أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حذام يوسف طاهر - ماذا لو














المزيد.....

ماذا لو


حذام يوسف طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:01
المحور: كتابات ساخرة
    


ماذا لو كانت شوارع بغداد المزدحمة بالسيارات ... ماذا لوكانت مزدحمة بسيارات تقودها النساء فقط؟؟ .. ها؟ مارأيكم لنتخيل فقط بأن السيارات على نفس هذه الازدحامات واختناق السيارات لكن السائقين هم فقط من النساء .. لاتستعجلوا التعليق فقط تخيلوا الشارع كيف سيكون؟ أتوقع سيكون هادئ ، او على الاقل أهدأ ولانسمع أصوات منبه السيارة بشكل يدعو الى النرفزة .. وسيكون الشارع جميل بمنظر نساءنا الجميل فكل واحدة ستكون بزي ولون شعر يختلف عن الاخريات وسيكون الصباح جميل وانت تبداه بهذه الوجوه الهادئة والمطمأنة ولن يكون هناك زخم على محطات البنزين .. وحتى نقاط السيطرة ستتعامل بهدوء وأدب جم مع صاحبات السيارات ، ستقولون اذا السيارات تقودها النساء فقط فكيف سيذهب الرجال الى أماكن عملهم .. سأقول لكم .. كل يذهب مع من تعنيه من النساء .. ماهي المشكلة؟ فقط جربوا ولن تخسروا شيئا وفي هذه التجربة عدة فوائد .. عدوا معي :
1. ستكون المراة أكثر حذرا في الشارع وأكثر هدؤا وهي تسوق (ربما ستكون خائفة )لابأس ، لكن المهم هي غير متسرعة في سياقتها ولاتنافس من على الجانبين وهذا سيؤدي الى قلة حوادث السيارات التي تقول آخر التقارير أنها اكثر عددا نسبة الى الحوادث الاخرى .
2. سيكون لك مجال للانتباه الى روعة ملامح زوجتك او حبيبتك والتي كنت غافلا عنها كل هذه المدة وبالتالي ستستعيد أيام غزلك لها وهذا ما سيوطد العلاقة بينكم .
3. ستمنحك هذه الفرصة أن تتشطر عليها بأن تكون المرشد لها في حالة لم تستدل على الطريق المطلوب وهذا سيزيدك نشوة واعتداد بنفسك.
4. عدد المخالفات المحررة من قبل رجال المرور ستكون أقل بالتأكيد (بناءا على ماذكر في النقطة رقم 1) وهذا ما سيجعل رجال المرور ممنونين منك على هذه الالتفاتة الكريمة من لدنك .

ربما ستتسائلون مالذي جعلك تفكرين بهذا الموضوع ؟ سأقول لكم .. قبل أيام وأنا في طريقي الى عملي في الكرادة اوقفت تاكسي ليقلني الى مكان عملي وكان رجل كبير في السن لكنه (مراهق) كسائق .. لقد اخذ الطريق كله يضغط على منبه السيارة وبدون مبرر أذ خط السيارات كله متوقف ولم يكن احد يقصده هو بهذا الازحام ، لكنه مع ذلك ضغط وبغضب على منبه السيارة لينبه من في المقدمة ان تحركوا وكأنهم مستمتعين بهذا الازحام والانتظار الممل .. على كل لن أطيل عليكم حصل عطل في سيارته ولم يكن يستطع ان يوقف سيارته بسهولة فطلب مني النزول اذ انه لن يجازف بسيارته التي ربما ستصطدم بمن امامه فحمدت الله (ليس لعطل سيارته اكيد) ولكن لاني خلصت منه دون ان اكلف نفسي واتذمر من منبه سيارته ، هل أبتعدت عن الموضوع ؟ أعتذر .. المهم نزلت من السيارة لاوقف سيارة أخرى واكمل طريقي الى العمل فقد تأخرت فعلا .. وفي هذه الاثناء وقفت بجانبي سيارة صغيرة تقودها أمرأة جميلة وأنيقة بطريقة هادئة ودون مبالغة وسألتني الى أين تذهبين ترددت لحظة وقلت كرادة داخل ،فاجابتني (على طريقي أصعدي) صعدت الى السيارة واخترقت انفي رائحة عطر جميلة جدا وهادئة بحيث حال صعودي أحسست بشعور جميل ، وعطر السيارة أيضا منحني شيء من الراحة أضافة الى ادبها وذوقها الرفيع بالسياقة فأخذت أراقبها وهي ممسكة( بالستيرن) وتلفه للدوران برشاقة لايفعلها أي من الرجال .. بصراحة وهذا ليس تحيز لبنات جنسي .. لكنها فعلا كانت تسوق برشاقة ولم تستخدم المنبه نهائيا وحتى شرطي المرور كان يدعونا للمرور وأيتسامة جميلة مرسومة على وجه .. فهل هناك احلى من هكذا صباح؟ بصراحة .. هل تخيلتم ؟



#حذام_يوسف_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيبة وأمل
- رفقا بالقوارير


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حذام يوسف طاهر - ماذا لو