أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - أنا بولس اشارات قويه للنجاح














المزيد.....

أنا بولس اشارات قويه للنجاح


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 03:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتجدد اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزارايس التي اصبحت ضيفا دائما في المنطقة منذ إعلان الإدارة الأمريكية عن رغبتها في استضافة مؤتمر الخريف الذي ينعقد في نهاية هذا الشهر نوفمبر او مطلع الشهر القادم ديسمبر

أول هذه الإشارات القوية :
هو الجهد الأمريكي , حيث وزيرة الخارجية ومساعديها يواصلون الحراك و العمل الدءوب , ويتابعون التفاصيل أولا بأول , ويدفعون الأمور المتوقفة ويفككون العقد والمسائل المستعصية ,ويخلقون حالة من التشجيع والحث لبقية الأطراف وخاصة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي , وهو جهد أمريكي لم نلحظه في الفترات السابقة , ولكن الترتيبات الإقليمية ,وخطورة الملفات , وحساسية القرارات المتوقعة ,كل ذلك يضغط في اتجاه إحداث اختراق مهم ونوعي على صعيد القضية الفلسطينية التي تتأكد يوما بعد يوم مدى أهميتها ومركزيتها في هذه المنطقة , وإنها المدخل الرئيسي لإنجاح الترتيبات والاستراتيجيات المطلوبة في هذه المنطقة

ثاني هذه الإشارات القوية:
جاءت من العاصمة السورية دمشق قبيل لقاءات المسئولين السويين مع الوفد الفلسطيني الذي أرسله الرئيس عباس , وأيضا بعد هذه اللقاءات التي كانت ايجابية جدا , ويظهر ن هناك مساحة كبيرة من التوافق في الموقفين الفلسطيني والسوري خلال مؤتمر أنا بولس , وشروط نجاحه , ومعروف أن الإشارات الايجابية القوية الاتيه من دمشق لها أهمية قصوى على نسيج العلاقات الداخلية الفلسطينية , وربما هذا هو السبب الجوهري وراء بعض الإشارات الفلسطينية على صعيد العلاقات الداخلية , ولاء الرئيس مع أربعة من قيادات حماس في الضفة الغربية يندرج في هذه السياقات , فربما تكون هناك رغبة حقيقية في اختراق الوضع الفلسطيني المأزوم والشاذ , الذي نشأ منذ منتصف حزيران الماضي , فحركة حماس لايمكن أن تبقى جامدة وسلبية لتجد نفسها خارج اللعبة , ثم إن وجودها في قلب اللعبة أمر يهم جميع الأطراف , ويهم الرئيس أبو مازن بصفة خاصة , لان الرئيس الفلسطيني يراهن منذ البداية على اصطفاف فلسطيني واسع النطاق بعيدا عن شطحات التيارات العدمية الموجودة لدى كل الأطراف الفلسطينية , واعتقد أن هذه التيارات , العدمية تشعر من الخوف من إعادة الاصطفاف , ولذلك وجدنا أيمن الظواهرى, الرجل الثانى في تنظيم القاعدة , يعود إلى التحريض على القيادة الفلسطينة , ويطالب أتباعه والمنتمين إلى منهجه العدمى بالتمرد على القيادة الفلسطينية الشرعية .

الإشارة القوية الثالثة :

أن هناك تحديد للمصطلحات في عمل اللجنتين الفلسطينية برئاسة أبو علاء , والإسرائيلية تسيبي ليفنى , اللذين تبحثان في الوصول إلى صياغة وثيقة مشتركة للذهاب بها إلى المؤتمر , في الاتصالات والمفاوضات السابقة , كان الطرفان الفلسطيني الاسرائيلى يلتقيان , ويتحاوران , ويستمعان إلى بعضهما , مع احتفاظ كل طرف منهما بلغته وبتعليماته , ومتطلباته بمعزل عن الأخر, ولذلك كان الوقت يحترق ولا يتحقق أية نتائج !!! هذه المرة يبدو الوضع مختلفا , خاصة وان المتابعة الأمريكية التفصيلية تجرى على قدم وساق , والطرفان أعلنا أن هدف التوصل إلى الوثيقة المشتركة لابد أن يتحقق , وبالتالي تجرى عملية إزالة العوائق خطوة وراء الأخرى , مع ملاحظة أن الطرفان يواجهان ضغوطا داخلية لابد من أخذها في الحسبان , ولابد من إيجاد الصياغات التى تحقق الهدف ولكن لاتؤدى إلى تفجير الوضع .
بطبيعة الحال:
ماتزال الثقافة السلبية تلعب دورا , فهناك في إسرائيل وفى المنطقة أيضا قوى لاستطيع أن تعيش بدون أجواء التوتر , والعنف , بل والحروب , وهذه القوى تصنع حياتها , وتحقق أهدافها , وتجد نفسها في استمرار الوضع على حاله , ويهمها أن تزرع المصاعب والعراقيل في الطريق , ولكن بوجه عام , فإن خطورة الوضع في المنطقة يجعل الحسابات مختلفة , ويعبر عن نفسه بالجدية التى يبديها جميع الأطراف في إدارة الخلافات والمشاكل, بدأ من ملف حزب العمال الكردستاني الذي يسيطر على العلاقة بين تركيا والعراق من جهة , وتركيا وإيران وسوريا من جهة ثانية , وأمريكا كعامل حاسم في الاتجاهين , وانتهاء بالأزمة الداخلية اللبنانية التى يبذل فيها الأمريكيون والأوروبيون جهودا كبيرة , وخاصة مع حلفاؤهم العرب في المنطقة , وصولا إلى ملف القضية الفلسطينية الذي هو الملف الرئيسي والجرح الغائر , والمشكلة الأكثر إلحاحا .
بوجه عام :
السلوك الفلسطيني أكثر هدوءا , وأكثر تعقلا , والضجيج والصراخ المجاني اخذ في الهدوء والتراجع , والحسابات تتم مراجعتها على ضوء المعطيات الجديدة , ودقة الحسابات لدى الأطراف الإقليمية تعكس نفسها بقوة على سلوك الفصائل والمجموعات الفلسطينية , هناك بعض الكلام العلني , ولكن تحت السطح هناك اتصالات , وإعادة تقييم للمواقف , وإعادة ترتيب للأوراق , من يعرف , لعل وعسى أن يكون الوضع الفلسطيى قد نضج على نار المآزق التى عانينا منها , وبالتالي نذهب إلى انابوليس بعقول منفتحة وطموح كبير .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع غزة وفك الارتباط الاسرائيلي
- مؤتمر الخريف عوامل النجاح والفشل
- محمد الاشقر !
- الهروب من الأستحقاق !
- المرأة العربية سجال كبير ونتائج قليلة !!!
- قطاع غزة وسيكلوجيا المكان الضيق !!
- عبقريه التنازل للوطن !!
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن
- استلاب النخب مخطط متعمد ام تحصيل حاصل
- هو حبيبي فلتبتعد كل النساء
- الامل وليس الجراح
- ساحاول ان الملم اشلائي
- الجريمه المستوطنة ارتفاع في المعدلات وتطرف في الارتكاب
- في وصف الحبيبه
- هل غزة تحتمل الانتظار ؟


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - أنا بولس اشارات قويه للنجاح