أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ختام نعامنة - الاحزاب العربية جزء من ازمة اليسار الصهيوني















المزيد.....

الاحزاب العربية جزء من ازمة اليسار الصهيوني


ختام نعامنة

الحوار المتمدن-العدد: 100 - 2002 / 3 / 24 - 17:47
المحور: القضية الفلسطينية
    




كان الاجدر ازاء افلاس اليسار الاسرائيلي لو ان الاحزاب العربية وجهت له رسالة واضحة بان المعادلة الصهيونية للسلام التي تخضِع المصالح الفلسطينية للمصالح الاسرائيلية قد فشلت، وان الخطأ في الجانب الاسرائيلي وعليه ان يتغير. ولكن مشاركة الجبهة والتجمع في مظاهرة كتلة السلام برئاسة اوري افنيري، تشير الى ان الاحزاب العربية غير ناضجة لاعادة النظر في مواقفها وفي انجرارها وراء اليسار الاسرائيلي المحبط.

ختام نعامنة

تحت شعار "الاحتلال يقتلنا جميعا" تظاهر يوم السبت 9/2 اليسار الاسرائيلي الراديكالي التي نظمها اوري افنيري رئيس كتلة السلام، وشارك فيها "يوجد حد" و"هشومير هتسعير" و"بروفيل حداش" و28 تنظيما يساريا عربيا ويهوديا. المميز في المظاهرة كان مشاركة حزبي الجبهة والتجمع.
لا شك ان تنظيم اليسار الاسرائيلي لمظاهرتين لاول مرة منذ تركيب حكومة الوحدة برئاسة شارون، هو ظاهرة مهمة تستحق من الاحزاب العربية البحث. ولكن السؤال الذي يجب ان يطرح لتحديد الموقف من هذه الظاهرة هو: ما هي الشعارات والاهداف الجديدة التي حددها اليسار لنفسه؟ وهل بعد 17 شهرا من الانتفاضة توصل للاستنتاج بان الخطأ كان في اتفاقات اوسلو التي حاولت اخضاع الشعب الفلسطيني لصالح التفوق الاسرائيلي؟
سريعا جدا تبين ان هدف المظاهرة كان انقاذ عرفات من حصار شارون والعودة للمفاوضات باسرع وقت لان الاحتلال يقتلنا جميعا. والسؤال اين مراجعة الحسابات التي يجب ان تقوم بها الاحزاب العربية من الاتفاقات ومن تنسيقها مع اليسار الاسرائيلي؟

الجبهة ومظاهرة اليسار

اعتبرت الجبهة مشاركة العديد من منظمات اليسار الاسرائيلي في المظاهرة انجازا. هذا ما يؤكده رئيس تحرير صحيفة "الاتحاد" الجبهوية، د. احمد سعد عندما يكتب في ملحق الجمعة (15/2): "ما نود تأكيده انه من الاهمية بمكان تطوير هذه الظواهر المباركة للكفاح المشترك اليهودي- العربي، تطوير آلياتها بتعميق خطى التنسيق التعاون بين القوى السلامية والديمقراطية اليهودية العربية في مواجهة الهجمة العدوانية والعنصرية السلطوية ومن اجل السلام والمساواة".
لا بد من الاشارة الى ان اليسار الذي يتحدث عنه سعد لم يعد نفس اليسار الذي تحالفت معه الجبهة في الماضي. اليوم انقسم اليسار على نفسه الى تيارات لا تتمتع بنفس النفوذ والشعبية. اثنان من هذه التيارات نظم مظاهرتين منفصلتين (كتلة السلام وتحالف السلام بقيادة بيلين وسريد)، الامر الذي يشير الى افلاس سياسي وفقدان ثقة بالنفس وبالقدرة على تغيير الواقع السياسي.
ان الدوافع وراء خروج المظاهرتين الى الشارع محدودة. فالتياران يريان في حزب العمل المرجع الاول والاخير لاحداث التغيير السياسي في اسرائيل، رغم ان حزب العمل موجود في حكومة الوحدة. ازاء ضغوط اليمين على حكومة شارون للقضاء على السلطة الفلسطينية واعادة احتلال المناطق المحتلة، اضطر اليسار للتحرك المضاد. برنامجه ليس بجديد وهو احياء جثة اوسلو والضغط على شارون لاطلاق عرفات من اسره، والعودة للوضع الذي ساد عشية الانتفاضة وسبّبها.
بدل مراجعة مواقفها وحشد قواها للمهمة الصعبة، امام فقدان اليسار الراديكالي تأثيره في الشارع اليهودي الذي يميل بغالبيته الى اليمين، احتشدت الاحزاب العربية مجددا لصالح دعم هذه الرؤية المحدودة لهذا اليسار.
لقد كان الاجدر ازاء افلاس اليسار الاسرائيلي لو ان الاحزاب العربية وجهت له رسالة واضحة بان المعادلة الصهيونية للسلام التي تخضِع المصالح الفلسطينية للمصالح الاسرائيلية قد فشلت، وان الخطأ في الجانب الاسرائيلي وعليه ان يتغير. ولكن مشاركة الجبهة والتجمع في مظاهرة "سلام الآن" تشير الى ان الاحزاب العربية غير ناضجة لاعادة النظر في مواقفها وفي انجرارها وراء اليسار الاسرائيلي المحبط.

التجمع ينقلب على سياسته

واذا كان دعم الجبهة لليسار الاسرائيلي امرا تقليديا، فان مشاركة التجمع في مظاهرة لليسار الصهيوني ودعمه لظاهرة رفض الجندية واعطاءها حيزا مهما في صحيفته "فصل المقال"، تعتبر مفاجأة كبيرة، اذ انها تشير الى تحول حاد، وإن لم يكن الاول من نوعه، في سياسة التجمع وبرنامجه القومي.
هذا الحزب الذي عرّف نفسه بانه حزب قومي عربي وتولى التحدث باسم النظام السوري البعثي، لا يترك مكانا في حزبه لما هو يهودي، فكم بالحري صهيوني. ولم يغلق بعد الملف الذي يتم فيه التحقيق في قيام رئيس التجمع، عزمي بشارة، مدفوعاً بقوميته، باطلاق نداءات للمقاومة ضد اسرائيل في القرداحة بحضور حزب الله واحمد جبريل. فكيف في اشهر معدودة حصل هذا التغيير الجوهري في برنامج الحزب وهويته وسمح لنفسه بالمشاركة مع اليسار الصهيوني؟ والسؤال الذي لا يقل اهمية هو كيف اجاز التجمع لنفسه المشاركة في مظاهرة تدعو للعودة الى اتفاق اوسلو، وهو الحزب الذي حاول طيلة سنوات وجوده اخفاء حقيقة موقفه من الاتفاق؟
جمال زحالقة، عضو المكتب السياسي للتجمع، يفسر الامر بتصريحه لفصل المقال (14/2): "ان هذه المظاهرة شكّلت اول تحرك جدي لليسار الراديكالي، وبمشاركة يهودية عربية ضد الاحتلال، وجمعت عددا غير مسبوق من التنظيمات. وهذا بحد ذاته خطوة الى الامام من ناحية توحيد قوى وطرح موقف واضح وصريح يدعم رفض الخدمة العسكرية في المناطق المحتلة، ويرفض المشاركة في القمع والتنكيل والقتل والتهجير وغيرها من ممارسات الاحتلال".
هكذا يرى زحالقة اوسلو: "ان مظاهرة السبت الاخير دعت الى السلام العادل الذي يعترف بالحقوق الفلسطينية ويوافق على مشروع السلام الفلسطيني ويدعم الثوابت الفلسطينية الى حد كبير جدا".
يبدو ان مهاجمة الليبراليين في صحيفة "هآرتس" لبشارة على تصريحاته في القرداحة ونزع الحصانة عنه واتخاذ الاجراءات القانونية ضده وغيابه عن شاشات التلفزيون الاسرائيلي في الفترة الاخيرة، كانت وراء هذا الانقلاب في سياسة الحزب. المشاركة في مظاهرة اليسار الصهيوني تمهد لعودة بشارة الى حضن الجناح الليبرالي الاسرائيلي، والى دوره كمحلل وفيلسوف ثابت في وسائل الاعلام الاسرائيلية، والخروج من ورطة القرداحة.





#ختام_نعامنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ختام نعامنة - الاحزاب العربية جزء من ازمة اليسار الصهيوني