أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أسويق - القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية .....وجهة نظر أمازيغية















المزيد.....


القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية .....وجهة نظر أمازيغية


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 09:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


تعد القضية الفلسطينية من بين بؤر التوتر في العالم ومن بين الإشكالات العويصة التي استعصى حلها أمام المنتظم الدولي رغم توفر المعطيات التاريخية والإمكانات اللجستيكية لدى الأمم المتحدة لكن هيمنة اللوبي الصهيوني داخل الكونكرس الأمريكي حال دون موقف أمريكي إيجابي يقود لحل سلمي في إطار دولة ديمقراطية علمانية ..يتعايش فيها كلا الطرفين ويلتزمان بحد أدنى من التعايش السلمي كما يقترحه القانون الدولي لتفادي النزاعات الإقليمية
هذا من جانب السياسة الدولية لحسم النزاع الذي تذهب ضحيته ضحايا تتعرض للإبادة البشعة من المجتمع الإسرائلي والفلسطيني لتختلط المفاهيم ما بين المقاومة والإرهاب .لأن الطفل الإسرائلي الذي ولد بتيل أبيب يعتبر وطنه الاصلي هو فلسطين فكيف يتم الإسقاط عنه هذا الإنتماء إسوة بالطفل الفلسطيني . وفي سياق عولمة حقوق الإنسان والإقرار بحق السكن والجنسية والأرض للإنسان دون تمييز .......
ومن هذاالمنطلق أين يمكن وضع اليهود على الخريطة وتوطينهم في إحدى بقع الأرض تكريسا للمبادئ الإنسانية السامية والقيم الحضارية............ وتركهم بدون تحديد هوياتي على مستوى الأرض سؤال يتهرب من الحقائق العلمية لجعل هذا الشعب يتعرض للضياع والشتات والهيليكوست وسوسيو تاريخي لايمكن لأمة كيفما كانت أصولها أن لا يكون لها مستقر على الخارطة العالمية ما دامت ولدت في الأرض وليس في السماء وما تلك الدعاية المروجة لها وضدها سوى إيديولوجية وديماغوجية لتصفية الحسابات الدينية والتاريخية وتثبيت الإستعلاء واستعمال القوة لإضعاف الآخر وإقصائه من أجل توسيع النفوذ والهيمنة على كل الخيرات المتاحة فوق البسيطة ذاك هو سر الصراع القائم والمتعلق بمختلف القضايا التي تنخر جسم العالم ويعد أصل الداء في جوهره سياسي برغماتي وليس ديني اطلاقا وما توظيف الدين سوى خيار لكب أوسع التعاطف السعبي
-1- أما عربيا فيعد موقف الأنظمة العروبية القمعية من بين الأسباب التي ساهمت في تكريس الإستعمار الذي تعاني منه القضية الفلسطينية منذ زمان باعتبار هذه الثلة من الدول الخليجية العربية عميلات للجبروت الأمريكي الذي يعد بحمايتا من كل فوران جماهيري يعصف بمصالحها في رمشة عين . مما أصرت هذه الدول التي يراهن عليها الشارع العربي لفض النزاعات التي يؤدي فواترها بثمن غالي ..مما برهن لنا التارخ أن كل القمم والمؤتمرات المنعقدة عربيا كانت فاشلة لا تخدم إطلاقا مؤتمر اللآت الثلاث ..... وفي إطار تزكية المواقف الأمريكية دائما سارعت الأنظمة العربية لقمع الشارع العربي و لعزل القضية الفلسطينية عن كل تعاطف وتركها بدون سند شعبي الشئ الذي دفع بالأجهزة الأمنية تقديم كل المساندين للقضية لمحاكمة زجرية تفتقد لأدنى شروط المحاكمة العادلة تحت ذريعة التظاهر بدون ترخيص والمس بأمن الدولة كما ألفتنا الأنظمة المستبدة .........
تللك مجموعة من المبررات الواهية والمغلوطة لجعل القضية العربية في صالح ميزان القوى الإمبريالية لبيع الأسلحة وتهديد الدول المجاورة وتهديد سلمها ومياها واجيوسياسيها لتثبيت السيطرة التامة على حقول البترول ...والبترول السر الأبدي لطبيعة الصراع القائم بالمنطقة
لذا فمن يراهن على الدول العربية في تحقيق هذا المطمح البعيد التحقيق يقرؤ الصراع من زاوية ضيقة تفتقد لمفاهيم التحرر التي تدعوا إلى مناهضة الرجعية أولا و التي تدين لأمريكا بخيرات شعوبها وتخزن أكبر إحتياط عالمي للتحكم في إقتصاد السوق وفق خيارات صندوق النقد الدولي لإستشراء نزوات الرأسمالية المتوحشة التي تكرس الفقر العالمي وتعمق هوة التفاوت الطبقي السائد
وللحقيقة كما للتاريخ لمن لايجرؤ فدول البترو دولار لا تقدم ريالا واحدا للقضية الفلسطينية كونها تخاف أن تمول التحرر الذي سيقلع يوما جذورها ولا للشعب الفلسطيني الذي يعاني الويلات وهذا هو السياق الذي يقول فيه محمود درويش –كلما آخيت مدنا رمتني بالحقائب- يقصد الدول العربية التي تعتبر الفلسطيني إنسان غير مرغوب فيه ولولا توفر الدعم ونصرة القضية لما انقطع الكهرباء على المستشفيات والمؤسسات وكل المنازل حينما أ وقف الإتحاد الأوربي دعمه حينما كانت حماس تسير الحكومة وقبل إقلتها من عباس معتبرا أنها حركة إرهابية لا يمكن التعامل معها لذا ..أين إذن الدعم العربي والبترول............ وأشداء على الكفار رحماء بينهم .....................
مما يحق لنا القول أن الأنظمة العربية جزء من أزمة القضية وأن شيوخ الخليج لا تسمح بالتظاهر في شواعها وبالأحرى الدخول في في مواقف جذرية مقاومتية وهي المسؤولة المباشر في توريطها وتأزيمها حفاظا على راحة أمريكا راعية السلام في الشرق الاوسط
ومنطقيا لا يمكن لأنظمة مستبدة ديكتاتورية أن تساهم في دمقرطة مجتمع يعيش الإضطهاد والعسف والبطش لأن ذالك ليس في مصلحتها إنما الامر يشكل تهديدا لها لذا وجب ترك الجو على ما عليه لأن الديمقراطية حسابات ومحاكمات واعتراف وتصريح وقانون وانظباط ووقف الشطط في استعمال السلطة التي هي في يد المتخلف ................ فأي من نظام عروبي مستعد للمساءلة والكف عن ممارسات حيوانية خدمة للشعب الذي يعتبره قطيعا لا سيادة له ولا كرامة له بل الأمراء هم من أولى بالحياة ولو الحياة من يفر منهم في كل محفل حقوقي حتى بات النظام العربي صورة الخبث واللعن في كل مخيلة تومن بالشرف والكرامة ونعتبر جازمين أن كل ويلات العرب أصلها العرب والعروبة التي لا تعرف غير العسف والنسف ...مما يبن أن الأنظمة العربية لم تضطهد العرب وحدهم بل إضطهدة شعوب أخرى كالأكراد في سوريا والعراق ...والأمازيغ في ليبيا والذي هو بلد البترول بساكنة صغيرة جدا لكنها تعيش الفقر المدقع والجوع وكل الأرصدة تنفق على مجال التسلح والقصور والمجون كما ايضا الأقباط في مصر إلى غير ذالك من الإثنيات التي تتعرض للإهانة والإقصاء على مختلف المستويات والأصعدة كما هو شأن طوارق الصحراء التي تتحامل عليهم عروبة مالي وعروبة الدول المجاورة
-2- أما في ما يخص حركة التحرر الوطني وباقي قوى القيادية في جبهات النضال المساندة للقضية الفلسطينية و رغم مصداقية وشرعية نضالها ظلت تناضل بمنطق عروبي متحجر من أجل رمي إسرائيل في البحر بدون مفاوضات أو شروط مسبقة مما زاد الامر من شوكة تزايد المد الصهيوني حفاظا عن وجوده بالمنطقة .. ومع انهيار المعسكر الإشتراكي ضعف ميزان باقي قوى العربية المناضلة داخل خط الشرارة من بينها الجبهة الشعبية وباقي التنظيمات اليسارية الماركسية العربية سواء داخل فلسطين أو خارجها أوفي الشتات وتراجع دورها كان الزج بالقضية في مختلف المواقف الصعبة مع تقديم كل التنازلا ت للخصم الآخر
من هنا نود القول بأن القضية الفلسطينية كان أن يدافع عنها من زاوية إنسانية أممية لإكساب كل التعاطف الدولي لا من زاوية عروبية ضيقة لأن القومية دجنت القضية وقتلتها وهي المسؤولة عن كل وضعيتها اللامرغوب فيها وهذا راجع بالأساس للقيادات الجماهيرية العربية التي كانت ترفع شعار :مش عربي أبدا مش عربي لي خون ثورة شعبي لأني ممكن أدعم القضية وأساند عدة مواقف إنسانية من دون أن أكون عربيا ومن دون أن أتنكر لأصولي............... وهذا تناقض أفضى بالقضية إلى مالا يحمد عقباه غافلين بأن عدة شعوب ناضلت وساندت القضية ماديا ومعنويا وإلى درجة الإعتقال والمحاكمة كما هو شأن الأمازيغ في المغرب لذا كان جهل وعدم الإعتراف بمساندة باقي يالشعوب تراجع للدور المساند للقضية أمميا وإقليميا وهذا ما يفسر خطأ العروبة المنزلق التي لم تستطع اكساب صوت الجماهير القادرة على الضغط لإكساب السلام وتجنب الحرب للمنطقة لانها كانت تنظر للآخر نظرة الإحتقار
ولا ندري هل حركة التحرر العربية راجعت مواقفها في هذا الشأن أم الأمور باتت على حالها وتلك هي الطامة الكبرى امام تزايد بؤر التوتر في العالم والذي يدفع المنتظم الدولي لعدم الإكتراث بالقضية الفلسطينية لتزايد المشاكل وكثرة الملفات الدولية
إذ الأمر لا بد أن يراجع مفاهيمه إن كان يتوخى الخروج من النفق المسدود ولأن العروبة هي من أضلت بالقضية قبل اتهام أي طرف آخر ودون دمقرطة الأنظمة العربية والإنتقال بها من دول القصور والفجور إلى دول المؤسسات ..وطرح الأمر من منظور اممي لا يعني الطعن في الشرعية النضالية بل العكس يعززها ويأخذ بيدها ويدفع بها إلى الأمام ويجنب لها كثيرا من الإجترار ومن المساوئ وبكل وضوح العروبة أقل دلالة ووزن من مفاهيم الإنسانية والاممية
وكل القضايا التي طرحت في إطار أممي وإنساتي وليس قومي ضيق نجحت في ناضالها وحسمت قضيتها بشكل سريع رغم تعقد طبيعة الصراع وهنا نشير بالضبط لقضية جنوب إفريقيا التي كانت قضية البيض والسود بقيادة نيلسون منديلا وكان لها طابع عنصري بامتياز مادامت كانت تطرح مفهوم اللون أولا ............... لذا فكما تنظر عدة حركات تحررية إنسانية ومن بينها الحركة الامازيغية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية بل قضية إنسانية.. ولكن طغيان الفكر القومي الشوفيني والتحليل الساذج اللاعلمي يعتبر هذا عداء للقضية وذاك جوهر الخلاف والتصدع .. مما دفع الامر بمجموع العروبيين بمناهضة القضية الأمازيغية العادلة واعتبارها تمردا وهدا خطأ جاوزه المنطق والتحليل التاريخي لذا ففهمنا لطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يطرح في بعد أممي إنساتي دون مزايدات شرق أوسطية ..لا يفهما سوى أهلها ..... وفي ضبط المفاهيم لقراءة الصراع كما هو لا كما نريد ه قوميا لأن الخطاب لا يفرق بين الصهيونية كحركة استعمارية عنصرية استطانية ......واليهودية كدين وهوية تساند السلام ولا تزج بنفسها في اتون الصراع وتدعو للسلم والسلام وناضلت من أجل تثبيت هذا الحق سواء من داخل إسرائيل في شكل عدة جمعيات حقوقية أو كتيارات أو مفكرين في الخارج كما هو موقف أبراهم السرفاتي وموقف الكاتب إدمون عمران المالح وأندري أزولاي إلى غير ذالك من الشخصيات التي لا تحمل أي عداء لا للعرب ولا للبشر عامة...... وأخيرا أخذت تتبلور هذه المواقف التي رفعها هولاء المثقفون النخبويين والمتثل في ما يسمى بحوار الأديان وحوار الثقافات لدعم الثقافت الإنسانية التي ظلت الحركة الأمازيغية لعهود تنادي بها كونها الحل الأنجع لتفادي كل الهيمنة والتوتر والصراع . وتعد الحرب القائمة في الشرق الأوسط في صالح أمريكا والأنظمة الفاشية وضد الشعوب العربية وغير العربية لبلقنة الوضع. مما وجب توسيع وشائج التظامن الأممي وفهم مطالب الحقوق اللغوية والثقافية لكل الشعوب التي عانت الإستبداد والتهميش من طرف العروبة التي تعتبر التعدد ماسا بمصالحها و هذا هوالمس بما جاءت به المواثيق الدولية وديباجات العلوم الإنسانية ..
ونافلة القول ليس إنسانيا بالبت من ينكر أو يتنكر للتظامن الأمازيغي اتجاه القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا والذي لا يحمل أي إشكال في ما يخص القضايا الإنسانية ولم يتوان إطلاقا في تقديم الدعم لمثل هذه القضايا
وكل ما ينتقده هو مفهوم العروبة ذات البعد الإيديولوجي الذي استبد بالأ مازيغية والكردية والأشورية والقبطية والدرزية والمارونية كونها لا تقر بمبدأ الإنسان الذي يختلف في الجوغرافيا واللسان
فمتى يعترف العرب بالتضامن الأمازيغي حين إستنجد صلاح الدين الايوبي باحمد المنصور الذهبي يطلب منه أسطوله البحري لردع الحملة الصليبية التي كانت تستهدفه فلم يبخل عنه ما ملكت يداه -1- تللك حقيقة الخطاب الأمازيغي في بعده الإنساني والحضاري الذي يمليه حداثة التفكير معتبرين القضية الفلسطينية قضية إنسانية والقضية الامازيغية قضية وطنية


القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية
وجهة نظر أمازيغية ......................

تعد القضية الفلسطينية من بين بؤر التوتر في العالم ومن بين الإشكالات العويصة التي استعصى حلها أمام المنتظم الدولي رغم توفر المعطيات التاريخية والإمكانات اللجستيكية لدى الأمم المتحدة لكن هيمنة اللوبي الصهيوني داخل الكونكرس الأمريكي حال دون موقف أمريكي إيجابي يقود لحل سلمي في إطار دولة ديمقراطية علمانية ..يتعايش فيها كلا الطرفين ويلتزمان بحد أدنى من التعايش السلمي كما يقترحه القانون الدولي لتفادي النزاعات الإقليمية
هذا من جانب السياسة الدولية لحسم النزاع الذي تذهب ضحيته ضحايا تتعرض للإبادة البشعة من المجتمع الإسرائلي والفلسطيني لتختلط المفاهيم ما بين المقاومة والإرهاب .لأن الطفل الإسرائلي الذي ولد بتيل أبيب يعتبر وطنه الاصلي هو فلسطين فكيف يتم الإسقاط عنه هذا الإنتماء إسوة بالطفل الفلسطيني . وفي سياق عولمة حقوق الإنسان والإقرار بحق السكن والجنسية والأرض للإنسان دون تمييز .......
ومن هذاالمنطلق أين يمكن وضع اليهود على الخريطة وتوطينهم في إحدى بقع الأرض تكريسا للمبادئ الإنسانية السامية والقيم الحضارية............ وتركهم بدون تحديد هوياتي على مستوى الأرض سؤال يتهرب من الحقائق العلمية لجعل هذا الشعب يتعرض للضياع والشتات والهيليكوست وسوسيو تاريخي لايمكن لأمة كيفما كانت أصولها أن لا يكون لها مستقر على الخارطة العالمية ما دامت ولدت في الأرض وليس في السماء وما تلك الدعاية المروجة لها وضدها سوى إيديولوجية وديماغوجية لتصفية الحسابات الدينية والتاريخية وتثبيت الإستعلاء واستعمال القوة لإضعاف الآخر وإقصائه من أجل توسيع النفوذ والهيمنة على كل الخيرات المتاحة فوق البسيطة ذاك هو سر الصراع القائم والمتعلق بمختلف القضايا التي تنخر جسم العالم ويعد أصل الداء في جوهره سياسي برغماتي وليس ديني اطلاقا وما توظيف الدين سوى خيار لكب أوسع التعاطف السعبي
-1- أما عربيا فيعد موقف الأنظمة العروبية القمعية من بين الأسباب التي ساهمت في تكريس الإستعمار الذي تعاني منه القضية الفلسطينية منذ زمان باعتبار هذه الثلة من الدول الخليجية العربية عميلات للجبروت الأمريكي الذي يعد بحمايتا من كل فوران جماهيري يعصف بمصالحها في رمشة عين . مما أصرت هذه الدول التي يراهن عليها الشارع العربي لفض النزاعات التي يؤدي فواترها بثمن غالي ..مما برهن لنا التارخ أن كل القمم والمؤتمرات المنعقدة عربيا كانت فاشلة لا تخدم إطلاقا مؤتمر اللآت الثلاث ..... وفي إطار تزكية المواقف الأمريكية دائما سارعت الأنظمة العربية لقمع الشارع العربي و لعزل القضية الفلسطينية عن كل تعاطف وتركها بدون سند شعبي الشئ الذي دفع بالأجهزة الأمنية تقديم كل المساندين للقضية لمحاكمة زجرية تفتقد لأدنى شروط المحاكمة العادلة تحت ذريعة التظاهر بدون ترخيص والمس بأمن الدولة كما ألفتنا الأنظمة المستبدة .........
تللك مجموعة من المبررات الواهية والمغلوطة لجعل القضية العربية في صالح ميزان القوى الإمبريالية لبيع الأسلحة وتهديد الدول المجاورة وتهديد سلمها ومياها واجيوسياسيها لتثبيت السيطرة التامة على حقول البترول ...والبترول السر الأبدي لطبيعة الصراع القائم بالمنطقة
لذا فمن يراهن على الدول العربية في تحقيق هذا المطمح البعيد التحقيق يقرؤ الصراع من زاوية ضيقة تفتقد لمفاهيم التحرر التي تدعوا إلى مناهضة الرجعية أولا و التي تدين لأمريكا بخيرات شعوبها وتخزن أكبر إحتياط عالمي للتحكم في إقتصاد السوق وفق خيارات صندوق النقد الدولي لإستشراء نزوات الرأسمالية المتوحشة التي تكرس الفقر العالمي وتعمق هوة التفاوت الطبقي السائد
وللحقيقة كما للتاريخ لمن لايجرؤ فدول البترو دولار لا تقدم ريالا واحدا للقضية الفلسطينية كونها تخاف أن تمول التحرر الذي سيقلع يوما جذورها ولا للشعب الفلسطيني الذي يعاني الويلات وهذا هو السياق الذي يقول فيه محمود درويش –كلما آخيت مدنا رمتني بالحقائب- يقصد الدول العربية التي تعتبر الفلسطيني إنسان غير مرغوب فيه ولولا توفر الدعم ونصرة القضية لما انقطع الكهرباء على المستشفيات والمؤسسات وكل المنازل حينما أ وقف الإتحاد الأوربي دعمه حينما كانت حماس تسير الحكومة وقبل إقلتها من عباس معتبرا أنها حركة إرهابية لا يمكن التعامل معها لذا ..أين إذن الدعم العربي والبترول............ وأشداء على الكفار رحماء بينهم .....................
مما يحق لنا القول أن الأنظمة العربية جزء من أزمة القضية وأن شيوخ الخليج لا تسمح بالتظاهر في شواعها وبالأحرى الدخول في في مواقف جذرية مقاومتية وهي المسؤولة المباشر في توريطها وتأزيمها حفاظا على راحة أمريكا راعية السلام في الشرق الاوسط
ومنطقيا لا يمكن لأنظمة مستبدة ديكتاتورية أن تساهم في دمقرطة مجتمع يعيش الإضطهاد والعسف والبطش لأن ذالك ليس في مصلحتها إنما الامر يشكل تهديدا لها لذا وجب ترك الجو على ما عليه لأن الديمقراطية حسابات ومحاكمات واعتراف وتصريح وقانون وانظباط ووقف الشطط في استعمال السلطة التي هي في يد المتخلف ................ فأي من نظام عروبي مستعد للمساءلة والكف عن ممارسات حيوانية خدمة للشعب الذي يعتبره قطيعا لا سيادة له ولا كرامة له بل الأمراء هم من أولى بالحياة ولو الحياة من يفر منهم في كل محفل حقوقي حتى بات النظام العربي صورة الخبث واللعن في كل مخيلة تومن بالشرف والكرامة ونعتبر جازمين أن كل ويلات العرب أصلها العرب والعروبة التي لا تعرف غير العسف والنسف ...مما يبن أن الأنظمة العربية لم تضطهد العرب وحدهم بل إضطهدة شعوب أخرى كالأكراد في سوريا والعراق ...والأمازيغ في ليبيا والذي هو بلد البترول بساكنة صغيرة جدا لكنها تعيش الفقر المدقع والجوع وكل الأرصدة تنفق على مجال التسلح والقصور والمجون كما ايضا الأقباط في مصر إلى غير ذالك من الإثنيات التي تتعرض للإهانة والإقصاء على مختلف المستويات والأصعدة كما هو شأن طوارق الصحراء التي تتحامل عليهم عروبة مالي وعروبة الدول المجاورة
-2- أما في ما يخص حركة التحرر الوطني وباقي قوى القيادية في جبهات النضال المساندة للقضية الفلسطينية و رغم مصداقية وشرعية نضالها ظلت تناضل بمنطق عروبي متحجر من أجل رمي إسرائيل في البحر بدون مفاوضات أو شروط مسبقة مما زاد الامر من شوكة تزايد المد الصهيوني حفاظا عن وجوده بالمنطقة .. ومع انهيار المعسكر الإشتراكي ضعف ميزان باقي قوى العربية المناضلة داخل خط الشرارة من بينها الجبهة الشعبية وباقي التنظيمات اليسارية الماركسية العربية سواء داخل فلسطين أو خارجها أوفي الشتات وتراجع دورها كان الزج بالقضية في مختلف المواقف الصعبة مع تقديم كل التنازلا ت للخصم الآخر
من هنا نود القول بأن القضية الفلسطينية كان أن يدافع عنها من زاوية إنسانية أممية لإكساب كل التعاطف الدولي لا من زاوية عروبية ضيقة لأن القومية دجنت القضية وقتلتها وهي المسؤولة عن كل وضعيتها اللامرغوب فيها وهذا راجع بالأساس للقيادات الجماهيرية العربية التي كانت ترفع شعار :مش عربي أبدا مش عربي لي خون ثورة شعبي لأني ممكن أدعم القضية وأساند عدة مواقف إنسانية من دون أن أكون عربيا ومن دون أن أتنكر لأصولي............... وهذا تناقض أفضى بالقضية إلى مالا يحمد عقباه غافلين بأن عدة شعوب ناضلت وساندت القضية ماديا ومعنويا وإلى درجة الإعتقال والمحاكمة كما هو شأن الأمازيغ في المغرب لذا كان جهل وعدم الإعتراف بمساندة باقي يالشعوب تراجع للدور المساند للقضية أمميا وإقليميا وهذا ما يفسر خطأ العروبة المنزلق التي لم تستطع اكساب صوت الجماهير القادرة على الضغط لإكساب السلام وتجنب الحرب للمنطقة لانها كانت تنظر للآخر نظرة الإحتقار
ولا ندري هل حركة التحرر العربية راجعت مواقفها في هذا الشأن أم الأمور باتت على حالها وتلك هي الطامة الكبرى امام تزايد بؤر التوتر في العالم والذي يدفع المنتظم الدولي لعدم الإكتراث بالقضية الفلسطينية لتزايد المشاكل وكثرة الملفات الدولية
إذ الأمر لا بد أن يراجع مفاهيمه إن كان يتوخى الخروج من النفق المسدود ولأن العروبة هي من أضلت بالقضية قبل اتهام أي طرف آخر ودون دمقرطة الأنظمة العربية والإنتقال بها من دول القصور والفجور إلى دول المؤسسات ..وطرح الأمر من منظور اممي لا يعني الطعن في الشرعية النضالية بل العكس يعززها ويأخذ بيدها ويدفع بها إلى الأمام ويجنب لها كثيرا من الإجترار ومن المساوئ وبكل وضوح العروبة أقل دلالة ووزن من مفاهيم الإنسانية والاممية
وكل القضايا التي طرحت في إطار أممي وإنساتي وليس قومي ضيق نجحت في ناضالها وحسمت قضيتها بشكل سريع رغم تعقد طبيعة الصراع وهنا نشير بالضبط لقضية جنوب إفريقيا التي كانت قضية البيض والسود بقيادة نيلسون منديلا وكان لها طابع عنصري بامتياز مادامت كانت تطرح مفهوم اللون أولا ............... لذا فكما تنظر عدة حركات تحررية إنسانية ومن بينها الحركة الامازيغية بأن القضية الفلسطينية ليست قضية وطنية بل قضية إنسانية.. ولكن طغيان الفكر القومي الشوفيني والتحليل الساذج اللاعلمي يعتبر هذا عداء للقضية وذاك جوهر الخلاف والتصدع .. مما دفع الامر بمجموع العروبيين بمناهضة القضية الأمازيغية العادلة واعتبارها تمردا وهدا خطأ جاوزه المنطق والتحليل التاريخي لذا ففهمنا لطبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يطرح في بعد أممي إنساتي دون مزايدات شرق أوسطية ..لا يفهما سوى أهلها ..... وفي ضبط المفاهيم لقراءة الصراع كما هو لا كما نريد ه قوميا لأن الخطاب لا يفرق بين الصهيونية كحركة استعمارية عنصرية استطانية ......واليهودية كدين وهوية تساند السلام ولا تزج بنفسها في اتون الصراع وتدعو للسلم والسلام وناضلت من أجل تثبيت هذا الحق سواء من داخل إسرائيل في شكل عدة جمعيات حقوقية أو كتيارات أو مفكرين في الخارج كما هو موقف أبراهم السرفاتي وموقف الكاتب إدمون عمران المالح وأندري أزولاي إلى غير ذالك من الشخصيات التي لا تحمل أي عداء لا للعرب ولا للبشر عامة...... وأخيرا أخذت تتبلور هذه المواقف التي رفعها هولاء المثقفون النخبويين والمتثل في ما يسمى بحوار الأديان وحوار الثقافات لدعم الثقافت الإنسانية التي ظلت الحركة الأمازيغية لعهود تنادي بها كونها الحل الأنجع لتفادي كل الهيمنة والتوتر والصراع . وتعد الحرب القائمة في الشرق الأوسط في صالح أمريكا والأنظمة الفاشية وضد الشعوب العربية وغير العربية لبلقنة الوضع. مما وجب توسيع وشائج التظامن الأممي وفهم مطالب الحقوق اللغوية والثقافية لكل الشعوب التي عانت الإستبداد والتهميش من طرف العروبة التي تعتبر التعدد ماسا بمصالحها و هذا هوالمس بما جاءت به المواثيق الدولية وديباجات العلوم الإنسانية ..
ونافلة القول ليس إنسانيا بالبت من ينكر أو يتنكر للتظامن الأمازيغي اتجاه القضية الفلسطينية ماديا ومعنويا والذي لا يحمل أي إشكال في ما يخص القضايا الإنسانية ولم يتوان إطلاقا في تقديم الدعم لمثل هذه القضايا
وكل ما ينتقده هو مفهوم العروبة ذات البعد الإيديولوجي الذي استبد بالأ مازيغية والكردية والأشورية والقبطية والدرزية والمارونية كونها لا تقر بمبدأ الإنسان الذي يختلف في الجوغرافيا واللسان
فمتى يعترف العرب بالتضامن الأمازيغي حين إستنجد صلاح الدين الايوبي باحمد المنصور الذهبي يطلب منه أسطوله البحري لردع الحملة الصليبية التي كانت تستهدفه فلم يبخل عنه ما ملكت يداه -1- تللك حقيقة الخطاب الأمازيغي في بعده الإنساني والحضاري الذي يمليه حداثة التفكير معتبرين القضية الفلسطينية قضية إنسانية والقضية الامازيغية قضية وطنية



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم العلمانية في الخطاب الأمازيغي
- ميلا د تشكل حركة أمازيغية بليبيا
- خيمة عشب
- في ضيافة جمعية بويا
- جدلية اللغة والمواطنة عند العقل الأمازيغي
- أي موقع للأمازيغ في الإنتخابات المقبلة
- ميلاد
- تجاعيد المرايا
- شماليات
- سهاد المرايا
- وشم الليبيات
- ملعفة الخشب
- ملعقة الخشب
- الأمازيغية وإكراهات الميوعة
- كذاب........ من قال أني عربية
- عبق الحقائب
- الأدب من شوك الصبار
- شظايا الوقت
- دمع البصل ولا دمع البشر
- شذرات من عبث الوقت


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أسويق - القضية الفلسطينية قضية عربية قومية أم إنسانية .....وجهة نظر أمازيغية