أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام الراوي - الدين والسياسه















المزيد.....

الدين والسياسه


اكرام الراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رجال الدين السياسيون , اية دولة واي شعب سيحكمون؟؟؟
لم يصبح رجال الدين ( المسلمين) في عصرنا هذا ادوات لتنفيذ خطط القوى الاقليمية والدولية في المنطقة العربية فحسب , لابل تحولوا لدمى تحركها تلك القوى وكالقنابل الموقوته تزرعها في اية بقعه من العالم لتنفذ اهدافها ضد العرب والمسلمين , وقد استطاعت تلك القوى ( الخبيثه) التي تستميت من اجل تحقيق مصالحها أن تلعب بمسألة العقيدة والدين مع هؤلاء , ولان رجال الدين هؤلاء لايمثلون من الدين الا لباسهم الخارجي الذي يعرف بملتهم او دينهم , ادركوا ومنذ ان بدأوا اول خطواتهم في طريق المناصب والكراسي التي خلت من اشخاصها المناسبين ادركوا ان عليهم ان يستغلوا تلك الكراسي والملعب الذي لم يبقى فيه الا الجهلة والمتخلفون والجياع والمتعصبون والمنافقون والوصوليون , واصبح لدى هؤلاء كل شيء متاح المال والارض والسلاح , والدعم الاقليمي والدولي , فكانوا خير من قام ويقوم بهذا الدور العظيم لقياده الدول العربية والاسلامية ,باسم الدين العظيم ( الاسلام) الذي سيعيد للامه والحضاره الاسلامية امجادها وزهوها.
ولانه لا يوجد في عالمنا المعاصر امة اسلامية بعد ا فتتت منذ مطلع القرن العشرين , ولا قانون عادل يحكم العالم والدول النامية او( المغوب على امرها) , ولغياب الاسس القانونية والسياسيه والاجتماعية والانسانية التي تحكم تلك الدول , في ظل تلك الفوضى قوت شوكت ( ما يسمى برجال الدين )وبدأوا يطبقون نظرية ميكافيلي الشهيرة ( الغاية تبرر الوسيلة) من اجل تحقيق احلامهم والانتقام من شعوب بكاملها لذنب ارتكبته حفنه من اجدادهم قبل قرون عديدة , او من اجل التفرد بالسلطه او قياده الشعوب في تلك الدول , ولان الله حث جميع الموحدين وفي جميع رسالاته السماويه على كل القيم السامية والانسانية النبيلة للتعامل بين البشر مع بعضهم البعض واولهم ولاة امورهم وحكامهم , رأى هؤلاء انه ليس عدلا ان تتم مساواتهم مع باقي البشر فصنعوا لانفسهم صوامع وهياكل ليضعوا انفسهم فيها ومنحوا انفسهم الحق في تقسيم البشر حسب اهوائهم وافكارهم الرجعية الشوفينية التي تتنافى قطعيا مع اي رساله سماوية , على اعتبار الحديث يدور حول رجال الدين .
وهكذا بدأت خلال السنوات الاخيرة الحركات والاحزاب والتنظيمات الدينية ( الاسلامية-السياسية)تظهر على الساحه وفي المنطقة العربية بالذات لاكمال تنفيذ خطط القوى الاقليميه والدولية فيها ولاشغال شعوبها عن ادوارها الايجابية الاساسية في الابداع والتطور والبناء , ولتعيدها كما كانت في مطلع القرن الماضي الى شعوب من طبقتين جياع ومتخمين , شعوب استهلاكية غير منتجة ومهمومه بتفاصيل الحياة العادية دون تطوير عقولها ومجتمعاتها , والعراق تجربة حية لنجاح احدى خطط تلك القوى في المنطقة , ولكن للاسف فبدل ان يقاوم العراقيين وخاصة النخبة منهم والذين عانوا الكثير من ويلات الحروب والحصار والقمع والمعتقلات , ويتعاونوا على بناء اسس جديده اخرى للانسان العراقي لتجعله يحيا بسلام وامن ورفاهية ويعوض السنوات العجاف التي عاشتها اجيال من هذا الشعب , تغاضت تلك النخب التي تعي تماما حاجات الشعب العراقي عن ذلك وانجرفت الى اطماع المنصب والمال والنفوذ , ومن بقي منهم عراقيا حقيقيا خالصا واصبح عاجزا عن مواجهة هؤلاء هرب من اكمال المعركة وقدم فرصة ذهبية لهؤلاء ليعبضوا بمصير العراق ويحرقوا كل خير فيه او يمنحوه بسخاء لغير العراقي , ولو كانوا اكثر شجاعة واستمروا في معركة البقاء والخلاص للعراق , لاستطاعوا بناء مستقبل رائع للشعب العراقي يكون نموذجا لدول المنطقة .
لقد ادركت القوى الخارجية وبمساعده الحاقدين على هذا الشعب والنرجسيين والنفعيين والوصوليين الذين لايعنيهم اي شي في العالم سوى مصالحهم . ان من كانوا عقبةامام تنفيذ خططها في المنطقة والعراق قد غادروا ساحة المعركه , فاستمرت في تنفيذ خططها تجاه هذا الشعب , وبدأ صراع المصالح للفوز بالمناصب والكراسي , ولما فشلت العملية السياسية وغادرها المتنورين والعلمانيين والمعتدلين والمثقفين والنخبة الحقيقية , خلت الساحه للمعممين ليلعبوا بمفردهم الدور الذي رسمته لهم القوى الخارجية وبالتالي يحولون مسار اللعبة لتصفية حساباتهم مع الجماعات الاخرى التي تتعارض مع مصالحهم , ولم يكن للشعب اي مكان في حساباتهم , ولم تكن وسائلهم التي بدأوا يلعبون بها هذا الدور نبيله ونظيفه بل كانت وسائل قذره ودمويه ودون خجل من التاريخ او خوف من الله الذين يدافعون ويدعون بانهم وجدوا بين الشعوب لينفذوا وصاياه وكل ذلك على مراى من انظار الشعب والعالم اجمع.
وفي الجانب الاخرى نشطت قوى اخرى وجماعات تحت اسم ( الاسلام) لتلعب لعبتها القذره هي الاخرى في تصفية حساباتها مع طوائف وجماعات دينيه اخرى وتحقق اهدافا سياسية غير معلنه , وقد استغلت جهل وقلة وعي الفئات الكبيرة من المنسحقين والمحرومين والمحبطين لتنفذ خططها تلك , وبدأت نشاطات تلك الجماعات المنتشره في الجزيره العربية وافغانستان وباكستان وحتى في فلسطين في تنفيذ عمليات بغباء وهمجية وتحت قانون شريعة الغاب , لتشويه اكثر للدين والاسلام بتحريض وتخطيط من قبل ادوات القوى الدوليةوالاقليمية من بعض( رجال الدين ) او الذين يظهرون كذلك.
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال .. ترى اي دين واي اسلام هذا الذي يتحدثون عنه ويمارس هؤلاء البشر كل تلك النكبات والمصائب والفواجع الانسانية بحق الابرياء كل يوم وهل حقا انهم يقومون بكل هذا الكم من القتل والعنف من اجل قيادة امة العرب والاسلام ؟؟ هل يطمح هؤلاء باعدة امجاد الدولة الاسلامية العملاقه التي انارت العالم باشعاعاتها الفكرية والعلمية والحضارية بالقتل والدم والعنف والاضغان والاحقاد والاطماع ؟؟؟ , , واذا كان هؤلاء الاسلاميون يحلمون بدولة اسلاميةاو دينية عظمى في المنطقة على غرار الاتحاد السوفياتي المنحل او المانيا او غيرها من التكتلات الدولية والاقليميه , ولو افترضنا ان بعض المعممين او الجماعات الدينية الذين نصبوا انفسهم على بعض الشعوب سيستطيعون بوسائلهم الهمجية والدمويه تلك ان يقيموا لهم دولة قوية تقود تلك الشعوب بالنار والدم ( كما كان يفعل دكتاتور العراق صدام ) فاين ستحكم تلك الامبراطوريه الدمويه الجديده ومن سيتعامل معها واي شعب ستحكم .....



#اكرام_الراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسه /4/تغيير المسار
- الدين والسياسه/تغيير المسار
- ولاء اكراد العراق لمن؟؟؟
- لاحياة لمن تنادي
- مصالحه وطنيه.. ولكن بشروط


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرام الراوي - الدين والسياسه