أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - علي جاسم - بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلسطينية














المزيد.....

بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلسطينية


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 12:08
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


عاشت الدولة الفلسطينية على مدار السبعة عقود الماضية معاناة كبيرة ومتنوعة ادت الى هجرة عشرات الالاف من ابنائها"بلغ عدد المهجرين نحو726.000 الف فلسطيني منذ عام 1948" وفقدان مساحات كبيرة من اراضيها لاسرائيل ، وتحولت فلسطين منذ تطبيق عهد بلفور عام 1917 الى اراضي محتلة وكان لها لهذا التحول منحى ايجبيا على دولة المنطقة التي وجدت فرصة مؤاتية لتحقيق مصالحها الشخصية على حساب الشعب الفلسطيني الذي ضاق الامريين بسبب سياسات دول المنطقة ومزايداتهم السياسية على القضية الفلسطينية التي ضلت مستمرة حتى الوقت الراهن .
ووسط هذا الصراع الفلسطيني_ الاسرائيلي_ والعربي ضاعت المطالب الحقيقة والشرعية للشعب الفلسطيني المتمثلة بانشاء دولة ديمقراطية حديثة لها سيادتها واحترامها، ولوتتبعنا الحركات السياسية "والجماعت المسلحة "التي تشكلت في فلسطين بعد الفشل العربي الذريع في ضمان الحقوق الفلسطينية لوجدنا ان لكل واحدة من تلك الحركات اتجاهاتها وسياستها في التعامل مع الملف الفلسطيني فمعظم الحركات الفلسطينية تأسست على اساس اسلامي جهادية تعتمد العنف والمقاومة وسيلة لاخراج اسرائيل من الاراضي الفلسطينية باسثناء منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات والمعروفة بحركة فتح التي تخلت عن العنف واتجهت الى اعادة هيكلة نفسها بشكل يسمح لها بأداراة شؤون دولة وليس جمعات مسلحة ومتفرقة ،واعتمدة المنظمة على الحوارات السياسية كنقطة مركزية في تعاملها مع اسرائيل والمجتمع الدولي خصوصاً بعد ان وقعت على مبادئ اوسلو عام 1993 متخلية بذلك عن العنف والاعمال المسلحة اضافة الى اعلانها عن احترام قرار مجلس الامن رقم 242 الذي يمنح اسرائيل اعتراف ضمني بالوجود كدولة لها كيانها ومؤسساتها.
ان من ينظر الى التحول الكبير الذي حصل في موقف حركة فتح منذ اعلان مبادئ اوسلو بالتعامل مع الواقع السياسي الفلسطيني يدرك ان الحركة بالرغم من التحديات والمعارضة الكبيرة التي واجهتها من قبل الحركات الاسلامية الفلسطينية خصوصاً من حركة حماس اضافة الى مواقف الدولة العربية والاسلامية منها نجد بانها استطاعت ان تشكل نقطة محورية مهمة في تاريخ الدولة الفلسطينية لانها حصلت مقابل هذا التحول في سياستها على امكانية الدخول الى الضفة الغربية في قطاع غزة ليحصل الشعب الفلسطيني ولاول مرة على حكم ذاتي في غزة.
غير ان هذا الاستقرار النسبي تحول نتيجة ضغط الجماعات الفلسطينية المسلحة الى انتفاضة شعبية عارمة عام 2000 شاركت فيها السلطة الفلسطينية نفسها هدفها طرد اسرائيل من كافة الاراضي الفلسطينية ، الاان العمليات العسكرية الاسرائيلية جاءت انتقامية وادت الى قتل وتشريد عشرات الفلسطينيين وازداد الحصار الاسرائيلي مما اعادة القضية الفلسطينية الى مربعها الاول اي قبل توقيع مبادئ اوسلو عام 1993.
وبعد وفاة ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينة اخذت العلاقات الاسرائيلية _الفلسطينية تأخذ منحى اخر خصوصاً بعد انتخاب محمود عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية والذي تعهد للمجتمع الدولي ان يحجم العمليات المسلحة مقابل انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة ، ومع انسحاب اخر جندي اسرائيلي من غزة بدأت مرحلة جديدة من الصراع الفلسطيني لكن هذه المرة صراع داخلي بين فتح وحماس الامر الذي ادى دخول الشعب الفلسطيني في اتون الصراعات من جديد لاسيما بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية وتشكيلها للحكومة والتي واجهت مقاطعة كبيرة وعلى كافة الصعد حيث بدأت اسرائيل تعود مرة اخرى الى دائرة الصراع ولكن مع تايد كامل لمحمودعباس التي وجدت فيه فرصة حقيقية لتحقيق مبادرة السلام.
لذلك فان مع ازياد سرعة الصراع الفلسطيني_ الفلسطيني بين فتح وحماس والتي تعد من الناحية السياسية اكثر خطورة من الصراع مع اسرائيل لانه ادى بالنتيجة الى حدوث اشتباكات دموية بين الفلسطينيين انفسهم ويمهد الى الانزلاق نحو حرب اهلية واسعة وكبيرة تشمل كافة ضواحي غزة خصوصاً مع وجود تغذية عربية ودولية مستمرة لهذا الصراع ،لذلك فان الشعب الفلسطيني مطالب بالتدخل لوضع حلول ناجعة لمشاكلهم الداخلية لانهم قادرين على بلورة مشروع وطني ينقذهم من الاقتتال اليومي،وينبغي ان يضعوا الاسس العلمانية والليبرالية منطلق لبناء دولة فلسطينية جديدة ليس للحركات الاسلامية المتطرفة والمتشددة مكاناً فيها ،لاسيما وان التجربة اثبتت لهم فشل الحكومة الاسلامية التي شكلتها حماس ووحدهم عاشوا الم الحصار الاقتصادي الذي فرضته اسرائيل على حكومة حماس "الطلبانية" التي كشفت عن نوايها وارتباطاتها الوثيقة بحركة طالبان .
وفي الوقت الذي ندعوا فيه الشعب الفلسطيني الى تبني النظام العلماني في بناء الدولة الفلسطينية ندعوا المجتمع الدولي الى ضرورة مساعدة هذا الشعب للتخلص من قهر الجماعت الاسلامية المتشددة والتي كانت السبب الرئيسي في تعطيل تشكيل الدولة الفلسطينية لان اسرائيل في الضروف الراهنة اصبحت حقيقة مرة يجب تصديقها.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...
- بدون تحقيق العقد الاجتماعي في العراق لن تعود اواصر الاخوة بي ...
- قناة الشرقية انموذجاً للاعلام السياسي المشبوه والمزيف
- الشعر العربي مازال يبحث عن اميرهِ والشاعرحازم التميمي لم ينص ...
- اسباب نشاة الارهاب في العراق ومصادر تمويله
- جبهة المعتدلين لان تتخطى التحديات والمصاعب التي تنتظرها دون ...
- رغد صدام و بنازير بوتو تطلعات وهمية لعودة السلطة الضائعة
- عراق الصراع والمصالحة تجربة جديدة للحوار المتمدن لدعم المصال ...
- الانظمة الدكتاتورية وجوه لعملة واحدة....النظام الليبي انموذج ...
- الديمقراطية في العراق تجربة تحتاج الى فهم وادراك وممارسة
- هل اصبحت كتلة المعتدلين ضرورة سياسية لالغاء المحاصصة الطائفي ...
- تحديات المالكي وفرصته التاريخية لتشكيل حكومة جديدة قائمة على ...
- فضيحة دار الحنان لشديدي العوق بين الحقيقة والوهم
- ليس بالانقلابات والاصطفافات السياسية الضيقة يبنى العراق


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - علي جاسم - بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلسطينية