أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - المخرج السينمائي العراقي جمال محمد امين : السينما أداة ثقافية لاشاعة التنوير















المزيد.....


المخرج السينمائي العراقي جمال محمد امين : السينما أداة ثقافية لاشاعة التنوير


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2093 - 2007 / 11 / 8 - 07:56
المحور: الادب والفن
    



س/اولا نتسأل هل هناك سينما عراقية ؟ ماهي ملامحها ؟كيف تقيمون مسيرتها؟
السينما بدات مبكرة في العراق وكان من المفروض ان تكون هناك صناعة متميزة وذلك لتوفر اهم عنصر هو الفنان العراقي لكن السينما كصناعة ومفردات يجب ان تتوفر لها شروط كثيرة فبالاضافة الى العنصر البشري راس المال ولم تهتم الدولة العراقية سابقا او الان بصناعة افلام سينمائية وبالتالي خلق سينما متميزة وكذالك التاجر العراقي لم يتقدم ويستثمر راس ماله في صناعة السينما عدى بعض الشركات التي انتجت كذا فيلم وبعد ذلك يصيبها الافلاس كما وان الفيلم العراقي يعاني من شحة التوزيع لم يكن لدينا شركات توزيع وهذه عوامل مهمة في صناعة الفيلم كما وان المؤسسات التعليمية لفن الفيلم لا تقوم بانتاج الافلام كما هو متعارف عليه هنا في اوروبا مثلا فكل الافلام العراقية التي انتجت والتي تقدر على اكثر بمئة فيلم او اكثر بقليل هي انتاج يعادل انتاج السينما في مصر لمدة عامين عندما نقول السينما العراقية اي هناك ملامح واتجاهات وخصوصية للفيلم العراقي ولا اعتقد بان هذا الشيء موجود في العراق .
ونستطيع ان نقول بان صناعة الفيلم العراقي انتعشت في فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وكانت لاهداف تخدم الفكر الحزبي ولخدمة الحروب التي قام بها النظام السابق
فنرى بان المؤسسة العامة للسينما والمسرح انتجت مجموعة كبيرة من الافلام وهي تتمحور بنفس الاتجاه عدا بعض التجارب مثل الظامئون وبيوت في ذلك الزقاق وعدا ذلك فا الافلام الباقية كانت عبارة عن دروس حزبية وافلام تحريضية لتعميق فكرة الحرب ولخدمة الحزب الواحد.
ان العراق يمتلك معاهد واكاديميات كثيرة ومهمة مما تجعله قادرا على اختراق السوق المحلي والاقليمي لكن المشكلة كما قلت سابقا راس المال .
ونستطيع ان نرى هناك بصيص من الامل لتجارب المخرجين العراقيين المتواجدين في الخارج فهناك تجارب مهمة للفيلم العراقي ولكن بالمحصلة النهائية هي تجارب ومغامرات فردية ينقصها الدعم.
س/ماهي ابرز المحطات الرئيسية في تاريخ السينما العراقية ؟ وماهو السبب؟
ان اهم المحطات الرئيسية للفيلم العراقي هي كالتالي فيلم عليا وعصام وسعيد افندي والظامئون وبيوت في ذلك الزقاق وهذه الافلام تعتبر من الافلام المهمة في تاريخ صناعة الفيلم في العراق لانها افلام متكاملة من حيث الصناعة السينمائية ونستطيع ان نقول بان هذه الافلام كانت من الممكن ان تشكل ملامح ذات خصوصية للفيلم العراقي والدليل ان هذه الافلام حصلت على جوائز مهمة في المهرجانات العالمية وخاصة فيلمي الظامئون وبيوت في ذلك الزقاق. ان صناعة الفيلم العراقي مرت بظروف صعبة للغاية وقد عمل مجموعة من المخرجين العراقيين في فترة الستينيات على انتاج افلام روائية عراقية ولكن كانت اغلب هذه الافلام متاثرة بتقاليد صناعة الفيلم المصري وكذالك مزاجية الفيلم المصري وفي بعض الاحيان كانت هناك تجارب مشتركة بين العراق ومصر او بيروت واغلبها فشلت لانها افلام مصرية ولكن بلهجة عراقية وكذالك حاول بعض المخرجيين الاعتماد على بعض المغنيين امثال ناظم الغزالي وداخل حسن وغيرهم لكنها اي الافلام جميعها فشلت فعندما تسالني عن ابرز المحطات في تاريخ صناعة الفيلم بالعراق اجيبك بانه صناعة السينما في العراق هي محطة السبعينيات والثمانينيات عندما قرر النظام السابق بانتاج مجموعة كبيرة من الافلام الحزبية والحربية كما ذكرة سابقا ومنها على سبيل المثال فيلم القادسية والمنفذون والقمر والاسوار وغيرها من الافلام وبالمناسبة عندما اراد النظام السابق ان ينتج هذه الافلام قام باستيراد اجهزة ومعدات ومعامل لذلك كانت من من اهم الاجهزة لانتاج فيلم سينمائي لكنها تبخرت من العراق الان وهي اجهزة كان من الممكن ان تعمل لسنوات طويلة ولكن!
س/ماهي المعوقات التي تعرقل قيام او نمو صناعة سينمائية في العراق؟
ان اهم معوق لوجود صناعة الفيلم بالعراق هو قناعة الدولة العراقية ما للسينما من اهمية للقيام بواجب التغير والنقد واعتبارها جزء مهم جدا من الحل للمشكلة العراقية فمتى ما قتنعت الحكومة بذالك سوف تتجه الى دعم السينما ودعم المؤسسات الاهلية والمؤسسات التعليمية واعادة دور العرض السينمائي ان هتلر كان يعتبر السينما من اهم الاسلحة التي تساعده في حربه ضد العالم مع الفارق بين فكرة هتلر النازية والسينما كفن راقي يسهم بايجاد حلول سلمية ونشر ثقافة واحترام الغير وغير ذلك كما اود ان اشير بان الاتحاد السوفيتي السابق كان يهتم بالسينما اهتمام كبير في ترسيخ مباديء الاشتراكية ولترسيخ الثقافة العامة وفي امريكا لازالت هوليود تعتبر من اهم مرتكزات الفكر التوسعي الامريكي من خلال انتاج افلام تنشر اهمية الثقافة الراسمالية وبالطبع ان في هوليود هناك لوبي صهيوني كبير يحرك السينما بالاتجاه اللذي يجسد الفكر الصهيوني .
وبناء على ذلك ارى ان في العراق ممكن ان تمنح البنوك اوغرف التجارة او مؤسسة السينما قروض ودعم صناع السينما في العراق كما وادعو التاجر العراقي الاستثمار في هذا المجال لانتاج افلام عراقية كما هو موجود في اغلب بلدان العالم .
س/ في حقبة السبعينيات ازدهرة فنون المسرح والرقص والغناء فيما بقت السينما تراوح مكانها كما ونوعا كيف تفسرون ذلك؟
ان السينما وكذالك المسرح كان مسخر بشكل كامل لدعم الية النظام الدكتاتوري فنرى بان اغلب المخرجين العراقيين قد هجرو وهاجرو كي لا يصبحو وسيلة من وسائل تدعيم الفكر الدكتاتوري كما ان مؤسسة السينما كان لها منهج خاص لانتاج الافلام التحريضية وهناك امثال كثيرة فيلم القادسية والمنفذون والنهر وغيرها من الافلام وهنا احب ان اشير بان فترة السبعينيات شهدت هجرة المخرجين العرب الى العراق وقد اعتمد النظام السابق عليهم كأمثال رفيق حجار وتوفيق صالح صاحب الايام الطويلة ومحمد منير فنري وفؤاد التهامي صاحب فيلم التجربة .
س/ اي قراءة دقيقة لتاريخ السينما العراقية منذ التاسيس الاولى ولحد الان نجد فشل كبير وتأخر في هذا القطاع الثقافي ماهي اسباب هذا النكوص والفشل ؟
وذلك لان اغلب الافلام العراقية انتجت في عهد النظام السابق واغلب الافلام كانت عبارة عن محاضرات حزبية وافلام تدخل ضمن فكر البعث الشمولي والدليل على ذالك ان سعد بن ابي وقاص قد اصبح عضو شعبة في حزب البعث العراقي من خلال فيلم القادسية وقد شوه التاريخ وخرب وعدل وفصل بناء على مقاسات القائد الضرورة وكما تعرف بانه كان له علم بكل شيء ابتداء من تقشير البطاطا الى علم الذرة مرورا بالسينما وتصور انه كان يقوم باعطاء المنح والهدايا للافلام التي تمجد فكرة الحرب ونشر الفكر العدائي وقس على ذلك وهذا يعني ان السينما كانت تبتعد عن هموم المواطن الحقيقية وكانت سينما تمجيدية للنظام وهذا ماجعل المواطن العراقي ينفر من الفيلم العراقي كما ان السوق الاقليمي يرفض ان يشتري الفيلم العراقي لان الفيلم العراقي هو عبارة عن طروحات ايد يولوجية خاصة للنظام السابق هذا سبب كما واعتقد بان هناك سبب قد يكون مهم ايضا ان المخرج العراقي يبحث دائما عن السيناريو الجيد وهذا الفن بالعراق لازال في طور الهواية منه الى الاحتراف لان الاديب العراقي ينفر من كتابة السيناريو ويعتقد ان كتابة السيناريو هو مستوى ادنى من الاديب .
س/الصحافة الثقافية العراقية لم تهتم بنشر الحداثة الثقافية السينمائية او الوعي السينمائي الجديد كيف تتم عملية ايجاد الشروط البصرية لاقامة سينما عراقية ؟ وجمهور سينمائي ؟ وثقافة سينمائية ؟
هناك نوعا ما امية نقدية وكذالك عدم احترافية في ما يخص النقد السينمائي فالقادمون الى حقل النقد السينمائي لم يكونو متخصصين في النقد السينمائي وعلى علمي لايوجد هناك قسم مختص بالنقد السينمائي في الجامعات العراقية كما وان الناقد العراقي تنقصه اللغة الانجليزية او الفرنسية على سبيل المثال كي يطلع وينقد وينقل الحداثة كما وان الناقد العراقي لاتتوفر له الفرصة لمشاهدة الافلام العالمية لانه بعد حرب تحرير الكويت وقفت عملية استيراد الافلام عدا بعض الافلام من هنا وهناك كما ان دور العرض السينمائي في العراق في نهاية الثمانينات والتسعينيات وقبل سقوط النظام كانت عبارة عن اماكن للعزاب فقط واماكن لوجود اناس لديهم مأرب اخرى غير مشاهدة الفيلم ومنهم من كان يذهب للسينما كي ينام في فترة الظهيرة اما بعد سقوط النظام فقد منعت السينما لاسباب دينية على ما عتقد ولا اعرف لماذا السينما في ايران حلال وفي العراق حرام وفي مصر وسوريا حلال وعندنا حرام وكذالك في كل دول الجوار توجد دور عرض سينمائي في حين تعتبر في العراق من المحرمات وهذاالموضوع يرجعني لبداية اللقاء والذي قلت بان السينما هي جزء اساسي من الحل والا لماذا تعتبر السينما في راى القوى الظلامية حرام هي حرام لانها مركز تنويري مهم للناس.
س/الواقع السينمائي العراقي الراهن عبارة عن ازمة في الانتاج ازمة في الكوادر المتخصصة ضعف الادارات السينمائية تفكك البنى التحتية اهمال تام للتجمعات السينمائية وااقسام السينما في المعاهد والاكاديميات كيف نخرج من هذة الفوضى؟
الدعم المادي الفلوس النقود هي المحرك الاساسي لاي عملية انتاجية عندما تتوفر المادة سوف ياتي الانتاج سياتي المخرجون الفنيون وستاتي المختبرات والكاميرات وكل شيء وكذالك سنرى بان هناك طوابير من الطلبة التي تريد ان تدرس السينما لان لهذه الدراسة مستقبل على الصعيد المادي والمعنوي واكد لك بان هناك الكثير من الفنانين العراقيين الموجودين في اوروبا ودول الجوار والخليج وحتى في امريكا قادرون على ادارة عجلة الانتاج لكن الدولة لحد الان غير معنية بالسينما .
س/هناك تجارب فردية متميزه وافلام جيدة ( احلام ) الدراجي (قطع غيار )جمال امين افلام هادي ماهود و........ ماهو سر نجاح هذة التجارب ؟ وقدرتها التنافسية في سوق الثقافة العالمية؟
ان التجارب الفرديةهي السمة الغالبة للانتاج السينمائي الان وهذه غير كافية لانها لاتخلق سينما ذات كيان واتجاه يتناغم مع السينما العالمية ان محمد الدراجي ومحمد توفيق وهادي ماهود وجمال امين طارق هاشم وعامر علوان والكثير من المخرجين قد خسرو خسارت مالية كبيرة نتيجة هذه المغامرات والهدف من هذا الانتاج كي نقول باننا هنا وعلى فكرة ان كل هذه الاسماء التي ذكرتها هي تحمل جنسيات اوروبية ومع ذلك تدخل المهرجانات باسم العراق كي ترسخ اسم الفيلم العراقي في المهرجانات الدولية فنحن نجوب المهرجانات لنقل تجاربنا ومعانات الانسان العراقي ومن جيوبنا الخاصة في حين نرى بان السياسين العراقيين على عكس ذلك فتراهم يقومون بالتبرع الى جهات عربية واقليمية وكذالك نرى هناك بعض المسؤلين قد قامو بسرقة العراق .
ان الفرق واضح بين السياسي العراقي والفنان العراقي بشكل عام فالاول جاء كي يسرق والثاني جعل من فنه وعمره ونقوده مشاع للعراق ان هذه التجارب التي تحدثت عنها هي بمثابة اقمار تنير الثقافة العراقية وتؤسس للجيل القادم قاعدة قوية كما وانها تؤرخ وتؤرشف للعراق القادم وتستطيع ان تشاهد الان ان اغلب المهرجانات العالمية لاتخلو من الفيلم العراقي وبالطبع هذا ليس بمجهود وزارة الثقافة او مؤسسة السينما ولكن بجهود هؤلاء الجنود الجبارين اللذين يضحون باموالهم ووقتهم وراحتهم في سبيل نقل جانب مايحصل في العراق الان وماحصل في الماضي والجوائز العالمية تشهد بذالك.
.
س/العراق يفتقر الان الى دور عرض سينمائي سواء كان في بغداد او المحافظات فمن اصل 40 دار عرض بقيت الان دارين للعرض السينمائي تعرض الافلام الاباحية وفلام الاكشن الم يشكل هذا الوضع عامل مهم في تاخر الصناعة السينمائية وذلك لعدم وجود سوق محلي ؟
نعم فهذه ظاهرة خطيرة جدا فحتى افقر دول العالم تملك دور عرض سينمائي اكثر من العراق وانت تتحدث بالطبع عن بغداد ولا اعرف كيف سيكون وضع المحافظات الاخرى ولدي هنا سؤال من هو الاخطر على ذائقة المشاهد هل المحطات الفظائية ام السينما فتستطيع بان تقول للستالايت حظوة كبيرة للمشاهدين في العراق وبالطبع توجد كارتات خاصة لفتح القنوات المشفرة مما يعني ان الخوف من السينما قد اصبح غير مبرر وان الفساد كما يقال عم البلاد ولا اعتقد بان السينما بكل وسائلها الانتاجها ومدرارسها وعبثيتها هي اخطر على الانسان من المحطات الفضائية المشفرة والغير مشفرة فالى كل الذين يمنعون دور العرض السينمائي ويهددوها بالتفجير نقول لهم ان السينما وسيلة من وسائل التحضر .
وكذالك ارجو ان ترجع الان عربات العرض السينمائي وتتجول في القرى والنواحي والمحافظات لعرض افلام تهم المواطن العراقي وهي دعوة ايضا الى القنوات الفضائية العراقية لعرض افلام المخرجين العراقيين ودعمها وكذالك ادعو جميع الجامعات والمعاهد والمدارس ان تعتمد صالات عرض بسيطة وتعرض على الاقل كل اسبوع او اسبوعين فيلم يساعد في عملية ارساء قواعد السلام وقبول الاخر وارساء فكرة حرية التعبير وكذالك الافلام الترفيهية كي نخفف من حالة الاحتقان والاكتئاب لدى العراقيين وافضل شريحة هم الطلاب.
س/سينما (الاغتراب) (المنفى ) (الخارج )قدمت افلام رائعة حيث استفادة من التقنية الغربية في المجال كيف تتم الاستفادة من هذه التجارب في الداخل العراقي ؟
لاتوجد هناك خصوصية للتقنية الاجنبية بقدر ماهو موجود من خبرات تستطيع ان توظف هذه التقنية لخدمة العمل الفني هناك اناس يمتلكون خبرة تراكمية تجعلهم متميزين في مجالهم وان اهم ما ينقص صناعة الفيلم العراقي هم على التوالي مهندس الصوت مهندس الاضائة مدير التصوير ومهندس الديكور والمكياج فهذه المهن لايتقرب لها الدارسون في الاكاديمية اوالمعهد لانهم يعتبرونها غير مهمة في صناعة الفيلم وعلى كل حال ان كاميرات HD ساهمت في تسهيل مهمة انتاج الفيلم كما وان الحاسوب والمونتاج من خلال الحاسوب وفر الكثير من الامكانيات لانتاج افلام معقولة .
س/هل يمكننا تحديد هوية للسينما العراقية بعيد عن التقيدات الايديولوجية والسياسية ؟ ومن خلال هذا الانتاج الذي يمتد من الاربعينيات حتى الان ؟
لحد الان لاتوجد هوية محددة للفيلم العراقي فاغلب الافلام كما قلت سابقا انتجت لتمجيد النظام ولم تتمكن من ايجاد اتجاه فكري او فني معين للفيلم العراقي في حين ان اغلب الاساتذة اللذين قد درسونا السينما هم من خريجي المعاهد السوفيتية او البولونية اوالبلغارية لكننا لم نرى اي ملامح لتاثير هذه المدارس على الفيلم العراقي عدا بعض الافلام هنا وهناك كان من الممكن ان تشكل اتجاه للفيلم العراقي وعلى سبيل المثال بيوت في ذلك الزقاق او الظامئون .
ان الفيلم العراقي لازال يحبو ولا نستطيع ان نحدد هوية للسينما العراقية الا بكثرة الانتاج وبالتالي ستتنوع الاتجاهات وستنفرز هناك اتجاهات فكرية وفنية واعتقد ان المستقبل كفيل بذلك.
س/كيف بأستطاعتنا ان نحول السينما والتي تمثل القطاع السمعي والبصري من كونها اداة ووسيلة ترفيهية وشاهد زور وتلاعب بالحقائق التاريخية الى اداة للمعرفة والقيم الرفيعة ؟
ان احد مهمات السينما هو الترفيه فياريت نستطيع ان نرفه المواطن العراقي المرأة او الطفل او الكهل فعندما ارفه هؤلاء الناس فاكون قد بنيت اللبنة الاولى للثقة بيني وبين المواطن لانتاج افلام ممكن ان تعمل شيء كبير لوعي الناس واعطائهم امل في الحياة نعم السينما تستطيع ان تعطي الامل للانسان .لكن متى وكيف اكيد عندما تكون صادقة في طرح مشكلة الانسان العراقي بعيدا عن الزيف والترهات الايديولوجية الحماسية اللتي تبتز مشاعره . ان السينما قيمة حضارية كبيرة اهم شروطها الصدق في الطرح وفي احترام ذهن وعقل وذوق المتلقي لا ان تجعل المتلقي انسان ساذج وتستخف بهمومه وتكذب عليه كما في فيلم الايام الطويلة على سبيل المثال ان تقلب الحقائق وتجعل الجلاد ضحية والضحية جلاد .
س/ ماهو مستقبل السينما في العراق ؟
ان مستقبل صناعة السينما في العراق سيكون بخير اذا ما نتبهت الحكومة او المؤسسات الانتاجية على ان السينما هي جزء من حل مشاكل التخلف في العراق وليست اداة فسق هناك مخرجين عراقيين شباب لهم القدرة على انتاج افلام تستطيع ان تنافس الاقاليم المحيطة وتستطيع ان تقدم للمواطن العراقي افلام تنمي وعيه ولكن ليست على غرار الحكومات وجحا الفيدرالي او نص اخمص فهذه اعمال تلفزيونية هي اقل من مستوى خط التفاهة وهنا تاكيد اخر على ان الفضائيات تقدم اعمال سيئة السمعة على عكس السينما ذلك الفن العظيم اللذي يطور وينمي المعطيات الثقافية للانسان.
س/هل يمكننا ان نتحدث عن هوية تتبلور للسينما الكردية ؟
في أعتقادي يجب أن يعتمد الشعب الكردي على السينما في توصيل مدى الظلم والجور الذي مورس ضده بشكل خاص وضد العراق بشكل عام وباحقيته بالتعبير عن نفسه ويبتعد عن الاطار القومي لأن للشعب الكردي من القصص المأساوية الكثيرة ممكن أن تجعل العالم ان يصفق له على هذا الصبر والنضال ولكن بأطار أنساني وليس قومي وأدعو القيادة الكردية في العراق أن تعتمد السينما كناطق رسمي الى الشعب الكردي والى جعل السينما وثيقة تاريخية لذلك، أما مايخص السينما الكردية فلا نستطيع أن نقول كذالك هناك سينما كردية عراقية فاذا كنا لانستطيع أن نقول هناك سينما عراقية فكيف بنا أن نقول هناك سينما كردية عراقية ولكن هناك سينمائيين أكراد على مستوى عالي من الابداع ولكن في ايران وتركيا وهؤلاء
السينمائين أبدعوا لان في ايران وتركيا هناك مقومات صناعة سينما متميزة أما في العراق هناك تجارب فردية وقدرات جبارة سواءً في كردستان أو في العراق بشكل عام و عندما ترى فيلم على سبيل المثال الى (بهمن قوبادي) – مخرج سينمائي كوردي معروف- تحس بأن هناك أمل كبير للسينمائين الكرد على المستوى العالمي. ولكن من الواضح بأن للسينما في كردستان أهتمام كبير لدى الفنانين الكرد وهذا واضح من عدة أفلام كردية أنتجت في السنوات الماضية ودخلت المهرجانات وحصدت جوائز مهمة، الانتاج السينمائي في أقليم كردستان بدأ يكثر ولو قارنا بكمية الافلام التي أنتجت بعد سقوط الدكتاتورية في بغداد وفي كردستان نرى بأن عدد الافلام التي أنتجت في كردستان هي أكثر من عدد الافلام المنتجة في بغداد وأتمنى أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية لانتاج الافلام كما أطلب من وزارة الثقافة في أقليم كردستان أن تمد يد العون لكل المخرجين العراقيين في أنتاج أفلام عراقية
س/المحطات المتميزة في تاريخ المخرج والممثل جمال امين ؟
ان اهم المحطات الرئيسية لي كممثل فيلم بيوت في ذلك الزقاق وفيلم اللوحة وفيلم صائد الاضواء اما على صعيد التلفزيون مسلسل الذئب وعيون المدينة ومسلسل خيوط من الماضي اما كمخرج فاعتبر ان برنامج ساعة في الاسبوع وعلى مدار حوالي 120 حلقة استطعت ان ارسم البسمة على شفاه الكثير من المواطنيين العراقيين ابان الحصار بعد رجوعي من الكويت كذالك فيلم شموع اضيئت في عهد الحسين عن الرحل ملك الاردن وكذالك فيلم انهم يصنعون الحياة ولدي بالطبع اعمال كثيرة واخرها فيلم قطع غيار وهو فيلم مهم في هذه المرحلة لانه يشكل صرخة بوجه الديكتاتورية البغيظة ونداء بصوت عالي الى مساعدة المعوق العراقي وكذالك ان الفيلم هو عبارة عن توثيق لحالات انسانية معطوبة تعيش على الهامش.
س/تجربتك مع المخرج السينمائي قاسم حول بماذا تميزت ؟
ان تجربتي مع المبدع قاسم حول تميزت بأكاديمية الانتاج السينمائي والطرق اللتي اتبعها قاسم حول في انتاج الفيلم ابتداء من السيناريو الى التصوير واختيار الممثلين عندما مثلت هذا الفيلم كان عمري 18 عام وقد بهرت بالاضواء والكاميرت وتعلمت من قاسم حول ان لااكون ممثلا امام الكامير بل ااكون تلقائيا في الاداء وقد حولتني هذه التجربة من دراسة المسرح الى دراسة السينما وقد جعلتني اؤمن كثيرا بمعالجة مشاكل الناس البسطاء والمقهورين والذهاب الى الحواري الشعبية وطرح مشاكلهم وهذا ماكنت افعله في برنامجي ساعة في الاسبوع.
س/السينما صناعة تحتاج الى تخطيط شامل للتنمية الثقافية برأيك ماهي الخطوات الاستراتيجية لتطوير القطاع السينمائي في العراق؟
من الخطاء ان تعتمد السينما في انتاجها على الدولة ونرى بان السينما في اغلب بلدان العالم هي من انتاج القطاع الخاص او المعاهد او المؤسسات الثقافية والتجارب الفردية وعندما يكون الانتاج بهذه الطريقة لا تصبح السينما تابعة الى مزاجية الدولة لكن ماذا نفعل الان؟
ان جميع هذه الوسائل الان معدومة في العراق ونحن بطور بناء دولة جديدة ومؤسسات جديدة اتمنى ان تقوم الدولة باعطاء قروض عن طريق غرف الصناعة لان الفيلم صناعة او غرف التجارة لان الفيلم تجارة وكذالك كمرحلة خمسية ان تقوم مديرية السينما العراقية بانتاج الافلام وانشاء دور سينما تابعة للمحافظات اي البلديات وكما قلت سابقا البدء بترسيخ تجربة العرض السينمائي في المدارس والجامعات جميع هذه الطروحات هي طروحات للبداية بتكوين ارضية لصناعة الفيلم العراقي وبعد ذلك اكيد ستتطور الى القطاع الخاص والمحطات الفضائية واللشركات الصناعية الكبرى وجميع هذه القنوات بالتاكيد سترى بان هناك مصلحة للدخول في هذا المضمار الاستثمار



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فخ الخطاب الشعبوي العراقي
- في تركيب صوره هجائيه للسياب
- اختراع الشرق: وظيفة النظام الثقافي الاوربي
- قراءة على هامش كتاب الاسلام واصول الحكم ل(علي عبد الرازق)
- مقاربات اولية حول اطروحات بودريارد
- نزعة الاستشراق في حقل السينما العراقية تقدم صورة مشوه عن الا ...
- قاسم حول : نهوض القطاع السينمائي في العراق لن يتحقق الا باصل ...
- تاريخية نظام الاناقه الانثوية
- اسهام في اعادة تركيب تاريخ النسق المحرم
- العنف التطهيري او انتصار الوحشية العراقية
- حوار مهم مع البروفسور ميثم الجنابي انهيار النظام التوتاليتار ...
- ملاحظات تمهيدية حول الظاهرة الدينية في العراق
- دفاعاعن الديمقراطيه في العراق
- الاقنعة التنكرية صناعة الهويه في الثقافة العراقية
- الخطاب الديني الاصولي او احتكار بلاغة العنف السياسي
- اسامه ابن لادن الاصولي التخيلي
- نحو حافات التنوير
- نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب
- قراءة في اسطورة المثقفين العراقيين وخرافات الدولة الريعية
- جدل الثقافات الفرعيه نحو تشكيل رؤية ستراتيجيه لثقافة وطنية ع ...


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف محسن - المخرج السينمائي العراقي جمال محمد امين : السينما أداة ثقافية لاشاعة التنوير