أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - - أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -















المزيد.....

- أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 10:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


" أنا بوليس " ....!!!!! I AM POLICE "….!!!! "

هل مصادفة ان يتم الاجتماع فى مدينة أنا بوليس بالولايات المتحدة الامريكية ؟؟؟ مقر الشرطى الأمريكى الأكبر فى العالم ، ليس لحفظ النظام ، وتوفير الأمن والأمان للشعوب ، بل لنشر الفوضى والعنف ، والمخدرات والجنس ، ومافيا السطو على شعوب العالم الفقيرة والنامية ، وسلب خيراتها دمها ونفطها ، وتعطيل
تطورها الاقتصادى والسياسى والاجتماعى .

وكلما اقترب القطار من محطة " أنا بوليس " بالولايات المتحدة الامريكية ،زعيمة العالم الرأسمالى – الامبريالى ، و العولمة المتوحشة ، والقرصنة العالمية ، والارهاب ، والفوضى الخلاقة ، والشرق الأوسط الجديد ، ونصيرة حقوق الانسان والديمقراطية المزيفة ، تعددت الزيارات واللقاءات الى منطقة الشرق الأوسط ، والرحلات المكوكية لوزيرة الخارجية الامريكية رايس رايحة و جاية... تعالت اصوات الصخب ، واحتدمت
النقاشات بين ركاب نالوا تذاكر العبور الى الأطلسى ، ووضعوا بيضهم فى القطار الامريكى .. وبين من لم يمنحوا تذاكر العبور ووضعوا بيضهم فى القطار الأقليمى ... وبين من يحاولون التسلق ولو على سطح القطار ، يعرضون خدماتهم كعرابين للولايات المتحدة الامريكية فى المنطقة ، وتسويق أنفسهم كاصدقاء حميميين لاسرائيل ..

قلائل اولئك الذين فهموا حركة التاريخ ، وقوانين التطور فى الطبيعة ، والمجتمع ، والتفكير البشرى، لا يتفقون مع مختلف الاتجاهات تلك ، يطالبون بوضع البيض فى السلة الفلسطينية ، والمصالح العليا للشعب الفلسطينى . يدركون بخبراتهم وتجاربهم ، وبتجارب الشعوب المقهورة التى ناضلت من اجل تحقيق اهدافها
الوطنية والاجتماعية والطبقية ، اهمية التفاوض ، والمفاوضات مع الخصم ، وكيفية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفى مقدمتها ، دحر الاحتلال والمستوطنين عن الارض الفلسطينية التى احتلت عام 1967 ، واقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، وحق اللاجئين فى العودة لديارهم التى شردوا منها طبقا للقرار الاممى 194 ، مهما تعرضوا للابتزاز والضغوط ولى الذراع ....

واذا كان الراكبون للقطار ، والممنوعون من ركوبه ، والمتسلقون على سطحه جميعا مازومين ، بسبب
اوضاعهم وصراعاتهم ، وتفتت جبهتهم الداخلية ، وعلاقاتهم الخارجية المتوترة ، فان كل منهم يحاول أن يستخدم اجتماع أنا بوليس للخروج من أزمته الطاحنة ، رغم أن راعى البيت فى انا بوليس مأزوم ايضا بسبب التناقضات والصراعات الداخلية والخارجيه ، وفشله فى تحقيق أهدافه فى المنطقة فى العراق وأفغانستان وايران ولبنان وفلسطين . وأهداف الاجتماع لن تخرج عن تحقيق وعد بوش والضمانات الامريكية لشارون عام 2004 التى تنص على عدم العودة لحدود عام 1967 ، ولا ازالة للمستوطنات الكبيرة ، ولا عودة للاجئين الفلسطينيين طبقا للقرار 194 !!!! فما جدوى الاعتكاف فى البيت الأبيض الامريكى ، الساحر والحاوى الكبير ؟؟؟؟

ان اجتماع انا بوليس ليس نقيا .. ليس مجروما لصالح القضية الفلسطينية .. سيحاولون لا تجريد وفدنا الفلسطينى من ملابسه ، بل ومن جلده ان استطاعوا ذلك ، ليس بفعل الضعف والانقسام الداخلى فحسب بل وبسبب الانقلاب الدموى على الارض والشعب والقضية .. ومحاولة سلبه القرار الفلسطينى المستقل ، او اعادة سلبه ...

لا يجب أن نخلط بين الاستراتيجية والتكتيك.. فهل نقع فى فخ مرض الطفولة اليمينى .. أم فى مرض الطفولة
اليسارى ..؟؟؟ فكلاهما فاقد للبوصلة ، وكلاهما منحرف عن المعركة الاساسية مع الاحتلال الاسرائيلى ، على الرغم من الشعارات الطنانة ، والجمل الثورية .. المعركة مع الاحتلال ليس بالشعارات ، ولا بالجمل بل
أولا بتحديد الاهداف بدقة ، وبمعرفة القوى المحركة الاساسية للكفاح ، وبتحديد ادوات واشكال النضال التى تخدم الهدف ، فالمقاومة ليست هدفا ، انها وسيلة.. فالمظاهرة ، والمسيرة ، والاحتجاج الجماهيرى ، والتوقيع على وثيقة ، والحجر ، والعبوة الناسفة ، والصاروخ ، والمفاوضات ، ليست الا أدوات صنعها شعبنا لتحقيق أهدافه الوطنية ، فهل نعتبرها طوطما نصلى لها ، ونتعبد !!! كيف ندير الصراع مع العدو الرئيس على كافة الجبهات ؟؟ وكيف نحافظ على علاقة مع أنصار قضيتنا الفلسطينية ؟؟ وكيف نستقطب أصدقاء جدد ليتضامنوا معنا ؟؟؟ كيف نوظف كل الامكانيات البشرية والمادية الفلسطينية والعربية والاسلامية والدولية ، لخدمة الهدف الوطنى التحررى ، فلسنا وحدنا فى المعركة ان احسنا ادارة الصراع !!!


لسنا وحدنا فى هذا العالم ، فالعالم متلاطم الأمواج ، وفى حركة دائمة ومستمرة ، وصراعات وتناقضات لا يمكن أن تنتهى ، فاذا حل صراع سيبرز صراع جديد ، وحراك سياسى واجتماعى واقتصادى .الحركة هى سنة الحياة والتطور .. ولا يمكن النظر لاى ظاهرة او صراع فى حالة السكون ، بل فى حركتها وتطورها .. هكذا هى قوانين التطور فى المجتمع ... الكارثة محدقة بنا .. كيف نواجهها مجتمعين ، موحدين ، فالعدوان متواصل ، والحصار ، واغلاق المعابر ، والبطالة ، والاسعار جنونية ، والبطون خاوية ، فهل تصلح القدور
الخاوية على النيران لاطعام افواه وبطون العمال ، والفقراء والمزارعين والمهمشين ، وابناء العمال والجنود ؟؟؟!!!

نحن المختطفون من قلب الوطن.. من تاريخنا وحضارتنا... فى قطار أنا بوليس .. الاحتلال اختطفنا بجبروته وارهابه ، وحصاره، والانقلابيون اختطفوا الشعب وحولوه الى رهينة ، واستولوا على المؤسسات المدنية والعسكرية ، من القضاء وحتى المراكز الطبية ، والانظمة العربية اختطفتنا بتوقف دعمها السياسى والمعنوى والمادى ، والعالم اختطفنا لعجزه عن تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضيتنا الفلسطينية ، ويتهرب من ممارسة الضغط على الاحتلال الاسرائيلى لتنفيذها ، ولكن هل نعترف فى التحقيق أمام الشرطى الأكبر فى انا بوليس بهزيمة شعوبنا ؟؟ وهل ستفلح كل سياطهم التى ستنهال علينا ، او اغرائاتهم المادية فى اجبارنا عن التنازل عن ثوابتنا الوطنية التى تعمدت بالدم والمعاناة والاعتقال ؟؟؟

هل يمكن أن نتنازل ونساوم على حقوقنا كما يحاول البعض أن يروج لذلك حتى قبل الوصول فى اجتماع أنا بوليس الامريكى ؟؟؟ سيصمد وفدنا الفلسطينى ، كما صمد القائد ابو عمار فى " كامب ديفيد 2 " ليقول لا والف لا للتنازل عن الحقوق الوطنية والمقدسات ؟؟؟ هذه المرة وكل مرة نحن أقوياء على الرغم من الانقسام أتدرون لماذا ؟؟ لان الامبرياليين ، والاسرائيليين طيلة قرن لم يفلحوا فى اجبارنا على الركوع برغم التضحيات الهائلة ، ولان شعبنا متمسك بثوابته الوطنية ، وسيقف بالمرصاد لكل من يتنازل أو يفرط ، او يساوم على حقوقنا ...ولا يملك احد الجرأة فى التوقيع على صك بيع الوطن ؟؟

واذا كان الاسرائيليون يراهنون على الزمان ، مثل جولدامئير رئيسة الوزاراء الاسرائيلية السابقة التى صرحت بعد هزيمة حزيران 1967 قائلة " الكبار يموتون ، والصغار ينسون " !!! فهل تحققت هذه النبوءة الارهابية ، لا والف لا ، فنحن نؤمن التغيير قادم لا محالة ، ولا بد من اعادة الوحدة للوطن ، وللشعب قيادته الشرعية منظمة التحرير الفلسطينية ، وبتراجع الانقلابيون عن جورهم وظلمهم لابناء جلدتهم ، وبهذا نحصن وفدنا المفاوض فى اجتماع أنا بوليس ، والنصر دائما حليف الشعوب المضطدة ، والمنتفضة على جلاديها القوميين والطبقيين والظلاميين .



#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتبهوا.. انتبهوا..لا تظلموا الشيعة فانهم من عروبتنا !!!!
- مؤتمر الخريف... عوامل النجاح والفشل...!!!
- الزحف على الأقدام .... أرحم منكم !!!
- يا نساء الوطن الفلسطينى ..أين كتائبكن المسلحة ...؟؟؟؟
- حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر
- لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - - أنا بوليس - ....!!!!! I AM POLICE -….!!!! -