أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي سعد - أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية














المزيد.....

أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 06:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العملية العسكرية الإجرامية التي نفذتها قوات الشرطة في البقيعة تستحق وقفة تحليلية جادة لما لها من أهمية بالغة في مسار العلاقات بين الطائفة الدرزية ودولة إسرائيل ، حيث شكلت هذه العملية منعطفًا خطيرًا وحاسمًا سيحدد معالم المرحلة المقبلة وما قد تحمله من وقائع تتعلق بمكانة الدروز في إسرائيل .

ولعل أبرز ما أظهرته لنا أحداث البقيعة هو عدم إرتقاء القيادتين السياسية والدينية الدرزية إلى حجم المسؤولية ، وإن كنا نثمن وقفتهما اللحظية وشجاعتهما في إدارة الأزمة ، لا سيما الحكمة التي تحلى بها فضيلة الشيخ موفق طريف والتي حالت دون تدهور الأمور إلى الأسوأ ، إلا أن القرارات التي خرجت بها القيادات الدرزية في أعقاب ما جرى أبرزت مدى ضعفها وعجزها عن المبادرة في اتخاذ المواقف المصيرية الواجب إعلانها بعد حادث بهذا الحجم الكارثي .

المطالبة بإقامة لجنة تحقيق رسمية واعتذار من قبل أولمرت لا تكفي ولا تعبر عن طموحات أبناء الطائفة الدرزية في هذه الديار ، وفي اعتقادي كان على الزعامات الدرزية أن ترفع سقف مطالباتها بما يحفظ كرامة الطائفة وعنفوانها ، فالقرارات التي كان من الأجدر اتخاذها بالإضافة إلى القرارات التي أتخذت هي المطالبة بـ :

1- إقالة قادة اللواء الشمالي في شرطة إسرائيل الذين يتحملون مسؤولية هذه الأحداث الدموية .
2- محاكة أفراد الشرطة الذين اعتدوا على أهالي البقيعة العزل .
3- إلغاء قانون التجنيد الإجباري فورًا .

والقرار الثالث هو مطلب الساعة في الطائفة الدرزية ، لأنه في أعقاب ما حصل قد بلغ السيل الزبى ولم يعد لنا مكان في جيش الإحتلال ، والذي أكدت العقود الماضية أن خدمتنا في صفوفه لم تشفع لنا أبدًا ، فتعامل المؤسسة الإسرائيلية معنا لا يختلف عن سياستها العنصرية بحق بقية أبناء شعبنا ، فكلنا في نظرها عرب و"نشكل خطرًا على وجود الدولة وبقائها" .
وفي اعتقادي أن قرار من هذا النوع كفيل بأن يجعل الدولة ترتعد وتحسب الحساب لهذه الطائفة وتفكر ألف مرة قبل اتخاذ أي خطوة عدائية بحق الدروز .

ولكن هذه القيادة الضعيفة ليست مستعدة للمبادرة بهذا الإتجاه ، لأن إلغاء قانون التجنيد الإجباري لا يصب في مصلحتها ، فهو من أهم ضمانات وجودها وإبقاء سيطرتها على مصير الطائفة ومستقبلها .

في ظل غياب قيادة درزية تمثل إرادة الطائفة لا بد من تكتل شبابها وشاباتها في حركة نضالية تعبر عن طموحاتهم وتسعى إلى المشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات بالقضايا المصيرية التي تمس الطائفة الدرزية .

ولنا في حكمة عطوفة القائد المرحوم سلطان باشا الأطرش خير ما نقتدي به ، حيث قال : "لاحيلة لنا بالسماء ، أما في الأرض فإننا مستعدون لبذل أرواحنا في سبيل كرامتنا" .



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهدي سعد - أحداث البقيعة وتهافت الزعامة الدرزية التقليدية