فطرة اخلاقية وبصرامة !
التمرد على سطوة تلك الأمكنة كان بمرتبة البصاق في معبد !
لكن تمرد فرقة صائدي الأسود لم يكونوا على ذلك القدر من الأمتثال
العبودي لقوانين واعراف القرية المكتوبة فوق خطوط حمراء .. في كل
مكان في عالم القرية وثقافتها الخاصة بها المبنية على ثلاثي قروي
عراقي على طول البلاد وعرضها ( المال ، الخرافة ، الدين ) عناصر
بؤرية للسلطة قرويا غزت المدينة والنتيجة .. حداد عام .. قصة
( رحلة لصيد الأسود ) هي قصة تطمح لطي صفحة بؤس ، شقاء ، واضطهاد .. قصة توضح لنا بالدليل الدامغ قدرتنا العراقية لأفتراس
الأنسان العراقي على طول وعرض التاريخ بمعزل عن المحتلين !

من المفضل تذكر قصة قصيرة جدا لكاتب اخر هنا للتعبير المعزي لألام
القاص كاتب قصة ( رحلة لصيد الأسود ) كدلالة لمدى انسانية الأدباء
واهمية مدوناتهم كتنديد بروح الشر المحاصر لوجودنا !

قصة قصيرة جدا بقلم ( زكي بيضون ) :-

( كلما دهست نملة تخيلت الها يدهسني )


( يتبع )



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ست كلمات اخرى ( قصص قصيرة جدا )
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت ..(12)
- سامي العامري يستعرض كابته تاسفا على موتنا !
- ست كلمات فقط ( قصص قصيرة جدا )
- ورقة ( محمود الريماوي ) الصفراء حول ( سركون بولص ) !
- حوار مع مؤلف الكتاب الوحيد عن الشاعر الراحل ( سركون بولص ) و ...
- خزي وعار .. سري ومستعجل !
- سركون بولص ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ( 1 )
- سركون بولص
- الأب
- عبيدات
- مقدمة بقلم الشاعر ( ميخائيل ممو )
- قداس ازمنتي .. 2 - 3
- قصة قصيرة جدا ( بخار الرمل )
- قداس ازمنتي ( 1 )
- مقطع من رواية ( الجراد و الماراثون )
- اسماك ( فؤاد مرزا) التي طارت !..(11)
- السينما سينمائيا حركة وليست ادبا !
- التقسيم
- مفتاح العار


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت .. ( 13 )