أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود جابر - الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه














المزيد.....

الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 11:42
المحور: كتابات ساخرة
    


فى البداية أحب أن انقل اليكم رسالة الأعم الأغلب من شعب مصر (الحرفيش) أرجوكم ارفعوا أيديكم عنا .... رسالة من محدودى الدخل .
لم يكن عن قصد منى أن أتابع وقائع المؤتمر الصحفى للسيد جمال مبارك ( رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطنى ) والذى بثته الفضائية المصرية ، ولكن وبما أننى اصطدمت بمطلعه وطلعته البهية أردت أن اسجل بعض من الملاحظات الهامة لى ولمصر وللتاريخ .
لفت أنتباهى السؤال الذى سأله مراسل قناة المحور للسيد جمال مبارك والذى كان نصه : باعتبار حضرتكم رجل إدارة فأنا أقول لكم أن الزبون( المواطن) غير راضى عن الخدمة المقدمة .
وكانت إجابة السيد المبجل : بلاش كلمة زبون ( أنا أكلمك باعتبارك رجل إدارة .. السائل ) بكل تأكيد أن سياستنا الإصلاحية لن ترضى كل الناس فى هذا المدى القصير وخلال ثلاث أعوام . لكن أيضا نحن نقول أن مصر تخطوا خطوات كبيرة فى أتجاه الإصلاح والاستثمار والتقدم .
ويبقى هنا الشاهد فى الؤال وفى الجواب أن السيد الذى يقوم بإعداد السياسات الحكومية لبلادنا يحدث تغيير يصل الى حد الإنقلاب فى مفاهيم السياسة والخلط المتعمد بين بين مفاهيم الاقتصاد والعلوم السياسية ، وبمعنى أوضح أن هناك فارق هائل وكبير ، أو بمعنى أكثر ايضاح أن ليس هنلك وجه للمقارنة بين ( الزبون – والمواطن ) .
فالزبون (صاحب المصلحة أو الخدمة ) تربطة علاقة تعاقدية بينه وبين الجهة المقدمة الخدمة وهو يتوجه الى القطاع أو المؤسسة التى تقدم له خدمة أفضل وباسعار أقل مع أرتفاع الجودة ، وهو (الزبون ) على استعداد دائم لان ينتقل من مؤسسة تقدم له خدمة الى مؤسسة غير وهذا سلوك دائم ومتكرر وليس فيه نقطة ثبات واحدة ، وهو على استعداد أن يشهر بهذه المؤسسة ويتمنى لها الزوال وقد يشارم فى هذا، هذا التفسير السلوكى فى علم الاجتماع الاقتصادى يرشدنا أنه ليس هناك أى نوع من العاطفة بين المؤسسة وال(الزبون ) إلا ما ندر وهذه التدرة فى السلوك العاطفى قد تتبدل فى فى وقت أسرع بكثير جدا من الوقت التى تكونت فيه . هنا لن نجد أى معنى أو استعداد لدى (الزبون ) للدفاع عن المؤسسة المقدمة للخدمة أو أى ادب من أدبيات التضحية ، للسبب الذى قلته فى السابق وهو تلك العلاقة التعاقدية المبنية على اساس من الاتفاق المسبق والبحث عن الخدمة الاكثر جودة والأقل سعر .
والسؤال الواجب الإجابة عليه : هل السيد جمال مبارك ومن خلال حزم البرامج التى يقوم بإعدادها يقصد هذا المعنى تحديدا ، أى أنه يقول لشعب مصر أننا نعتمد مبدأ العولمة وان هذه البلاد لم تعد وطننا ولكنها أصبحت شركة بنظام الـ( بى – تى – أوه ) ولا يحدثنى احد منكم عن حق مواطنة وغيره فانتم هنا عمال وصناع وزراع وفنيين لكم لدينا أجر ولنا لديكم عمل ونحن وانتم نعيش على أرض هذه الشركة (مصر) وليس لنا أى أهداف أو استراتيجية اللهم إلا تحقيق أكبر عائد من المكسب (لنا ) وتقديم أفضل الخدمات (لكم ) ولا يحدثنى أحد عن عروبة أو اسلام أو صراع عربى أسرائيلى فنحن اصحاب هذه الشركة ( مصر) تحمينا المؤسسات الدولية واصدقائنا الذى جاءوا بجيوشهم الى شركتنا (بلادنا) لحماية هذه الخدمات وهذا النظام من الشراكة .
أرايتم خطورة كلمات السيد جمال ؟!!... ود يتحدث واحد ويرد بأننى أتصيد فى المياة العكرة والتقت الفاظا واحملها ما لا تحتمل الكلمات . لكن ردى عليكم ماذا يعنى سؤال السائل عن الزبون الغاضب . وجواب المجيب (جمال) عن أن الزبون عليه أن يدرك أننا نسيرلا فى الاتجاه الصحيح دون أن يلفت انتباهه هذا اللفظ الانقلابى . وربما يقول قائل أن السيد (جمال) لم يأخذ فى ذهنه هذا المعنى ؟ وجوابى كيف لرجل مهمته أعداد حزم القوانين والسياسات يتحدث فى مؤتمر صحافى ويقف بجواره واحد من افذاذ العلوم السياسية والاقتصاد فى مصر كال(لودى جارد ) وهو الدكتور (على الدين هلال ) كيف له ان لا يفرق ولا يأخذ فى حسبانه الفرق ما بين المصطلح والمصطلح ، وإذا لاحظنا همس الدكتور لجمال بين الحين والاخر وعدم محاولة التصحيح من جانب الملقن (على الدين ) وعدم التصحيح والإضاح من جانب السيد جمال . إذا نحن أمام إجابة واحدة وهى أنهما جميعا إضافى الى كل السادة الذين احتشدوا فى مؤتمر الحزب الوطنى التاسع قصدوا هذا الإنقلاب المعرفى والسياسى وهم متجهون الى تغيير المواطنة والوطن الى زبون وشركة ... الا يصح ان نقول أن جمال وأبيه مبارك باعوا البلد .. فى النهاية نقول المواطن زعلان .. عفوا : الزبون زعلان ليه .

كاتب وباحث مصرى متخصص فى قضايا الإسلام السياسى . المشرف على المنتدى الفكرى بمركز يافا – القاهرة – مصر



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين واشكالية الشر
- السعودية وامريكا من تقديس النفط الى امتهان الاسلام
- بدر مرزوق الذى أخجل منه ... واستكمالا لحاصدوا الشر
- حاصدوا الشر 2/2
- العلم نور ردا على جاك عطا لله
- إلى متى تستمر مفكرة ابن سلول في الفتنة ؟!!
- حاصدوا الشر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2
- من طالبان الى فتح الاسلام ... وللسعودية وجوة كثيرة
- الدور السعودي في أفريقيا الأبعاد والمخاطر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة .. ماذا يحدث فى غزة ؟؟؟؟
- الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟
- تعددية الإبادة وتنوع الهلاك
- الاقباط فى فكر الاخوان تعايش ام احتراب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود جابر - الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه