أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - محدودية الوعي الليبرالي














المزيد.....

محدودية الوعي الليبرالي


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:47
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثير من محليلينا السياسيين وخاصة ذوي التوجهات الليبرالية , يعتبرون تحليلاتهم للاوضاع السياسية العامة وفي العراق على وجه التحديد, هي الاصح والاعم ويجب على الاخرين الاخذ بها مسلمات وعدم توجيه النقد لكاتبيها . رغم انها في غالب الاحيان تحليلات مبسطة وثابتة وفق قناعاتهم الشخصية المجردة غير مدعومة بحجة او دليل علمي او فلسفي او تاريخي او ماشابه ذلك. فمثلا يصر احدهم على ان سبب غزو امريكا للعراق كان بسبب سوء نظام حكم صدام حسين الدكتاتوري وتعريضه للخطر المصالح الامريكية واحتمال تعاونه مع ارهاب القاعدة وكأنما في المنطقة فقط نظام صدام حسين السابق كان سيئا ..وان امريكا تنوي نشر الديمقراطية في المنطقة ناسيا سعيها كدولة عظمى نحو الهيمنة الاحادية بعد غياب الاتحاد السوفيتي على جميع دول العالم ابتداءا بتلك النفطية واستغلال ثرواتها للتوسع والهيمنة والتهديد .. لا يعني ان امريكا اغنى دولة نفطية في العالم بأنها لا تحتاج النفط كما يبسط الامور لكاتب الليبرالي ذاته ,انها غنية بالنفط وغير النفط ولكنها تطمع الى المزيد وتسعى الى تحجيم الدول الاخرى الناهضة كالصين والهند و روسيا .. ثم انه يعتقد بان امريكا تسعى لتطببيق الديمقراطية في العراق الا ان وعي الشعب غير مناسبا الان لتقبل الديمقراطية وهو ينسى او يتناسى بان امريكا طبقت نظام المحاصصة الطائفية في العراق وهو نظام غير ديمقراطي , ووافقت على اجراء الانتخابات في بيئة لم تجربها من قبل ولم تتوفر فيها اجواء الديمقراطية اومؤسسات المجتمع المدني التي ترعى الديمقراطية والحريات الفردية. وهي تعرف أي امريكا من سيفوز وبأمكانها ان تتحكم في مسيرة العملية السياسية كما يحصل الان بينما كان بأمكانها ان تسير الامور بشكل اخر لحين مناسبة الظروق وتقوية عود الديمقراطية وقواها الناشئة ثم انها تخلت كعادتها عن حلفائها الليبراليين الديمقراطيين (احمد الجلبي وعلاوي) لانهما لا يلبيان مصالحها الستراتيجية كما تريد وتخطط . واخيرا انبرى الكاتب يعارض اسلوب الكفاح المسلح كطريق لتحرير البلدان والشعوب وبشكل اطلاقي تعميمي ونسى بان الكفاح المسلح قد يكون الوسيلة الوحيدة للاستقلال من احتلال غاشم او مواجهة حرب عدوانية . فكما ان هناك حرب تشنها قوى عدوانية وقد تحكمها ظروف معينة , ايضا هناك كفاح مسلح , وهو حرب الشعوب ضد حرب الدول الاستعمارية العظمى. قد تنجح حرب او تفشل وكذلك قد ينجح كفاح مسلح اويفشل , حسب الظروف الذاتية والموضوعية وهي عديدة ومختلفة. ولا يمكن التعميم والاطلاق بناءا على شهية الكاتب او محدودية افقه المعرفي.. عموما هكذا يتصرف الليبراليون بتفكيرهم فيجعلونه اسير شهيتهم وعموميتهم الاحادية الجانب فهم يطلقون حرية الرأسمالي في استغلال العمال ويمنعون على العامل حق المطالبة برفع اجره اليومي او التظاهر ويجرمونه عندما لا يستجيب له رب العمل فيستخدم اسلوبا عنفيا هكذا لا يقفون مع الشعوب التيتناضل من اجل الاستقلال بالطريقة السلمية ولكنهم يقثفون ضدها بكل الوسائل عندما ترفع السلاح . من وقف من ليبراليو العرب مع الثورة الفلسطينية عندما انحدر ياسر عرفات في طريق الحل السلمي وقدم التنازلات لباهضة الى ان سمم لانه توقف عند الحد الاخير من تلك التنازلات.. حتى ليبراليونا ليس مثل ليبراليو الغرب لا يعاونوا شعوبهم على النهوض الديمقراطي بالطريقة السلمية عن طريق رفع الوعي بل يقفون ضدهم عندما يقررون المقاومة بالطريقة التي يرونها .. لم نقرأ كتابات ليبرالية عندما كانت الثورة الفييتنامية تسطر صفحات مضيئة في حربها التحررية ضد فرنسا ثم امريكا ولا نقرا منهم حول رأيهم في الثورة الكوبية وغيرذلك من الامثلة كثير... ادعو اصحاب الرأي الحر العلمي ان يتصدوا لكتابات الليبراليين المبتورة والرد عليهم بالمنطق العلمي السديد.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)..الف علامة استف ...
- دور الحركة الاشتراكية العربية في اليسار العراقي
- الفرصة مؤاتية لليسار ان ينشر افكاره من جديد
- متى تؤخذ العبرة
- الحل عند اليسار
- الأئتلافات السياسية الطائفية واستغلال الوعي الديني المتخلف ل ...
- قناة الفرات التلفزيونية اشد خطورة من سواها
- ضرورة تطوير الخطاب الثقافي والسياسي لليسار العراقي
- تجمع الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين... تبعية الى ...
- دور المثقف اليساري في العراق
- ثلاثة اقلتم بصرية ساخرة... ولكن
- كاريزما القائد....والقائد الوطني ضرورة ملحة لعراق اليوم
- ماذا لو سقطت امريكا
- الكفاآت العراقية في الخارج
- ايها اليساري ... لا تليقبك المهاترات
- امكانية العمل السياسي المقاوم لليسار العراقي
- الماركسية فلسفة تطورية
- وحدة اليسار في العراق ضرورة تاريخية ملحة
- سقوط الاتحاد السوفيتي ... بين صحة النظرية واخطاء في التجربة


المزيد.....




- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...
- طريق الشعب.. تحديات جمة.. والحل بالتخلي عن المحاصصة


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - محدودية الوعي الليبرالي