أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار ساخن






حواتمة في حوار ساخن


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:42
المحور: مقابلات و حوارات
    


• مبادرة للديمقراطية والشعبية لاستئناف الحوار بين الحركتين
• مؤتمر دمشق: علينا أن نذهب إلى مؤتمر يعيد الوحدة ولا يفرق
• أنابوليس: حمال أوجه.. قد يثمر أو يصبح تظاهرة لتوزيع الصور والابتسامات
• احتكارية فتح وحماس إلى طريق مسدود
• الحوار الوطني الشامل وحده طريق إعادة بناء الوحدة الوطنية المدمرة
حاوره: أيمن عبوشي
قال حواتمة في لقاء خاص؛ إن ثمة وساطة قطرية بين الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن زيارته إلى الدوحة تأتي في لحظة حرجة فلسطينيا بفعل الانقسامات القائمة ..
وأضاف حواتمة في تصريحات له في الدوحة التي يقوم بزيارة لها تمتد إلى أربعة أيام إن الظروف الحالية تساعد بشكل أكبر على هذه الوساطة، خاصة بعد فشل وساطات عربية وشرق أوسطية ودولية، أبرزها اتفاق مكة في فبراير الماضي، ووساطة تركية وأخريات قطرية، سودانية، أندونيسية، ماليزية وباكستانية.. وأكد حواتمة بأن الأقربين أولى بالمعروف، في إشارة إلى جدوى الوساطة القطرية، معرباً عن أمله بأن ييسر الأخوة العرب هذا الأمر.. على أن يكون الحوار شاملا لكل الفصائل الفلسطينية، وليس حواراً ثنائيا احتكاريا يقوم على المحاصصة ـ على حد تعبير حواتمة ـ .
من ناحية ثانية، لفت حواتمة إلى أن الفصائل الفلسطينية الجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وبحضور حركة الجهاد الإسلامي سلمت أمس الثلاثاء ورقة عمل موحدة من الجبهتين إلى حركة فتح، تم طرحها مع حماس، وتقضي بإنهاء سيطرة الأخيرة على قطاع غزة، وتسليم المقار الرئاسية والمركزية الفلسطينية، في مقابل موافقة حركة فتح على استئناف الحوار مع حماس، والفصائل المذكورة.
وقال حواتمة إن هذه الفصائل الديمقراطية والشعبية، والجهاد ، قامت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بعقد اجتماع رباعي ضم محمود الزهار، عن حماس، وصالح زيدان عن الديمقراطية، ورباح مهنا عن الشعبية، ومحمد الهندي من الجهاد، للإطلاع على موقف حماس من العودة عن الحسم العسكري الذي وقع في قطاع غزة بغية فتح الباب لتنفيذ رغبة غالبية الشعب الفلسطيني، وكل الفصائل، وتنفيذ قرارات وزراء الخارجية العرب في القاهرة، حتى يتم تمهيد الطريق للعودة إلى الحوار الشامل، وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني.. وطالبت حماس بدورها بمشروع ملموس وضعته الجبهتان الديمقراطية والشعبية، وبحضور الجهاد، حول الكيفية والخطوات التي من مفترض أن تتخذها حماس للتراجع عن خطوة الحسم العسكري في القطاع، وأضاف حواتمة أنه تم بلورة ورقة عمل مشتركة، وجرى تسليمها فورا لحماس في 28 أكتوبر/ تشرين الأول. مضيفاً بأنه جرى باليوم الثلاثين من أكتوبر تسليم ورقة العمل المشتركة لحركة فتح.
وفي الآتي نص اللقاء :
س1: هلا سلطتم الضوء على سبب زيارتكم إلى دولة قطر ؟
الزيارة إلى دولة قطر هي زيارة عمل بناء على دعوة رسمية من قبل القيادة القطرية، وعلى جدول أعمالنا لقاءات مع الإخوة الأعزاء .. مع سمو الأمير، ورئيس الوزراء وزير الخارجية، ووزير الدولة للشؤون الخارجية وآخرين ضمن البرنامج الذي تم ترتيبه لزيارة الوفد.. وتأتي الزيارة في لحظة حرجة فلسطينيا وعربيا.. وفلسطينيا بفعل الانقسامات القائمة.. ولقطر دور محمود في محاولة ردم هذه الانقسامات، والوصل للجسور بين إخوة السلاح، وعلى نتمنى على قطر أن تأخذ دوراً فاعلاً لإعادة كل القوى إلى الوحدة الوطنية في إطار حوار وطني فلسطيني شامل لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني وآلياتها الخمسة، كما أن قطر دولة مدعوة للاجتماع الدولي من بين 12 دولة عربية ونتمنى على قطر دوراً ببناء موقف عربي موحد، تحت راية مبادرة السلام العربية حتى تحمل الدول العربية رؤية وموقفا متماسكا في إطار المبادرة العربية، للفعل العربي الموحد داخل الاجتماع الدولي إذا انعقد، حتى لا يتحول الاجتماع الدولي إلى خطابات وابتسامات.. ولدينا محاور عمل مع إخوتنا في القيادة القطرية تتناول الحالة الفلسطينية والحالة العربية والدولية، ودور قطر في هذه الحالات بما يدفع إلى التوحد وإلى الأمام.
س2: هل ثمة وساطة قطرية في الموضوع الفلسطيني ؟
سبق أن كانت هناك وساطة قطرية وانتهت إلى طريق مسدود وقاد هذه الوساطة بشكل مباشر وجولات متعددة الشيخ حمد بن جاسم، ولكن لعوامل بين فتح وحماس، وعوامل عربية ودولية أوسع لم تتمكن هذه الوساطة أن تشق طريقها، والآن ربما الظروف تساعد بشكل أكبر خاصة بعد وساطات عربية وشرق أوسطية أخري لم تتمكن من أن تشق طريقها.. ومنها ما جري في 8 فبراير في مكة والوساطة التركية بين حماس و"إسرائيل"، كما دخل في هذه الوساطات باكستان وأندونيسيا وماليزيا والمحاولات كثيرة، ولكننا نؤمن بأن الأقربين أولى بالمعروف، لذلك نأمل من إخوتنا العرب أن ييسروا علينا، وهذا لن يكون إلا في إطار الحوار الشامل وليس العودة إلى حوار ثنائي احتكاري يقوم على المحاصصة..
س3: أين دور الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وبقية الفصائل على هامش الصراع الفتحاوي الحمساوي؟
لم تأخذ الوثيقة الوطنية التي صاغتها الفصائل الفلسطينية مجراها للتطبيق، وهذا بسبب أن الأوضاع الفلسطينية لم تتمتع باستقلالية كاملة في اتخاذ قراراتها السياسية والوحدوية والائتلافية، بسبب التدخلات من عدد من العواصم العربية والإقليمية، وقد كانت تدخلات يومية، كل منها يده طويلة داخل المعدة الفلسطينية، يعبث وفق مصالحه الخاصة، الأمر الذي بات مكشوفا ومعروفا فيما يعرف بصراع المحاور العربية، والشرق أوسطية.. لهذا تدخل عدد من العواصم لتعطيل وثيقة الوفاق الوطني الفلسطينية.. فحركة فتح تطمح من جانبها إلى العودة إلى احتكارها الأحادي، وهو ما أدي إلى طريق مسدود في العملية السياسية، وقد فشل، بسبب الفساد ونهب المال العام، وما ترتب على من غضب جماهيري واسع داخل الأرض المحتلة، وحركة حماس من جهة ثانية، أرادت أن تحتكر السلطة لصالح مشروعها الخاص.. وكل منهما يعلم أنه تحت الاحتلال، ولا ينطبق على قانون سلطة، ومعارضة، بل ضرورة الوحدة الوطنية للخلاص من الاحتلال، ونهب الأرض على يد الاستعمار الاستيطاني حتى بناء دولة مستقلة عاصمتها القدس العربية المحتلة، وحل مشكلة 62% من الشعب الفلسطيني في الشتات مهمل منذ زمن. وبالتالي حماس تتطلع أيضا كما فتح إلى الهيمنة الخاصة وفق مشروعها الخاص، مسندة بحركة الإخوان المسلمين الأممية، وبعدد من العواصم العربية، والشرق أوسطية، لهذا جنحت نحو الاحتكار، وهذا حصل فعلا عند إجراء الانتخابات التشريعية، التي شارك فيها 38 في المائة فقط من الشعب الفلسطيني المتواجدين في الضفة الفلسطينية والقطاع. فيما لم يشارك 62 في المائة البقية من فلسطينيي الشتات.. وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى تشكل حكومة من حماس، استنسخت تجربة فتح السابقة في الحكم. ولم يجر الاستجابة لوثيقة الوفاق الوطني التي نصت على تشكيل حكومة وطنية تمثل جميع الفصائل، ووضع قوانين انتخابية جديدة تقوم على انتخابات التمثيل النسبي الكامل بدلاً من القانون الأعرج اللا ديمقراطي، والانقسامي الذي جرت من خلاله الانتخابات التشريعية والجولة الأولى والثانية من الانتخابات البلدية، وسن القوانين الانتخابية باعتبار أن كل الأراضي الفلسطينية دائرة انتخابية واحدة، واعتبار كل بلدية دائرة انتخابية واحدة، وقانون انتخابات لكل المنظمات النقابية والجماهيرية يقوم على التمثيل النسبي الكامل، وقانون انتخابات جديد لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الجامع لكافة أطياف الشعب الفلسطيني، علماً أن مؤسسات السلطة الفلسطينية التشريعية والرئاسية تمثل فقط فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1967 .
واتفقنا من خلال وثيقة الوفاق الوطني على قانون جديد لانتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد وموحد، بشطرين أحدهما داخل الأراضي المحتلة وفق انتخابات التمثيل النسبي الكامل، وشطر يمثل فلسطينيي الشتات وفق القانون نفسه.. وثالثا تشكيل مرجعية عسكرية، وأمنية سياسية موحدة، لكل الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية وهي فتح وحماس والديمقراطية والشعبية والجهاد . ولكل القوى الأمنية للسلطة الفلسطينية كي تقود كل هذه القوى العسكرية والأمنية في عمل مشترك وموحد لحفظ الأمن والدفاع عن الشعب داخل الأراضي المحتلة في مواجهة الفوضى، وتوحيد عمل الأجنحة العسكرية لمقاومة الاحتلال على طريق النضال لحلول سياسية شاملة تؤدي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية. وفي الوقت نفسه كانت الاتفاقات بين فتح وحماس (اتفاق 8 شباط/ فبراير في مكة) تحمل سقفا أقل من وثيقة الوفاق الوطني، وكان ذلك بإعلان كتاب التكليف من الرئيس محمود عباس لإسماعيل هنية، بحضور القيادة السعودية في اتفاق مكة، وقد كان هذا برنامج حكومة إسماعيل هنية السياسي، أقل بكثير من قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ووثيقة الوفاق الوطني، ويعكس برنامجا سياسيا منضويا تحت سقف أوسلو.
وعندما تسأل عن دور الفصائل الفلسطينية في تقريب الهوة بين حماس وفتح.. أقول إن هذه الفصائل الديمقراطية والشعبية، والجهاد الإسلامي، قامت في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، بعقد اجتماع رباعي ضم محمود الزهار (رئيس وفد حماس)، وصالح زيدان عن وفد الجبهة الديمقراطية، ورباح مهنا عن الشعبية، ومحمد الهندي من الجهاد الإسلامي، وعرضنا بوضوح على حماس أنه يجب العودة عن الحسم العسكري الذي وقع في قطاع غزة، حتى نفتح الباب لتنفيذ رغبة أغلبية الشعب الفلسطيني، وكل الفصائل عدا حماس، لتنفيذ قرارات وزراء الخارجية في القاهرة، حتى نمهد الطريق للعودة إلى الحوار الشامل، والعودة إلى وثيقة الوفاق الوطني.. وطالبت حماس بدورها بمشروع ملموس وضعته الجبهتين الديمقراطية والشعبية، ومساندة حركة الجهاد الإسلامي، حول الكيفية والخطوات التي من مفترض أن تتخذها حماس للتراجع عن خطوة الحسم العسكري في القطاع، على أن تطرح للنقاش الرباعي من جديد، وبالفعل تم ذلك في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري، وتمت بلورة ورقة عمل مشتركة من قبل الجبهتين، وجري تسليمها فورا لحماس.. وفي الثلاثين من أكتوبر جرى تسليم ورقة العمل المشتركة لحركة فتح. مع ذلك أحذر من إمكانية عودة عدد من العواصم العربية والإقليمية إلى التدخل في الشأن الفلسطيني من جديد، للحيلولة دون حل المشكلة، وعقد الحوار، بدلا من دعوة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة .. ووفق الورقة المشتركة على حماس أن تنهي سيطرتها العسكرية على قطاع غزة، وتوافق فتح في المقابل على الحوار، والعودة إلى الحوار الشامل، وليس الثنائي بين الحركتين فقط، الذي لم يسفر إلا إلى الدمار والدماء..
س4: خلال إنجازكم لورقة العمل المشتركة.. وتجاوزكم مرحلة الموافقة الحمساوية عليها.. هل لمستم قبولا فتحاوياً مقابلا لها، قبل عرضها على الحركة أمس في الثلاثين من الشهر الجاري...؟
لقد جرى تسليم الورقة المشتركة في الثلاثين من تشرين أول/ أكتوبر لفتح، ولم تكن فتح على إطلاع على محتوياتها، وهي ورقة ناتجة عن حوار بين حماس من جهة، والفصائل الثلاث من جهة ثانية، وحوار رباعي في بعض الأحيان.. وكان الاتفاق ينصّ على أن تعد الجبهتان ورقة عمل مشتركة لطرحها على حماس، على أن يتم بعد ذلك حوار رباعي يضم حماس والديمقراطية والجهاد والشعبية، وتمت جولة من هذا الحوار في 31 تشرين أول/ أكتوبر في غزة، وسمعنا أجوبة متناقضة من الزهار والحية وجمال أبو هاشم، لذا طالبنا بجواب مكتوب رداً على المبادرة المكتوبة. وسوف نفتح بالضرورة مع حركة فتح حواراً رباعياً، يضم الديمقراطية والشعبية والجهاد، بالإضافة إلى فتح نفسها.. وسوف يتم كذلك مناقشة المبادرة من قبل الجبهتين الديمقراطية والشعبية بحضور حماس والجهاد الإسلامي من ناحية أخرى جديدة، ومناقشتها من قبل الديمقراطية والجهاد والشعبية وفتح من ناحية ثانية، وعلى تزامن.. وبعد الوصول إلى نتائج ملموسة للورقة بإنهاء هيمنة حماس على غزة، وتسليم المؤسسات السياسية، والمركزية، للسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتفاق مسبقا كما تدعو المبادرة الثنائية من الجبهتين إلى ضمان أن تعود فتح إلى الحوار مع حماس، ولكن ليس حواراً ثنائياً يقوم على المحاصصة، بل على مائدة الحوار الوطني الشامل، وأن يبحث الحوار الشامل في مقدمة أعماله إعادة بناء كافة الأجهزة الأمنية للسلطة على أساس مهني، بعيدا عن الفصائلية والنزعات الاحتكارية الحزبية لكلا الطرفين حماس وفتح.
س5: لكن ما هي الضمانات التي سوف تعطي لحركة حماس، بعد أن تنسحب من مقار السلطة، وإنهاء الهيمنة العسكرية على القطاع..؟ هل وضعت الورقة التي ذكرتها ضمانات لمستقبل حماس..؟
حماس سوف تربح نفسها بهذه الخطوة.. بالعودة إلى مائدة الحوار الوطني الفلسطيني المشترك، والعمل لتطبيق وثيقة الوفاق الوطني، فحماس لم تقم بخطوة توحيدية في قطاع غزة، بل كانت خطوة أعلنتها بوضوح بأنها هيمنة عسكرية ضمن رؤية خاصة لحماس.. أدت هذه الخطوة لمزيد من التفكك والاحتراب والانقسام، المضطرد في الحالة الفلسطينية داخل الأرض الفلسطينية.. وخارج فلسطين، كما حصل في مخيم نهر البارد، عندما تحولت فتح الانتفاضة إلى فتح الإسلام بتجمع جماعات تكفيرية داخل فتح الانتفاضة وتحويلها إلى فتح الإسلام، وكان من الممكن اختصار الصراع بين الجيش اللبناني وفتح الإسلام في نهر البارد، لو كانت هناك وحدة صف بين حماس وفتح في الخارج، لكن المعركة طالت بسبب امتداد الانقسام الفلسطيني في الداخل إلى نهر البارد وفي كل مخيمات لبنان. كما أن حماس كانت قد أعلنت أنها قامت بخطوتها العسكرية في غزة وفق اعتبارات أمنية تتعلق بمحمد دحلان، ودوافع أمنية.. وأكدت أن خطوتها لم تحمل أبعادا سياسية، وعلى ضوء ذلك فقد انتهت الأسباب التي أوردتها حماس لاستمرار سيطرتها على غزة.. وعندما تتراجع حماس عن السيطرة على غزة، فإنها تكون قد استجابت لرغبة الشعب.. وقرارات مؤتمريّ وزراء الخارجية العربية. كما سيتم التعهد المسبق من قبل فتح للعودة إلى الحوار الوطني، والتعهد المسبق من قبل جميع الفصائل بالانضمام إلى الحوار الوطني الشامل، فيما سيكون البند الأول على طاولة الحوار.. إعادة تنظيم الأجهزة الأمنية وفق معايير مهنية، وليس لنزعات احتكار فصائلية، لفصيل أو فصيلين كما هو واقع منذ عام 1994 وحتى الآن، بالإضافة إلى دمقرطة كل الحياة الفلسطينية داخل البلاد بقوانين التمثيل النسبي، ودمقرطة كل الحياة الفلسطينية داخل وخارج البلاد، ببناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ـ المجلس الوطني، والمجلس المركزي، واللجنة التنفيذية بقوانين انتخاب تقوم على التمثيل النسبي الكامل، وبناء نظام برلماني ديمقراطي وليس نظاما رئاسيا..
س6: هل ستشاركون في مؤتمر دمشق، الذي يعلن محاولاته رص الصف الفلسطيني خاصة للفصائل غير المنخرطة في منظمة التحرير الفلسطينية..في ضوء الخلاف الحمساوي الفتحاوي الحالي؟
يجب أن يقاس أي مؤتمر في الضفة الفلسطينية أو قطاع غزة أو دمشق أو أي عاصمة عربية.. بمدى مساهمته في رأب الصدع الفلسطيني، وإعادة الوحدة الفلسطينية، أو بمدى تعميقه للانقسامات، وعلينا أن نفحص الأمور بدقة.. والمؤتمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى توحيد الصف الفلسطيني هو الذي تحضره جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء، داخل الأرض المحتلة وخارجها، أما المؤتمر الذي ينعقد على يد فصائل بمعزل عن الفصائل الأخرى، لن يؤدي إلا إلى المزيد من الانقسامات.. أما المؤتمر الذي أشرتم إليه فهو مؤتمر يجمع بين حماس والصاعقة والقيادة العامة، وعدد من الفصائل الصغيرة، بمعزل عن قوى أساسية فلسطينية ... وعلينا أن نفحص ما يدور حولنا من الناحية السياسية، وعلينا أن نذهب إلى إعادة الوحدة الوطنية، وليس عقد مؤتمرات تجمع عدد من الفصائل في مقابل مؤتمر يجمع عدد آخر من الفصائل..
الآن أصبح مؤتمر دمشق وراء ظهر الجميع فقد أعلن أصحابه عن تأجيله إلى إشعار غير معلوم.
س7: ما هو موقفكم من مؤتمر أنابوليس أو مؤتمر الخريف الدولي للسلام، المرتقب عقده في الولايات المتحدة الأمريكية..؟
الرئيس الأمريكي دعا إلى اجتماع دولي، ولم يدع إلى مؤتمر للسلام، وهذا مؤشر خطير، كما لم توجه الدعوات للدول المفترض حضورها المؤتمر، وتصل إلى 36 دولة، حيث لأول مرة تدعا فيها الصين إلى هذا المؤتمر، بالإضافة إلى 12 دولة عربية منها دولة قطر، تشكل لجنة مبادرة السلام العربية، وسوريا ولبنان، بجانب عدد من الدول المسلمة الكبرى، مثل تركيا وباكستان وأندونيسيا وماليزيا، ودول ثقيلة الوزن مثل اليابان وألمانيا، وإسبانيا واليونان، ودول الثماني الصناعية الكبرى .. كما ستدعى الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، ويعد الاجتماع محفلاً دولياً كبيراً وثقيل الوزن .. ولكن حتى الآن الدعوات لم ترسل، وجدول الأعمال لم يحدد، كما لم يحدد إذا كان الاجتماع سيأخذ صبغة دورية، أم أنه مؤتمر لمرة واحدة .. لتعود الرعاية الصرفة إلى اليد الأمريكية من جديد .. ومع ذلك فإن مؤتمرا يضم هذا الطيف من الدول الثقيلة يجب ألا ينظر له باستخفاف، ووصفه بأوصاف تثير زوابع دون أي فحص أو تدقيق لما يمكن أن يجري .. وعلينا أن نعمل من الآن وحتى انعقاده - إذا انعقد في النصف الثاني من كانون أول/ ديسمبر - .. أن نغتنم هذه المساحة الزمنية للعودة إلى الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وإعادة بناء الوحدة الفلسطينية ووضع نهاية للانقسامات .. وإذا بقيت الحالة الانقسامية قائمة بين الفلسطينيين، والحالة العربية ضعيفة، فإن التأثير سيكون أقل في المؤتمر، ويجب حل الوضع الفلسطيني والعربي .. وإلا سيكون المؤتمر الدولي القادم حمال أوجه .. على أساس أن يأتي بنتيجة ما، أو يتم تطوير الاجتماع الدولي، إلى مؤتمر دولي للسلام، وينعقد دورياً على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والاحتمال الآخر أن يتحول الاجتماع الدولي إلى خطابات على غرار الخطابات التي تلقى في اجتماعات دولية .. ومن الممكن أن يتحول الاجتماع الدولي إلى خطابات وصور وابتسامات ولا شيء آخر.
س8: قال رئيس الوزراء اللبناني، فؤاد السنيورة، إنه بعد إعادة بناء مخيم نهر البارد بتمويل عربي ودولي، ووفق شروط معينة، سيخضع للحماية الأمنية اللبنانية فقط، وأنه سيكون نموذجا لبقية المخيمات الفلسطينية.. هل تقرون الطرح اللبناني إزاء المخيمات الفلسطينية في لبنان.. وفكرة نزع سلاحها؟
نحن وجميع الفصائل الفلسطينية في لبنان بلا استثناء، مع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، وتتحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية الأساسية على ذلك .. ونضع هذه القضية على جدول الأعمال بانتظام مع حكومة السنيورة، والدولة والجيش وكل الكتل والقوى السياسية اللبنانية، في إطار ضرورة إعادة بناء العلاقات الفلسطينية ـ اللبنانية من خلال حوار مشترك مع الدولة والحكومة، وحوار آخر مع الكتل اللبنانية والقوى السياسية لصياغة قواعد العلاقات الفلسطينية اللبنانية. ومخيم نهر البارد يحتاج إلى أربعمائة مليون دولار لإعادة إعماره، تسعي الحكومة اللبنانية إلى جمعها من قبل الدول العربية والأمم المتحدة .. ويجب أن نعرف أن المخيمات الفلسطينية تحت القانون اللبناني وليست فوقه، وضمن الحوار بين الفلسطيني ـ اللبناني المنشود أن تأخذ القوات اللبنانية دورها الأمني في المخيمات ضمن إطار القانون اللبناني وتحت سقفه..
وبشأن السلاح داخل المخيمات الفلسطينية.. فنحن نصر على حق الفلسطينيين داخل المخيمات على حمل السلاح لأغراض دفاعية.. على ضوء التجربة على مساحة أربعين عاماً لكل أشكال العدوان الإسرائيلية، بالإضافة إلى صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة عام 1982 بعد خروج قوى المقاومة خارج هذه المخيمات، ومن هذه التجربة نقول إن السلاح الفردي في يد أبناء المخيمات يجب أن يكون حقاً مشروعاً ويجري تنظيمه وفق حوار فلسطيني لبناني مع الدولة والحكومة.
ونلاحظ بعد أحداث نهر البارد، أن أصواتاً كثيرة علت في لبنان للذهاب إلى ما هو أبعد من نهر البارد، عبر التضييق على أبناء المخيمات لتهجيرهم ودفعهم لمغادرة لبنان، وهذا هو الخطر الفعلي الذي يجب أن نصمد أمامه.. وندعو كل القوى اللبنانية الفاعلة لوقف أية نزعات في هذا الاتجاه الذي يؤدي إلى آلام وصراعات فلسطينية لبنانية نرفضها ولا نريدها. أما الذين يفكرون أن مخيم نهر البارد سيكون مثالا لإعادة فك وتركيب المخيمات الفلسطينية على امتداد لبنان، وفقاً لمشيئة معادية ومضادة لحق المخيمات أن تبقى على أرض المخيمات فهي ترمز إلى النكبة، فالمخيم يشكل العنوان للنكبة وحق أبناء النكبة بالعودة.. فالتشتيت يرمز إلى إنهاء المخيم الذي يرمز إلى النكبة واللجوء.. وهي استهدافات خطيرة جداً تقوم على استيعاب ودمج الفلسطينيين دمجا كاملا في البلدان العربية والمهاجر الأجنبية بعيدا عن جوار الأرض الفلسطينية.




#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأجندة المحددة للقاء الخريف في أنابوليس والأسس التي سيقوم ع ...
- الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة::: ...
- نايف حواتمة....المطلوب مؤتمر دولي للسلام تحضره جميع أطراف ال ...
- حواتمة - ندعو إلى اعادة بناء العملية السياسية والتفاوضية
- -الانتفاضة الاستعصاء فلسطين إلى أين ؟! ...-
- حواتمة في حوار حول القضايا الفلسطينية والعربية الساخنة
- الوحدة الوطنية ليس مجرد خيار بل ضرورة لازمة لا يمكن دونها أن ...
- حواتمة في حوار الخلاص من الأزمات الفلسطينية المدمرة
- نايف حواتمة في حوار ساخن
- حواتمة....الحالة الفلسطينية لا تسر صديقاً،و الابتعاد عن وثيق ...
- حوار مع نايف حواتمة حول آخر المستجدات السياسية
- حواتمة: الرئيس عباس يتلمس أفقاً سياسياً لإحياء مسار جانبي لل ...
- حواتمة فتح وحماس ارتدا عن وثيقة الوفاق الوطني وجنحا باتجاه ح ...
- -الخيار الأردني- بعيون توسعية إسرائيلية
- قراءة نقدية في قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير
- حواتمة‏:‏ لابد من الالتزام بوثائق الوحدة الوطنية وإعلان الق ...
- حوار مع نايف حواتمة حول آخر التطورات السياسية
- حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية والشاملة لم ترَ النور بعد
- لا أفق سياسي لاستئناف العملية السياسية الفلسطينية الإسرائيل ...
- اذا بقيت الحكومة قائمة على المحاصصة الثنائية ستكون امام طريق ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - حواتمة في حوار ساخن