أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل آخر : المأزق الإسرائيلي في فلسطين















المزيد.....

فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل آخر : المأزق الإسرائيلي في فلسطين


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:26
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


صدر حديثا :
فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟
غادة كرمي _ متزوجة من رجل آخر : المأزق الإسرائيلي في فلسطين
بلوتو 2007

عرض: أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

قد يدهش الذين يعرفون غادة الكرمي ,من كتاباتها السابقة عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وعن سيرتها الذاتية في كتابها( البحث عن فاطمة), من عنوان كتابها الجديد( متزوجة من رجل آخر) إذ يبدو كما لو كان كتابا في موضوع آخر غير فلسطين, قصة حب بنهاية مأسوية مثلا, إلا أن الكتاب في غاية الجدية والإقناع .
العبارة التي انتقتها الكرمي عنوانا لكتابها تعود بالذاكرة إلى تاريخ مضى عندما زار مجموعة من الرابيين من فينا فلسطين العام 1897 لاستكشاف ما إذا كانت صالحة لإقامة دولة يهودية فعادوا بالخبر اليقين( العروس جميلة ولكنها متزوجة من رجل آخر) .
هنا بالتحديد كان مأزق الصهيونية في فلسطين ( كيف تنشئ وتحافظ على دولة يهودية في ارض مأهولة بسكان آخرين . إما أن تقضي تماما على الرجل الآخر أوان تتخلى الصهيونية عن مشروعها ).
من بداية كتابها تعبر غادة الكرمي عن رغبة شخصية في إيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي " كفلسطينية عاصرت نشوء دولة إسرائيل عام 1948 ولا زالت تعيش بالطبع مع آخرين الماسي التي لحقت ذلك "
تعد الكرمي المشهد لعرض فكرتها الغاضبة عندما تتحدث عن تأثير صدمة قيام إسرائيل على العالم العربي الذي وجد نفسه في مواجهة مخلوق مغاير له في كل شيء وتتحدث بألم بالغ عن الآثار المادية والنفسية التي نتجت عن هزيمة الجيوش العربية عام 1948 والتي جعلتهم ليس فقط عاجزين عن منع إسرائيل من الاستيلاء على 20% من أراضي فلسطين التاريخية تبعا لقرار التقسيم الاممي العام 1947 بل مكنت إسرائيل من السيطرة على 75% من فلسطين التاريخية
تبدي غادة الكرمي سخطا واضحا عندما تتحدث عن المحاولات الصهيونية لحرمان العرب الباقين في إسرائيل من الهوية الجمعية ومحاولاتها تمزيق الوطن العربي عبر تحالفها مع الجماعات غير المسلمة في المنطقة ولا تغالي عندما تحاول أن تبرهن أن الهدف الأهم للصهيونية هو أن ترى المنطقة ممزقة إلى كيانات طائفية تنتصب في مركزها الدولة اليهودية متماسكة وقوية . . إضافة إلى ذلك فهي تؤكد على أن المشروع الصهيوني قد تمكن وتعاظم بفعل الدعم الاستراتيجي العسكري الأمريكي للسياسات الصهيونية في المنطقة وعلى أساس تحالفه مع المطامع الامبريالية التي تقود السياسات الأمريكية أو الروسية . وفي الواقع فان غادة الكرمي تقرر بثقة أن ( الصهاينة الأوائل قد أدركوا منذ البداية أن نجاح مشروعهم واستمراره يتوقف على دعم القوى العظمى له)
تناقش المؤلفة باستفاضة العوامل المتعددة التي دفعت الدول العظمى لدعم إسرائيل وتركز على اللوبي اليهودي وتأثيره القوي في السياسة الأمريكية كما تناقش نفوذ الصهاينة المسيحيين في الولايات المتحدة والدعم الإعلامي للمشروع الصهيوني وعقدة الشعور بالذنب تجاه اليهود بعد المحرقة. هذا الأخير يلعب دورا واضحا في ألمانيا التي دفعت حكوماتها المتعاقبة بلايين الدولارات لدولة إسرائيل كتعويض . الموقف الذي يشكل تناقضا صارخا لموقف إسرائيل في عدم اعترافها بمسؤوليتها عن قضية اللاجئين الفلسطينيين .
تحاول المؤلفة أن تبرهن على أن الرواية الصهيونية زرعت في عقول اليهود في طول العالم وعرضه قناعة بان حل إسرائيل كدولة يهودية أمرا لا يمكن القبول به نفسا وعاطفيا مما تسبب في الاقتناع بان ظاهرة مناهضه الصهيونية تتساوي مع معاداة السامية و"إذا انتهت إسرائيل فان ذلك سيكون نهاية اليهودية أيضا. "
ولكن هل هناك حل؟؟
الدولة الديمقراطية الواحدة هو الحل البديل الواضح لإنهاء هذا الصراع الذي استعصى على الحل والذي دمر حياة الشعوب في المنطقة وحصد أرواح الآلاف من الضحايا وخلف حقدا وكراهية غير مسبوقين في التاريخ .
لا تريد الكرمي لطرحها البديل أن يكون يوتوبيا بعيدة المنال لذلك فهي تورد, بذكاء وحنكة بالغة تنم عن سعة اطلاع وخبرة تحليلية جيدة, الاعتراضات التي يسوقها معارضي هذا الحل من الجانبين وتدحض بتحليلها العميق مزاعمهم وتعود لتثبت أن حل الدولة الواحدة هو الخيار الأنسب و ليس فقط لأنه يعالج العقبات المستعصية كالقدس واللاجئين
تقول المؤلفة( إن حل الدولة الواحدة ليس هو جوهر المشكلة . الجوهر يكمن في ضرورة تغيير الطبيعة الصهيونية . هذا التغيير هو ما طمح إليه القائمون على حل الدولتين اللذين أملوا مع الوقت أن تتوحد هاتين الدولتين وان يتمازج مواطنوها في قيم المساواة والعدالة وبكلمة أخرى فان حل الدولتين لن يكون نهاية للصراع بل خطوة في طريق الحل الدائم وبالرغم من أن الفصل كان نقطة الانطلاقة من جانب إسرائيل إلا أن ذلك لن يكون النهاية . ما يميز الكتاب حقيقة هو احتوائه لكافة الجوانب الخلافية ومن بينها التناقض المريع بين رغبات إسرائيل وخوفها وبين التناقضات التي ورطتها بها الصهيونية .
تدحض المؤلفة هذه التناقضات والادعاءات ببلاغة فائقة وقدرة على التحليل لتوضح في النهاية أنها ستجلب الكارثة على اليهود وغيرهم في ذات الوقت .
تورد غادة الكرمي القرائن التي تؤيد طرحها حين تقيم مفاوضات السلام والاتفاقيات السابقة التي دفعت الفلسطينيين لتقديم تنازلات في سبيل الحصول على حكم ذاتي غير واضح المعالم لا يمكنه إلا أن يحقق تسوية سياسية قصيرة الأمد قادها ذلك للبحث عن حل دائم للصراع الحالي الذي جعل الفلسطينيين مقهورين ,متفرقين ومشتتين في المنطقة يواجهون وحدهم تناقص المساحة الجغرافية المخصصة لهم والتي لا تلبي احتياجاتهم في الأساس. وتعتقد المؤلفة أن معالم الحل البديل كانت واضحة وتحتاج فقط إلى التنفيذ الذي لم يتعطل بسبب تعقيدات الحل البديل وإنما بسبب تشبث إسرائيل العنيد باديولوجيتها الاستيطانية الكولونيالية . الصهيونية والدعم الغربي لها سمح بل وشجع إسرائيل دوما على الاستمرار في سياساتها . تذهب غادة في تحليلها لاستراتجيات التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي إلى ما هو ابعد بكثير من المصطلحات التي يروج لها الإعلام وتولي اهتماما خاصا لتأثير صعود الأصولية المسيحية أو المسيحيين الصهيونيين في الولايات المتحدة الأمريكية في تمتين العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
تفرق المؤلفة بين الدولة ثنائية القومية و الدولة الديمقراطية العلمانية ( الدولة ثنائية القومية التي تسمح بدرجة من الحكم الذاتي والهوية إلا أنها فصل في نهاية المطاف يسمح بالحفاظ على يهودية إسرائيل المفهوم الذي أراده الصهاينة جميعا وبين الدولة العلمانية الديمقراطية التي لا تعطي حقوقا أو امتيازات لمواطنيها على أساس انتماءاتهم العرقية أو الدينية بل حقوقا متساوية للجميع بل وتساعد مواطنيها على تشكيل هوية وطنية جمعية.

زودت المؤلفة كتابها بالكثير من الخرائط التي وللأسف يصعب فهمها ليس بسبب عدم وضوحها بل لأنها تعكس الوضع اليائس المعقد على الأرض والذي حصيلته الشرذمة والتقسيم نتيجة استمرار إسرائيل في قضم الأراضي ومصادرتها لبناء مستوطناتها وطرقها الالتفافية وجدارها الفاصل.
وبالرغم من أن الفلسطينيين يتمنون أن لا تكون دولة إسرائيل قد أنشئت أصلا على أرضهم إلا أن الكرمي تقر بان عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء وبذلك فان إعادة توحيد فلسطين الممزقة في دولة واحدة لكل مواطنيها هو الحل الواقعي والإنساني الذي يضمن سلاما دائما في المنطقة وحلا عادلا لهذا الصراع الشائك

عن المؤلفة:
ترأس غادة الكرمي جمعية التجمع الفلسطيني في بريطانيا . ولدت في القدس ولكن اجبرت عائلتها على الخروج من بلدة القاطمون بعد احتلال إسرائيل لها العام 1948 وتهجير أهلها .انتهت العائلة في انجلترا حيث درست الكرمي وحصلت على إجازة الطب من جامعة برستول . نشطت غادة في الدفاع عن القضية الفلسطينية منذ العام 1972 وأسست في حينه المنظمة السياسية الفلسطينية في بريطانيا
كتبت العديد من المقالات عن القضية الفلسطينية وتشارك في برامج إعلامية في الإعلام العربي والبريطاني وترأس أيضا الحملة الدولية من اجل القدس وتعمل حاليا باحثة أكاديمية ومحاضرة في مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة اكستر
لها العديد من المؤلفات أشهرها (البحث عن فاطمة) والذي يعتبر سيرة ذاتية .
عن الكتاب
Pluto Press الناشر :
2007 تاريخ الإصدار:
صفحة 32عدد الصفحات:
يحتوي الكتاب على تقديم ومقدمة والأبواب التالية :
1- تكلفة إسرائيل على لعرب
2- لماذا يدعم اليهود إسرائيل؟
3- لماذا يدعم الغرب إسرائيل؟
4- عملية السلام
5- تدمير الفلسطينيين
6- حل الصراع
7- حل الدولة الواحدة
خاتمة نهاية الحلم الصهيوني
الفهرس
دليل



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حل الدولة الواحدة- فرجينيا تيللي


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل آخر : المأزق الإسرائيلي في فلسطين