أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أصول ومكونات الفكر الماركسي- القسم الاول















المزيد.....



أصول ومكونات الفكر الماركسي- القسم الاول


خليل اندراوس

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 11:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ما اشدّ حاجتنا اليوم إلى البحث عن أصول ومكونات الفكر الماركسي، هذا المذهب، وهذا الفكر يثير العداء والحقد لدى العلم والفكر البرجوازي سواء الرسمي أو الليبرالي، وهذا أمر مفهوم، إذ لا يمكن أن يكون ثمة علم اجتماعي أو فلسفة اجتماعية "غير متحيزين" في مجتمع قائم على الصراع الطبقي.
فكل الفكر والعلم الرسمي والليبرالي يدافع بصورة أو بأخرى، عن العبودية المأجورة عن الاستغلال الطبقي، وعن تهميش فئات واسعة من الجماهير الشعبية، فارضا عليها أن تبقى خارج عملية الإنتاج الاقتصادي- الاجتماعي الإنساني العام، بينما الماركسية أعلنتها حربا لا هوادة فيها ضد العبودية وضد الاستغلال الطبقي وسيطرة رأس المال.
ان تطلب علما وفكرا غير متحيزين في مجتمع قائم على العبودية المأجورة، كأن تطلب من الصناعيين وأصحاب رأس المال عدم التحيز في مسألة ما إذا كان يبرر تخفيض أرباح رأس المال من اجل زيادة أجرة العمال، فهذا سذاجة صبيانية سياسية.
وما يخيف أعداء الماركسية، معرفتهم بأن هذه الفلسفة غير متحجرة وغير منطوية على نفسها وقامت كنتاج للتطور الرئيسي العلمي الاجتماعي السياسي الفلسفي للمدينة الإنسانية العالمية، ولكون الماركسية أجابت عن الأسئلة تأتي لتطرح الفكر الإنساني التقدمي، وهنا تكمن عبقرية ماركس. فقد ولد مذهبه بوصفه التتمة المباشرة الفورية لمذاهب أعظم ممثلي الاقتصاد السياسي والفلسفة.
محاولة البحث عن أصول الفكر الماركسي، هذا الفكر الذي يعتبر وجه الحضارة الإنسانية التقدمية يهدف الى تبين التطور الداخلي الألماني وهو يزدهر ليصل الى الفكر الماركسي.
والهدف من هذه المحاولة، من خلال هذا المقال، هذه الدراسة، من اجل مواصلة السير بهذا الفكر- دون التجمد في إطاره- حتى تصبح الماركسية معاصرة ومتغلغلة في عصرنا الحالي.
على كل ماركسي ان يعيش الماركسية من الداخل، من اجل ذلك عليه ان يتتبع نشأة الفكر الماركسي منذ الحركة العقلانية، والنزعة الرومانسية، مرورا بهيجل واليسار الهيجلي، ويتوقف عند البيان الشيوعي حيث تنتهي رحلة الأصول ويتابع مسيرة هذا الفكر الإنساني الثوري من خلال مراجعة مؤلفات ماركس وانجلز، كتاب رأس المال، واصل العائلة والملكية الخاصة وغيرها من المؤلفات التي رسخت هذا الفكر وحولته الى فلسفة علمية اجتماعية، متجددة، تضع الخطوط العريضة لتطور المجتمع الإنساني نحو مملكة الحرية- مجتمع المستقبل- الشيوعية.
الهدف من هذه الدراسة تحديد مكانة الماركسية في الفكر الحديث وتعميق المعرفة بهذه الفلسفة من اجل الاستفادة وتطوير العمل الفكري والسياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي للقوى التقدمية خاصة في عصرنا الحاضر، حيث يسيطر الإعلام والفكر الغربي البرجوازي الاستهلاكي وغير الانساني على الغالبية الساحقة لوسائل الإعلام في العالم، من خلال تهميش ونفي الفكر التقدمي الإنساني والثوري الذي يمثله فكر ماركس المتناسق والمتكامل والذي يعطي للناس والطبقة العاملة مفهوما منسجما عن العالم، لا يتفق مع أي ضرب من الأوهام البرجوازية، ومع أية أفكار رجعية، ومع أي دفاع عن الطغيان الرأسمالي.
فالماركسية هي الوريث الشرعي والوحيد لخير ما أبدعته الإنسانية في القرن التاسع عشر، الفلسفة الألمانية، والاقتصاد السياسي الانجليزي والاشتراكية الفرنسية. هذه هي أصول الماركسية الثلاث.
وخلال هذه الدراسة يجب أن نحلل الصلات بين ماركس وهيجل، وهذا سيدفعني بأن أتناول الهيجلية باستضافة خاصة من بين الأصول الثلاثة للماركسية المذكورة أعلاه.
وربما يكون مبرر لمثل هذا الإجراء اذا ما أخذنا في اعتبارنا مقدار التأثير السائد الذي كان للهيجلية خلال الفترة التي كانت تتشكل فيها آراء ماركس.
علينا ان نبين فكر ماركس من خلال الحركة الواسعة للفكر الحديث لكي نبين كيف اخذ ماركس على عاتقه ان يحل مشكلات أثيرت من قبل. وكما اكد ماركس فنظريته ليست عقيدة جامدة، بل مرشدا للعمل- هكذا قال ماركس وانجلز.
وكما قال تشيرنيشفنسكي، الاشتراكي الروسي العظيم قبل عهد ماركس "ليس النشاط السياسي رصيف جادة نينسكي" (الرصيف النظيف العريض المعبد نينسكي الممتد باستقامة طوال الشارع الرئيسي في بطرسبورغ). ولقد دفع الثوريون عبر التاريخ ضحايا لا تحصى جراء تجاهلهم او نسيانهم هذه الحقيقة.
فالماركسية نظرية متجددة، تتلاءم ومتغيرات التطور الإنساني وفقط مرشد للعمل.
فإذا مارس هذا الحزب او ذلك النهج او التكتيك او الإستراتيجية المغلوطة فلن ينقذهم لا ماركس ولا الماركسية. لان الماركسية فقط مرشد للعمل، فعلى كل حزب ان يعترف بالأخطاء، وان يتعلم كيف يتم إصلاح هذه الأخطاء، ووضع سياسة متجانسة مع الفكر الماركسي يلازمها تجانس القول والعمل والنهج على مستوى الحزب الثوري ككل.
وهذا التجانس يجب ان يكون على مستوى الفكر والعمل من القاعدة حتى القيادات المركزية، وعكس ذلك لن تفيدنا النظرية ولن ترشدنا.
وهذا التجانس مستحيل بدون فهم عميق وإدراك لهذه الفلسفة الإنسانية التقدمية الثورية، وان نمارس هذا الفهم بالعمل المثابر بين الجماهير الشعبية الواسعة لكي تأخذ دورها التاريخي في إحداث تغييرات تقدمية تراكمية من اجل إحداث الثورة، القفرة، في المستقبل.



من هنا فمصادر الماركسية ثلاثة:-
1- الفلسفة الألمانية.
2- الاقتصاد السياسي الانجليزي.
3- الاشتراكية الفرنسية.



1- الأصول الفلسفية للماركسية:
هذه الاصول تشكل الفكر الحديث تحت تأثير الاكتشافات العظيمة الخاصة بالقرن الخامس عشر التي وسعت بشكل هائل من آفاق العالم وزادت من الاحتياجات والرغبات الإنسانية بشكل كبير وأظهر الى حيز الوجود تنظيما اقتصاديا واجتماعيا جديدا قائما على مزيد من الحرية في الإنتاج والتداول، أي المجتمع البرجوازي الذي بدأ يحل محل المجتمع الإقطاعي.
ولقد كان النظام الإقطاعي السائد من قبل ثابتا ثبوتا نسبيا في إنتاجه وطريقة حياته.
اما النظام الجديد او التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية الجديدة أي المجتمع البرجوازي فقد احدث تغييرات عميقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية وكما هو معروف تغير الأساس الاقتصادي للمجتمع يولد بناء فوقيا مطابقا له ويحدد معالم تطوره، أي الوعي والإدراك الجماعي للمجتمع، وهكذا ظهرت مفاهيم جديدة في المجتمع الجديد البرجوازي- مفاهيم الحرية، والتقدم والحركة، والتطور وقد صاحب هذا الانتقال للمجتمع البرجوازي تحرر روحي تجلى بمستويين في حركتي النهضة والإصلاح البرجوازي.
(ملاحظة: عرف التاريخ خمس تشكيلات اقتصادية اجتماعية هي: التشكيلة المشاعية البدائية، تشكيلة الرق، التشكيلة الإقطاعية، التشكيلة الرأسمالية، وتشكيلة المستقبل، التشكيلة الشيوعية، التي تكون الاشتراكية طورها الأول).
لقد تحدت حركة النهضة مبدأ السلطة المطلقة لملوك الإقطاع والكنيسة، وذلك لطرحها جانبا التراث والقواعد المتعسفة، وأكدت الحق في حرية الفكر والنقد.
وعكست حركة الإصلاح في هذا المجال المعركة السياسية للبرجوازية ضد طبقة النبلاء الإقطاعية.
وقد استمرت الحركة نفسها الخاصة بالتحرر الروحي في العقلانية التي أضافت مفهوم التقدم إلى فكرة الحرية.
وهنا لا بد أن نذكر الفائدة العظمى التي قدمها الفيلسوف العربي ابن رشد حيث كان اول من نادى بالفلسفة العقلانية. ولقد استفادت أوروبا والفلاسفة الأوائل في المجتمع البرجوازي الأوروبي من طروحات هذا الفيلسوف العظيم.
وباسم العقل دعت العقلانية- فلسفة الطبقة البرجوازية الناهضة وأجازت الأفعال الثورية والأهداف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتلك الطبقة الناهضة.
وجهت العقلانية النقد الى الحالة القائمة للأشياء في المجتمع الإقطاعي البائد، على انها لاعقلانية وأعلنت ضرورة تغيير العالم لكي تعطيه محتوى وطبيعة وتصور يتفق مع العقل.
والفلسفة العقلانية في اول نشأتها عندما كانت الطبقة البرجوازية غير قادرة على تحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية، وكان التطور الاقتصادي والعلمي للعصر غير كافٍ لتقديم تفسير عضوي للعالم ككل، فقد ردت العقلانية تطور العالم الى تطور العقل، واعتبرت الواقع الروحاني العامل الرئيسي ووضعت العقل مقابل المادة، والإنسان مقابل الطبيعة.
ومالت الى قصر التقدم على الإنسان وحده، على حين ردت التطور الإنساني الى التقدم العقلي والتحسن الخلقي.
ومع تطور الرأسمالية وتحقيق أهدافها السياسية والاجتماعية أصبحت الفلسفة العقلانية اقل روحانية بصفة خاصة، واتجهت نحو المادية، وعبرت في المجال الأيديولوجي عن الدور المتزايد من ان الواقع المادي العيني اخذ يلعب دورا في تنظيم الحياة الإنسانية وتطورها.
على اية حال، حدث في القرن الثامن عشر تحت تأثير التطور الاقتصادي والتقني السريع في ظل النظام البرجوازي الجديد، الذي كان يوحد بازدياد الإنسان بالعالم، مالت العقلانية الفرنسية الى التخلي عن النزعة الروحية واصطبغت بطابع مادي، وذلك للتمشي مع احتياجات البرجوازية في كفاحها من اجل القوة السياسية والتحرر من النزعة الروحية لكي تكافح ضد الكنيسة باعتبارها العون الأكبر للملكية والنبلاء. وركزت هذه الفلسفة المادية العقلانية ايضا على الأهمية المتزايدة للواقع المادي العيني في الحياة الإنسانية نتيجة التطور الدائم للإنتاج.
وفي هذا الاتجاه نجد ان الموسوعيين (وهم مؤلفوا "الموسوعة او القاموس العقلاني للعلوم والفنون والآداب عام 1751-1780 ولقد لعبت هذه الموسوعة دورا هاما في الإعداد الفكري للثورة الفرنسية. وكان على رأس هذه الحركة، ديدرو ودالميير واشترك فيها مونتسكيو، روسو، فولتير هلنتيوس هولباخ).
وبخاصة ديدرو (وهو فيلسوف فرنسي ومفكر مستنير وروائي ويسير فكره في الاتجاه المادي).
ولاميتر ( فيلسوف مادي وطبيب فرنسي اهم كتبه "مذهب ابيقور").
وهلنتيوس (الشارح الاكبر للمادية الفرنسية في القرن الثامن عشر واهم كتبه "في الروح" و "في الإنسان".
ودي هولباخ (فيلسوف مادي فرنسي وملحد. اهم كتبه "مذهب الطبيعة" الذي احرق علنا بناء على امر من البرلمان الفرنسي.
هؤلاء الفلاسفة لم يعودوا يفكرون في العقل من زاوية الروح في مقابل المادة، بل من زاوية تكامله عن طريق الإدراك الحسي والفعل في الواقع. لقد سعوا الى إظهار العلاقة بين تقدم الصناعة وتقدم العقل بالتأكيد على دور التطور العلمي والتقني في التطور التاريخي وعلى اية حال ظلت هذه الفلسفة العقلانية ذات طابع ثنائي في أساسها. وسواء كان الامر في شكلها المادي او شكلها الروحي، فإنها وضعت العقل مقابل المادة والإنسان مقابل الطبيعة. والعقلانية المادية ترى الواقع الأساسي في المادة اكثر مما تراه في الروح. وبدل ان تجعل الطبيعة ثانوية للإنسان فإنها تجعل الإنسان ثانويا بالنسبة للطبيعة، وتصل الى نظرة آلية جبرية للعالم.
مع هذا فان النظام الجديد البرجوازي للإنتاج الاقتصادي ادمج- خلال تطوره- الإنسان في الطبيعة بشكل متزايد، وقربهما من بعض في نشاطهما الاقتصادي والاجتماعي، وكان من المحتم لهذا التفاعل الجدلي ان يحول ثنائية العقل والمادة، الإنسان والعالم الخارجي- الطبيعة، الفرد والمجتمع، الى تصور عضوي للإنسان باعتباره الفاعل والمؤثر والمندمج في هذه العملية التاريخية ولكن لم تستطع هذه الفلسفة تجاوز النزعة الفردية والقضاء على التعارض بين الفرد والجماعة، وحولت المشكلات الاقتصادية والاجتماعية بذلك العصر الى تسطح إيديولوجي تجريدي ولم تقدم سوى الحلول الخيالية لهذه المشكلات.
وقد قام روسو (ممثل الجناح اليساري لمفكري حركة التنوير الفرنسية، واهم مؤسس المثالية الكلاسيكية الألمانية (1724-1804)، واهم كتبه "نقد العقل المحضى" و "نقد العقل العلمي" و"نقد ملكة الحكم"، في منتصف القرن الثامن عشر، بمحاولات إيجاد علاقة أوثق بين الإنسان من جهة ووسطه الطبيعي والاجتماعي من جهة أخرى.
روسو:
يعتمد ما قام به روسو على الاتجاهين القائمين في النظام الاجتماعي الرأسمالي: الاتجاه الى دمج الإنسان في وسطه، وهو اتجاه ينشأ من تطور الإنتاج، والاتجاه نحو النزعة الفردية، وهو اتجاه ينشأ من المنافسة والبحث عن الربح.
وقد ادمج روسو- برغبته في تجاوز النزعة الفردية- الفرد في بيئة خيالية وهمية كانت في البدء طبيعة مصبوغة بصبغة مثالية، ثم مجتمعا مصبوغا بصبغة مثالية.
لقد كانت البرجوازية حينذاك تشن حملة ضد المجتمع الإقطاعي عن طريق الكفاح الإيديولوجي وقد نصبت الفرد ضد المجتمع الذي إدانته باعتباره مزيفا، برغم انه من الناحية الفعلية الوسط الطبيعي للإنسان، وما فعله روسو احل محل هذا المجتمع المزيف، طبيعة أولية مصبوغة بصبغة مثالية، منحت كل النقاء الخاص بخلقها الإلهي وثم ملاءمتها بتناسق مؤسس من قبل مع جميع احتياجات الناس ورغباتها، ويختفي في هذه الطبيعة المصبوغة بصبغة مثالية، والتي خلقها خيال روسو المثالي، التقابل والتعارض بين الفرد والمجتمع، حيث يتصل الإنسان في هذا المجتمع الخيالي بكل كائن وبالأشياء جميعا ويدمج الإنسان نفسه بحرية في بيئته، وفي هذه البيئة المثالية لروسو يتكشف الإنسان بحرية.
ولا شك ان هذه المحاولة لدمج الإنسان تماما في بيئته "الخيالية المثالية" حسب فلسفة روسو، هو ما انعكس انعكاسا مباشرا ضخما في كل أعمال روسو الفلسفية.
ولكن في كتابه العقد الاجتماعي تجاوز روسو، ربط الفرد بالطبيعة وحدها، بل ربطه بتطور المجتمع، وعلى هذا اخذ على عاتقه ان يبرهن على ان الإنسان- وهو يسعى للانتقال من المرحلة الحيوانية حيث تتسيد عليه الغريزة الى مرحلة الأخلاقيات حيث يعيش بالعقل- على الإنسان ان يكيف وجوده الخاص مع الحياة الجماعية، الى حياة المجتمع. وبهذا لا يجري التفكير في المجتمع على انه وسيلة للقهر بل على انه جهاز عضوي متولد من الاتفاق التلقائي بين أناس أحرار ومتكافئين، انه وسطهم الطبيعي.
وقد ظهر تأثير التصور الفلسفي لروسو عن اندماج الإنسان في بيئته في رواية "بول وفرجيني" لبرناردين دي سانت بيير، ويمكن تبين تأثير كتاب "العقد الاجتماعي" في المحاولات الخاصة بالتجدد الاجتماعي التي قام بها الثوريون العظام في عام 1789 باسم الحرية والمساواة والإخاء.
فقد تحدث هؤلاء الثوريون وخاصة روبسبير (ماكسيميليان روبسير (1758-1794) شخصية سياسية كبيرة في الثورة الفرنسية وزعيم اليعاقبة ورئيس الحكومة واحد زعماء اليعاقبة)، من اجل البرجوازية الناهضة، وذلك بالتركيز على مبدأ الحرية.
ومهما يكن من أمر فان كل هؤلاء الفلاسفة، شأنهم في هذا شأن روسو، ارادوا ان يتجاوزوا مثل هذه النزعة الفردية المفرطة في ذاتيتها ويجعلوا الفرد ثانويا بالنسبة للدولة، غير انهم تمسكوا ودافعوا عن المبدأ الجوهري للمجتمع البرجوازي الصاعد والخالع للمجتمع الإقطاعي، الا وهو الملكية الخاصة والربح اللذان هما الأساس الحقيقي للنزعة الفردية، ومن ثم وبسبب ذلك، لا يتمكنون من تجنب النزعة الفردية الا بطريقة خيالية عن طريق دمج الفرد في دولة خيالية مستوحاة من إضفاء نزعة على المدينة- الدولة القديمة.
وبعد سقوطهم حل القاموس، (المقصود بالقاموس الموسوعة الفكرية التي وضعها الموسوعيون الفرنسيون) محل الأحلام والمثاليات التي تبناها هؤلاء الرأسمالية الصاعدة ومصالحها.



كانت:
وهناك محاولة مماثلة لدمج الإنسان في وسطه الطبيعي والاجتماعي جرت في ألمانيا سارت متوازية مع روسو، اولا عند كانت ثم غوته (جوهالن فولفغانج فون غوته (1749-1832) شاعر ألمانيا الكبير ومؤلف مسرحية "فاوست" وفلسفة التاريخ عند كانت نادت بأن تقدما ما متزايد للبشرية نحو الحرية ينبع من تداخل العواطف الإنسانية.
وقد أوضح كتابة "نقد ملكة الحكم" كيف ان الطبيعة تصل الى الحرية من خلال الغد الذي هو رمزها.
أعطى كانت للسياسة مكانة محورية وفرعية في ان معا في فلسفته، ففي كتبه الثلاثة وهي نقد العقل الخالص (1781)، ونقد العقل العلمي (1788)، ونقد ملكة الحكم (1790)، كتاباته السياسية واضحة مختصرة وعارضة في الغالب، وتؤكد التصورات والاقتراحات العلمية التي تحتوي عليها هذه الكتابات، الاعتقاد الذي يذهب الى انها أساسا وسيلة لربط عالمين موجودين بعضهما ببعض وهما: عالم النسق الكانتي كما هو مسطور ومذكور في الكتب الثلاثة، وعالم الحق الطبيعي الحديث، كما طوره هوبز ولوك وروسو بصفة خاصة.
يجاوز كانت أساتذته أحيانا لكن حتى عندما يفعل ذلك، كما هي الحال في نظريته عن السلام الدائم( التي استغلها حديثا فوكوياما في كتابه عن نهاية التاريخ) عن طريق تنظيم عالمي، فان أصالته لا تكمن في مضمون الاقتراح (الذي يستعيره في هذه الحالة من مشاريع مثل مشاريع "الأب ذي سانت بيير"، التي علق عليها روسو)، وإنما في الأساس الفلسفي الجديد، والمجال الذي يقدمه، معبرا عنه بألفاظ قانونية تدعى انها مستقلة عن كل تجربة، ويقيمه على فلسفته الأخلاقية وفلسفته في التاريخ.
يمكن تلخيص الفكرة بعبارة موجزة هي: حكومة جمهورية وتنظيم عالمي.
وبألفاظ كانتية اكثر تمييزا، انها نظرية عن الدولة تقوم على القانون ونظرية عن سلام دائم.
وفي كلتا الحالتين والصياغتين، تعبر هذه الألفاظ في واقع الأمر، عن نفس الفكرة وهي: فكرة الدستور القانوني او فكرة سلام عن طريق القانون، فالمسألة عند كانت هي انتقال من حالة الطبيعة التي هي حرب الى الحالة القانونية والتي هي حالة السلام.
ويقوم كانت بمهمته كهذه كرجل وفيلسوف "سياسي" عن طريق الاعتماد على تصوراته للأخلاق والتاريخ مبينا اعتماد السلام على القانون، والقانون على العقل، وحركة في طبيعة الأشياء نحو دولة حرة وعاقلة وبالتالي نحو دولة محبة للسلام.
واي شخص ينظر بجدية الى أساس الليبرالية والدمقراطية يكتشف عند كانت عاطفة أخلاقية، تغيب عند هوبر، ولوك وحتى عند روسو، ولكن كانت أعطاها تدعيما نظريا وفلسفيا.
بالنسبة لحقوق الإنسان يعبر مشروع كانت عن نفسه بإنشاء أساس أخلاقي غير مشروط للحرية السياسية، والمساواة، او لتحرير الناس عن طريق تنويرهم بحقوقهم، وبيان للجميع ان حرية التشريع عي الأساس المشروع الوحيد لطاعة الرعية.
ولكي نفهم المسألة بصورة أفضل فلننظر الى علاقة كانت بروسو وهيوم اللذين كما يرى كانت، قدما نقطة الانطلاق لفلسفته، ودفعاه بصورة حاسمة، لان يتعهد بمثل هذا المشروع. لقد سجل كانت الأثر القوي الذي كان لروسو عليه فيقول "أنني بطبيعتي باحث، انني اشعر الى حدٍ كبير بظمأ للمعرفة ورغبة قلقة للتقدم فيها، بالإضافة الى الرضا بكل تقدم. لقد كان هناك وقت عندما اعتقدت ان هذا وحده يمكن ان يؤلف شرف البشرية، واحتقرت الإنسان العادي الذي لا يعرف شيئا، فردني روسو الى الصواب، فاختفى هذا التمييز الوهمي، وتعلمت احترام الموجودات البشرية، وسأنظر الى نفسي على انني عديم النفع بصورة اكبر من العمال العاديين اذا لم اعتقد ان هذه النظرة يمكن ان تعطي قيمة للآخرين كلهم عن طريق إثبات حقوق الإنسان".
اما بالنسبة لهيوم فقد كتب كانت يقول:" إنني اعترف أن انتقادات ديفيد هيوم كانت أول ما أيقظ سباتي الدجماطيقي منذ سنوات كثيرة، وأعطت أبحاثي في الفلسفة النظرية اتجاها مغايرا تماما".
كان روسو هو الإلهام الايجابي الذي عدل كانت، على أساس تصوره للقيمة البشرية، ومهمة الفلسفة: وكان لهذه القيمة ولتلك المهمة تأثير سياسي مباشر.
فقد اخذ كانت من روسو: أسبقية الأخلاق على الفلسفة والفعل على التأمل، والعقل العملي على العقل النظري، لان الاعتقاد ان أسبقية الأخلاق يستلزم القيمة المتساوية لكل الناس، وأسبقية الحرية على الطبيعة، أي ان أسبقية العقل العملي تتضمن نقد العقل النظري، وهذا ما دفع بكانت الى ان يفتش عن الأسس الحقيقية والعقلية للعلم، وان يبين بالتالي حدوده، وان يضع من ثم رفض الميتافيزيقا (النظرية) على أساس راسخ.
وهذا المذهب الثوري حينها الذي يؤكد أسبقية الأخلاق، لأنه يدعم بصورة قوية، الإيمان بالمساواة البشرية، وتدعيم القول بان تمييز الإنسان لا يعتمد الا على خاصيته بوصفه موجودا أخلاقيا.
وعند كانت الكرامة لا تنتمي إلا إلى الإنسان الأخلاقي، والتي تفرض عليه واجب معاملة كل الناس باحترام، لان كرامة الإنسان الأخلاقي تفرض عليه واجب معاملة كل الناس باحترام.
لقد رأى ان الأخلاق تفقد معناها اذا لم تتقدم البشرية من الناحية الأخلاقية.



لقد بدأت الفلسفة المثالية بغوته الذي جعل الاسبينوزية مليئة بالحركة وأقام تماثلا بين تجلي الله والتأثير العميق للطبيعة على الإنسان.
وعلى الإنسان ان ينفذ الى الطبيعة ليشارك في الحياة الكلية التي تجعل العالم حيا.
والأمر كما ذكر غوته في روايته "الأم فرتر" بأن هذا الاندماج يحدث أساسا عن طريق الحدس والمشاعر لكنه يبرز أيضا وبشكل أعمق خلال الفعل، ويظهر الدور الحاسم للفعل في الحياة الإنسانية في التعليق البارز الذي ذكره "فاوست" في المرحلة الافتتاحية للإنجيل حسب رواية القديس يوحنا، في البدء كانت "الكلمة" حيث كانت (الكلمة) تعني على التتابع: العقل والقوة وأخيرا الفعل.
ولقد فتحت هذه النظرة العضوية والحيوية الجديدة التي قال بها غوته، الطريق امام محاولات الرومانتية لتحقيق الوحدة الدينامية المتغيرة بين الروح والمادة الإنسان والعالم، وذلك برد الواقع الجوهري الى الروح .
وقد أضاف الفلاسفة الرومانتيون الألمان فيشيه (جوهان عوتليب فيشيه 1814-1762) ممثل الفلسفة المثالية الذاتية التقليدية الألمانية واهم كتبه "رسالة عن الإنسان" ونشلنغ (فريدريك فيلهم نشلنغ 1775-1844 ممثل الفلسفة المثالية الموضوعية التقليدية الألمانية)، وهيجل الى فكرة وحدة الوجود عن غوته، الخاصة بالوحدة العضوية بين الإنسان والطبيعة، أفكارا مالت العقلانية الى قصرها على نشاط الإنسان الروحي والأخلاقي، وقد مدوا هذه الأفكار الى جميع الكائنات والأشياء واعتبرت الحياة جهازا عضويا هائلا يتطور داخليا وفق قواه وقوانينه الذاتية.
لقد كان هؤلاء الفلاسفة متشربين حتى الأعماق للفكر المسيحي، وقد ورثوا ايمان العقلانية من أولية العقل وتغلغله في كل مكان، وكان من الطبيعي ان يقتضيهم الأمر ان يفكروا في اندماج الإنسان في العالم وفق العقل وان يجعلوا الواقع جميعه والنشاط جميعه تابعين للنشاط الروحاني وان يردوا تطور العالم الى تطور الروح.
وفي هذا المضمار جميعهم كانوا امتدادا لكانت الذي كان قد نادى بان الروح مندمجة في الواقع وذلك عن طريق فرضها لأشكالها عليه، ونجد هؤلاء المفكرين قد ردوا الواقع كله للعقل ودعوا إلى ان العقل لا يكتفي بالنفاذ فيما هو واقعي بل يخلق أيضا ما هو جوهري فيه.
وهكذا لا يشكل العقل أداة المعرفة فحسب، بل يشكل أيضا العنصر الخلاق والموجه للعالم الذي ليس هو الا تعبيره المتبادل. وتفسر حركة الواقع بالتعريف الذاتي الذي يقوم به الفعل أي بالتطور المنطقي للأفكار.
ولذلك عند كل هؤلاء الفلاسفة المثاليين الروح تولد العالم وتوجهه.
وجعلوا من الله روحا مطلقة ذات وجود ذاتي تخلق العالم، وهم يسلمون بقيام الروح بتجديد الواقع.
وقد استلهم هؤلاء الفلاسفة في وضعهم الحرية على انها الغاية لتاريخ العالم، من الثورة الفرنسية التي اعتبروها على الأقل في مراحلها الأولى المبكرة انتصارا للحق والعقل، وهم يعبرون عن طريق إدراج الحرية على انها هدف التاريخ، عن اتجاهات الطبقة البرجوازية الصاعدة الذين ينشدون مبدأ الحرية في مجالات الاقتصاد والسياسة والمجتمع.
لقد حول هؤلاء الفلاسفة الفعل إلى مستوى الفكر، وقد اقتنعوا بأنه بالتعقل الموجود في العلاقة المتشابكة بين تطور الواقع المادي وتطور الواقع الروحاني يمكن للعقل ان يفرض سلوكا على العالم ويغيره بقوة التفكير ليس إلا.
وبصرف النظر عن النزعة المثالية في هذه المذاهب، فإنها عبرت عن التيارات الرئيسية للنظام الاجتماعي البرجوازي الجديد، الذي حل محل النظام الإقطاعي والتشكيلة الاجتماعية الإقطاعية، وحددت مرحلة أساسية في التحول من التصور الميتافيزيقي (الغير متغير السائد في خلال فترة نظام الإقطاع) للعالم الى تصور متغير تاريخي وجدلي ولكن على أسس مثالية.
ولقد ظهرت في هذه الفلسفة العقلانية الجدلية المثالية أفكار جوهرية ثلاث:



1- الواقع العيني هو من خلق الذات المفكرة التي لا تنفصل عنه، ولما كانت هذه الفكرة قد أقامت وحدة واعتمادا متداخلا، بين العقل والمادة، الإنسان ووسطه، فإنها تضمنت ضرورة عدم اعتبار الأفكار والوقائع والموجودات والأشياء أشياء في ذاتها من الناحية غير المتغيرة الميتافيزيقية، ونظرت إليها من الناحية الجدلية من زاوية علاقاتها التبادلية وباعتبارها عملية للحركة الدائمة والمتغيرة.



2- وقد أفضى هذا إلى استبعاد فكرة التجاوز التي تفترض وجود مبدأ اول خارج الواقع لتحل محلها فكرة المحايثة التي تجعل الواقع سببها الكافي.
ويمكن تبين اولية فكرة المحايثة في هذه المذاهب من الأهمية الأساسية التي يربطونها بالعملية التاريخية التي ترد المطلق إلى الأشياء مرة أخرى.



3- لا يمكن العنصر الجوهري لما هو حقيقي حيث يؤكد التصور الميتافيزيقي للعالم وجوده أي في الهوية التي تشير الى توقف التغير والتطور جميعها وتجمد الواقع في سكون الموت، بل يقوم العنصر الجوهري لما هو حقيقي بالأولى في التعارض والتناقض اللذين هما مصدر تغيرات لا تنتهي للافكار والموجودات والأشياء ومن ثم فإنها مصدر الحياة والتطور.
وترى هذه الفلسفة بان العالم يتطور باعتباره كلا حيا.
ويمكن ضعف هذا التصور- وهو ضعف تشترك فيه جميع مذاهب الفلسفة المثالية- في انها ترد الواقع جميعه الى الروح ويجعل الأشياء والموجودات من صنع النشاط الروحي.
وقد تميزت المذاهب الفلسفية المثالية بميل متزايد، مع ترسخ التشكيلة الاجتماعية البرجوازية وإزاحتها المتزايدة للتشكيلة الاجتماعية الإقطاعية، نحو الواقعية، وتوصلت الى اعتبار العالم الذي كانت تفكر فيه أصلا على انه مجرد طفح للروح، واقعا يزداد موضوعية وتعيينا. وبالانتقال من فيشيه الى هيجل انما ننطلق من المثالية المطلقة التي تنكر على العالم الخارجي اية حقيقة موضوعية إلى مثالية أكثر واقعية تسعى الى دمج الروح في عالم يحافظ على طبيعتها العينية.





#خليل_اندراوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألدور الرجعي لتشويه وعي الذات القومي
- ألمسألة الأساسية في الفلسفة
- ألحزب الشيوعي والجبهة وتحدّيات المرحلة الراهنة
- ما أصعب أن يعيش الإنسان بدون حلم
- مداخلة في نقد الخطاب والفكر السلفي
- مداخلة حول رسالة الحزب الشيوعي التاريخية .
- مداخلة حول رسالة الحزب الشيوعي التاريخية
- ألعلاقة الجدلية بين الدمقراطية والرأسمالية
- أنصار الدولة الكهنوتية الاسلامية
- عملية السلام وبسيخوزا المجتمع الاسرائيلي
- دور اليسار في مكافحة هيمنة رأس المال
- البديل الإنساني الوحيد
- ألصهيونية المسيحية - دين في خدمة العنصرية ورأسمال
- ألثورة العلمية والتناقضات بين العمل والرأسمال
- حول الطائفية والعودة إلى السلفية
- علمنة التراث ودمقرطة العالم العربي
- إمبراطورية الشر - من وجهة نظر ماركسية
- بعض ملامح مملكة الحرية - مجتمع المستقبل


المزيد.....




- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - خليل اندراوس - أصول ومكونات الفكر الماركسي- القسم الاول