أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله خليفة - الناشطة الإيرانية والجزيرة














المزيد.....

الناشطة الإيرانية والجزيرة


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 644 - 2003 / 11 / 6 - 03:45
المحور: مقابلات و حوارات
    


 
حاولت محطة (الجزيرة) الموجهة من قبل القوى المحافظة الطائفية أن تتصدى لزعزعة مواقع الأنظمة الشمولية في المنطقة دون جدوى، فتساقط هذه الأنظمة يجري رغم ذرف الدموع الغزيرة من قبل المحافظين المعادين للتحولات الديمقراطية التحديثية في العالم العربي والإسلامي في هذه المحطة.

يستعمل معدو المحطة تكتيكات خبيثة لخداع الجمهور العربي الإسلامي المتعطش للحرية والديمقراطية والعدل، هو الظهور بمظهر المدافع عن هذه الأهداف، لكن الدفاع عن أنظمة مثل طالبان وصدام وإرهابيي الجزائر والسودان، لا يجعل المساحيق الدعائية الثقافية التي تعلمها المقدمون في المحطة البريطانية السابقة، بقادرة على إخفاء المواقف المحافظة المتخلفة. ولهذا فإن الهجوم على الإيرانية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، يتماشى والغريزة العداونية للمحطة ضد كل ما هو مضيء وتقدمي في العالم الإسلامي، والمساحيق المستخدمة في هذه القضية تقوم على ربط جائزة نوبل بالمشبوهية، وأن هذه الجائزة قد مُنحت لبيغن وبيريز، وبهذا يقوم المقدمون الأذكياء جداً باستثارة الغريزة الجلدية للمشاهد العربي، الذي يتصورونه غبياً جداً، فسرعان ما يتلقف أسماء هؤلاء الجزارين الصهاينة، فيتحول كلعبة أطفال ضد المناضلة الإيرانية.. وهكذا اعتمدوا سياسة إثارة الغرائز الدينية والقومية عند المشاهدين ليدافعوا عن أنظمة أوغلت سواطيرها في أجساد العرب والمسلمين، وتجري الاتصالات التليفونية والحوارات (الموضوعية) مع أناس مبرمجين مسبقاً، ومملوءة أفواهم بالكراهية والنقود ضد تحرر هذه الأمم الإسلامية من الأنظمة الشمولية. أو مع أناس متعصبين لا يقرأون التطورات المعقدة والمركبة للأحداث. ولهذا لا يستعرضون في البرنامج نضال هذه المرأة الإيرانية من أجل حقوق الإنسان في إيران، ولا يتساءلون لحظة واحدة لماذا هم وغيرهم تجاهلوها في حين يلتقطون لحواراتهم أصغر نملة شمولية فاسدة في العالم ؟! كان الدفاع عن الأنظمة والحركات الدموية مثيراً للقرف والسخرية معاً، لكن هؤلاء تبلدت مشاعرهم حين انتفخت جيوبهم بالفلوس الخليجية والعراقية والإيرانية، وانسدت كاميراتهم وضمائرهم أمام الجثث الطالعة من تحت الأنقاض والأسوار والأحجار، وحادت عن الخراب الواسع الشامل الذي لحق بالأرض والإنسان.. لم تتحرك مشاعرهم حين حولت طالبان بلاد أفغانستان إلى مسلخ لأن أموال بن لادن كانت تتدفق على جيوبهم، ولم يكن ثمة خدمة للدين أو للعروبة، ومن يستطيع أن يملأ الأفواه غير الشموليين الذين لا تخضع حساباتهم للجرد الديمقراطي أو التساؤل الشعبي؟ فيقولون للدكتاتور أنت اقتل ونحن نحمي ظهرك، ونعطر سيرتك، ونجلد وجوه المعارضين والمكافحين. وأمريكا لا تدفع لنا وتضرب أصدقاءنا المحبوبين الذين يغمروننا بذهبهم. ولهذا كيف يهتمون بمدافعة إيرانية عن السجناء والباحثة عن المتاعب في الإمبراطورية الشمولية الإيرانية التي تغمر الجزيرة بحبها وعطفها ؟ لو أن هذه اللغة الإعلامية كانت هادئة وموضوعية وباحثة عن المشكلات الحقيقية للعالم العربي والإسلامي، ألم يكن ذلك افضل وأبقى من المراهقة السياسية ولغة الإعلام العاطفي المؤجج للمشاعر الخارجية ؟ بطبيعة الحال ذلك مستحيل من أناس ارتبطوا بقوى مهيمنة لا يهمها تطوير وعي الإنسان العربي، بل يقوم عملها على استغلال مشاعره، والقبض من جهات دكتاتورية يهمها الدفاع عن أنظمتها. وحين ترتبط المحطة بجهات شمولية وتقبض منها فمن غير الممكن أن تكون وجهات نظرها مستقيمة وأخلاقية، فهي تبحث عن من يدفع لا أن تتوجه للدفاع عن المظلومين كما يتوهم أناس تتم دغدغتهم بكذا شعار سياسي متوهج فينخدعون بسهولة. إن الإثارة والاستعراضات السياسية الشعاراتية، والارتباط بالأنظمة الشمولية كلها نسيج إعلامي واحد، هدفه الربح من جهة، والتضليل من جهة أخرى.

 



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع العربي الراهن
- تنوير هادي العلوي
- الاحتجاجات مهمة ولكن...
- تفسخ رأسمالية الدولة
- البرجوازية القديمة وغياب الليبرالية
- وحدة اليسار في البحرين


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - عبدالله خليفة - الناشطة الإيرانية والجزيرة