أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حكم قراقوش














المزيد.....

حكم قراقوش


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 11:44
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

الفاشوش في حكم قراقوش،كتاب رائع أنصح العراقيين بقراءته وفهم مراميه،ففيه من العبر ما يغني عن مجلدات،وفيه من الفكاهة ما يزري بكل المسرحيات التجارية الهابطة،والمسلسلات التلفزيونية التي تصف الواقع العراقي بأسلوب فكاهي ساخر،ومؤلف الكتاب أبدع في تصوير فترة أتسمت بضياع الضوابط وفقدان المقاييس في الإدارة السليمة للبلاد المصرية،وشر البلية ما يضحك،أو كما يقول المتنبي:
وكم في بلادي من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
فقد استبشرت قبل أيام بصدور قرار لحل مشكلة طلبة الدراسات العليا ،بتخصيص مبلغا قدره خمسون ألف دينار شهريا للطلبة الذين لا يتقاظون رواتب من خزينة الدولة العراقية،فهذا القرار الجماهيري التاريخي،هو أول قرار أنتفع منه بعد التغيير،فهو يشمل اثنان من أبنائي قيض لهم(سوء الطالع) أن يكونوا من الأوائل فكرموا من الوزارة بتعينهم كمعيدين في جامعة بابل،والقبول بالدراسات العليا بمنحهم أجازة بدون راتب طيلة فترة الدراسة،ولكن الفرحة لم تتم كما يقول المثل(بعرس اليتيمة غاب الگمر)فقد فسر جهابذة القانون ودهاقنة الإدارة في الجامعة عدم شمولهم بالمكرمة،لأنهم موظفين على الملاك الدائم للجامعة،وعند مناقشة الأمر مع الإدارة الجامعية بأنهم لا يتقاظون الراتب في الوقت الحاضر،أحالت الأمر إلى السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي المحترم،وأن سيادته أمر بعدم شمول الموظف بالمكرمة حتى إذا كان لا يستلم راتبا.
وأتساءل أين المساواة والعدالة الاجتماعية في هذا التصنيف الجائر،ولماذا يبخل السيد الوزير على طلبة الدراسات العليا بهذه المنحة،وهل ستؤثر على الموازنة المالية الانفجارية،أم يخشى أن تتحول إلى (انتحارية) إذا شمل بها حفنة من الطلبة قيض لهم حظهم العاثر أن يكونوا من النابهين في بلد لا يحترم المواهب والأوائل،وليست هذه التجربة الوحيدة مع وزارة التعليم العالي الموقرة،فقد سبق لها أن ابتلعت هدية السيد وزير الصناعة والمعادن للطالب الأول في كلية الهندسة جامعة بابل،حيث أوعزت بإرسال مأمور لاستلامها،إلا أن الهدية ذابت بين دهاليز الوزارة وأزقة الجامعة،فاضطررت أن أنوب عن السيد الوزير،وأقدم له هدية راعيت أن تكون مهذبة وبسيطة،فكانت سيلا من الشتائم العراقية لكل الأوائل والمتميزين،فلو كان من الطلبة الفاشلين دراسيا،لأصبح شرطيا يتقاضى راتبا يوازي راتب عشرة من المهندسين والمدرسين والإعلاميين والمذيعين،وما يتبعه من (قومسيون) يستطيع الحصول عليه إذا سار في(الدرب الوسطاني)وتناسى ما علمته من الأخلاق والمثل العليا.
ولا أدري هل يتهامس القراء بأني أسعى وراء مكاسب شخصية،وأمور ذاتية،ولكن ..لست الوحيد في هذا، فهناك الكثيرون غيري من عباد الله المساكين الذين انهالت على رؤوسهم(طراگيع)الزمن العاثر وابتلوا بمن يفسر القوانين على مزاجه،بطرق ما أنزل الله بها من سلطان.....قاطعني سوادي الناطور ضاحكا(شوف لن ألشغله من يمك،وشرت منجلك زين،وگمت تسوگ عامي شامي،وديتها للصناعة ورديتها عالتعليم، وذبيتها عالجامعة،وكلها على حساب خمسين ألف دينار،الله يساعد الجيش المنحل صار الهم أربع سنين ينطوهم بالشهر خمسه وسبعين ألف دينار،وعدهم عوائل،وعليهم مصرف بيوت،وما سمعتك يوم جبتهم بالطاري،لمن أجت الشغلة يمك فكيت حلگك،وترست عبك حجار ،وطحت للوادم دگه دگه،جا هاي المباديء الگرعت روسنه بيها،واللي يسمعك إذا حجيت يگول هذا عنده(نكران ذات) وتاليها لا ذات ولا بات،حالك حال الو ادم،كلمن يحوز النار الگرصته،وكل واحد يصيح يا روحي،ويا هو ليصير بظافرة طحين،وأيده تگوم تنوش،يفصل القانون على گده،وشوف رواتب مجلس النواب والوزراء والمدراء والعظماء وكل واحد ينتهي أسمه بالئاء، حسبا لك الله خلق العراق بس الهم،وخيراته من حصتهم،وسوادي وربعه يأكلون حو...!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القنابل الموقوتة
- محطات في حياة المناضل معن جواد/5
- الصراع الطائفي بين التعليم العالي ووزارة التربية
- محطات في حياة المناضل معن جوادم3
- الاجتياح التركي لكردستان العراق
- لماذا يعدم وزير الدفاع
- محطات في حياة المناضل معن جواد/4
- ظهور نبي جديد
- زواج المتعة هل ينسجم مع حقوق الأنسان
- ناس وناس
- راس الخراب
- أبعد عن الشر وغنيله
- علي ماذا يجب أن نعلم أبناءنا
- الفساد الإداري
- بعدك معيدي
- الوصفات الجاهزة
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء
- محطات في حياة المناضل معن جواد(1)


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - حكم قراقوش