أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - زوجتي و السياسة














المزيد.....

زوجتي و السياسة


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:21
المحور: كتابات ساخرة
    


زوجتي: إما أنا, و إما السياسة؟
فأنا غير مستعدة للعيش بقية حياتي أرملة , أو شبه أرملة , أولادي يتامى ,أو شبه مشردين؟
من سيدفع أجار البيت الذي نسكنه؟ لا أهلي سوف يتقبّلون رجوعي , و ليس لديهم الإمكانية أصلا ً لتخصيص منزل أو غرفة خاصة لي و لأولادي؟ وأهلك إن استضافوني لأيام أو أسابيع..... و ماذا بعد؟
من سيصرف علي َّ؟ ليس لدي عمل أعتاش منه أو شهادة أو مؤهل يؤمن لي فرصة عمل؟ إما أنا و إما السياسة ؟
لا أطالبك أن تعوِّي...الخ
ولا أطالبك أن تمسِّح الجوخ , و لكن إذا كان الموقف يقتضي قليلا ً من المهادنة فلا بأس؟ و قليلا ً من تمسيح الجوخ فلا بأس فالله سوف يغفر لك؟أليس الله غفور رحيم؟!
إما أنا و إما السياسة, ألم تعتبر بزملائك؟
أحدهم حكم علية بالسجن خمس سنوات و ترك وراءه زوجته و ثمانية أطفال,
أولاده شبه ضائعين.. " فلتانينْ " في الشارع "ما في أب يربيهنْ"
و أمهم ليس لها حيلة عليهم لا يسمعون كلامها
و هي مريضة شبه مقعدة من مرض السكري, من سيتكفل لها بشراء حقن الأنسولين؟
إما أنا و إما السياسة ؟
ألم تخبرني عن مدرس اللغة العربية الذي نقلوه من الجزيرة إلى درعا بذريعة مقتضيات المصلحة العامة ؟
ألم تذكر لي عن طلب التوظيف الذي رفض لصديقك في سلك التدريس عقب فوزه في المسابقة بناء على تعليمات الجهات المختصة , و هو يعمل الآن في بيع الخرداوات على البسطة صباحا ً, و في معمل الشوكولاته ليلا ً؟
إما أنا و إما السياسة؟
أنت لا تسئ لنفسك يا زوجي العزيز
و لكنك تسئ إلى زوجتك, و إلى أولادك, و إلى أمك التي قد لا يحتمل عقلها خبر اعتقالك؟
وأنت لا ترأف بالحالة النفسية لأبوك الذي يدعو لك عقب صلاة الفجر أن يصلحك الله و تعود إلى رشدك؟
فهؤلاء الذين تعاديهم لا يتورعون عن الإساءة لي و لأهلك؟
أنسيت قصة الرهائن؟؟
هؤلاء قوم لا يرحمون؟ و لا يتركون رحمة الله تنزل على أحد؟
"و الأيد إلى ما بتقدرْ تكسرا.. دعي عليها بالكسر" ؟
" و لك فخار يكسر بعضوا" ؟
" بحياتك سمعت عين قاومت المخرز" ؟
إما أنا و إما السياسة؟
عن من تدافع يا زوجي العزيز؟ عن من تدافع يا زوجي الذكي؟
تدافع عن هؤلاء الناس" المظلومين المقموعين الضعفاء...الجاهلين" حسب أقوالك؟
هم يظلمون بعضهم
هم يقمعون بعضهم
قويهم يستقوي على ضعيفهم؟ , و يستنصرون بالمسئولين الفاسدين على بعضهم
ياستأسدون على الفقير؟
يستأسدون على قليل الأهل و العشيرة ؟
القوي يأكل الضعيف, و الكبير يأكل الصغير
" الله يعين اللي ما لو حدا" ؟
إما أنا و إما السياسة ؟
.............................
فجأة يسدل الستار على المسرحية
و يظهر عنترة بن شداد على دابة يقال لها "السياسة"
رحم الله أجدادنا.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسة كيلومترات و تصل الجنة؟
- لماذا لا يتكلم الشيطان الانكليزية؟
- المنظومة المعرفية للمعتزلة
- إلى فرفوريوس : المكسو بالأرجوان
- لقد تحول نهر الفرات إلى شرطي
- أنتظر الحلم
- موقف الفلق
- بغل الطاحون و تمظهرات عقدة الخصاء
- زنزانة الحواس و قناع لنبي بلا نبوة
- ديمقراطية كان يا ما كان
- هواجس منتصف الليل
- المهدي قراطية
- عيد العطالة العالمي
- مستقبل الشعر بين السوق و التكنلوجيا
- من هم أعداء التجربة الديمقراطية في كفر بطيخ؟
- مسلمين... يا عيب الشوم ؟
- على هامش الاسلام هو الحل
- مقدمة للحوار بين الأديان و الطوائف
- جيل التسعينيات الشعري و الرومانسية الجديدة
- الحوار بين الأديان : حوار يحتاج إلى حوار


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزة رستناوي - زوجتي و السياسة